صدر العدد الأول من مجلة المورد لعام 2021، وهو المجلد الثامن والأربعون، عن دار الشوؤن الثقافية، وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بغداد.
وهو أول أعداد المجلة بإدارتها الجديدة المتألفة من أ. د. يوسف إسكندر رئيساً للتحرير، والأستاذ حسين محمد عجيل مديراً للتحرير، والسيدة رنا صباح سكرتيراً تنفيذيّا للتحرير، فضلاً عن هيئة المحررين الدكتور مؤيد آل صوينت، والدكتور عبد الحسن عباس، والأستاذ حيدر كاظم الجبوري. وكذلك بلجنتها الاستشارية التي تألفت من كبار الباحثين والمختصين بالتراث العربي المتنوع من عراقيين وعرب ومستشرقين.
وقد افتتحت المجلة أبوابها بكلمة لرئيس تحريرها الدكتور يوسف إسكندر بعنوان صحائف مقدّسة، بيّن فيها طابع المجلة الجديد واهتماماتها وأهمّ أبواب العدد ودراساته.
وفي حقل الدراسات ضمَّ العدد دراسة لعضو الهيئة الاستشارية للمورد الأستاذ الدكتور عبد العزيز رمضان (مصر) بعنوان التناول الأبوكاليبسي للفتح الإسلامي، ناقش فيه نبوءة المؤرخ المجهول ميثوديوس للفتوحات الإسلاميّة، ودراسة للدكتور مصطفى رجوان (المغرب) بعنوان جينيالوجيا النص الشعري العربي قبل الإسلام ناقش فيها أولية الشعر العربي وأبرز قضاياها من منظور جديد، ودراسة ثالثة لعضو الهيئة الاستشارية للمورد الأستاذ سعيد الغانمي (عراقي مقيم في استراليا) بعنوان حكاية الحيوان في (كليلة ودمنة) ناقش فيها تناسل هذه الحكايات في هذا الكتاب ومصادرها ونسخها بحسب الترتيب الزمني لظهور هذه النسخ من تلك القصص.
أما ملف العدد فضمَّ خمس دراسات تدور جميعها على محور واحد هو الشعر العربي القديم؛ فقد كتب حسين عطية صالح أبو شنة وأ. م. د. ظاهر محسن جاسم (العراق) دراسة موسومة بشعر الثأر في العصر الجاهلي، تناول فيها هذا الغرض الشعري من منظور الأنساق الثقافية، وكتب أ. م. د. يحيى عبد العظيم حسانين (مصري مقيم في السعودية) دراسة تناول فيها رائية الخريمي بعنوان الوطن الخراب في رائية الخريمي، دراسة في التشكيل الشعري دراسة عن (بلاغة الغموض في شعر المتنبي) وهي قراءة في كتاب الفتح على أبي الفتح، وللدكتور موفق مجيد ليلو (العراق) وكتب أ. م. د. وسام حسين جاسم العبيدي (العراق) دراسة بعنوان الشعر العربي في ظل الكوارث الكبرى، وهي دراسة لشعر الجاهلية وصدر الاسلام في ضوء التحول في الأنساق الثقافية، وأخيراً دراسة الدكتور عبد الأمير ماذي مذكور (العراق) عن (الخمرة في شعر أبي الشيص الخزاعي).
وفي باب التحقيق كانت هنالك أربع مواد محققة؛ منها الروض البليل فيما يتعلق بقصيدة ابن إسرائيل، لمحمد خليل المرادي حققها وقدّم لها أ. د. علي كاظم علي المدني (العراق)، ونظرات نقديّة ومستدرك على ديوان ابن منير الطرابلسي قدّمه أ. م. د. عباس هاني الجرّاخ (العراق)، ورسالة في البلاغة والفصاحة لمهذّب الدين البصري حققها وقدّم لها علي حكمت فاضل محمد (العراق)، وقدّم د. جاسم محمد موسى ود. علي سعد لطيف دراسة وتحقيقاً لرسالة في الفاعل ةهي للسيد كاظم الحسيني الرشتي.
وفي باب الفهارس والببليوغرافيا قدّم الأستاذ الدكتور طه محسن فهرساً بعنوان التأليف اللغويّ المستقل في حرفي اللام وأل.
وفي أخبار التراث قدّم الأستاذ حسن عريبي الخالدي مادة عن أخبار التراث العربي وهي مادة متسلسلة مفهرسة تصدر في كل عدد سوى الأعداد الخاصة.
وأخيراً جاءت خلاصات الدراسات والمواد المنشورة في العدد باللغة الإنجليزية مع فهرس بمحتوياتها يطابق فهرس العدد.
وصدر مع العدد كتاب المورد هديّةً للقرّاء الكرام، وهو كتاب المرحوم الدكتور مصطفى جواد الموسوم بـ(الفنون الإسلاميّة) الذي حقّقه وقدّم له بدراسةٍ وافيةٍ الأستاذ حسين محمد عجيل والكتاب يرى النور للمرة الأولى.
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والاثار برئاسة مديرها العام الدكتور عارف حمود الساعدي مجلة الأقلام بحلتها الجديدة وهي مجلة ثقافية تعنى بالدراسات الفكرية والأدب الحديث ونقده.
تضمن العدد ابوابا متنوعة وشاملة تلبي احتياجات واذواق الكثير من المثقفين حملت التجديد للشباب..
نقرأ في افتتاحية العدد (مناهج الدراسة وصناعة الانسان) بقلم رئيس تحرير المجلة الدكتور عارف الساعدي، جاء فيها:
وصلني عشرات الرسائل من كبار الأدباء والكتاب العرب والعراقيين، وهم فرحون بصدور مطبوع ثقافي عريق حمل روحا معاصرة، وهنا علقت بروحي رسالة ارسلها الشاعر الكبير "كاظم الحجاج" حيث قال "عودة الأقلام بهذه الحلة الجميلة تجديد لشبابنا" فكانت هذه الجملة غاية في الأهمية والمحافظة عليها هو جزء رئيسي من رهانات المجلة التي تزداد أمام هذا الحب.
وعند تصفح المجلة ومتابعة أبوابها يجد القارىء باب دراسات وبحوث ضم عناوين متعددة في أدب المقالة عند احمد امين كتبها سعيد عدنان، والأرض اليباب( دراسة مقارنة لست ترجمات عربية) كتبها فاضل السلطاني، وفي البناء والتأويل كتب سعيد الغانمي مقالا بعنوان في حكاية حسن الصائغ البصري في الف ليلة وليلة، وضمن باب حوار كان هناك حوار مع د. عبدالله ابراهيم بعنوان ( التفكير بالعلم والظواهر المهمة فيه هو الذي يعطي معنى لحياة الكاتب) حاوره د. مناف الموسوي. وكانت لمساهمة الشعراء العرب أثرا بالغا في انارة المجلة ضمن باب الشعر لتتنوع اطلالاتهم بقصائد تحمل طابع العروبة في أبياتها.
وتنوعت الابواب في المجلة لتشمل القصة ومذكرات ومكاشفات إضافة إلى نصوص مترجمة ومقالات وبحوث مترجمة وسينما .
تميز العدد الجديد من مجلة الأقلام بصدور هدية "كتاب الاقلام" وبعنوان( نجم عبدالله كاظم.. أكثر من حياة) جاء هذا الكتاب تحية إجلال وتقدير لاستاذ وناقد عراقي كبير ترك أرثا كبيرا زاد عن ثلاثين كتابا رفدت النقدية العراقية بالكثير والمفيد والمفارق فكانت كتبه ومقالاته ومحاظراته مساهمة ثرية في إغناء النقد في العراق واثراء اسئلة وتجديدها، ولقد سعت الأقلام أن يظهر الكتاب بأحسن صورة تكريما له، وتوديعا يليق باسم ومكانة الراحل الدكتور نجم عبدالله كاظم.