الموسوعة الثقافية
في المنظور التربوي.. أساليب مسيرة لتوصيل اللغة العربية للدارسين
800x600
صدرَ عن دار الشؤون الثقافية العامة كتاب بعنوان (في المنظور التربوي..أساليب ميسرة لتوصيل اللغة العربية للدارسين) للدكتور نجاح هادي كبه ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية وهي سلسلة ثقافية شهرية تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة أمتدت عدد صفحاته أكثر من (100) صفحة من القطع الصغير.
يهدف الكتاب الى توصيل اللغة العربية الى دارسيها من خلال منظور تربوي حديث.يأخذ بنظر الاعتبار الوسائل والطرائق العلمية التي ترفد العملية التربوية بآلية حديثة،
يحدد الكتاب أربعة أركان تقوم عليها العملية التعليمية عامة هي المعلم والطالب والكتاب وطريقة التدريس، وهي أركان قائمة منذ الاساس في أي عملية تعليمية أو تربوية،
تناولَ فيه عدد من المواضيع المختلفة منها (ماهية الاهداف التربوية) يشرح فيها المؤلف كيفية صياغة الطرق التي فيها يتوقع تغير سلوك التلميذ صياغة واضحة عن طريق العملية التعليمية، وهذه الطرق هي التي بها يمكن تغيير تفكير التلاميذ وتغيير شعورهم، وسلوكهم.
كما تناول المؤلف (جدلية العلاقة بين التطورات الادبية واللغويه) يبين فيه تاثير العملية التربوية والتعليم على التطورات الحاصلة في ميادين مختلفة كالعلوم والآدب وحتى التكنولوجيا. كما تتأثر بالفلسفات المادية وغير المادية كالفلسفة الواقعية والطبيعية والعلمية والبراغماتية والوجودية والسريالية والدادائية.
كما سلط الكاتب الضوء على (ضُعف الطلبة في التعبير الشفوي الاسباب والعلاج) تناول فيه أهمية التعبير كونهُ أداة الاتصال بين الفرد وغيره، كالتعبير (الشفوي، الكتابي) والنجاح فيه يحقق كثير من الاغراض الحيوية في الميادين المختلفة.
ثلاثة أصوات في الأدب التركي
عن دار الشؤون الثقافية العامة، صدر العدد 124 من الموسوعة الثقافية بعنوان (( ثلاثة أصوات في الأدب التركي الحديث )) من تأليف الدكتور شاكر الحاج مخلف . يقدم هذا الكتاب سياحة مهمة في عوالم الأدب التركي وملامح تطوره وحداثته وعالميته عبر ثلاثة اسماء كبيرة هي : الشاعر الكبير ناظم حكمت والروائي العملاق يشار كمال، والصوت السياسي الساخر عزيز نسين الكاتب المسرحي والقصصي الرائد ..
يهتم الكتاب بالتعريف بهؤلاء الكتاب لاسيما الإسيمن الأخيرين باعتبارهما الأشهر على الصعيد العالمي ، وقد ترجمت اعمالهما الى العديد من لغات العالم .
جاء الكتاب في اربعة اقسام ألمت بالسيرة الذاتية لهؤلاء المبدعين وأبرز نتاجاتهم التي عدت مقدمات مهمة للنهضة الأدبية الثقافية التركية ولا سيما في مجال المسرح الذي ولد منتصف القرن التاسع عشر اي مع بواكير النهضة الأدبية التي حاولت التمرد على الإرث الذي تتمتع به السلطة العثمانية فكان المسرح ظاهرة فريدة وقوية بل وشجعت فنون الأدب الأخرى من قصة ورواية وشعر على تخطي حدودها الضيقة والانطلاق بشكل متفاعل مع هموم الشعب وتطلعاته ومن ثم نحو العالمية حيث انطوى أدبها على مزايا ونوازع انسانية تمخضت عن التفاعل البشري على المستويين المحلي والعالمي.
ومن ميزات الأدب التركي انفتاحه تجاه التجارب الحديثة ولا سيما الأوربية وبلورة تجربة محلية ولكن بمواصفات عالمية.
ان الكتاب جدير بالمطالعة حقاً لأنه يضعنا بشكل مباشر امام الطبيعة التاريخية والجغرافية والبيئية لأمة متعددة التجليات حفزت الأديب التركي على استلهام مادته الروائية والقصصية والمسرحية ليمسي أديباً متجلياً أسوة بغيره من كتاب الأمم الكبيرة ، الأخرى.
الاشراق القرآني
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة العدد 125 من الموسوعة الثقافية بعنوان (الاشراق القرآني، اضاءات فكرية في الفيض الالهي) من تأليف الأستاذ الدكتور فليح الركابي.
القرآن الكريم اشراق الهي مبين نزله على عبده الأمين محمد صلى الله عليه وآله أجمعين ليبين للناس سبل الحياة الدنيا والآخرة. وقد جاء الاشراق القرآني على الرسول (ص) وعلى اهل بيته الكرام وهم الامتداد المحمدي الى يوم الدين، فكانوا الأئمة الهادين المهديين والنور الساطع المبين على الخلائق أجمعين. فتجسد النبض الالهي فيهم . فكانوا عدل القرآن الكريم : من تمسك بهم نجا ، ومن تخلف عنهم هلك. والقرآن الكريم اشراق في عالم شبه الجزيرة العربية التي كانت وثنية تسودها القبلية وتحكمها الآراء وأهواء أناس يجهلون خالقهم، ونقلهم الى الايمان بالله الواحد القهار سبحانه وتعالى.
تناول الفصل الأول العمارة والبئية. ودرس الفصل الثاني الدابة في القرآن الكريم لغة واصلاحاً.
وفي الفصل الثالث انتقل الكاتب لدراسة النص القرآني على اهل البيت الكرام عليهم السلام. وكان معلمهم الثاني بعد الرسول (ص)، الامام علي بن ابي طالب (ع) سيد البلغاء والمتكلمين . وتناول الفصل الرابع – البؤرة المركزية في خطاب الامام الحسين حين وفادته الى أرض كربلاء ، وتأكيده على الصبر في مواجهة البلاء، وكان كلامه فيضاً قرآنياً تجلت فيه ثقافة النبوة ودستور الأمة العظيم القرآن الكريم.
اما الفصل الخامس فتناول التقريع في القرآن الكريم وفي خطاب أهل البيت عليهم السلام بعد الملمات التي ألمت بهم وتناسي الناس كلام نبيهم الكريم (ص)، فأباحوا قتلهم ومحاربتهم. وقد كان التقريع خير وسيلة كلامية تحط من مكانة الآخر الذي اغتصب حقاً، وقتل نفوساً مباركة من أجل مصلحة شخصية ودنيوية.
ان القرآن الكريم أرض بكر دوماً كلما حرثت فيها وجدت شيئاً جديداً وانه دستور حياة عظيم، وما كلام أهل بيت النبوة الا فيض الهي منه، وان عهد الامام علي بن ابي طالب الى مالك الأشتر منهاج عمل للسياسين اليوم اذا ما أرادوا النزاهة والحفاظ على المال العام وحفظ حقوق الآخرين والنظر اليها بعدالة ومساواة . وهو منهج متطور راق لحقوق الانسان في العالم أجمع.
في منظور التربوية
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة صدر العدد (123) من الموسوعة الثقافية . بعنوان في المنظور التربوي لأساليب ميسرة لتوصيل اللغة العربية للدارسين ) تأليف الدكتور نجاح هادي كبة . .
يهدفُ الكتاب الى التعريف بأساليب ميسرة غايتها توصيل اللغة العربية الى دارسيها من خلال منظور تربوي حديث ، يأخذ بنظر الاعتبار الوسائل والطرق العلمية التي ترفد العملية التربوبية بآليات حديثة ، اعتماداً على آخر منجزات التطور في علوم التربية والنفس التربوي .
يحدد الكتاب وبحسب رؤية الكاتب أربعة اركان تقوم عليها العملية التعليمية هي : المعلم والطالب والكتاب وطريقة التدريس ، وهي اركان قائمة منذ الأساس في اي عملية تعليمية او تربوية.
إن صياغة سلوك التلميذ بما يسنجم مع تطلعات القائمين على العملية التربوية لايمكن تأمينها الا من خلال تأمين العلاقة الطبيعية وألمنسجمة بين الأركان الأربعة آنفة الذكر . وان اي خلل في هذه الأركان يعني الخلل في عملية التوصيل الى الدارسين بشكل كلي.
تناول المؤلف مواضيع مهمة مثل : في الكتاب لمدرسي ووظائف استخدامه، وتطوير أصول الكتاب المدرسي وطرائق التدريس في مدارسنا وجامعاتنا. ودور المنظمات المتقدمة في التدريس. والاتجاهات الحديثة في تدريس اللغة العربية . وتدريس المطالعة وغيرها من المواضيع المهمة.
تحقيق النص
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة، العدد 121 من سلسلة الموسوعة الثقافية الشهرية، كتاب بعنوان ( تحقيق النص) قراءة في الروايتين الأولى والثانية للسيد عبد العزيز ابراهيم.
تحقيق النص على وفق الروايتين الأولى ويقصد بها المخطوطة المكتوبة بخط صاحبها التي تركها لنا نتاج العقل العربي ورؤية القدماء لعلوم ومعارف عصرهم وفي التراث العربي الزاخر بكل القيم ، واما الثانية فهي المطبوعة أي مقدمة للقاريء كما كتبها مؤلفها، او اعادة بناء النص شعراً كان أم نثراً الى الأصل، او صورة قريبة من الأصل، محققاً صحيحاً. والصحة هنا هي سلامة النص من الناحية اللغوية فضلاً عن نسبته الى صاحبه،
اما التوثيق فهو الحواشي الراجعة الى إحالات تستند الى المصادر التراثية وما يتبع ذلك من شروح وتعليقات يحتاج اليها المتن.
ولما كانت ثقافتنا العربية هي احدى الثقافات الكبيرة التي نال منها الإهمال والتغييب والضياع الكثير، وكأن مقولة ابي عمرو بن العلاء ( ما انتهى اليكم مما قالت العرب الإ أقله، ولو جاءكم وافراً لجاءكم علم وشعر كثير ) دليلاً على صعوبة ما اقدم عليه المعاصرون من تحقيق لأن الضائع اصعب من ان يحاط به.
ولما كان تراث الأمة رمزاً لعلمها وثقافتها، كان الاهتمام به تنقيباً وجمعاً وتحقيقاً، غاية وطنية وقومية لاتقدر بثمن، كونه تراثاً عاماً يحق للدارس التعرف عليه والانتفاع منه.
تضمن الكتاب أربعة فصول ، جاء بعنوان الأول حمل عنوان المخطوطات العربية وتحقيقها، والفصل الثاني توثيق النص. اما وفي الفصل الثالث فقد أخذ الجانب التطبيقي عن المعاصرين، ويقوم في الفصل الرابع والأخير على مواجهة النص المخطوط.
لقد اجاد الكاتب في هذه الدراسة الموجزة في صفحاتها والمركزة في معلوماتها برفد المكتبة العربية وقد اصاب منه حمداً كثيراً وسيصيب القاريء منه نفعاً غير قليل.
سندس مهدي
المزيد من المقالات...
الصفحة 8 من 9