بغداد في عمّان قصص وحكايات غطيت كتفي بلحم اللغة ولم أسلم من العضِّ للكاتب القاص علي السوداني
للكاتب القاص علي السوداني
طالب كريم
عن سلسلة " سرد " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للكاتب القاص علي السوداني كتابه الجديد الموسوم " بغداد في عمّان قصص وحكايات -- غطيت كتفي بلحم اللغة ولم أسلم من العضِّ " ومن مقدمة الكتاب التي جاءت تحت عنوان (( لا أنصح بقراءة هذا الكتاب)) * المرّواتي نقتطف منها " لعل تقديم مجموعة قصصية ، أو رواية ، أو أي جهد نقدي أمر يستلزم توافر الثقافة والخبرة من الإشتغالات الكتابية التي لا تخلو من صعوبة ، صعوبة الإحاطة الواجبة ، وإختيار التعابير النقدية الملائمة ، والرغبة في الترويج للمقدَّم له بالضرورة ، إذ ليس من المعقول أن يتبنى ناقد أو مفكر تقديم منجز أدبي بشقيه الإنشائي والوصفي ، ليسيءَ له ، أو لينفّرَ القراءمنه ، وهيَ مَهَمة -- مهما بلغت الموضوعية فيها --- لاتخلو من مجاملة تسمح بها مألوفية الفن ، وتوافقه مع المخزون القرائي ، وإذا ما تبنَّت التقديم دار النشر فسيكون هناك بعد اقتصادي يتعلق باستقطاب أكبر عدد من المُقتَنين ، أما أنا --- الآن تحديداً --- فمهمّتي التصدي لمشغل كتابي ينشط خارج المألوف المتعارف عليه ، شكلاً أدبياً ولغةً ، وهي مهمة صعبة ، وأزعم أنها الأصعب بين أنواع محاور الكتابة ، أو هذا ما أراه --- من وجهة نظر شخصية لا ألزم بها أحداً --- وأول ما أود قوله بحق مشغل علي السوداني في هذا الكتاب الذي بين يدي -- وهو مايزال مخطوطاً محبوساً في حدود ضيقة لم تتعدَّ مساحة غرفة أنكتب فيها ، وأخرى تشبهها أقرؤه فيها الآن ، كتاب يستعد لأن يقال فيه رأي -- رأي -- وعلى نحو أدق ما أود التصريح به الآن هو : أنني (( لا أنصح بقراءة هذا الكتاب ! )) قد يبدو هذا التصريح/ الإعلان / التنبيه غريباً مفاجئاً صادماً ، ولست مستعداً للتراجع عنه الخ " وفي آخر المقدمة " أحب أن أختم بقولي : هناك بساطتان وعمقان في هذا الكتاب ؛ ثنائية تَطّرد على إمتداد هذا المشغل السردي الحر ، هاتان البساطتان هما : بساطة اللغة والموضوعة ( الثيمة) أما العمقان فهما : التشفير في التعبير ، والتأني في التفكير . " * البروفيسور الدكتور عمار أحمد الصفار أستاذ السرديات ، والنقد الحديث.
يضم الكتاب إضافة إلى المقدمة --57 -- قصة وحكاية .
بورتريه المؤلف الفنان العراقي بكر محمد ...