الموسوعة الثقافية
مقاربات نقدية في الثقافة والتراث
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة العدد 120 من سلسلة الموسوعة الثقافية بعنوان ( مقاربات نقدية في الثقافة والتراث ) للدكتور صالح هويدي
لاينكر احد أهمية الخطاب النقدي ودوره المهم في بناء نهضة الأمم والمجتمعات، سواء أكان هذا نقداً فكرياً او اجتماعياً او فلسفياً او ادبياً وصار ممارسة حوارية تعترف بنسبية الحقائق التي تسعى الى الكشف عنها مؤكدة ان الهم الاساس لها وهو تحليل او تفسير او تفكيك النصوص، وهكذا ظهر مايعرف بالنص الثقافي (المشهدي) المتعدد الأطر والجوانب.
ان في النقد كشفاً وتفسيراً وتشريحاً واضاءة. وهي معطيات لاتستغني عنها حياة أي مجتمع او ثقافة من ثقافات العالم اليوم فبدون ممارسة النقد ستظل مياه الفكر راكدة، وبعيدة عن الفهم وهو ما يجعل من المنجز النقدي رسالة تنويرية.
وهو الكتاب كبير وثري يحاول فيه المؤلف الدكتور صالح هويدي ان يفك كثيراً من الاشتباكات التي تسود حياتنا الثقافية الراهنة، مفاهيم ورؤى ومصطلحات واجراءات عبر معرفة نقدية حديثة ومتوازنة، وهو يمر مروراً سياحياً على واقع النقد في الوطن العربي من الخيج الى المحيط مؤشراً مدياته وتطور الحاصل فيه، كما هو المنجز النقدي المغاربي الذي لحق بركب الحداثه مبكراً .
يقع الكتاب في أربعة اقسام وتعدد الصفحات والآراء الواردة فيه إزاء عناوين شتى، كالأصالة والمعاصرة، التراث الشعبي، المشاركة الأكاديمية في الفعل الثقافي النقدي، الظاهرة المحفوظية (( نسبة الى نجيب محفوظ))، اشكالية العقل العربي، رؤية لمستقبل الواقع الجديد وموضوعات متنوعة اخرى متباينة وحساسة. والكتاب عبارة عن قراءة واسعة في مفاصل ثقافية عديدة ذات تماس بحياتنا المعاصرة ما يجعل منه ذا اهمية خاصة لايمكن الاستغناء عن قراءته..
خلف الأحمر
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ، سلسلة ثقافية شهرية ، العدد 112 من الموسوعة الثقافية بعنوان خلف الأحمر كبير رواة البصرة المفترى عليه.
موضوع الدراسة ممن انجبتهم مدينة البصرة المعطاء وهو ابو محرز خلف بن حيان الملقب بخلف الأحمر، وهو من الموالي ، ويمثل الطبقة اللغوية الثالثة من علماء البصرة في رواية الشعر ونقد كبار الأدباء . وهو احد الرواة المشهورين بمعية حماد الراوية الذين حفظوا الشعر القديم من الاندثار،
اشتهر ابان العصر العباسي الذي توهجت فيه مجالس العلم والأدب وانتشرت في فضاءاته الثقافية حلقات الدرس والنقد التي كان يقصدها الدارسون من امصار شتى ، فضلاً عن المكتبات وازدهار الترجمة، فأمتلك خلف الأحمر صفات الشاعر المحسن والأديب اللغوي ، وناقد الشعر الضليع فضلاً عن حفظه شعر الأقدمين.
ونتيجة لتعرض الأدب العربي بمرور الزمن لمشكلات عديدة كالنحل والانتحال والتشكيك في صحة الرواية الشفوية والطعن في شخصيات الرواة في محاولة خبيثة من قبل بعض الشعوبيين والمستشرقين في محاولات رائدها الكذب والخديعة الى نسف الموروث الأدبي العربي الاسلامي. مما خلف حاجزاً صعباً امام الدارسين للأدب الجاهلي.
وقد اعتمد المؤلف في كتابه المنهج الموضوعي في تحليل الظاهرة الأدبية والتاريخية بما قدر له من اطلاعات واسعة على المصادر المعرفية المختلفة وأزاح بها الغبار عن شخصية كانت وستظل رمزاً نادراً من رموز تاريخنا الأدبي والثقافي.
تناول الفصل الأول شخصية الراوية خلف الأحمر واسرته وعقيدته وعصره. وفي الفصل الثاني مؤلفاته وآرائه النقدية . وفي الفصل الثالث تناول خصومه من المتشددين والأقل تشدداً ، وانصاره ومؤيديه والعلماء الذين يوثقون روايته فيما تناول الفصل الرابع لامية العرب بين النفي والاثبات . والفصل الخامس والاخير لامية الشنفرى في رثاء تابط شراً ، ومن ثم الخاتمة .
الموسوعة الصغيرة
(الموسوعة الصغيرة)
ضمن سلسلة الموسوعة الصغيرة وهي سلسلة ثقافية شهرية تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة صدرَ كتاب بعنوان (أعادة المحاكمة في قانون المرافعات المدنية) للقاضي رحيم حسن العكيلي ينطوي الكتاب على معلومات قانونية قيمة ووافية امتدت على مساحة واسعة من صفحاته الكثر والبالغة أكثر من (250) صفحة من القطع الصغير، وأن هذا الكتاب الذي تبدو على لغته خصوصية ما، يفتح صفحاته لكل قارئ يريد ان يستزيد من المعرفة ولاسيما المعرفة القانونية التي أصبحت اليوم جزء من ثقافة مطلوبة يسودها الا المنطق الدقيق. كما هو معلوم فأن المادة القانونية، أو القانون بشكل عام. لم يشرع الا للحكم بين مختصين، وفق شريعة الله أو ما تواضع عليه الناس.
فالعلاقة بين الناس على مختلف ألوانها ومشاربهم، هي مجموعة من أنشطة أجتماعية غالباً ما تكون شائكة، يتطلب النظر فيها بموضوعية وحيادية قانون للفصل وفك النزاعات عبر طريق الحق والعدل وبما يحق الحق ويرضي جميع الاطراف. وأعادة المحاكمة في قانون المرافعات المدنية هو لب هذا الكتاب بما يلقيه من أضواء على مجرى أعادة المحاكمة حين لايكون الحكم عليه.
وتعد هذه المادة وسيلة للطعن في الحكم الذي قد تتلبسه حالات من الظلم أو الزيف او التزوير.
وفي الوقت الذي يجد فيه المحكوم عليه أنصافاً له وتحقيقاً لما تبتغيه الشرائع ويتطلبه العدل، يجد المشروع فيه وسيلة لسحب الحكم وليس تجريحاً فيه.
جدليـــة النقــد الروائـــــي
ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية وهي سلسلة ثقافية شهرية تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة صدرَ كتاب بعنوان ( جدلية النقد الروائي) للدكتور خالد علي ياس.
ينصب البحث في هذا الكتاب، على بنية الخطاب النقدي للناقد الدكتور عبد الإله أحمد في تجربته النقدية التي واكبت العملية الابداعية العراقية كرّست لها جهداً ضافياً منذ نشأتها مبتدأ القرن العشرين، مثلما جاء في كتابه الاول الموسوم "نشأة القصة وتطورها في العراق" الذي غطى مساحة ثلاثين عاماً من الابداع العراقي.
والناقد الدكتور عبد الإله احمد هو القرين الشرعي في الذاكرة الثقافية العراقية، لأساتذة رائد النقد القصصي في العراق الدكتور علي جواد الطاهر الذي أرسى دعائم العملية النقدية الرصينة في العراق.
ونظرة دقيقة على المسار النقدي للناقد الدكتور عبد الإله، تشهد على تأثره بالنقاد الاجتماعيين الذين أولوا العلاقة الانعكاسية بين الشكل القصصي والواقع الاجتماعي الذي يحيط به أو يلهمه، عناية فائقة مثل جورج لوكاش، وارنست فيشر وطه عبد المحسن بدر ومحمود أمين العالم، فضلاً عمن تلاهم من نقاد غربيين أسهموا في صنع مخيلته النقدية الشاملة، التي لم تنقطع عن الاحاطة المدركة والدقيقة، بالعملية الابداعية في العراق.
كذلك فأن مصاحبته النقدية لمسيرة التجربة الابداعية في العراق تعد أنجزاً قيماً يعدل في الجودة والغنى خيرة الاعمال الابداعية التي واكبتها وتناولتها
التدميرية في المسرح المعاصر
اصدارات الشؤون الثقافية
التدميرية في المسرح المعاصر
ينشغل المسرح اليوم جزءاً كبيراً من حياة المجتمعات التي تنشد الحرية والفن كونها متلازمين بالضرورة وليس بالقسر.
والمسرح عمل جماعي لا ينتجه جهد واحد، بل يقوم على جهود مجموعة افراد ينبغي ان يطلق كل منهم وبالتضافر مع اقرانه، اقصى طاقاته ليتحدى حدوده الراهنه نحو ابتكارات الجسد والنفس اللذين لا حدود لطاقاتهما حين يجدان المساحة اللازمة لتحقيق ذلك.
ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية وهي سلسلة ثقافية شهرية تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة صدرَ كتاب جديد بعنوان (التدميرية في المسرح المعاصر) للدكتور عقيل مهدي يوسف من القطع الصغير أمتدت صفحاته على مساحة واسعة من المعلومات تبلغ اكثر من (150) صفحة، يخاطب هذا الكتاب الحداثة في المسرح اليوم، بما هي عليه من تجليات رؤيوية ابداعية تتجاوز السائد الراكد وتخترق الثابت القار، وتدين في الوقت عينه المصالح الذاتية المربية التي يضخها الاعلام غير الهادف والبعيد عن المرامي الانسانية لدور المسرح العظيم. ومهما أختلف زوايا النظر الى العمل المسرحي وطرائق تقديمه والتقنيات التي تصاحبه وتعدد مستويات أدائه، فأنه يظل فناً جماهيرياً ذا مسحة اجتماعية انسانية، فالمسرح كما يشير الكتاب لايتطلب فناً عالماً بل فناناً يعرف مهمته وكيف يؤديها لذا يفرض طغيان المادة على الحياة الاجتماعية بما يعني ذلك انتهاك كرامة الانسان، المرأة تحديداً، والتصحر الروحي والجذب النفسي، وكل ما يفضي الى تقزيم الحياة وإغلاق منافذها الى الحرية والابداع.
الصفحة 9 من 9