السلاسل

 

جواد وادي وألحان القيثارة السومرية

a11

محمد رسن

عن دار الشؤون الثقافية العامة صدر ديوان " ألحان القيثارة السومرية للشاعر جواد وادي نحى الشاعر في ديوانه هذا منحنى فنياً أراده ان يكون منسجماً مع بواعث احاسيسه ومشاعره فجاءت اشعاره على وفق مستويي الظاهر والباطن تسبر اغوار المعاني وتقف على سليم المقاصد في خيال الشاعر الذي يرصد مابين معانيه ومابين غايته افكاره ورؤاه ليكون وشائج مشعة بايحاءات دالة ينتزع منها صوره ومعانيه وكأنه يعيد الشعور بالذات ويعيد تشكيلها بما يتناسب وحجم المعاناة وأعادة خلق المعاناة بوصفها ذات سوية ترعى بالدرجة الاولى الوجود كقيمة لنقف عند بعض ابياته التي تضمنتها هذه القصائد لنستجلي صورها ولغتها: مالهذه الأفيال لاتحترم سطوة الماء مالهذي البئر لاتعشق العشب مالهذه الخيزران يعاند يد الصانع فيظل الأعمى يتعكز الحجر لأن عصاه لاتتصالح مع الريح ومذاق الألسن الماكرة يكفيني حفنة من عناكب بلا لون لأنني أكره لون الرماد وهو يباغت الأفعى الخارجة للتو من جلدها القديم كم من المراكب تكفي لحمل أشلاء الحيتان الميتة منذ زمن الطوفان الأول كلما عنفنا الماء تشتد علينا العقبان ويغادرنا اليمام... وقد يأخذنا الشاعر الى عوالم خياله من تحديد للزمن وكأن الاحداث تدور في كل الازمنة ففي صيغة الأفعال المستعمله في القصائد ندرك بان الوقائع تدور في أزمان ماضيه مما يعني بالضرورة ان الاحداث قابلة للتطابق مع زمن الفترة او الفترة التي قبلها والتي تليها ازاء الانهيارات الاجتماعية ويتم ذلك عبر رؤية ثقافية متنورة تخرج من وحل الواقع الى عرين السماء بمنشئياتها وثوابتها ذلك ان الفرح وكذلك الحزن انعكاساً لواقع حركة الطبيعة التي انبثقت منه كل العادات العامة والتي غالبا ماتتطور او تتغير او تتحور بما يلائم المرحلة التاريخية والوجدانية لدى الشاعر وأخيراً نختم كلامنا ببعض من مقاطع قصائد الديوان. يرسم بليله وحيدا يتسلل من شرفة الضوء صوب خابية بلونٍ أخضر ينتظر فزعا طلتها يبحث عمن يقايض ماتبقى له من سنين بلفتة حانية تحيي فيه مافات من شجن يرتشف وشالة كأسه ويغيب في سديم الرغبات.

عامر عبدالله ودوره السياسي والفكري في العراق

d1

طالب كريم حسن

لابد من الاشارة الى ان دراسة الشخصيات العراقية تعد جزءاً مكملاً لتسليط الضوء على دراسة تاريخ العراق , لاسيما اذا ما شغلت تلك الشخصية موقعاً مهماً في ادارة الدولة الرسمية منها او الحزبية , وعن  سلسلة دراسات التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة صدر للباحثة  (غادة فائق محمد علي ) كتابها الموسوم (عامر عبدالله ودوره السياسي والفكري في العراق 1924-2000) وسلسلة دراسات تعنى بمناقشة ظواهر مختلفة ونشاطات جادة في افاق  الثقافات المتنوعة.

وجاء في مقدمة الكتاب (( شهد تاريخ العراق المعاصر ظهور عدد من الشخصيات المثيرة للجدل بمواقفها السياسية والفكرية وحتى في صفاتها الشخصية , خضعت إلى عدد من التقويمات المتباينة , أوجدت نوعاً من الإزدواجية في فهم مثل هكذا شخصيات , تبعاً للخلفية السياسية و الفكرية للشخص المقوّم , والعلاقة التي تربطه به .

تنطبق مثل هذه الرؤية على الشخصيات اليسارية في العراق بالتحديد , لما اقترن به تاريخ الحزب الشيوعي وصانعو تاريخه من صراعات وخلافات , ساهم في تعزيزها أوضاع العراق المستقرة , والإرتباط المباشر و غير المباشر بالتطورات الأقليمية و العالمية , تمخض عن ذلك إتجاهان ينظر إليهما بطريقة مغايرة , الأول يدينه , والثاني ينزهه ويثمن تاريخه ومواقفه . من بينهم عامر عبدالله ,أبرز قياديي الحزب الشيوعي العراقي كونه من أهم منظري الحزب , فحسب , وإنما في تاريخ العراق المعاصر , فهو من المقربين لعبد الكريم قاسم , ووزير الدولة في عهد أحمد حسن البكر , فكان جزءاً فاعلاً من مرحلتين متناقضتين في العهد الجمهوري . جاء هذا الكتاب ضمن الدراسات الأكاديمية التي تناولت بعض الشخصيات الحزبية السياسية المؤثرة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي . انقسم الكتاب الى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة تناول الفصل الأول (( بدايات التكوين الاجتماعي والسياسي والفكري , المبحث الاول حياته الاجتماعية والسياسية والفكرية , فجرى تسليط الضوء من خلاله على بيئته الاسرية , وتعليمه , وصفاته الشخصية , وأثر بيئة حزب الشعب والاوضاع العامة التي عاشها في تكوين شخصيته الفكرية والسياسية , فضلاً عن دراسة السنوات الاخيرة من حياته , أما المبحث الثاني فرصد (( مواقف عامر عبدالله ورؤاه السياسية الأولى 1946-1949))   وجرى من خلاله التعرف الى بدايات فكر عامر عبد الله السياسي , وكيف ناقش وهو أبن الثانية والعشرين عاماً موضوعات وقضايا كبرى تعاني منها بلاده , والوطن العربي مثل الاوضاع الاقتصادية المترديه للعمال , والجامعة العربية , ودور هذه المناقشات في تهيئة أرضية خصبه لانتمائه اللاحق للحزب الشيوعي العراقي .

أما الفصل الثاني الذي حمل عنوان (( نشاط عامر عبدالله السياسي 1949-1963)) فقسم الى مبحثين , ناقش المبحث الاول نشاط عامر عبدالله السياسي 1949-1958 , وواكب خلاله إنتماء عامر عبدالله للحزب الشيوعي وبدايات عمله في داخله , وتدرجه في المناصب وعمله في واجهاته التي هيأت بدورها لتقلده مناصب رفيعة داخل الحزب ,كما بين هذا المبحث دوره ومواقفه من توحيد صفوف الحزب الشيوعي العراقي جنباً الى جنب مع سلام عادل , واختتم المبحث بالتطرق الى دور عامر عبدالله بالاتصال بالضباط الاحرار , ومساهمته في الحشد الداخلي والدولي لثورة 14 تموز 1958 . وأشار المبحث الثاني الى نشاط عامر عبدالله السياسي من قيام ثورة 14 تموز 1958 حتى إنقلاب 8 شباط 1963 , كرس هذا المبحث لمناقشة قضايا مهمة إعترضت طريق عامر عبدالله في هذه المدة منها الصراعات الفكرية والسياسية التي خاضها مع أعضاء الحزب الشيوعي العراقي , بشأن سياسة الحزب إتجاه النظام السياسي في العراق بشكل عام , وعبدالكريم قاسم بشكل خاص , فضلاً عن تغطية التوترات التي حدثت بين عامر عبدالله ورفاقه , والتي إنتهت بتجميد عضويته في المكتب السياسي ومن ثم تنحيته .

تابع الفصل الثالث (( نشاط عامر عبدالله السياسي والمهني 1963-2000)) إذ قسم الى ثلاثة مباحث , غطى المبحث الاول عودة عامر عبدالله عضواً في المكتب السياسي, وما رافقها من تحول في أفكاره , من خلال إنتقاله من اليمين المعتدل بتبنه خط آب 1964 , وصولاً إلى اليسار المتطرف بتبنه شعار المبحث الثاني دوره في مرحلة المفاوضات مع حزب البعث العربي الاشتراكي , وصولاً إلى استيزاره , ومن ثم عقد الجبهة الوطنية والقومية التقدمية , كما تضمن ما تمخض عن توليه منصب وزارة الدولة من مهمات وزارية مثل زياراته للمحافظات , ومعالجاته الاقتصادية , فضلاً عن محاولاته المستمرة للتخفيف من وطأة وشدة الاجراءات المتخذة ضد الشيوعيين , إنتهاءً إلى وصول العلاقة مع حزب البعث إلى طريق مسدود وتقديم إستقالته ,أما المبحث الثالث فقد وضح دور ونشاط عامر عبدالله الخارجي , ورؤيته لسياسة العراق تجاه الدول المجاورة .

جاء الفصل الرابع ليلقي الضوء على ((نشاط عامر عبدالله الفكري من خلال آثاره )) , وقسّم الفصل الى أربعة مباحث , ركز المبحث الاول على رؤية عامر عبدالله لتطبيقات التجربة الاشتراكية في الإتحاد السوفيتي وكوبا وأهم أجتهاداته فيما يتعلق بهاتين التجربتين , وتكمن أهمية المبحث الثاني في تناوله رؤية عامر عبدالله للمفهوم المادي التاريخي للفن والادب والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية , واستعرض المبحث الثالث رؤيته للفكر الديمقراطي والسلام العالمي وسعيه من أجل تحقيق هذا الشعار , واقتصر المبحث الرابع والاخير على القضايا العربية مثل تطور مفهوم الوحدة العربية لدى عامر عبدالله , ونبوءته بنظام عالمي جديد , ورؤيته للقضية الفلسطينية وحق تقرير المصير .

إعتمد الكتاب على مجموعة متنوعة من الوثائق , والمصادر , والمراجع , والمذكرات التي غطت الموضوع , وتمكنت من خلالها معالجة شحة المعلومات المتعلقة بشخصية الدراسة , وجاء الكتاب بـ 416 صفحة من القطع المتوسط , صممت الغلاف زكية حسين علي .

المصارف العراقية تاريخ وتطور 1890 ـ 2014

جاهز للفرز المصارف العراقية تاريخ وتطور1

إسراء يونس

ضمن سلسلة اقتصاد صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة حديثاً الدراسة الموسومة بـ (المصارف العراقية) للكاتب عامر تاج الدين من القطع المتوسط.

جاءت هذه الدراسة في مجال تاريخ نشأة المصارف والبنوك أبان البدايات الأولى في تأسيس الحكومة الوطنية وفي عهد سابق يعتبر العراق من أوائل الدول العربية التي أنشأت فيها المصاريف على شكل (مؤسسات) حديثة ظهرت في بداية عام 1892 مع افتتاح البانق العثماني في بغداد.

تناولت الدراسة التطورات المصرفية من 1890 حتى يومنا هذا وما تميزت به هو احتوائها على التطورات التي حصلت في العمل المصرفي في تلك المدة وما رافقها من تطورات سياسية واقتصادية للبلد.

احتوى الكتاب على خمسة فصول ضم الأول منها تأسيس البنوك الأوائل العاملة في بغداد، وجاء الفصل الثاني ليقدم تفصيلاً عن وضع الأقلية اليهودية ودورهم في المصارف، وسلط الفصل الثالث من هذا الكتاب الضوء على فترة ازدهار وانتعاش المصارف وفي الفصل الرابع جرى البحث عن دمج البنوك وكيفية حدوث الانشطار التاريخي لمصرف الرافدين اما الفصل الخامس والأخير فشمل تأسيس المصارف الاهلية في العراق بعد التسعينيات.

وظيفة التفتيش الإداري في العراق 1932 ـ 1958

وضيفة التفتيش الاداري في العراق1

زينب محمد مسافر

صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب (وظيفة التفتيش الإداري في العراق) للكاتب أنس عبد اللطيف طه.

ويعد موضوع التفتيش الإداري من المواضيع المهمة وقد اكتسب أهميه بشكل واضح بعد تأسيس الدولة العراقية العام 1921، كونه يمثل احد أهم الأجهزة الرقابية في الجهاز الحكومي من حيث الرقابة والتفتيش والمحاسبة ويكمن دور هذا الجهاز بدور المفتش الإداري لما يقوم به من الزيارات الدورية للألوية (المحافظات حالياً) والتقارير التي يرفعها إلى هيأة التفتيش الإداري أو الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها لضمان انسيابية العمل وسرعة تنفيذ المعاملات، وتقديم أفضل الخدمات وتطوير الجهاز الإداري الحكومي نحو الأفضل.

جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على بدايات تكوين هيأة التفتيش الإداري وكيفية أداء عملها والتطور الذي حدث عليها في ضوء التعديلات القانونية والتشريعات القضائية.

وجاءت الدراسة بمقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.

تناول الفصل الأول منها الإدارة البريطانية بعد الاحتلال البريطاني للعراق بولاياته الثلاثة البصرة، بغداد، والموصل حتى العام 1920 والنظام الإداري بعد فرض بريطانيا الانتداب على العراق حتى العام 1923.

فيما تطرق الفصل الثاني إلى إصدار القانون الثاني للتفتيش الإداري لسنة 1936 وأهمية هذا القانون في تعزيز وتقوية العمل الرقابي لهذه الهيأة وبينت بأنه أصبح هناك توجه حكومي للسيطرة على دوائر الدولة ومؤسساتها.

فيما تناول الفصل الثالث محاولة النهوض بالتفتيش الإداري وتوسيع صلاحياته بإصدار نظام التفتيش الإداري لسنة 1940 لمعالجة الخلل في هذه الوظيفة فضلاً عن تعيين كبار موظفي الدولة ذوي الخبرة للعمل وعرض بعض  التقارير والتحقيقات الخاصة للمفتشين الإداريين عن أحوال الألوية في فترة الأربعينيات 1940 ـ 1949.

وخاتمة الدراسة ضمت المراحل التي مرت بها وظيفة التفتيش الإداري للمدة من (1932 ـ 1958) وما توصل إليه الباحث من الاستنتاجات.

اعتمدت الدراسة في طرحها على مجموعة من المصادر والكتب والوثائق في مقدمتها كتاب المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني والكثير من الدوريات والصحف.

جاء الكتاب بـ 295 صفحة من القطع المتوسط.

المنتقى من كتاب المجاراة والمجازاة

المنتقى عباس الجراخ1

ياسمين خضر حمود

صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة سلسلة خزانة التراث الكتاب الموسوم "المنتقي من كتب المجاراة والمجازاة" لدكتور عباس هاني الجراخ الذي تمتد صفحاته بـ 152 صفحة.

عرف الأديب خليل بن أبيك الصفدي (ت 764 هـ) بموسوعيتة النادرة وتعدد مجالات اهتماماته وتنوعها وقوة حافظتة وإطلاعه على مصادر كثيرة نادرة أفاد منها في تصنيف كتبه ضمت تراجم وأشعار ومراسلات وفوائد جمة قد رجعت إلى المطبوع منها والمخطوطة وخاصة شعراء العصرين الأيوبي والمملوكي فأخرجت اولاً كتاباً في البلاغة هو (فض الختام  عن التوريه والاستخدام) صدر في بيروت 2013م واتبعته بأخر في المختارات الشعرية هو (جلوة المذاكرة في خلوة المحاضرة) صدر في الإسكندرية في السنة نفسها. وكان من بين أعماله التي لم تخرج إلى الناس كتاب (المجاراة والمجازاة) الذي يخص فيه ما يدور بين الشعراء من مساجلات ومباريات في أيراد الصور والمعاني في الموضوعات التي يطرقونها وما قد يتفوق احدهم على الأخر.

إما مصنفاته ترك الصفدي آثاراً كثيرة ونثبت هنا إحصائية دقيقة مستقصيه تحسب أنها أو في ما ذكر من آثاره المطبوعة والمخطوطة والمفقودة وهي:

اولاً المطبوعة: اختراع الخراع في مخالفه النقل والطباع والاقتصار على جواهر السلك لابن سناء الملك وغيرها.

ثانياً المخطوطة: 1ـ اختيار الاختيار في مكتبة جستربتي برقم 5183.

2ـ التذكرة الصفدية الصلاحية موسوعه تقع في أكثر من أربعين مجلداً عنها مخطوطات في دار الكتب المصرية.

ثالثاً المفقودة: 1ـ أدب الكاتب.

2ـ ترجمته لنفسه.

3ـ جر الذيل في أوصاف الخيل.

رابعاً المنسوب: 1ـ طوق الحمامة هو مختصر شرح قصيدة ابن عبدون لابن بدرون ولعله لأحمد بن محمد الصفدي سنة (ت 608 هـ).

فان هذا الكتاب يتناول قضية طريفة تخص المجاراة بين الشعراء في مجالسهم ومنتدياتهم والمجاراة مصدر جارى وتعني المسابقة والمنافسة والمساجلة فهو يبحث في الأخبار التي ضمنت ما قاله احد الشعراء وما رد عليه الأخر في معان متنوعة وقد اشتهر بذلك السراج الوراق سنة (ت 695 هـ).

إما المجازاة مصدر جازي فتعنى ما يطلبه احد الشعراء من غيرهم أن يجيز بيتا ما من هؤلاء مثل المعتمد بن عباد وغيرهم.

وهنا نذكر بعض الأبيات ما جاء فيه شعراء في مجاراة السراج الوراق مع أبي الحسين الجزار حيث قال: 

أو ثغرك الصافي يردُ حُشاشتي   يشكُو لهَّيباً من لظى أنفاسي

تاللهِ ما هذا فعالُك في الهـوى   لكن حُظُوظ قُسَّمت في النَّاس

وكتب الجزار إلى الوراق وقد غرق بالنيل وسلم وذهبت له دراهم (الكامل) حيث قال:

أصيرْ سِرَجَ الدَّين مُحَتسباً   فالله أعطى ضِعف ما أخـذا

الَبحرُ جارُك أو أخوكَ وكمْ   سامحتُ جاركَ أو أخوكَ كذاَ

فأجاب الوراق (الكامل): 

 ياحافظاً عهد الصديقَ إذا    نكث الصديقُ العهدَ او نبذا

صحبَّتي بنسيم غاديــةٍ    هي للنفوس فواكهُ وغـذا

فغفرتُ للأيام زلتـــها   عندي وقلت لهن: ذاك بذّا

لقصب المضيء رحلة فنان مسرحي

القصب المضئ1

رنا محمد نزار

صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب بعنوان "القصب المضيء" للمؤلف عبد الجبار حسن الزبيدي، جاء بـ 380 صفحة من القطع المتوسط.

تضمن الكتاب إدراج التجارب البسيطة التي شهدها المسرح المدرسي في مدينته العمارة وما تلاها من تجارب أكثر مهنية وأكثر تقدماً تزامنت مع تأسيس فرقة الطليعة لمؤسسها المسرحي الرائد (عيسى عبد الكريم) وبقية زملائه الذين رافقوا في العمل مروراً بالجيل الأول من المتفرجين من (معهد الفنون الجميلة) وجهوده في تأسيس المسرح بشكله العلمي ابتداء من (زاهر الفهد، ياسين علي ناصر، خالد عبد الأمير، مهدي حمدان) ما تلاهم من أجيال تخرجت وحاولت ترسيخ التجربة بشكلها العلمي.

كما أن عبد الجبار حسن لم ينسى أياً من العاملين في المسرح ولا من العاملين الذين اثروا به أو أثر بهم.

ضم الكتاب مقدمة وتمهيد وعدة أبواب تضمن الباب الأول باب الأبواب والباب الثاني تجارب في حياته اما الباب الثالث مراحل الاحتراف (فرقة ميسان للتمثيل حركة مسرحية واعدة) والباب الرابع ضم أضواء العاصمة (التلفزيون (نادية) و(حلبة القانون)) والباب الخامس محطات ماذا يصنع الفنان في الغربة؟ والباب السادس شخوص في ذاكرتي حقي الشبلي عميد المسرح العراقي والباب الثامن استذكارات والباب التاسع شذرات (حروف وكلمات مضيئة طرزتها انامل الرواد من المبدعين تكونت حروفهم وكلماتهم شهادات واوسمة بحق المؤلف فارتأينا ان تنشر ويقراها في حياته خشية الضيع والتلف متمنين له العمر المديد والعطاء الوافر.

كما تضمن الكتاب شهادة إشادو به زملائه الفنانين الذين مروا خلال مرحلته الفنية منهم (أ. د. فاضل خليل، محسن العزاوي، سعدون جابر، قاسم الملاك، جمال عبد جاسم، عزيز عبد الصاحب، وغيرهم) حمل الكتاب أجمل الصور مع زملائه الفنانين.

قراءة في الخطاب النقدي العراقي

في الخطاب النقدي العراقي

ياسمين خضر حمود

النقد عملية أدبية تعنى بإنتاج نصوص ذات طبيعة أدبية وتناول النصوص الإبداعية، وتختلف كل عملية نقدية عن العمليات الأخرى وذلك من خلال المنهج المستخدم وأداة المستعملة لهذا الغرض.

كما تختلف أيضا بزاوية التساؤل والقضايا إلى تركز عليها والمستويات التي تهتم بقراءاتها، ومن هنا يختلف النص الأدبي عن النص النقدي من خلال طريقه كل نص او موضوع كل واحد، وان كان النص النقدي يطمع الى استعياب النص الإبداعي وتجاوزه بواسطة طرائق تناوله.

عن سلسلة نقد التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة كتاب الموسوم بعنوان (في الخطاب النقدي العراقي / شعر الرواد انموذجاً) لكاتب عبد الكريم عباس الزبيدي جاء بـ (144) صفحة من القطع المتوسط.

وقد اقتضى منهج القراءة النقدية ان تشكل من كتابه التي تبدأ من مقدمة وفصوله الأربعة اختص التمهيد بالإبانة او الإيجاز عن مصطح القصيدة الحرة ونشأة هذا المصطلح واستقراره في المشهد النقدي العراقي.

تضمن الفصل الأول دراسة عن موقف الخطاب النقدي من الشكل الجديد (القصيدة الحرة) حيث تم تقسيم الفصل الى ثلاثة مباحث تناول المبحث الأول الخطاب النقدي وتعريفه وآلياته في نقد نصوص الشعرية ومدياته التي استلهمت القصيدة الحرة. اما المبحث الثاني فقد ابرز المواقف النقدية المناصرة لتلك التجربة الشعرية من خلال استقراء وكشف المضامين الجديدة. اما المبحث الثالث فقد ابرز المواقف المناهضة التي لم تلق تجربة الشعرية لديها قبولاً من خلال طرح مسوغاتها التي تؤمن بها اتجاه القصيدة الحرة.

إما الفصل الثاني فقد تناول تحليل النص الشعري الجديد في الخطاب النقدي وقد تم تقسيمة إلى أربعة مباحث الأول أصول التحليل النصي وضوابطه النصي التي يستند اليها هذا التحليل في رؤاه نقدية التي تجعل من النص مداراً نقدية اما الثاني فقد برز سمات قصيدة الرواد في الخطاب النقدي العراقي تبيان تلك السمات التي جعلت من هذا الشكل الشعري الجديد مداراً بحث ونقاش مستفيضين امتداد لزمن طويل وظل محور البحث للكثير من الدراسات النقدية.

إما المبحث الثالث فقد تناول توظيف الرمز الأسطوري في القصيدة الحرة للشعراء الرواد إما المبحث الرابع فقد تناول دراسة تلك المنهاج النقدية التي جعلت من القصيدة الحرة موضوعاً لبحثها في المشهد النقدي العراقي.

اما الفصل الثالث تناول الخطاب النقدي بما يحمله من مفاهيم وتوجهات على ما زخره ذلك المشهد من دلالات ميزة ذلك النقد عن غيره وقسم الى ثلاثة مباحث تناول الأول إشكالية النقد اتجاه القصيدة اما الثاني تم تصنيف النقاد فكرياً وذلك من خلال تباين الآراء النقدية وتناول فرق بين الناقد الصحفي والكتب الصادرة ومعرفته.

اما الفصل الرابع والأخير فقد خصص للشعراء الرواد نقاداً اذ كان كل شاعر من الشعراء الرواد رؤيته النقدية لقصيدة الشعرية الجديدة فكانوا نقاداً فضلاً عن كونهم شعراء لهم ميزة التفرد والريادة في شكل الشعري الجديد.

وستناول في هذه القراءة عن شاعر بدر شاكر السياب يعتبر الشاعر بدر شاكر السياب ناقداً وشاعراً في بناء القصيدة الشعرية فقد أكد على ضرورة (أن نحافظ على انسجام الموسيقى رغم اختلاف قصيدة الأبيات) وذلك باستعمال (الأبحر) ذات التفاعيل الكاملة مع الموسيقى قبولاً عند الكثير من الشعراء المبدعين منهم الشاعرة المبدعة نازل الملائكة وأكد السياب أيضاً ما يسمى بالموسيقى الداخلية في القصيدة على رغم من تباين موسيقى الأبيات التي قد تكون إبحارها الشعرية ذات تفاعيل الكاملة دون مجزوئها وفي رأي آخر (أن البيت وحدة القصيدة) ابتعاداً عن الحقيقة الموضوعية إذ يرى السياب فهم المعنى من خلال تسلسل الأبيات ولاسيما في القصيدة الحرة التي لا يمكن فهما دون استعانة بالعلامات الترقيم الأسطر التي تساعد على فهم مكونات النص الشعري.

 ومن هذه القراءة النقدية نستنتج ملخصاً يفسر لنا ان الأهداف والغايات فان كل العمليات التي يقوم بها العمل النقدي تنصب أساساً على النص الأدبي ولا تخرج عنه إلا بمقدار ما يخدم هذا النص وهكذا يبقى النص كمجموعة من الرموز اللغوية المتشكلة وفق طريقة معينة لتعبير عن تجربة معينة وهو الهدف الذي يطمح إليه الناقد ونلاحظ ان النص الأدبي يلتقي مع النص الإبداعي مبني على أساساً على إرادة للتواصل وان كان كل واحد يريد أن يعبر عن هذه التجربة فانه يتخلف عن الأخر في تعامله مع اللغة المشتركة.

(مباحث ودراسات في التاريخ والخطط) جـ 2

غلاف مصطفى جواد ديالى الجزء الثاني

من تراث العلامة مصطفى جواد

(مباحث ودراسات في التاريخ والخطط) جـ 2

زينب محمد مسافر

صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة عَلْم واثر كتاب (من تراث العلامة مصطفى جواد) جـ 2 الموسوم (مباحث ودراسات في التاريخ والخطط).

وهذا الجزء هو واحد من ثلاثة أجزاء للباحث الأستاذ عبد الحميد الرشودي. فالجزء الأول منه كان عن اللغة العربية والجزء الثاني في التاريخ والخطط والثالث عن نقد الأدب، تم طبع الكتاب بأشراف الأستاذ فرياد رواندزي / وزير الثقافة والسياحة والآثار، وقد شارك في مراجعته وتدقيقه أساتذة كبار لأهميته وغنى مادته.

والذي بين أيدينا هو الجزء الثاني من الكتاب (مباحث ودراسات في التاريخ والخطط) وهو منجز حافلاً بالتحقيقات التراثية والتاريخية والأدبية فقد قدم من خلال صفحاته وبكرم شديد الشيء الكثير عن تاريخ التُرك في العراق وتكلم عن قضية ابن العلقمي الوزير، ونقرأ أيضاً عن نكبة البرامكة... وجولة في مساجد بغداد ومشاهدها وعن الفتّوة وأطورها وعن مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) براثا وعن أبو حيان التوحيدي.

وكذلك أشار الرشودي في هذا الجزء إلى أول مدرسة في العراق وعن الدور الحضاري لمدارس بغداد، وتكلم أيضاً عن الصابئة المندائيون وعن أزياء العرب الشعبية، وعن الفتوة الشعبية ودار الخلافة العباسية.

وقدم بحثاً تحقيقياً عن الغجر في المراجع العربية وعن القبائل الكردية المنسية وغيرها من المواضيع التاريخية والتراثية المهمة التي تستحق الدراسة والبحث.

ومن الجدير بالذكر أن الرشودي ولد العام 1929م في بغداد وتخرج من كلية الآداب العام 1967م اشتغل بالتدريس طوال سني حياته، بدأ الكتابة في خمسينيات القرن الماضي وهو من أهم الباحثين في مجال الأدب التراثي العراقي توفي في العام 2015م.

ويُعد العلامة مصطفى جواد رمز من رموز الثقافة العراقية وقامة شامخة... تميز بسلاسة التعبير وحسن الضبط والتصويب...

صدر الكتاب من خلال سلسلة علم وأثر التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة والتي تُعنى بنشر كتب تعد أثراً ثقافياً مميزاً لعلم من إعلام الثقافة العراقية في الحقبة المعاصرة وقد شهدت هذه السلسلة توثيق منجزات ثقافية حرصت دار الشؤون على تخليد أصحابها عرفاناً بالجميل وتقديراً لهذه القامات الفكرية والثقافية المبدعة.

جاء الجزء الثاني (مباحث ودراسات في التاريخ والخطط) بـ 511 صفحة وهو جهد متميز غني يستحق القراءة.

من تراث العلامة جواد مصطفى (نقد الكتب) ج 3

غلاف مصطفى جواد ديالى الجزء الثالث

من تراث العلامة جواد مصطفى

(نقد الكتب) ج 3

رنا محمد نزار

صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة مؤخراً كتاب (من تراث العلامة مصطفى جواد) جـ 3 (نقد الكتب) جمعها وقدم لها الأستاذ عبد الحميد الرشودي حيث جاء الكتاب بثلاثة أجزاء تم مراجعتها وتقديمها من قبل أساتذة كبار.

ونقرا في هذا الجزء مواضيع عدة منها نقد أنباه الرواد على أنباه النحاة الجزء الأول والثاني والثالث وبعدها موضوع تبصرة وتذكرة ثم أعتاب الكتاب ويليها نقرأ مفرج الكروب في إخبار بني أيوب وقدم الرشودي شيء عن المعارف لابن قتيبة وملاحظة واستدراك وكذلك تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي وتكلم عن تاريخ واسط ـ استدراك وتوجيه وقدم قوات الوفيات في طبعته الجديدة الأول والثاني والثالث فيما تحدث عن كتاب مصطلح التاريخ للدكتور أسد رستم وشرح كُتيب عبد الرحمن الناصر ومؤلف جمهرة إشعار العرب وقد حقق في تاريخ حمزه بن أسباط وقدم ايضاً المجازات البنيوية لشريف الرضي ونقرأ ما كتبه عن اليزيدية وتاريخ علماء المستنصرية وعن نقد رسالة الطيف. ونقد طبعه الجزء الخامس من كتابه العبر في خير من عبر ومواضيع أخرى اختتمها بحكاية أبي القاسم البغدادي... هل إلفها جواب أبو حيان التوحيدي؟

وفي الخاتمة أورد أهم النتائج التي أسفر عنها الكتاب.

جاء الجزء بـ 504 صفحة من القطع المتوسط.

مباحث في اللغة والنقد والأدب والتاريخ والخطط

copy 1

مباحث في اللغة والنقد والأدب والتاريخ والخطط

من تراث مصطفى جواد / الجزء الأول

إسراء يونس

يعتبر نشر آثار العلامة مصطفى جواد واجب يؤدى ودين يُقضى وكفارة للعقوق الذي لحقه بعد رحيله.

لقد اسدى العلامة مصطفى جواد رعاية وعناية الى اللغة العربية في سبيل الحفاظ على سلامتها وصيانتها من عبث العابثين وكيد الكائدين وجعلها لغة عصرية متجددة تفي بحاجة العصر وتستجيب مستجداته الحاضرة ووضع مسميات لها ضمن قواعد العربية وقياساتها بحيث لا تخرق قاعدة مستقرة وتخالف قياساً متبعاً.

وهب الله تعالى العلامة مصطفى جواد ذكاءاً عاماً وذاكرة حافظة واعية فقد حرث كتب التراث حرثاً وخاض في أعماقها فما فتئ عاكفاً على دواوين الادب واللغة ومعاجمها ينقر وينقب بين سطورها من غير كلل او ملل.

وقام بدراسة التاريخ الإسلامي وبخاصة العصور العباسية منذ ان كانت بغداد محتلة على يد هولاكو الى العصور التالية لها.

فهو من تخصصه اللغوي لم يقبل على غير شأنه او يتكلف مالا يحسن وانما اقبل على امر اعد له عدته وهيأ له الأسباب واللوازم منذ صباه الباكر حتى كهولته فهو في جل اوقاته اما عاكف على كتاب او منكب على الكتابة.

انفق العلامة جلّ وقته في كتابة البحوث والدراسات اللغوية والتاريخية والخططية والبلدانية ونقد الكتب وتصحيحها وتحريرها من الأخطاء اللغوية والعلمية والتاريخية ونشرها في الصحف والمجلات سواء في العراق او في البلدان العربية وهي في مجموعها تمثل ثروة علمية وتاريخية وادبية لا تقدر.

هذا وقد وجد الباحث عبد الحميد الرشودي ترك تلك المباحث والدراسات التي نشرها العلامة مصطفى جواد هملاً في تلك الصحف والمجلات يحول بين الانتفاع بها من قبل جمهرة طلبة العلم والدارسين ويحرمهم مما فيه من اراء وتصحيحات وتصويبات وتوجيهات لذا قام الباحث على جمع ما وصل اليه واخراجها في كتاب، لما لذلك من مزايا عديدة فيصونها من الشتات والضياع ويوفر على طالبيها مؤونة البحث عنها في مظانها التي ربما تكون اليوم اندر من الكبريت الأحمر.

شملت الدراسة ثلاثة أجزاء احتوت على العديد من مؤلفات الدكتور مصطفى جواد المطبوعة على سياق حروف الهجاء وسيرة العلامة مصطفى جواد الذاتية بقلمه إضافة إلى وثائق وبيانات ومباحث في سلامة اللغة العربية ومقترحات ضرورية في قواعد اللغة العربية.

هذا ما جاء في الجزء الأول (من تراث العلامة مصطفى جواد) ضمن الكتاب الموسوم بـ (مباحث ودراسات في اللغة والنقد والأدب والتريخ والخطط) تأليف عبد الحميد الرشودي والذي صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة.   

الرواية في العراق 1965 ـ 1980وتاثير الرواية الامريكية فيها

الروايه

عرض: اسراء يونس
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة للكاتب د. نجم عبدالله كاظم كتابه الجديد الموسوم "الرواية في العراق 1965 ـ 1980 وتاثير الرواية الامريكية في العراق".
تناول فيه نشأت القصة العربية الحديثة وتطورتها خصوصا في مراحلها الأولى في ظلال القصة الغربية وتحت تاثيراتها المباشرة وغير المباشرة، والعراق شانه شان بقية الأقطار العربية الأخرى، قد وقع في ادبه القصصي تحت التاثيرات المباشرة من خلال الترجمة والاعمال الأجنبية والتاثيرات غير المباشرة من خلال الاعمال القصصية العربية الحديثة الوافدة من الأقطار التي سبقته في هذا المضمار وبالتحديد مصر وبلاد الشام.
وقد سبق اللبنانيون والمصريون غيرهم من العرب في التعرف على أدب القصة وفي الكتابة فيه، ولذلك أسباب عدة كان من أهمها حركة الترجمة، والتي بدات عن الفرنسية بعد حملة نابليون على مصر، لتنهض بعد ذلك بشكل اكثر فاعلية.
تضمنت الدراسة تمهيدا تناول فيه الكاتب مسيرة الرواية العراقية من النشاة حتى بداية الستينيات مع التفاتات الى تاثيرات الاداب الأجنبية والعربية ـ غير العراقية.
توزعت الدراسة الى قسمين: شمل القسم الأول خمسة فصول من خلال تحليل اعمال أربعة روائيين وجدهم المؤلف الممثلين الرئيسيين لصورة الرواية في الستينيات والسبعينيات. والقسم الثاني شمل (تاثير الرواية الامريكية) على ثلاثة فصول. وفي نهاية الدراسة وضع الكاتب قوائم بالروايات العراقية التي درسها مع اهم الروايات العربية التي استعان بها في دراسته والروايات الامريكية التي درس تاثيراتها إضافة الى الاعمال العالمية غير الامريكية التي تطرق الى مكانتها وتاثيراتها.

دراسات في التاريخ العربي الإسلامي الاندلسي

دراسات في التاريخ العربي الاسلامس الاندلسي

ياسمين خضر حمود
تسعى سلسلة دراسات التي تحاول الكشف عن موضوعات هامة في مجالات تستحق الوقف عندها والنظر إليها صدر مؤخرا عن دار الشؤون الثقافية العامة الكتاب الموسوم "دراسات في التاريخ العربي الإسلامي الاندلسي" للدكتور عبد الرحمن رشك المياح.
اعتنى الكتاب بالتاريخ العربي للأندلس، ويضم سلسلة من البحوث الاندلسية في مجال الفكر الجغرافي والسياسي والعسكري والمعلومات التاريخية والاجتماعية فكانت على أربعة بحوث نشرت أكثرها في عدد من المجلات العلمية المحكمة فارتأيت أن يجمعها الكاتب في هذا الكتاب ليجسد وثيقة علمية.
جاءت الدراسة الأولى بعنوان "المعلومات التاريخية عند ابن سعيد المغربي" الذي تحدث عن اسمه ونسبه ولقبه وكنيته ومولده ونشأته ووفاته كذلك عن شيخوخه ومؤلفاته كما تحدث في هذه الدراسة أيضا عن المعلومات التاريخية إذ تطرق إلى العناصر سكانية من حيث صفاتهم وتقاليدهم ومراكز استيطانهم وأما الدراسة الثانية كانت بعنوان "رحلة أبي حامد الغرناطي وأوربا في العصور الوسطى" تحدث عن رحلته إلى أوربا إذ تجول في الأندلس والجزر الأوربية في البحر المتوسط. أما الدراسة الثالثة فكانت عن "جهاد العربي الإسلامي المرابطي في الأندلس" إذ شملت المرابطين أصلهم وتأسيس دولتهم إما الدراسة الرابعة "الموحدون وجهادهم في الأندلس" تناول نشوء وتأسيس الأمارة الموحدية ومن ثم الجهاد العربي الموحدي في الأندلس.
سنتناول في العرض المنجز عن الباب الأول عن "المعلومات التاريخية عند ابن سعيد المغربي" يعد ابن سعيد المغربي احد علماء البارزين اشتهر بغزارة علمه وكتاباته الأدبية والتاريخية والجغرافية إذ كان رحلة، تنقل في إرجاء العالم الإسلامي وجاب كثيراً من الأمصار والمماليك على نطاق واسع وخصوصاً المغرب العربي والمشرق كما جاب وتطوف في معظم إرجاء أوربا كتب كثيراً عن شرقها وغربها وجنوبها وفوصف سكان الروس على سواحل البحر نيطش "البحر الأسود" وأورد معلومات قيمة عن جنوب أوربا مثل مدينة أثينا.
اسمه ونسبه وهو علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن عمار بن ياسر الاندلسي الغرناطي لقبه وكنيته ابن سعيد المغربي بـ (نور الدين) ويلقب أيضا بالنور أو العماري، نسبة إلى عمار بن ياسر، إما كنيته يكنى أبي الحسن مؤلفاته ونشأته اتفقت المصادر على انه ولدة في قلعة يحصب بالغرناطة ليلة عيد الفطر سنة 610هـ / 1213م، إما نشأته فنشأ في كنف ولده الذي راعاه بتربية وثقافة ممتازة التي اتفقت مع تقاليد السائدة في عائلته فكان والده صاحب مكتبة واسعة تحوي كتب علمية قيمة إذ قال عنه لولا انه والدي لا طنبت في ذكره ووافيته حق قدره، وفاته انه توفي في سنة 685هـ / 1286م.
إما مؤلفاته المشرق في حلي المشرق والمغرب في حلي المغرب والمرقصات والمطربات وغيرها من المؤلفات وحصلنا من خلال هذه الدراسة معلومات وفيرة عن البلاد الأندلس مثل الصقالبه الغربيين الساكنين على سواحل المحيط الأطلسي.
تمدد عدد صفحاته بـ 263 صفحة من القطع المتوسط.

حيرة الأنهار

حيرة لأنهار

رنا محمد نزار
ضمن سلسلة شعر التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة صدرت مجموعته الشعرية الموسومة (حيرة الأنهار) للشاعر باسم فرات.
تضمنت المجموعة الشعرية 39 قصيدة تناولت مواضيع مختلفة عن الحب والوطن والغربة وعن أيام طفولته ودراسته.
ومن القصائد التي ذكر فيها حيث قال "وطن جديد" تكلم الشاعر فيها عن حبه لوطنه وما فيه من خيرات وفيرة نجده يتكلم تارةً عن وصفه للمدن التي استقبلته بشلالات بعدد أيام خدمته العسكرية وعن المعابد تنطق أيقوناتها بالبخور وأشجاراً يصفها شيعت سبعين ملكاً وما يراه الشاعر من جمال في الطبيعة يصور لنا أن هذه الأشجار ما زالت تلثغ بالربيع. ثم يصف الأنهار تهطل منها نجوم وشموس يخبرهم عن غابات تقود الحكايا للبحارة ثم يصف قوارب تطل على البحر كنسر متأهب لأنثاه عن نسوةً يقشر الجمال بلثغتهن وعيداً دائم الخضرة وثم يصف الأطفال وهم في فرحة العيد وبرأتهم يتبختر كلاماً... ويجهش بالبكاء حين تقبض عليه وحدته متلبس بالحنين.
وهذا مقطع من قصيدته "وطن جديد" ونذكر مقطع منها:
يُخْبرُ أصحابهُ عَنْ "وطنه الجديد"
عَنْ المُدُن التي اسَتقْبلتْهُ
عن شلالاتٍ بَعَدَدَ أيَّام خدْمتهُ العسكرية
عن معابد تَنْطقُ أيقوناتُها بالبخُورِ
تمتاز هذه القصيدة بأسلوبه سهل ورصانة معانيه فهي تصل إلى أذهان القارئ بكل سهولة دون أي تعقيد في فهم القصيدة
وتمد صفحات الكتاب بـ 151 صفحة من القطع المتوسط.

الخلاف الدلالي عند علماء العربية

الخلاف الدلالي

زينب محمد مسافر
صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب بعنون "الخلاف الدلالي عن علماء العربية في القرنين الرابع والخامس الهجريين للدكتور لطيف عبد السادة سرحان ضمن سلسلة "اللغة" التي تعنى بنشر كتب مهمة وجهود قيمة في علوم اللغة العربية من نحو وصرف وإنشاء وخط وبيان ومعان... فهي تبحث في أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات.
تألف الكتاب من تمهيد وثلاثة فصول مسبوقة بمقدمة وينتهي بخاتمة ونتائج.
وقد عالج فيها التمهيد الموسوم بـ (أسس النظرية الدلالية عند العرب حتى القرن الثالث الهجري) الجهود الدلالية المبذولة في القرون الثلاثة الأولى، مسلطاً ضوءه على جهود ابن عباس (67هـ) وأبي الأسود الدؤلي (68 هـ) والجاحظ (255 هـ) ومدى إسهامها في التأسيس الدلالي للنظرية الدلالية العربية، مع استثئار الجاحظ بالجزء الأكبر منه بوصفه صاحب السهم الأوفر في ذلك التأسيس لما في مقولاته من تنظير وتجديد وعمق في البحث الدلالي.
أما الفصول فقد وزعت على وفق ثلاثة محاور دلالية... فحمل الفصل الأول عنوان المحور الأول منها وهو (المنشأ الدلالي) الذي يقع في مبحثين الأول عالج خلاف التعالق الدلالي في الدلالتين (الطبيعية والاصطلاحية) والثاني عُني بخلاف التضافر الدلالي في ثنائية (اللفظ والمعنى) إما الفصل الثاني فقد حمل عنوان المحور الثاني في النظرية الدلالية وهو (المعطى الدلالي) بوصفه ركناً أساسياً.
والفصل الثالث الذي وافق المحور الثالث في عنوانه وهو (المنجز الدلالي) الذي يعوّل في وجوده على مقومات المعطى الدلالي وجاء هذا الفصل في مبحثين ايضاَ: الأول ناقش الخلاف في (ثبوت الدال وتعدد المدلول) في (الاشتراك اللفظي) والثاني تعرض للخلاف في (تعدد الدال وثبوت المدلول) في ظاهرة (الترادف اللفظي)، وانتهت الدراسة في ختامها بمجموعة نتائج تظهر ما يستحق الإظهار منها وتشير إلى ما هو جديد فيها.
لقد اتبعت الدراسة في مباحثها منهجاً موحداً يقوم على مراعاة التسلسل الزمني للفرقاء الدلاليين، بغية الكشف عن المتتالية الزمنية لعلماء كل قرن، أعقبها وقفة تحليلية نقدية لمواقفهم الدلالية وعرض للرأي اللساني الحديث في تلك المواقف.
الخلاف الدلالي عند علماء العربية كتاب اختصاص جاء بـ 471 صفحة من القطع المتوسط.

أصابع الأوجاع العراقية

اصابع الاوجاع

ياسمين خضر حمود
ضمن سلسلة سرد صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة مجموعة قصصية للقاص حسب الله يحيى كتابه الموسوم "أصابع الأوجاع العراقية" وهو كاتب وصحفي كبير وناقد معروف طالما أمتعنا بموضوعاته المثيرة والتي تحاكي الواقع وتأخذ منه وتضيف إليه لمسات شجية معمقة بحجم الأسى العراقي الذي هو مهموم فيه دائماً وأبداً... وعن مجموعته القصصية الجديدة التي ضمنت في جوفها عشرون نصاً قصصياً ثيمته الأساس جاءت في مضمونها الحكائي تخاطب وتكون صوراً وأفكاراً ورؤى جميعها تصب في مفردة بسيطة تلك هي "الأصابع" لأنه يعطيها بعداً دلالياً كبيراً.
وسنتناول في عرض موجزاً لبعض القصص المختارة من هذه المجموعة تبدأ أولاً بـ (أصابع لم تعد أصابع)، تنتهي وبـ (أصابعي وأصابع الديك).
ومن القصص التي جاء فيها "أصابع بلون الأمنيات" تكلم القاص في هذه القصة عن أصابع طفلة صغيرة جاء فيها أنها كانت تثير شجوني وتبعث في روحي المسرات أراقب أصابع منى وهي تنمو مثل شجرة الروز التي زرعتها ورحت أراقب نموها وهي في حالة برعم يتنفس ومن ثم يورق وفي المرحلة الثالثة.. تبدأ تدريجياً صناعة الورد الحمراء. ظلت أصابع هذه الطفلة التي اسماها والدها منى تيمناً بأسم أمه التي يعرف جيداً دقائق طبعها الذي يختزل الحنان ويفيض على الآخرين طيباً ورقة.
إما القصة الثانية فكانت "كفن لها ولأصابعي" ومن النادر أن يكفن أحداً إصبعاً فالجزء يتبع الكل والكل يكفن بإجلال ووداع مملوء بالدموع إلا أن أصابعي باتت تعاني من الأزمة وتخشى شبح الموت في العراء بعيداً عن ارض تدفن فيها. أصابعي قطعت، وكل إصبع تم رميه في مكان... حتى لا يتجمع إصبع مع آخر... ويتحول الجمع إلى عشيرة والعشيرة إلى ناس متمردين تزداد أعدادهم يوماً بعد آخر.
الإصبع شاهد وشهادة الواحد ليس دلالياً ولا برهناً على ما حدث وما جرى ظل عصياً على فهم دامياً في عقلي وقلبي وروحي...
وأخيراً فقد تميز أسلوبه البسيط والسهل بإيصال أفكاره إلى القارئ دون أي تعقيد في فهم المعاني ودخوله إلى قلب القارئ دون طرقاً للأبواب الأمر الذي جعلنا دائماً في شوق مستمر إلى معرفة قصصه التي كانت ولازالت مستفيضة من الواقع الذي يناقش همومه الاجتماعية للمجتمع.
أما القارئ لهذه القصص فبعد رحلته الطويلة المملوءة بالحزن والهم العراقي الجمعي لا يسعه لا أن يختزل في ذاكرته عبقاً اديياً مميزاً لأديب عراقي أصيل لفنه وبلده... قاصاً مبدعاً رصيناً في عرضه لأفكاره من مخزونه اللغوي معرفته العميقة والدالة على حباً لا مثيل له لإبداعه وتخليده في ذاكرة قارئيه إذا هو في قصصه هذه التي تتحدث كثيراً عن المآسي إلا أننا نجد فيها ما ينم عن إحساس عميق قد يحاكي الطفولة البريئة أو قد يرسم لنا صورة لحباً ولد بين اثنين في ظروف صعبة أو يتطرق إلى الأسرة مهتماً جل الاهتمام بدور ألام والأب وطبيعة هذا المكون الأسري وما يحدث فيه أن فقده احد إفراده.
تمد صفحات الكتاب بـ 240 صفحة من القطع المتوسط.

رواية هزائم وانتصارات

 هزائم وانتصارات لمحمود سعيد

رنا محمد نزار
ضمن سلسلة سرد التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة صدرت رواية بعنوان "هزائم وانتصارات" للقاص محمود سعيد.
تناولت الرواية إحداث شيقة ومثيرة لشاب من اهل الموصل اسمه سامر عاشها في فترة الثمانينيات حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية فاستطاع مع نائب الضابط اسمه ياسين الهروب من الجبهة والذهاب إلى دولة إيران ثم بدأ يتنقل من دولة إيران إلى باكستان وبنكلادش والهند وتايلند ومن خلال تجوله بدأ بتكوين علاقات ومساعدات للطلاب العراقيين بتزوير الهويات وموافقات للجوء وجوازات السفر وصار لديه عدد من العلاقات العاطفية في هذه الدول.
وسرد القاص روايته بأسلوب سلس وشيق ومشوق لفترة جزلة، وإمكانياته في الوصف تأخذ سبق الصدارة كونها تتحدث عن أجواء يندر تكوين المشاهد عنها دون إن تحيا حثيثاتها مما تضمنته المادة من موضوعات السفر والمعاناة والمخاطرات التي اجتازها البطل الأمر الذي يعطي المادة أو النص المقروء قيمة أدبية عالية.
وفي مقطع من سرد الرواية:
هتفت: " أخبرتك من دون المئات لهذه المهمة وألا فهناك من هم أوسم منك اقرب إلى نفسي أتصدق إنني أحببتك".
ـ "أكل ذلك الحب تمثيل".
ـ نهضت: " أصول عمل" تساءل مستغرباً: "يعني انك لم تحبني".
ـ "بالطبع لا مهمتي اختيارك وأعدادك للعمل هذا لتأهيلك للمهمة".
ـ هتف بغضب: "أنت أفعى" أكدت على كلماتها: "لا تاجرة قلت لك حين التقينا انا تاجرة كان يجب أن تفكر أن عملت معي ستلتقي أخريات يجدن أصول المهنة. سيتصرفن معك مثلما تصرفت أنا يقتضي هذا العمل ذلك لنبقى متماسكين انحن أطفال نحب ونكره ابتسم مستنكراً: "يالها من مهنة غريبة" قهقهت ساخرة "بل عادية أردت مساعدتك لأنقذك من حياة الصعلكة التي تعيشها" ابتأس "صعلكة""ماذا تعمل" بيع وشراء تجارة" قهقهت ثانية باستهزاء: " هه، هه، اتسمي هذه تجارة؟ تخدع نفسك: "هه، هه، تجارة مئتا دولار راسمال! تجارة! فق من سبائك ياغبي".
ـ "انا راضِ بها حتى اقف على رجلي واصل إلى أوربا"
مدت سبابها نحو انفه: "انت متسول" اغمض عينيه: "هذا سباب لا يليق بك" هتفت بما يشبه الصراخ: "ان لم تفعل اخرج حالاً"
ـ حدق به مرارة "لا ترفعي صوتك سأخرج".
جاءت الرواية بـ 511 صفحة من لقطع المتوسط وصمم الغلاف كريم سعدون.

في قطار الشحن

في قطار الشحن

عرض: اسراء يونس

ضمن سلسلة سرد صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة المجموعة القصصية الموسومة (في قطار الشحن) للقاص عبد المجيد لطفي، بلغت احدى عشرة قصة قصيرة تبدأ بقصة (جبهة المنحدر من التل) وتنتهي بقصة (حين يمتلىء الشراع بالريح).
بدأ القاص بكتاباته للقصة في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، فمنذ ذلك الحين وهو يرفد الصحف والمجلات بالقصص القصيرة التي تميزت بالواقعية الى حد بعيد، وكان لهذا الاديب نشاطات أخرى في كتابة المسرحيات والشعر بانواعه العمودي والحر والمنثور والرباعيات والخواطر.
امتاز أسلوبه بالواقعية وانحيازه للطبقات الفقيرة وحب الخير (كما هو واضح في كتاباته وقصصه المسرحية). وكان كاتبا وشاعرا اجتماعيا صور بادبه معاناة الانسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية ومن الجدير بالذكر ان لطفي متسق في بناء احداث قصصه من ناحية المتتابع او المتسلسل إذ (يقوم هذا النسق على توالي سرد الاحداث الواحد تلو الاخر، دون ان يكون بين هذه الأجزاء شيء من قصة أخرى. ووظف لطفي نسق التضمين وهو النسق الذي يتم من خلاله ادخال قصة في قصة أخرى او ادخال حكاية ضمن أخرى) .
فكتّاب القصة الرواد، ومنهم عبدالمجيد لطفي وضعوا لمسات فنية في صياغة اساليبهم على الرغم من اهتمامهم بالمضمون الاجتماعي الواقعي وكانوا هم الأساس لتقدم فني وفكري في القصة العراقية فيما بعد.

تجربة العراق الملكي في الأعمار 1950 ـ 1958

تجربة العراق الملكية في الاعمار

ياسمين خضر حمود
يعتبر تاريخ العراق الاقتصادي الحديث والمعاصر من أهم الموضوعات التي لا تزال بحاجة إلى دراسة أكاديمية مستضيفة, ويعد مجلس الأعمار واحدا من موضوعات ذلك التاريخ، صدرت مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة سلسلة دراسات، الكتاب الموسوم الذي يحمل عنوان (تجربة العراق الملكي في الأعمار 1950 ـ 1958) للدكتور عبد الله شاتي عبهول.
يتألف الكتاب من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة. يتضمن الفصل الأول "السياسة عمرانية في العراق قبل تأسيس مجلس الأعمار" موجزاً للتطور الفكر الاقتصادي الرسمي في العراق، مما يؤلف خلفية تاريخية ضرورية للإلمام بصورة أفضل بالظروف التي مهدت الطريق لتأسيس مجلس الأعمار كانت بدايات التفكير في التخطيط العمراني اقتصرت مساعي الذين تولوا المسؤولية خلال السنوات الأولى من تأسيس الكيان السياسي الحديث للعراق على تنظيم شؤون البلاد السياسية والإدارية وتحديد طبيعة العلاقات التي تربطها ببريطانيا والدول المجاورة، وفيما عدا ذلك من القضايا فأنها نادراً ما كانت توليها ما تستحق من عناية واهتمام الأمر الذي احترف به صراحة الملك فيصل الأول في مذكرة خاصة إرسالها إلى مجلس الوزراء في السنة الأخيرة في عهده. مع ذلك فأن البوادر الأولى للاهتمام للتطوير الاقتصاد العراقي تعود إلى السنوات الأولى من حكم فيصل الأول وذلك بدافع الحاجة الملحة للتطوير البلاد وتلبية متطلبات مؤسسات الإدارية الحديثة.
وجاء في الفصل الثاني "تأسيس مجلس الأعمار" كما لاحظنا من خلال المعلومات التي استعرضناها في الفصل السابق أن العراق أصبح بحاجة ملحة إلى تبني سياسة عمرانية جديدة تعتمد التخطيط أسلوباً للتنفيذ. وقد غدا هذا الأمر مطلباً وطنياً ألحت عليه صحافة المعارضة الأحزاب الديمقراطية التي أجيزت بعد الحرب العالمية الثانية تحت ضغط الزخم الجديد للحركة الوطنية في البلاد. فقد دعا "حزب الاستقلال" في مناهجه إلى إنشاء مجلس اقتصادي أعلى يأخذ على عاتقه مهمة وضع الخطط العمرانية العامة وتصاميمها 0اما "الحزب الوطني الديمقراطي" فقد حث الدولة على وضع خطة منسقة شاملة لإصلاح وضع البلاد الاقتصادي والعمراني في إطار زمني محدود وسنتناول في عرضي المنجز الفصل الثالث "مجلس الأعمار سياسته، ومشاريعه، ومنجزاته" المرحلة الأولى من هذا الفصل من نشاط مجلس الأعمار أن الأوساط الحاكمة أكدت مراراً وفي مناسبات مختلفة على أن الرغبة في ترك سياسة الارتجال العمراني وتبني سياسة قائمة على دراسة فنية للامكانات العراق وثرواته المستغلة وغير المستغلة هي التي حدت بها بداية تأسيس مجلس الأعمار الذي كان من المفروض أن يصبو إلى تنمية موارد البلاد ورفع مستوى معيشة أبنائها حسب ادعاءات الأوساط نفسها.
وأخيراً جاء الفصل الرابع من الكتاب الرأي العام العراقي و"مجلس الأعمار" بحكم مجموعة من العوامل المتفاعلة فيما بينها دخل الرأي العام العراقي مرحلة جديدة في مسار تطوره في الفترة التاريخية التي تلت الحرب العالمية الثانية بحيث لم يعد بوسع جهاز مهم "مجلس الأعمار" أن لا يجلب انتباه مختلف أجنحته. على ما نعتقد يمكن النظر إلى هذا الموضوع من خلال تصنيف موقف الرأي العام إلى اتجاهين أساسيين متعارضيين يمكن وصف الأول بالرأي العام الرسمي وشبه رسمي والأخر بالرأي العام الشعبي او الوطني يمثل الأول التيار النازل والثاني التيار الصاعد ولم يلعب الصدام بينهما الدور الأخير في كشف العهد الملكي على حقيقته. ولتصور مدى عمق التناقض بين التيارين نشير مقدماً إلى أن المجلس كان أداة فاعلة للأعمار في نظر الجناح اليميني من التيار الأول غدا في نظر الجناح المتطرف من التيار الثاني مجرد "مجلس للاستعمار".
الخاتمة كان "مجلس الأعمار" مرآة تعكس بصدق الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي لعراق خلال العقد الأخير من عمر العهد الملكي. فعلى الرغم من ان المجلس كان يؤلف في إطاره العام خطوة مقدمة حسب مقياس المكان لا الزمان لا ان العديد من الظواهر واقع التخلف العراقي قد انعكست على أعماله وسياسته وطبيعة هيكله التنظيمي والتنفيذي فان راس المجلس كان يمثل شريحة متميزة من الوسط التقليدي الحاكم. وقد جاء ذلك على مصالح العراق.

جاء الكتاب الموسوم بـ 215 صفحة من القطع المتوسط.

عقدة اللون في شعر عنترة وسحيم

عقدة اللون

رنا محمد نزار
(عقدة اللون في (اللاوعي لدى الشاعرين) سببه ان الشاعرين عاشا في بيئه عربية نرى اللون الأسود مرتبطا بالظلام وانتفاء وضوح الرؤية فحاولا تغيير الصورة السلبية عن اللون الأسود لدى المجتمع، فاي شاعر يحاول ان يكون جزءا من التعامل الاجتماعي الإيجابي لا السلبي ولكن سطوة المجتمع وقسوته تجعل من الشاعر يشعر بسلبية يريد بها الانتقام من المجتمع في أحيان كثيرة.
هذا ما جاء بكتاب (عقدة اللون في شعر عنترة وسحيم) الذي صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة نقد.
تضمن الكتاب فصول ثلاثة كانت سمة الفصل الأول بـ (التسمية المباشرة والتعبير عن العقدة) تشعب على مبحثين جاء الأول بعنوان (التسمية المباشرة للون الأسود) جاء فيه ان اللون الأسود بما فيه من قوة راكزة في فعله في النفس وقدرة نافذة في الروح واستطاعة راسخة في سياقاته المختلفة التي ورد فيها ذكره ومقاماته المتنوعة تجعله عنصراً فاعلاً في تجربة الشاعر فتنصهر فيه جميع الدلالات الحقيقية والمجازية.
اما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان (التغيير عن العقدة باللون المضاد (الأبيض)) كان فيه ان اللون الأبيض هو اللون المغاير للون الأسود الذي عبر به الشاعران ـ عنترة وسحيم ـ عن عقدتهما الأساسية، وهي (اللون الأسود) ولهذا الامر أسبابه اذ ان السبب الرئيس الذي جعل الشاعرين يعبران به هو انهما ارادا الاختباء خلفه من اجل التغطية على لونهما الأسود او الهاء نفسيهما قليلاً عن عقدتهما.
اما الفصل الثاني والموسوم بـ (بروز الانا والأخر لدى لشاعرين) انشعب في شعبتين (مبحثين) كانت لكل مبحث (شعبة) فالاول وُسم بـ (بروز الانا لدى الشاعرين) كان فيها ان انماز شعر الشاعرين ببروز الـ (انا) بروزا واضحا يكاد يهيمن على جميع شعريهما، ولكنه برز بوضوح لدى عنترة اكثر منه لدى سحيم، لمن يقرأ شعريهما ولعل ذلك متأت من شعور عنترة بقوته البدنية المتفوقة عن اخوانه العبيد او على اقرانه من شباب القبيلة ولكنه يشعر بسطوة عقدة اللون الأسود اكثر اذ انها الدافع الأساسي لكل ما فعله في حياته وكذلك الحال عند سحيم فعقدته من اللون الأسود هي التي دفعته الى ان يريد التفوق على المجتمع بإقامة علاقات متدنية غير شرعية مع نسائهم اذ انه ليس لديه بدن قوي كعنترة فلجأ الى سلوك هذا الطريق لاثبات تفوقه.
اما الاخر فقد وُسم بـ (بروز الاخر لدى الشاعرين) كان فيها الاخر عند شاعرينا له خصوصية تميزهما عن الاخر في شعر الآخرين المعاصرين لهما وذلك عائد الى شخصيتهما لما فيهما من اختلاف عن كثير من الشعراء من حيث عقدة اللون الأسود التي تميزه عن غيرهما، او من حيث الأمور النفسية الأخرى.
اما الفصل الثالث فقد وسم بـ (اثر عقدة اللون الأسود في تكوين الصورة ورسمها) في مبحثين جاء الأول بوسم (اثر العقدة في تكوين الصورة الحسية) كان فيه ان الشاعرين في تكوينهما لصورهما كانا يريدان الظهور في هذا الصورة ولا يريدان الاختفاء ولكنهما يريدان إخفاء اللون الأسود وإبراز ألوان أخرى في صورهما اذ كانت (الغائية) مخبوءة في ما يرسمان من صور.
وجاء الاخر بعنوان (اثر العقدة في رسم الصورة التخييلية)، كان فيه ان الواقع الذي وقعت عليه عيونهما تخيلا باعتمادهما على اتساع مخيلتيهما وكيفية إيصال المفهومات، والأفكار المراد صبها في القوالب الشعرية بوساطة عملية إبداعية مؤثرة في المتلقي ان للخيال تاثيرا توليدياً في الصور الحسية التي يتسلمها الدماغ.
وأردفت هذه الفصول بخاتمة تضمنت جل النتائج التي تمحض عنها الجهد المبذول ومن بعد دونت عنوانات المصادر والمراجع.
جاء الكتاب بـ 247 صفحة من القطع المتوسط وصمم الغلاف وليد غالب

فهد يوسف سلمان يوسف

يوسف سلمان يوسف

عرض: اسراء يونس

صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة الدراسة الموسومة بـ(فهد يوسف سلمان يوسف) ودوره السياسي والفكري في العراق (1901 ـ 1949) يضم 255 صفحة من القطع المتوسط للكاتبة هاجر مهدي خاطر النداوي.
يعد هذا الموضوع ذا أهمية كبيرة لكونه يسلط الضوء على واحد من أوائل السياسيين العراقيين الذي نقل السياسة لابناء الطبقة الكادحة التي كانت تقتصر على النخبة وابرز الشخصيات التي جعلت الشيوعية محببة الى نفوس المواطنين، كونه يمتلك خصالا اتاحت له القبول عند من يختلط بهم ويتحدث معهم، واستوعب الماركسية بشكل مبدع واستحق بجدارة القول عنه انه اهم واحسن من طبق في العراق المنهج الماركسي اللينيني. واستطاع توظيف أفكاره التي كان يطرحها سواء في عمله التنظيمي او التثقيف الحزبي.
تهدف الدراسة الى وضع إجابات لعدد من الأسئلة التي قد تراود أفكار المهتمين بتاريخ العراق المعاصر وتاريخ الحركة الشيوعية، ومعرفة من هو يوسف سلمان؟ وكيف اطلع على الأفكار الماركسية وماهي السبل التي اتبعها لنشر أفكار الماركسية في العراق؟ وكيف افاد التنظيم الشيوعي في العراق؟ وكيف تصدى للانشقاقات التي تعرض لها الحزب في مدة قيادته؟ وماهي ابرز مؤلفاته والأفكار التي تناولتها.
توزعت الدراسة على أربعة فصول وخاتمة ومجموعة من الملاحق فضلا عن المقدمة التي تهدف الى بيان طبيعة البحث وإبراز مضامينه.
الفصل الأول: يضم يوسف سلمان يوسف الولادة والنشاة، والفصل الثاني شمل قيادة يوسف سلمان للحزب الشيوعي، اما الفصل الثالث فقد احتوى نشاطه وموقفه من القضايا الوطنية والقومية والفصل الرابع ضم اثاره الفكرية واعدامه ونهاية نشاطه

 

الصفحة 6 من 13

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار

 

social media 1    social media    youtube    pngtree white linkedin icon png png image 3562068

logo white