في قطار الشحن
عرض: اسراء يونس
ضمن سلسلة سرد صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة المجموعة القصصية الموسومة (في قطار الشحن) للقاص عبد المجيد لطفي، بلغت احدى عشرة قصة قصيرة تبدأ بقصة (جبهة المنحدر من التل) وتنتهي بقصة (حين يمتلىء الشراع بالريح).
بدأ القاص بكتاباته للقصة في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، فمنذ ذلك الحين وهو يرفد الصحف والمجلات بالقصص القصيرة التي تميزت بالواقعية الى حد بعيد، وكان لهذا الاديب نشاطات أخرى في كتابة المسرحيات والشعر بانواعه العمودي والحر والمنثور والرباعيات والخواطر.
امتاز أسلوبه بالواقعية وانحيازه للطبقات الفقيرة وحب الخير (كما هو واضح في كتاباته وقصصه المسرحية). وكان كاتبا وشاعرا اجتماعيا صور بادبه معاناة الانسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية ومن الجدير بالذكر ان لطفي متسق في بناء احداث قصصه من ناحية المتتابع او المتسلسل إذ (يقوم هذا النسق على توالي سرد الاحداث الواحد تلو الاخر، دون ان يكون بين هذه الأجزاء شيء من قصة أخرى. ووظف لطفي نسق التضمين وهو النسق الذي يتم من خلاله ادخال قصة في قصة أخرى او ادخال حكاية ضمن أخرى) .
فكتّاب القصة الرواد، ومنهم عبدالمجيد لطفي وضعوا لمسات فنية في صياغة اساليبهم على الرغم من اهتمامهم بالمضمون الاجتماعي الواقعي وكانوا هم الأساس لتقدم فني وفكري في القصة العراقية فيما بعد.