دراسات وبحوث

استيدراكت ذاتية

استِدرَاكاتٌ ذَاتِيَّةٌ
على دَواوين مِن صَنعَتي
أ . م . د. عباس هاني الچرَّاخ
المديرية العامة لتربية بابل / العراق

للاستدراكِ – على الشِّعرِ خاصَّةً - أَهميَّةٌ بالغةٌ في رَفْدِ الدَّواوين والمَجَامِيع الشعريَّة بما تَجُودُ بهِ المَطَابِعُ من ثمار الكُتُبِ ، أو ما قد يُعثر عليهِ من المخطوطات الدَّفينة التي تحتجنها المكتبات هنا وهناك ، وهو ضروريٌّ ؛ لكونه صِلةً وتتمَّةً لهذا الديوان أو ذاكَ ، بل هوَ ذيلٌ وجُزءٌ لا يتجزَّأ منه ، وبإمكانِ المُحقِّق - إِذَا أَعَادَ عَمَلَهُ (الأَصليَّ) - أنْ يُدخلَهُ فيه ، أو قد يقوم غيرُهُ بذلِكَ ، وقد بَرَزَ عددٌ مِنَ المحقِّقين والباحثين في الاستدراك على غيرهم ، سواء في مقالاتٍ ، أو كُتبٍ خاصَّةٍ ، ولِكُلِّ مِنهُم طَريقتُهُ في إثباتِ النُّصوصِ المُستدرَكةِ .
ولإيماني بأنَّ النَّقصَ مِن طبيعَةِ البَشَرِ ، وإدراكي أهميَّة إكمال ذاكَ النَّقص في ما صَدَرَ مِنَ الدَّواوين ، فقد كانَ لي كتابان في هذا المِضمَارِ ، هما (في نقد التحقيق)(1) ، و(فوات الدواوين)(2) ، عدا ما حبَّرتُهُ من مَقَالاتٍ نقديَّةٍ لمْ تدخُل في هذين الكتابين ، وبعد إصداري بعض الأعمال التَّحقيقية في سنوات مختلفة ، وإثرَ اطِّلاعي على مَظانٍّ مُتَعَدِّدَةٍ مِن كُتُبِ التراث وَجَدتُ أنَّهُ قد فاتتني مصادر مُتفرِّقة حوَتْ بعضَ ما كانَ يُمكنُ أَنْ تَضُمَّهُ تلك الأعمال السَّابقَة مِن قَطعٍ شعريَّةٍ، لذا فقد عقدتُ العزمَ على أَنْ أستدركَ على نفسي ما ظفرتُ به لِتسعة دَواوين كُنتُ قد نَشَرتُهَا مِن قبلُ في أماكن مُختلفة(3) ، وأَزمَانٍ مُتبَايِنَةٍ ، ورتَّبتُها على وَفق العُصُورِ الزَّمنيَّة ، وأَثبَتُّ بُحُورَها ، وضَبَطتُها بالشَّكلِ ، وذَكرتُ مَصدرَ تخريج كلِّ قِطعَةٍ أَسفَلها مُبَاشَرَةً.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

1- شعر أبي فرعون السَّاسيّ
نَشَرتُ (شعر أبي فرعون الساسي) في مجلة (الذخائر)، ع 21 – 22 ، 1425هـ- 1426هـ/2005م ، ص 214 – 237 ، وضمَّ 177 بيتًا في 30 قطعة ، ثُمَّ أَورَدتُ تعليقات على العمل مع أرجوزة جديدةٍ ، في العددين 33 – 34 ، من المجلَّةِ نفسِهَا ، 1434هـ/2013م ، ص 269 – 270 .
وبُعيد ذلكَ عَثرتُ على أربع قِطعٍ جديدة في 16 بيتًا، أَحبَبتُ إِثباتها في هذا المُستَدرَك الجديد(4)، وبذاك يكونُ مجموعُ القِطَعِ التي جَمعتها للشاعر (35) قِطعةً .
وهذا هو المُستَدرَك :
[1]
قال أبو فرعون ، وكانَ يسألُ الناسَ بِالشِّعرِ: (الرجز)
تَا اللهِ لولا قِلَّةُ البَتَاتِ(5)

وأَزمَةٌ مِنْ دَهرِنَا لمْ ناتِ

ولم تَرَ الشَّيخَ مَعَ البَنَاتِ

نَمُدُّ أَيدِينَا بَهاتِ هاتِ!

التخريج:
الفصوص 1/298 .
[2]
قال أبو فرعون المكدِّيّ : (الوافر)
ألا ليتَ المَقَادِرَ لمْ تُقَدَّرْ
د ولمْ تَكُنِ الأَحَاظِي(6) والجُدُودُ

فَنَنظُرَ أَيُّنَا يُضحِي ويُمسِي
لهُ هذِي المَرَاكِبُ والعَبيدُ

التخريج:
الفصوص 2/339 .
[3]
رُئِيَ أبو فرعون وهو يقولُ في سُؤالهِ: (الرجز)
يا رَبِّ إِنِّي قَاعِدٌ كَمَا تَرَى

وامرَأَتِي(7) قَاعِدَةٌ كَمَا تَرَى

والبطنُ مِنِّي جَائِعٌ كَمَا تَرَى

فَمَا تَرَى يَا رَبَّنَا فِيمَا تَرَى!

الدَّانِقانِ كلَّفاني مَا تَرَى

حَمْلَ الزَّنابيلِ وأَخذًا بِالعُرَى

التخريج:
الفصوص 3/104 – 105 .
- المشاطير الأربعة الأولى في : العقد الفريد 3/436 ، من غير عزو ، وفيهِ : " الأصمعيّ قال : أصابتِ الأعرابَ مَجَاعَةٌ، فَمررتُ برجلٍ منهم قاعدٍ مَعَ زَوجَتِهِ بقارعةِ الطَّريقِ وهوَ يقولُ ".
[4]
استضافَ أبو فرعون في سَنَةِ المَجَاعَةِ قَومًا من باهلة ، وطرقَهم ضَيفٌ من عقيل يُقالُ لهُ (عِفاق) ، وكانَ سَمِينًا ، فَذَبَحوهُ وأكلوهُ ، فلمَّا رأى أبو فرعون ذلك خافَ على نَفسهِ ، وكرَّ رَاجِعًا ، وسألَ أهلُ عفاق عنهُ ، فقال أبُو فرعون : (الرجز)
إنَّ عِفاقًا أكلَتْهُ باهِلَهْ

تمشَّشُوا عِظامَه وكاهِلَهْ

وتركُوا أمَّ عِفاقٍ ثاكِلَهْ

التخريج:
الفصوص 3/104 – 105 .
- من غير عزو في : الحيوان 1/269 ، البخلاء 236 ، تاج العروس 26/164 .
- لسان العرب 10/254 ، عدا الثالث ، من غير عزو .

2- عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثيّ
صدرَ (ديوان عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثيّ) بجمعي وتحقيقي عن دار صادر في بيروت سنة 2014م ، وضمَّ : 424 بيتًا وشطرًا ، في 89 نصًّا .
وظفرتُ بأربعِةِ أبياتٍ جديدة من قصيدته العينيَّة ، وببيتٍ سابع من (المنسوب) ، ليكون المجموع النهائيّ 429 بيتًا .
وها هي الأبياتُ المُستدرَكَة .
[1]
يُضَافُ إِلى القَصِيدَةِ بعد البيت 55 :
مَوارقَ مِنْ لَيلٍ كأَنَّ أَدِيمَهُ
تَأَزَّرَ ثِنْيَي عِظْلِمٍ وتَدَرَّعَا(8)

وبعد البيت 89 :
أُولئِكَ أَسلافُ الكرِيمِ وردُّهُ
ج ومُلتَحَدُ الجاني إذا الثَّقلُ أضلعَا(9)

فَمَنْ ذَا الذِي أَضحَى يُؤمِّلُ بَعدَهُمْ
فَلاحًا ، وقَد كانُوا أعزَّ وأمنعَا ؟

وبعد البيت 92 :
فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ قَد أبَادَ ، وغِبطَةٍ
أَزَالَ ، وَعِزٍّ قَد أذَلَّ فَأَضرَعَا

التخريج :
المنتخب 467 ، 470 .
المنسوبُ
قال اللجلاجُ: (الكامل)
قبُحَتْ مَنَاظِرُهُمْ ، فَحِينَ بَلَوتُهُمْ
حَسُنَتْ مَنَاظِرُهُمْ لِقُبْحِ المَخبَرِ

التخريج :
الدر الفريد 4/296 .
* لمسلم بن الوليد في : شرح ديوانه (الذيل) 321 .
3- محمد بن داود الأصبهانيّ
(296هـ)
نُشِرَ جمعي وتحقيق (شعر محمد بن داود الأصفهانيّ) في مجلة (الذخائر) ، ع 23 – 24 ، 1426هـ/2005م ، ص 93 – 145، وضمَّ 633 بيتًا ، في 133 نصًّا، ثمَّ نشرتُ في المجلَّةِ عَينِها تصحيحاتٍ على عملي في العددين 33 – 34 ، 1434هـ/2013م ، ص 270 - 272.
ثمَّ عثرتُ على هذين البيتين للشاعر : (مجزوء الكامل)
1- لمَّا لَحظتُ بِنَاظِري
2- قَالَتْ مَحَاسِنُ وَجهِهِ :
وَجهًا بَديعَ الحُسْنِ مُفرَدْ
بِاللهِ صَلِّ على مُحَمَّدْ

التخريج :
الدرّ الثمين 214-215 .
4- شعر يعقوب بن صابر المَنجَنِيقِيّ البغداديّ
(ت 626هـ)
نُشِرَ (يعقوبُ بنُ صابر المنجنيقيّ حياتُهُ وما تبقَّى من شعره) في مجلَّة (المورد) ، المجلَّد 40 ، العدد 3 ، 2013م ، ص 147 -184 ، وحَوَى ( 183 ) بيتًا ، في 39 نصًّا ، ما بين نتفة وقصيدة ومقطوعةٍ .
ثُمَّ وَقَفتُ على ثلاثِ نُتَفٍ ، أُدرِجُهَا هُنَا ، لِيكونَ ما جَمَعتُهُ للشَّاعرِ (189) بيتًا ، في (42) نصًّا:
[1]
قالَ ابنُ صابِرٍ يَهْجو زَمْرَ زامِرَةً فيَمْدَحُ حُسْنَها: [الوافر]
1- وزَامِرَةٍ لَها وَجهٌ مَلِيْحُ
2- إِذا زَمَرَتْ فَلَجْتَ هُناكَ بُرْدًا
ولَكِنْ زَمْرُها زَمْرٌ قَبِيْحُ
فَلَسْتَ تَشُكُّ أَنَّ الزَّمْرَ رِيْحُ

التخريج :
المختارات الفائقة 332.
[2]
قال ابنُ صابر : (الكامل)
1- ولَقَد دَخَلتُ على الوَزِيْرِ فَلَمْ أَجِدْ
2- ولَقَد شَكَوْتُ إِليه ما أَلْقَى ، شَكَى
في المُسنَدِ المَنصُوبِ إِلَّا المُسنَدا
مِثلِي ، وَمَا أَجْرَى حَدِيثًا للنَّدَى

التخريج :
المختارات الفائقة 325 .
[3]
قال : (الوافر)
1- رَضِيتُ بِهُ في كُلِّ حالِ
ولمْ أعطفْ على قِيلٍ وَقَالِ

2- فَلَا يَقضي ملامي عارضيهِ
فَإِنَّ اللَّامَ خَاتِمَةُ الكمَالِ

التخريج:
روضة الأديب 77 ب .
5- ديوان موفق الدين القاسم ابن أبي الحديد
(ت 656هـ)
نَشَرَتُ (ديوان موفق الدين ابن أبي الحديد "ت 656هـ") عن دار تموز ، دمشق ، 2014م ، ثمَّ في مجلَّة (المورد) ، في العددين الثاني والثالث، من المجلَّد 42 ، 1436هـ/2015م ، وضَمَّ 339 بيتًا في 66 نصًّا ، ما بين قصيدة ونتفة ، فضلًا عنْ أَربعِ قطعٍ مِنَ (المنسُوبِ) في 12 بيتًا ، ثمَّ عثرتُ على خمسَةَ نصوصٍ أُخَر ، وبذلك يكون مجموع ما جمعنا لهُ (352 ) بيتًا خالصًا لهُ في (71 ) نصًّا .
ورأيتُ إثبات النصوص الجديدة هنا في هذا المستدرَك ، وهي:
[1]
قال موفق الدين في تفضيل السَّيف على القلم: (الطويل)
1- وَمَا تُدرِكُ الأقلامُ شَأوَ مُهنَّدٍ
يُضِيءُ إذا ما قامَ بينَ الكواكبِ

2- وأَنَّى لها وهيَ التي في طُرُوسِها
تَخِرُّ على الأَذقَانِ سُود الذَّوائِبِ

3 – وكمْ بينَ مَنْ يبكِي إذا ما انتَدَبتَهُ

لأَمْرٍ ، وَبَينَ الضَّاحِكِ المُتَلاعِبِ

التخريج :
السفينة (1619) 113 ب.
[2]
قال : (مخلَّع البسيط)
1- عليهِ مَا احمَرَّ مِن عِذَارِهِ
كحُمرَةِ الغَيمِ فَوقَ بَدرِ

2- يُخلفهُ الحُسْنُ زعفرانًا
يَا طِيبهُ زَعفرَان شَعرِي

التخريج :
روضة الأديب 78 أ .
[3]
قال لمَّا صفعَ النشَّابيّ: (المتقارب)
1- صُفِعتَ على شَرَفِ المُشترِي
وقد حَلَّتِ الشَّمسُ بُرجَ الحَمَلْ

2- وهذا دَلِيلٌ على أَنَّهُ
يَدُومُ لِرَأسِكَ هذَا العَمَلْ

التخريج :
السفينة (1616) 77 أ.
[4]
قال موفق الدين في تفضيل القلم على السيف: (الطويل)
1- وَمَا تطرق الأقلامُ في الطِّرسِ ذِلَّةً
ولكنَّها حيَّاتُ رَمْلٍ قَوَاتِلُ

2- ومِنْ أينَ يلقَى السَّيفُ بعضَ نِعالها
وآثارها مِنْ غَيرِ جُرحٍ عَوَامِلُ

3 – إذا كانَ بينَ المرءِ والسَّيفِ عامِلٌ
فَليسَ عَنِ الأَقلامِ والمَرءِ حَائِلُ

التخريج :
السفينة (1619) 113 ب.
[5]
قال : (الكامل)
1- بالله ضَعْ خَدَّيْكَ فَوقَ مَحَاجِرِي
فَلقَد قَنعتُ مِنَ الزَّمَانِ بِذَاكَا

2- فَأَطِلْ مُعَاتَبَتِي ، فَإِنَّ مَسَامِعِي
تَهوَى حَدِيثَكَ مِثلَمَا أَهوَاكَا

3 – لا عانَقَتْكَ مِنَ البريَّةِ كُلِّهَا
إلَّا يَدِي اليُمنَى ، وبَندُ قباكَا

التخريج :
ديوان الأدب 341 ب .
6- شعر ابن زبلاق الموصلي
(ت 660هـ)
كنَّا قَد نَشَرنَا شعرَ ابن زبلاق الموصليّ ، جمعًا وتحقيقًا ودراسةً في مجلة (الذخائر) ، العدد المزدوج 19 – 20 ، 1425هـ/2004م ، ثم عثرنا على قطعة في ثلاثة أبياتٍ نَشَرنَاهَا – مع تصحيح أخطاء طباعية وَقَعَتْ في ذَاكَ العَمَلِ – أَثبتنَاهَا في العَدَدَينِ 33 – 34 ، 1434هـ/2013م من المجلة نفسها .
ولم ننقطع عن البحث والمُتابعَةِ لِشِعرهِ ، إِذْ ظَفرنَا بثمانيةِ أبياتٍ جديدَةٍ ، أَحبَبنَا أنْ نُثبتها هنا في مُستدرَكٍ يكونُ صِلةً وتَتِمَّةً للأصلِ المَجمُوعِ.
وبهذا يكون المجموع النهائي لأبيات الديوان 699 بيتًا .
وهذا هو المُستَدرَك :
[1]
يضاف إلى القطعة [2] ص 142 هذه الأبيات ، تكون في البداية : (الكامل)
1- لو كان مولَى الحُسْنِ رَاحِمَ عبدِهِ
لمْ يُتبِعِ الهِجرانَ منهُ بِبُعدِهِ

2- رَشَأٌ أَزلتُ مدامعي في صَونِهِ
ووَصلتُ فَرْطَ صَبَابتِي في صَدِّهِ

3- وَافَى يَهُزُّ قَوَامَهُ مَرَحُ الصِّبَا
ويَجُرُّ للخُيَلاءِ فَاضِلَ بُردِهِ

4- وَجلا كُؤُوسَ شُمُوسِهِ في مَجلسٍ
طَلَعَتْ على النُّدَماءِ أنجُمُ سَعدِهِ

5- وغَدَتْ تُطارِحُهُ العِناءَ وَصِيفَةٌ
تَروِي سَقامَ جُفُونِها عن عَهْدِهِ

6- مُتَلاحِظَينِ يلوحُ مِن نَظَرَيهِما
رَمْزٌ يَبُوحُ بِوَجدِها وبِوَجدِهِ

التخريج :
تأهيل الغريب 615-616 .
[2]
قال : (الطويل)
1- سَقَتنيَ يُمناها وفيها ، ولم يَزَلْ
تُجاذِبُني مِنْ ذا ومن هذِهِ سُكرِي

2- تَرَشَّفتُ فاها إذْ تَرَشَّفتُ كأسَهَا
فلا والهوَى لمْ أَدرِ أَيَّهُمَا خَمْري

التخريج :
روض الآداب 381 .
[3]
قال : (الرمل)
1- جَمَعَتْ نكهتُهُ في ثَغرِهِ
عَبَقًا في نَسَقٍ يسبي الحَدَق

2- وبَدَتْ خَجلَتُهُ في خَدِّهِ
شَفَقًا في فَلَقٍ تَحتَ غَسَق

التخريج :
روض الآداب 292 .
[4]
قال : (الطويل)
1- يَقُولُونَ : دَعْ شُربَ المُدَامِ ، فَتَرْكُهَا
لِمِثلِكَ في حُكْمِ الشَّريعَةِ لائِقُ

2- فقلتُ لهُمْ ، والعينُ عَبرَى ، ورَاحَتِي
تُسَكِّنُ قَلبي ، وَهوَ وَلْهَانُ خَافِقُ

3- سَأَشرَبُها حتَّى يَملَّ مُعَنِّفِي
وأَسعَى إِلى حَانَاتِهَا وأُسَابِقُ

- (وماذا عَسَى الوَاشُونَ أنْ يَتَحَدَّثُوا
سِوَى أنْ يقولوا : إنَّنِي لكِ عَاشِقُ

- نَعَم! صَدَقَ الوَاشُونَ ، أَنتِ حَبِيبَةٌ
إليَّ ، وإنْ لمْ تَصْفُ مِنكِ الخَلائِقُ)

التخريج :
تالي كتاب وفيات الأعيان 139 .
والبيتان الأخيران مضمَّنان ، وهما لجميل بثينة في : ديوانه 144.
[5]
قال : (الكامل)
1- أ تُرَى أَدَارَ الرَّاحَ مِنْ إبريقِهِ
أم خدِّه أَم طَرفِهِ أَم رِيقِهِ ؟

2- متشابهُ الأَطرَافِ ، يَفعَلُ فِعلهُ
مَا لا يَفعَلُ العُشَّاقُ فِعلَ رَحِيقِهِ

التخريج :
تحفة الدهر ونفحة الزهر ، 25 ب .
[6]
قال : (المجتث)
1- بَدَتْ روادفُ حُبِّي
تحت الحسيني لعيني

2- فقلتُ : يا بدرُ هذي
حقًّا جبالُ حُنينِ

التخريج :
روض الآداب 310 .
[7]
قال : (الرمل)
1- لمْ أكد أحسبني مُستَيقِظًا
عندما وسَّدتُهُ إحدى يَدَيَّا

2- ينقضي الحولُ وحولٌ بعدَهُ
وبقايا طيبُهُ في راحتيَّا

التخريج :
المحاضرات 143 أ.
7 – ابن النقيب الفقيسيّ
(ت 680هـ)
يعودُ اهتمامي بالحسن بنِ شاور المعروف بابن النقيب الفقيسيّ (ت 680هـ) إلى سنة 2004م ، وهو تاريخ انتهائي من جمعي لشعرهِ وتحقيقه، واطَّلعَ عليهِ بعضُ الباحثين والمحققين، وبعد هدوء الأوضاعِ أصدرتُهُ في الحلَّة سنة 2008م ، ثمَّ رجعتُ إلى مصادر مخطوطة ومطبوعة أمدَّتني بنصوصٍ كثيرةٍ ، ونَشرتهُ بدمشق 2012م ، ثمَّ قدَّمتهُ – مع زياداتٍ وافرةٍ - إلى دار صادر ، ونُشِرَ ضمن إصداراتها سنة 2014م ، ووقعَ في (1674) بيتًا في (316) نَصًّا ، ما بينَ قطعة ونتفة ، فضلًا عن تخريجات جديدة ، وإضافات هنا وهناك.
ثمَّ وقفتُ على ثلاث مخطوطات ، الأوَّلى (السفينة) لابن مبارك شاه ، ووجدتُ زياداتٍ مهمَّة في جزأين منهُ، والثانية (سكردان العشّاق) لأويس الحمويِّ ، والأخيرة (جواهر الكلام) لمجهول ، فَصَنَعتُ منها هذا المستدرَك ، ومن ثَمَّ يكون مجموعُ أبياتِ الشَّاعرِ كاملةً (1814) بيتًا(10) في (346) نصًّا.
وهذا نصُّ المُستدرَكِ :
[1]

كتبَ ابنُ النَّقيبِ إلى العزازيّ جوابًا عن أبياتٍ : (الوافر)
1- كتابُكَ كفَّ مِنْ دَمعِي غروبَا
ونفَّسَ مِنْ جَوَى قلبي كُرُوبَا

2- و رَدَّ لِمَوطِنِ الأَجفَانِ نَومًا
نَأَى عَن دَارهِ ، وثَوَى غَرِيبَا

منها :
3- وكمْ نَادَى على قُربٍ وبُعدٍ
حَمِيمًا صَادِقًا وأَخًا حَبيبَا

4- فَما لبَّوا نداهُ ، ولا دَعَاهُ
وكُنتُ على النَّوَى المُصغِي المُجِيبَا

5- وما أنسَاكَ ما أَغناكَ عنهُ
د وكمْ نَسِيَ القريبُ كذا قرِيبَا

التخريج :
السفينة (1620) 101 أ -102 ب .
[ 2 ]

قال يعتذرُ : (الكامل)
1- مَنْ لا لهُ رَكْبٌ ولا مركوبُ
ما ذاكَ محسودٌ ولا محسوبُ

2- فإذا تأخَّرَ أو تعذَّرَ سعيُهُ
فالرُّسلُ والأوراقُ عنهُ تنوبُ

التخريج :
السفينة (1619) 90 ب .
[3]
كتبَ ابنُ النقيب إلى العزازيِّ ، وبلغهُ أنَّ معشوقًا لهُ كانَ مغضبًا ، فوقع الصُّلحُ بهِ والوصال ، وكان أعاره ديوانَي (كشاجم) و (ابن الظريف) ، ولم يطلبهما منهُ : (المتقارب )
منها :
1- وأنتَ الخليعُ بِذاكَ الوليد
وعُذريُّ ذاكَ الغَزالِ الأريب

منها :
2- فمليت تقبيل خدّ الهلال
وضمَّ قَوام القضيب الرَّطِيب

منها :
3- نسيت كشاجم وابن الظَّريف
وما فيهما من بديعٍ غَرِيب

منها :
4- وهنِّئتُ رَشْفَ الطلا مِنْ لَمَاهُ

وكأس جلاهَا بِثَغرٍ شَنِيبِ

منها :
5- فخُذْ منهُ حظَّكَ قبلَ الذَّهابِ
د ومطلع شمسك قبلَ الغُرُوبَ

6- وثِقْ بالإلهِ ، فإنَّ الإلهَ
يُسَامحنا عن كبارِ الذُّنوبِ

التخريج :
السفينة (1620) 95 أ .

[4]

قال مجيبًا العزازيّ عن قصيدةٍ : (الخفيف )
1- أَ تُرَى للعُيُونِ عندَ القُلوبِ
طلبات كثيرة للحُرُوبِ

2- ليسَ تنفكُّ شاهرات عليها
كلَّ ماضٍ مِنَ الدِّماءِ خضيبِ

3- مُرسلات لها بغيرِ قسيٍّ
كلَّ سَهْمٍ مِنَ اللِّحاظِ مُصيبِ

4- وجُفُونٍ مِنَ الفُتورِ كسالَى

وَهْيَ في الفَتكِ مُسرعَاتُ الوُثُوبِ

5- يَتَّقيها غيرُ الكئِيبِ ، ويَخشَا
د هَا ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِكُلِّ كَئِيبِ

6- وقَوامٌ يَهتَزُّ مِن فَوقِ رِدفٍ
كَاهتِزَازِ القَضِيبِ فَوقَ الكَثِيبِ

7- حدَّثَتْهُ الشّمالُ من عشقها فيْـ
ـهِ ، فَغَارَتْ عليهِ رِيحُ الجَنُوبِ

8- وَبرُوحِي مَنْ لا يُوافيهِ حَقًّا
غَزَلِي إنْ وَصَفتَهُ أو نَسِيبِي

9- ينتمِي وردُ خَدِّهِ لِنصيبِيْـ
ـنَ ، فيا ليتَهُ يكونُ نصيبِي

10- وإلى ثَغرهِ وأنفاسهِ تُنْـ
ـسبُ أنفاسُ كُلِّ عِطرٍ وطِيبِ

11- وإلى أحمد العزازيّ يُعزَى


كُلُّ فضلٍ قد حازَ كلّ أديبِ

12- شَاعرٌ ما يرَى لهُ مِنْ ضريبٍ
في أعاريضِ شِعرهِ والضُّروبِ

13- وأديبٌ مُستعذبُ اللَّفظِ مُسْتَجِلْ
لَ المعانِي ، مستملح الأُسلوبِ

14- هذَّبَ القولَ ثُمَّ أَوجزَ فيهِ
فَأَتَىَ بالوَجِيزِ في التَّهذِيبِ

15- وامتطَى باليَراعِ مَتنَ بنانٍ
فَأتَى بالبَيَانِ والمَنسُوبِ

16- وأرانِي البعيدَ غيرَ بعيدٍ
وأرانِي القريبَ غيرَ قَريبِ

17- وكأنَّ اليَراعَ في يَدِهِ الطُّو
لَى خَطيبٌ يثنِي على ابن الخطيبِ

18- أَيُّها المُبتَدِي بِحُسْنِ ثناءٍ
فائقٍ رائقٍ على ابنِ النَّقيبِ

19- أنتَ ما زلْتَ صَاحِبَ الفَضْلِ ، وَالفَضْـ
ـلُ بِلا مِريةٍ ولا تكذِيبِ

20- وَصَلَتنِي عقودُ نَظْمِكَ يا أَحْـ
ـمَدُ ، تسبي العُقُولَ في التَّرتيبِ

21- كَسَبَتْ طرسها جَمالًا وحُسْنًا
مثل عقدٍ مُزَيَّنٍ بتَريبِ

22- أطرَبَتنِي ألفاظُها ومَعَانِيْـ
ـهَا ، وما كنت قبلها بِطَروبِ

23- عَرَضَتْ لي ، فَمَا صَبَوتُ إلى التْـ
ـتَصابِي ، وأَعرَضتُ عندَهَا عَن حَبِيبِ

24- وتَخَيَّرتُها على حُسْنِ ما قا
لَ ابنُ هاني بِمِصرِنا في الخَصِيبِ

25- وأَفادتْ قلبي الحَزِين سُرُورًا
وأَعادَتْ صِبَايَ بَعدَ المَشِيبِ

26- وتَصَفَّحتُها ، فَأُفحَمتُ حتَّى
صِرتُ ذا عُجمَةٍ على تَعريبِي

27- ولئِنْ قُلتُ كادَ يُشبِهُهَا زَهْـ
ـرٌ وزُهْرٌ فكاد للتَّقريبِ

28- وأَتانِي بها أديبٌ أَريبٌ
وكذَا مُرسلُ الأديب الأريبِ

29- ما ابتَدَأني تَأَدُّبًا بسُؤالٍ
بل إِذا ما سألتُ فهُو مُجيبِي

30- إِنْ تَثَنَّى أثنَى القضيبُ عليهِ
أو تَغَنَّى أَغنَى عَنِ العندلِيبِ

31- يا أَبيًّا يقتادُ كُلَّ أَبِيٍّ
مِنْ نِظامِ الكلامِ قَودَ الجَنِيبِ

32- والذِي نفسُهُ الأَبيَةُ تَأْبَى
أَنْ يُسَمَّى بِشَاعرٍ مُستثيبِ

33- والذِي يَسحرُ القُلُوبَ بِشِعرٍ
بلْ بِسِحرٍ مِنَ الكلامِ خلوبِ

34- دُمتَ يا شاعرَ الشَّآمِ ومصرٍ
في أمانٍ مِنْ حادثاتِ الخُطُوبِ

التخريج :
السفينة (1620) 93 أ – 93 ب .
[5]
قال : (الكامل)
1- فلأشكُرنَّكَ ما حَييتُ وإنْ أَمُتْ
أوصيتُ من بعدي بها ورَّاثِي

2- دَينٌ عليَّ لكَ اعترفتٌ بقبضِهِ
ووفاهُ قَبلَ تَقَاسُمِ المِيرَاثِ

التخريج :
جواهر الكلام 11 ب.
[6]
كَتَبَ إِلى ابنِ الظَّهيرِ الإربلِّي : (الكامل)
1- أُهدِي إليكَ أَجلّ ما يُهدَى
من لمْ نَخُنْ ودًّا ولا عهدَا

2 – بعث النَّسيم لروضةٍ أُنفٍ
تندى معاطفه كَمَا تبدَا

3- فحلَّ أزاهرهَا لهُ وجلَا

غُصنينِ ، منها الشُّكر والحمدَا

4- وتجشَّمَ الأهوالَ يركبُها
وكذاكَ مَنْ يتطلَّب المجدَا

5 – وإذا رآهُ والتقاهُ فقد
د لحظَ السَّعادةَ والتقَى السَّعدَا

6- مرآة كحلٍ جلاء ناظرهِ
تجلُو قذاهُ ، فلمْ يعُدْ يصدَا

7 – يا ابنَ الظَّهيرِ ومَنْ فَضَائِلُهُ
تجلى وتستجلَى وتستمدَا

8- هذا العزازيُّ الشَّهابُ ، وهلْ
يخفاكَ عَرفُ النَّدِّ إِنْ نَدَّا

9- قد زارَ جِلَّق لا لِغَوطَتِهَا
شَوقًا ، ولا نهرًا بها مدَّا

10- إِلَّا لِيودعَ سمعهُ دُرَرًا
قد طالما نظَّمتَها عقدَا

11- ويذوقَ منْ لفظٍ تفوه بهِ
نفسًا يفوقُ الخمرَ والشَّهْدَا

12 – واسمع لِمَا تُوحِي قصائدهُ
ممَّا بهِ يُشدَا ومَا يُحدى

13- وانظرْ لِمطلعهَا ومقطعِهَا
في جودةِ الألفاظِ والمبدَا

14- وموشَّحات ما رأيتُ لها
مثلًا ، ولمْ أَشهدْ لها نِدَّا

15- كمْ قد تَهَادَتْهُ المُلوكُ ، وكمْ
أهدَى إليها خيرَ ما يُهدَى

16- ولأنتَ ذاكَ الصَّيرفيُّ ، ومَنْ
نَقَدَ الكَلامَ فَأَحسَنَ النَّقدَا

17-أعديته بالشَّوقِ فيكَ ، وبالـ
أشواقِ والعُذريُّ كمْ أَعدَى

18- ومحمَّد شَوقي لهُ أَبدًا
مُتَرَادِفٌ ، مُتَضَاعِفٌ جِدًّا

19- ذاكَ الذِي قد ظنَّ بي حُسْنًا
فَسَعَى إِليَّ ، وأَحسَنَ القَصدَا

20- ورأيتُ منهُ مكارمًا وَفرًا
لمْ أُحصِهَا حَصرًا ولا عدَّا

21- لا زالَ يفتْي في العُلُومِ بِمَا
لمْ يستطِعْ أَحدٌ لهُ رَدَّا

التخريج :
السفينة (1620) 118 ب.

[7]
أهدى ابنُ النقيبِ إِلى العزازيِّ أَقلامًا ، وأَرسَلَ لهُ هذه الأبيات : (الوافر)
1- بعثتَ بها تُذكِّرني القُدودَا
ومختضب الأنامل والخدودَا

2 – وما وافتْ مُجرَّحة ، ولكنْ
معدَّلة بودِّكَ لي شُهُودَا

3- أتَتْ ملكيَّة تُعزَى لِعِيسَى

ولمْ تذق الختان ولا الحديدَا

4- وقد أمنتْ بباريها ، وقامتْ
بِخِدمتِهِ ، وما أبدَتْ جُحُودَا

5 – أتَتْ عددَ الصَّحابة من صدِيقٍ
د صدوقٍ ، لمْ يزَلْ يرعَى العُهُودَا

6- شهاب كمْ تَوَقَّدَ من ذَكاءٍ
وكمْ أبدَى بِمنطقهِ وقُودَا

7 – أديب فاضل نفسًا ودَرسًا
وسَلْ عنهُ المقاصد والقصيدَا

8- تَهادتهُ المُلوكُ ونادَمَتهُ
وأسمعها سِواهُ لهُ النَّشِيدَا

9- وصاغَ لها مِنَ الأمداحِ حليًا
تُزانُ بهِ وقلَّدها عُقودَا

10- وأيقظَ مِنْ معانِي الشِّعرِ فيهم
عيون محاسنٍ كانت رُقُودَا

11- وشيَّدَ مِنْ مَدائِحِهِمْ بُيُوتًا
وخلَّدَ فِيهِمُ مَا لنْ يَبِيدَا

12 – وما وفَّوهُ ما هُوَ مُستحقٌّ
ولو وَصَلُوا بهِ الغَرَضَ البعيدَا

13- وما وَفَّى الثَّنَا عمرُو ابنُ هندٍ
بِما أعطَى الرَّبيعَ ولا لبيدَا

14- أَ يَا مَنْ قَد نَوَى عَنِّي ارتحَالًا
وأخلفَ من إقامتهِ وُعُودَا

15- أَ ترحلُ في جُموعٍ سالماتٍ
وتتركنِي وأَشواقِي وحِيدَا

16- وقد أبليت من شيبي ثِيَابًا
وقد أخلقتُ من عُمرِي جَدِيدَا

17- فَأُقسمُ ما التَذَذتُ بِطِيبِ عَيشٍ
ولا ذُقتُ الكَرَى حتَّى تَعُودَا

التخريج :
السفينة (1620) 113 أ .
[8]
قال يخاطب العزازيَّ والسراجَ الورَّاق : (الطويل)
1- أَ بَحرَانِ قَد عَبَّا وهَاجَا وأَزبَدَا
أًمِ القَمَرانِ النَّيِّرانِ تَوَقَّدَا ؟

2 – فيا لهما مِن زاخِرَينِ تَسَاجَلا
فَقَصَّا عَنِ الأَكبَادِ وَاقِدَةَ الصَّدَا

3- ومِنْ شَاعِرَينِ استَعليَا لِمكانَةٍ

مِنَ الشِّعرِ جلَّتْ أَنْ يُحَدَّ لها مُدَى

4- سِراجٌ كَسَا عِرضَ الشَّهابِ مِن الثَّنا
بَيَانًا ومَدحًا ليسَ يبلى وجَدَّدَا

5 – فعمَّرهُ الله الذي مِنهُ نُورُهُ
د وعمَّرَ قلبًا منهُ بالذِّكرِ والهُدَى

6- فَجاوبَهُ عن مدحهِ الحُرُّ أَحمَدٌ
جوابًا مُفيدًا لا مجاوبة الصَّدَا

7 – وقد نَظَما داليَّتينِ وأَبدعَا
وقد رَمَيَا سَهمَينِ سَدَّا وسَدَّدا

8- إمامانِ في نَظمِ الكلامِ ونَثرِهِ
وقد بَرَعا فِي فَنِّهِ وتَفَرَّدَا

9- إذا خطبَ الأقلام ما سمحا بهِ
من القَولِ خَرَّتَ في المَهَارِقِ سُجَّدَا

10- وما عزَّزا في ذاكَ مِنِّي بثالثٍ
ولكنَّنِي كُنتُ الرَّسِيلَ إلى المَدَى

11- وإِنِّيَ عنْ شَأَوَيهِما لَمُقصِّرٌ
وكُلُّ فصيحٍ قامَ للشِّعرِ مُنشِدَا

التخريج :
السفينة (1620) 105 أ .
[9]
كتبَ إلى العزازيِّ : (الخفيف)
1- أينَ من شِعركَ الفرزدق قِدمًا
وجريرٌ وجرولٌ ولَبيدُ ؟

2 – كُلُّهُمْ للشِّهابِ أحمد في الشِّعْـ
ـرِ عبيدٌ ، إن ارتَضَى وعبيدُ

3- وثَنَاهُ مَا لا يبيدُ ، وأَمَّا
ما سِواهُ مِنَ الثَّناءِ يبيدُ

التخريج:
السفينة (1620) 110 أ .
[10]

كتبَ إلى العزازيّ يعاتبهُ على عدمِ زيارتهِ : (الطويل)
1- وإِنِّي غَنيٌّ عن تَفَقُّدِ مَعشَرٍ
سِوَى أحمدٍ لي حاجةٌ بافتقاده

2- فما بالهُ قد مالَ عنْ حُسنِ ظنِّهِ
وَحُسْنِ تَأَتِّيهِ ، وحُسْنِ اعتقادهِ

3- وما هُوَ إِلَّا جَهبَذٌ في انتِقَائِهِ
وذو بَصَرٍ لا خانَهُ في انتقادِه

4- وذُو خاطرٍ كالماءِ في جَرَيَانِهِ

ولكنَّهُ كالنَّارِ عندَ اتِّقَادِه

5- يَرُوضُ أَبِيَّ القَولِ في كُلِّ مَعرَكٍ
د فَيصحبُ مَجنُوبًا لهُ في مَقَادِهِ

6- ولو زارَ يومًا رَدَّ قلبي لِوَكرِهِ
ورَدَّ على جَفنِي لذِيذَ رقادِه

7- فقد حَكَمَ التَّسهيدُ ما غابَ وجهه
على هدبهِ مَعْ حَاجَتِي بِانعِقَادِه

التخريج :
السفينة (1620) 95 ب .
[11]
كتبَ ابن النقيب إلى العزازيِّ جوابًا عن قصيدةٍ: (الكامل)
1- أنفذتَ أحسنَ ما أتَى منْ مُنفذِ
باللهِ من عينِ الحسودِ تَعَوَّذِ

2 – شعرٌ أَدرتَ عليَّ من ألفاظهِ
نُبَذًا ، فَكَانَ بِكأسِهِنَّ تَلَذُّذِي

3- شافَى الحَديثَ لأَنَّهُ من مُسلمٍ

يَروي كما يَروِي حَدِيثَ التّرمذِي

4- ونقعتَ غلَّةَ ما بقلبي من صَدًا
بِسَخائِكَ المُتَرَدِّدِ المُتَلَذِّذِ

5 – وأَمرتَ أَنْ آتِي بِمِثلِ رَوِيِّهِ
د وأنا السَّميعُ ، فقلت : من هذِي وذِي

6- يا مَنْ غَدَا وهو المعاذُ لِعُوَّذٍ
فيما عَرَى ، وهو المَلاذُ لِلُّوَّذِ

7 – أَفحَمتَ أَربَابَ القَرِيضِ بِأَسرِهِمْ
مِنْ كُلِّ مِصريِّ وكُلِّ مُبَغذِذِ

8- وبَعَثتَ لي ضَربًا يُشابُ بِقَهوةٍ
أو ماء مُزْنِ دَوِيَّةٍ بِطبرزذِ

9- وَأَتَيتَنِي بِمُجدِّدٍ في حُسنِهِ
لكنَّهُ عَارَضتَهُ بِمُجَذِّذِ

10- لا زلتَ تَرمِي يا شهابَ الدِّينِ كُلْ
لَ مُعانِدٍ لكَ بالمعاني النُّفَّذِ

التخريج :
السفينة (1620) 102 ب -103 أ .
[12]
قال: (البسيط)
1- أنا المُحبُّ ، ونارُ الشَّوقِ آلمنِي
والغَيرُ بِالوَصلِ قَد دقَّتْ بَشَائِرُهُ

2 – لا عيبَ لي غيرَ أنِّي مِن دِيارِهِمُ
وزامرُ الحِيِّ ما تطرب مزامرُهُ

التخريج :
سكردان العشَّاق 53 ب.
[13]

كتبَ إلى العزازيِّ مجيبًا لهُ عن قصيدةٍ يطلبُ فيها منهُ سمكَ الرَّاي مَقلُوًّا : (الوافر)
1- طلبتَ الرَّايَ مِنْ شَيخٍ كبيرٍ
حَنيكٍ بالتَّجاربِ مُستشَارِ

2- مُداوٍ للقُلوبِ إذا تَشَكَّتْ
فحَسْبُكَ بالمُدَاوي والمُدَارِي

3- وغوَّاص على دُرَرِ المعانِي
وطلَّاعٍ لِأَفلاكِ الدَّرَارِي

4- فيختار الكواكبَ من بُرُوجٍ

ويختار الفرائِدَ من بِحَارِ

5- وأَحمد خيرُ مَنْ عرضَتْ عليهِ
د وأعرف بالجَواهرِ والنُّضَارِ

6- أديبٌ سَارَ في شَرقٍ وغَربٍ
بِذِكْرٍ مُستطابٍ مُستطارِ

7- ووقَّاد القَريحةِ من ذَكاءٍ
متَى اقتَدَحَتْ وَرَتْ بلهيبِ نارِ

8- لهُ شِعرٌ كمِثلِ النَّجمِ سَامٍ

ومِثلِ الطَّيفِ بالأحبابِ سَارِ

9- مُجيدٌ في فُنونِ الشِّعرِ طُرًّا
وفي تطويلهِ ، أو فِي الاختِصَارِ(11)

10- وفي عملِ الرَّويَّةِ إِنْ تَرَوَّى
وفي حُسْنِ البَدِيهِ والابتِكارِ

11- أَ أحمدُ لا عَدِمتُكَ مِنْ صَديقٍ


حمدتُ أخاهُ عندَ الإختبارِ(12)

12- أَشارَ إليَّ لا لِسِوايَ حلًّا
بِنَجوَى النَّفسِ حتَّى في السِّرَارِ

13- وأَهَّلني كما هو مُشتَهِيهِ
فَقُمتُ لِمَا أرادَ بِلا اعتذَارِ

14- وقد أرسلتُ ذَاكَ إليكَ فاعذرْ
وقابلْ – إنْ هَفَوتُ – بالاغتفارِ

التخريج :
السفينة (1620) 95 أ .
[14]

كتبَ إلى العزازيّ : (الخفيف)
1- خلِّنِي مِنْ حَدِيثِ شِعرِ المَعَرِّيْ
يِ قَدِيمًا ، وَمِن حَدِيثِ المنازِي

2- وحديثِ الكُوفِيِّ والجاسِميِّ الدْ
دَارِ ، واذكُرْ حَدِيثَ شِعرِ العزَازي

3- فهو شِعرٌ كالعقدِ في عُنُقِ النَّظْـ
ـمِ ، وفي نَسجِهِ كمِثلِ الطِّرازِ

4- (شاعر مُنشدُ القَرِيض لدَيهِ
يَضَعُ الثَّوبَ في يَدَي بَزَّازِ) (13)

5- ناقدٌ للكلامِ نقدَ بَصِيرٍ
د بِاحتِرَاسٍ في نَقدهِ واحتِرازِ

6- وسِوَاهُ أَعمَى ، ولكنَّهُ يَمْـ
ـشِي بِلا قَائِدٍ ولا عُكَّازِ

7- فَارسُ الصَّنعَتَينِ نَظمًا وَنَثرًا
تَتَّقيهِ الأَبطالُ يَومَ البِرَازِ

8- وإمامُ الشِّعرِ الذي هو مُفتٍ
بِجَوَازٍ فِيهِ ، وغَيرِ جَوَازِ

9 – والذي حَلَّ مُشكلاتِ المَعَاني
وأَحَاجِي الكلامِ والأَلغَازِ

10- والسَّليمُ الطِّباع في الشِّعرِ واللَّحْـ
ـنِ ، وفِي كُلِّ بردةٍ وأوازِ(14)

11- والبديعُ البديهُ يَومَ ارتِجَالٍ
والسَّريُّ الرَّوِيُّ يَومَ ارتِجَازِ

12 – ذو جَنَانٍ كالزَّاعبيِّ مُضاءٍ
ولسانٍ كالمشرفيِّ الجرازِ

13- وقوافٍ فيها الحياةُ ، وفيها الـ
ـمَوتُ ، فهيَ المُسالِمَاتُ الغَوازِي

14 – ووعيدٍ يُخشَى ، ووَعْدٍ يُرَجَّى
15- لا يُملُّ الإسهاب منهُ ، وإِنْ أَو
وهو في الحالتين ذو إنجَازِ
جَزَ كانَ البَلِيغَ في الإيجازِ

16- أحمدٌ أحمدُ البريَّةِ طُرقًا
سهلةً في مَدَائِحٍ وتَعَازِي

17 – شِعرهُ المُرسلُ النَّبيءُ المَعَانِي
جَاءَ بالبيِّناتِ والإعجازِ

18- يا فريدًا أضحَى بغيرِ مُضاهٍ
ووحيدًا أمسَى بغيرِ موازِ

19 – خُذْ ثناءً أرجُو بهِ أنْ أُجازِيْـ
ـكَ ، وإِنِّي لَعَاجِزٌ أَنْ أُجَازِي

التخريج :
السفينة (1620) 110 أ – 110 ب .
[15]
استعارَ ابنُ النقيب (ديوان الغزِّيّ) من العزازيِّ ، ثمَّ رَدَّهُ ، وكَتَبَ إِليهِ: (المجتث)
1- كمْ لي بِشِعرِكَ هِزَّهْ
من قبلِ شاعرِ غَزَّهْ

2 – وكمْ تَمَتَّعَ سَمعِي
فيهِ ، وطَرفِي تَنَزَّهْ

3- ألفاظُهُ جارياتٌ

وسَهْلةٌ غيرُ كزَّهْ

4- أبياتهُ كمْ بِهَا مِن
فَتَّانَةِ الحُسْنِ بُرزَهْ

5 – وإِنَّها فاغتَنِمْهَا
د لَفُرصةٌ ولَنُهْزَهْ

6- كريمةٌ وهي تُعزَى
إِلى كِرَامٍ أَعِزَّهْ

7 – إلى الشِّهابِ العزازِيْ
يِ ذِي الجَنى والمهزَّهْ

8- طابوا ، فلا نَفسُ تُلفَى
من قُربِهِمْ مُشمَئزَّهْ

9- فَدامَ ما وَحَّدَ اللـ
ـهَ مُؤمنٌ ، ثُمَّ نَزَّهْ

التخريج :
السفينة (1620) 114 ب .
[16]
كتبَ ابنُ النقيب إلى العزازيِّ جوابَ أَبياتٍ: (الطويل)
1- رفعتَ شِهابَ الدِّينِ أحمدُ مُهدِيًا
إِليَّ عَرُوسًا ، والبديعُ جهازُهَا

2 – مُمَنَّعَة عزَّتْ على مَن يرُومها
ومنعتُها حقَّتْ لها واعتزازُها

منها :
3- أديبُ قوافِي الشِّعر هانَ بِهِ على

سِرَاطِ المَعَانِي والبَدِيع مَجَازُهَا

منها :
4- قصائدُ إن أثنى عليها إياسُها الذْ
ذَكيُّ ، كما أَثنَى عليها إيازُهَا

5 – فلا تَذكُرِ الإِعرَابَ عِندَ قَرِيضِهِ
د فَمِنْ دُونِهِ تَقصِيدها وارتجازها

التخريج :
السفينة (1620) 103 ب .
[17]
كَتَبَ إِلى العزازيِّ جوابًا عن أبياتٍ يُعَاتِبُهُ على مُرُورهِ بِبَابِهِ ولمْ يدخلْ إِليهِ ، وأَرسَلهَا إِليهِ: (الخفيف)
1- كلّ شيءٍ ، ولا تكُنْ غيرَ رَاضِ
فالقنِي ضَاحكًا بِغَيرِ انقِبَاضِ

2 – فلقدْ خفتُ أنْ يُقَالَ بأَنِّي
لمْ تكُن زورتي لغيرِ التَّقَاضِي

3- وبناء الودادِ مِنِّي وثيقٌ

مثل عهدِي ، فما يهنْ بِانتِقَاضِي

4- أيُّها السيِّدُ الذي بعثَ الرُّقْـ
ـعَةَ تَزهَى بِحُسْنِ زهرِ الرِّيَاضِ

5 – نَضَرَتْ(15) فالتفتُّ منها إلى أَحْـ
د ـلَى سوادٍ رأيتُهُ في بياضِ

6- والقوافي – كما علمتَ - سِهامٌ
لا تدعني لها مِنَ الأغراضِ

7 – ولئِنْ كنت جانبًا فالتَّغابِي
بِكَ أَولَى في مثلِها والتَّغَاضِي!

التخريج :
السفينة (1620) 116 ب.
[18]
بعثَ إِلى العزازيِّ في شهرِ رَمضَان بقطائف وكُنافة ، وكتبَ معها : (المتقارب)
1- بعثتُ إليكَ بِمطويَّةٍ
على مثلها أَنطَوِي للصَّديقِ

2 – كمثلِ التَّعاويذِ لو أَنَّها
توقيكَ من زائرٍ أو طرُوقِ

3- ونِصفِ الدَّوائرِ في شَكلِهَا

ومنتصفِ الشِّمسِ عِندَ الشُّروقِ

4- حوامل كمْ وَضَعَتْ طَيِّبًا
ذَكيّ الثَّناءِ كريم العروقِ

5 – ومجبولة بجنَى لفظِكَ الشْـ
د ـشَهِيِّ المَذَاقِ البَدِيعِ الأَنِيقِ

6- وهذِي هديَّةُ شَهْرِ الصِّيامِ
وإنْ كُنتُ لمْ أَقضِ بَعضَ الحُقُوقِ

7 – فَكُنْ جَابِرِي بِقَبولٍ لَهَا
كما يَقتَضِي بِكَ عِندِي وُثُوقِي

التخريج :
السفينة (1620) 116 ب .
[19]
كتبَ إلى العزازيِّ جوابًا عن أبياتٍ لهُ : (الكامل)
1- يا مُسترقِّي بالجميلِ ومُعتقِي
ومُقلِّدِي بَثنائِهِ ومُطوِّقِي

2 – ماذا أَقولُ وقد تَرَكتَ عِبَارتِي
مُحتَاجَةً عِندَ الجَوَابِ بِمَنطِقِ

3- حاولتُ سَعيَكَ في القريضِ فلمْ أَنَلْ

غاياته ، وبِشَأوِهِ لمْ ألحقِ

4- وَافَى حديثُكَ كالقدِيمِ مُروَّقًا
فَسَكرتُ مِنْ نظرٍ لهُ وَتَنَسُّقِ

5 – وصبَوتُ في عصرِ المَشِيبِ، ولمْ أَكنْ
د لولاهُ ترجع صبوتِي وتعشُّقِي

6- لم لا ، وألطفُ من كلامِكَ ما يُرَى
أبدًا ، وأحسن من نظامكَ ما بقِي

7 – قُلْ للعزازيِّ الشِّهاب المنتحِي
نهجَ البلاغةِ وحدهُ ، والمُنتقِي

8- ها قد لحقتَ الأَوَّلِينَ وفُتَّهُمْ
وبلغتَ حيثُ النَّجمُ تحتكَ فارفقِ

9- وأَرَى غُبَارَكَ لا يُشَقُّ ، وهكذَا
مَنْ كانَ في أشعارهِ لمْ يُلحقِ

10- ولَكَمْ أَريناهُ لناظر أكمهٍ
حَسَدًا ، فَراحَ كمثلِ ذَاكَ الأحمقِ

11- إِنِّي لَمُعتذِرٌ إليهِ ، وكانَ إِدْ
لالِي عليهِ لِوُدِّهِ وَتَوَثُّقِي

12 – قَسَمًا بِحُسْنِ وفاء أحمدَ إِنَّهُ
بِوَفائِهِ ليفوتَ ربّ الأَبلقِ(16)

التخريج :
السفينة (1620) 114 أ .
[20]
كتبَ ابن النقيب إلى العزازيِّ جوابًا عن قصيدةٍ شكا فيها من سقوطهِ من حِمَارٍ: (المنسرح)
1- أُقسِمُ باللهِ والنَّبيِّ وبالـ
ـكُتبِ التي نُزِّلَتْ وبالرُّسلِ

2 – وما حواهُ الشِّهابُ من حَسَنٍ
في حُسْنِ تفصيلهِ ، وفي الجملِ

3- إِنِّي لِمَا نالهُ لفي ألَمٍ

لا نالهُ خَطبُ حادثٍ جَلَلِ

4- حاشا يدًا للشِّهابِ ذات نَدًى
ينوبُ عنْ صَوبِ عارضٍ هَطِلِ

5 – وينبتُ الرَّوضُ في صَحَائِفِهَا
د فترتعيهِ سَوائِمُ المُقَلِ

6- أنْ يشتكي الوَهْنَ وهي جابرةٌ
لكُلِّ قلبٍ بأحسنِ الخللِ

7 – وكمْ لِمولايَ مِنْ مُعلَّقَةٍ
أسرع في سَيرِهَا مِنَ المَثلِ

8- واللهُ يكفي الجَوادَ من تعس الـ
ـحمارِ يومًا ، ووقعةِ الجَمَلِ!

التخريج :
السفينة (1620) 103 أ .
[21]
أرسَلَ ابنُ النقيب إلى العزازيّ قطائفَ في رمضان ، وكتبَ مَعها : (مجزوء الرمل)
1- إِنْ أَكَنْ أرسلتُ نزرًا
تافهًا دونَ مَحَلِّكْ

2- فالذي أَوجبَ هذَا
ثِقَتِي مِنكَ بِفَضلِكْ

3- ولقد يَصغرُ عِندِي
كُلُّ مَا يُهدَى لِمِثلِكْ

التخريج :
السفينة (1620) 100 ب .
[22]
كتبَ إلى العزازيِّ يَشكرهُ على هَدِيَّةٍ بَعَثَها إِليهِ : (الكامل)
1- وَافَى تَفَضُّلُكَ الذي عُوِّدتُهُ
مِن دقِّ ما أَهدَيتهُ وجليلِهِ

2- وسلامة المَولَى أجلُّ هديَّةٍ
جاءتْ إلى مملوكهِ وخليلِهِ

3- واللهُ يَعلَمُ أَنَّنِي مُتَفائِلٌ
بالخيرِ يومَ قُدومِهِ ووُصُولِهِ

التخريج :
السفينة (1620) 100 ب .
[23]
كتبَ ابن النقيب إلى العزازيِّ بعدَ أنْ أصيبَ في يدهِ: (البسيط)
1- قالوا : الشَّهابُ اشتَكَتْ مِن وَقعَةٍ يَدِهُ
وَهْنًا تعطَّلَ منها الطِّرسُ والقَلَمُ

2 – وقد تَشَكَّى لِمَا قد نالهَا أَلمًا
وفي قُلُوبِ المعالي ذلِكَ الأَلَمُ

3- فقلتُ : يا حبَّذا كفٌّ تُقبَّلُ حَتْـ

ـتَى مِن حَوَادِثِ دُنيَاهَا وتُستَلَمُ

4- تُجرَى على صُبحِ طِرسٍ من كتابتِهَا
ظلام نِقسٍ لها تُمحَى بِهِ الظُّلَمُ

5 – وكَمْ تَلَقَّى بِهَا مِن رَايَةٍ رُفِعَتْ
د للمجدِ ، وهو بها المَشهُورُ والعَلَمُ

6- وإِنَّ وُصَّافَهُ ما أَنصَفُوا يَدَهُ
إِذْ شَبَّهوها بفيضِ البحرِ ، بل ظَلَمُوا

7 – فهيَ الأديبُ الذي لولاهُ ما حَسنَتْ
في الشِّعرِ سَلمَى ، ولمْ يُستحسن السَّلمُ

التخريج:
السفينة (1620) 103 أ – 103 ب .
[24]
قال: (الطويل)
1- شَكَتْ زوجةُ القاضِي مِنَ الطَّلقِ شِدَّةً
فنالَ الإمامُ الهمَّ ، وهو هُمامُ

2 – فقلتُ لهُ : صبرًا جميلًا ، فربَّما
يكونُ مَعَ الطَّلقِ الشَّديدِ غُلامُ

التخريج :
سكردان العشَّاق 53 ب.
[25]
كتبَ العزازيُّ إلى ابنِ النقيبِ أبياتًا يستدعيهِ ، فكتبَ إليه ابنُ النقيب جَوَابًا : (البسيط)
1- يَا مَنْ دعاني وناجاني بِأَسطُرِهِ
وَضمنها دُررٌ جلَّتْ عَنِ الثَّمَنِ

2 – وراحَ بِوَردٍ ممَّا خَطَّهُ نُبذًا
فكانَ فِيهَا التِذَاذُ العَينِ والأُذُنِ

3- وكانَ كالرَّوضِ أَهدَى زَهرَهُ سَحَرًا

إليَّ ، وهو نَدٍ غَضِّ القِطَافِ جَنِي

التخريج:
السفينة (1620) 117 أ .
[26]
كتبَ إلى العزازيّ : (الخفيف)
1- يَا بَدِيعًا مَا للبَدِيعَينِ في النَّظْـ
ـمِ والنَّثـرِ ، مَا لهُ مِن مَعَاني

2- وأَدِيبًا لا يدرك اللفظَ مَعنَا
هُ ؛ لأَنَّ السَّماعَ دُونَ العَيَانِ

3- وصلتْ مِنكَ رُقعَةٌ تَحْـ
ـمِلُ الحُسْنَ على رَاحَةٍ مِنَ الإِحسَانِ

4- قلتُ لمَّا بَدَتْ لعيني ، وَأَبدَتْ
جُمَلًا مِن جَمَالِهَا الفَتَّانِ

5- أَ جَنَى الجنَّتَينِ أم قِطَعُ الرَّو
د ضِ ، أم السِّحرُ ، أم سُلافُ الدِّنَانِ ؟

6- أم سُطُورٌ مِن الشُّذُورِ ، أمِ العَقْـ
ـدُ ، تُرَى ، أمْ قَلَائِد العِقيَانِ

7- لمْ يفتها السِّحرُ المُبينُ ولا السْـ
ـسِحرُ البَيَانِيُّ عِندَ نُطْقِ البَيَانِ

8- جَدَّدتْ لي ذِكرَى حَبيبٍ ، وقالتْ :
مَتِّعِ الطَّرفَ مِن حَبِيبٍ ثَانِي

9 – وأَرَتْ مُعجِزًا لأَحمَدَ أَنسَى
أَحمَدًا مَادِحًا بَنِي حَمْدَانِ

10- شاعرٌ زادَ عن زيادٍ ، وأَضحَى
قَطرةً عندَ بَحرِهِ البَحرَانِ

11- سبقَ الأَوَّلينَ في كُلِّ فنٍّ
وهو سبقٌ خلاف سبق الزَّمانِ

12 – وأتانَا بِكُلِّ مُعجزةٍ خَا
رِقَةٍ للعُقُولِ والأَذهَانِ

13- نيِّرات مِنَ الشِّهابِ استمدَّتْ
فَغَدَا دُونَ نُورِها النَّيِّرانِ

14 – أثبتَتْ مَا نَفَاهُ عنهُ حَسُودٌ
15- ودليل الشَّمس المُنيرة منها
من مَعَانٍ غُرٍّ وسِحرِ بَيَانِ
وضُحاها يُغنِي عنِ التِّبيانِ

16- وإذا كانتِ البصائرُ عُميًا
ما انتفاعُ الإِنسانِ بِالإنسانِ

17 – أيُّها النَّاظمُ الكلام عقودًا
لو تَجَسَّدنَ كُنَّ حليَ الغَوانِي

18- والذي قلَّدَ الطُّروسَ سُطُورًا
وكَستها يُمناهُ بُردًا يمانِي

19 – لو رَأَى خَطَّكَ ابنُ هلالٍ
راحَ يحكِي أباهُ في النُّقصانِ

20- دُمتَ ريحانةً لِكُلِّ أديبٍ
ذِكرهُ طيِّبٌ بِكُلِّ مكانِ

التخريج :
السفينة (1620) 110 ب – 111 أ .
[27]
كتبَ ابنُ النقيبِ إلى العزازيِّ جوابًا عن قصيدةٍ نظمهَا: (الوافر)
1- أَجِلُّ بيوتها نظرًا وفِكرًا
وفي الألفاظِ منها والمَعَانِي

2 – فَذِهنُ الشَّيخِ كَلَّ ، وقَد تَصَدَّى
وذِهنُكَ كالحُسَامِ الهِندُوَانِي

التخريج :
السفينة (1620) 115 أ .
[28]
كَتبَ ابنُ النقيبِ إلى العزازيِّ يشكُو إليهِ أنَّ دارَهُ أُخذتْ أعمدتُها ورخامها اغتصابًا باليدِ القويَّةِ ، ويبثُّ ما نالهُ من الجَور ، وكانا متجاورَين: (الكامل)
1- جَاوَرتَني لكنْ جوار جَنِيبِ(17)
فهو القريبُ ولا يُرَى بِعُيُونِي

2 – يا ليتَ طيفَكَ زارني مُتَفَقِّدًا
وقنعتُ لو زار المنام جفوني

3- أَ وَ ما سَمِعتَ بِمَا على دارِي جَرَى

مِنْ كُلِّ عالٍ في الأَنامِ ودونِي

4- ولقد عَهَدتُكَ يَا جَوَادًا سَابِقًا
في مَا يَعِنُّ ، وكُلِّ مَا يَعنِينِي

5 – فقعدتَ عنِّي ، لا قَعدتَ عنِ العُلا
د وعنِ المَكارمِ ، يَا شِهَابَ الدِّينِ

التخريج :
السفينة (1620) 106 ب .
[29]
كتبَ ابن النقيب إلى العزازيِّ : (الكامل)
1- قُلْ للشِّهابِ ومَنْ تَوَدُّ الشَّمسُ أَنْ
تَحكي طَلاقَةَ وَجهِهِ فَتَكُونهَا

2 – أَوضَحتَ مِنْ طُرقِ القَوافِي مُبهمًا
يخفَى ، فكُنتَ مُنيرَها ومُبِينَهَا

3- قَد سارَ شِعرُكَ فانتهَى موغانها

وَسَرَى بِأَبحُرِهَا فَشَافَهَ صِينَهَا

4- وَلَكَمْ أَخَذتَ أَبِيَّها وعَزِيزَها
ولَكَمْ تَرَكتَ ذَليلَهَا ومَهِينَهَا

5 – وَلَكَمْ أَجَدتَ نَسِيبَها ومَدِيحَهَا
د فِيما أَجَدتَ ، وجِدَّها ومُجُونَهَا

6- وبالإِختبارِ فَقَد عَرفتَ هِجَانَها
وبالإِنتقادِ فَقَد عَلِمتَ هَجِينَهَا

7 – ولكمْ معانٍ قد أَبقْنَ شَواردًا
فكفلتَ عودَتَها ، وكُنتَ ضَمينَهَا

8- وَلَطالَما أَنشَدتَها طَنَّانةً
سَمِعَ الأَصَمُّ مِنَ العُداةِ طَنِينَهَا

9- سَبَقَتْ سَوابِقَ لا يُرامُ لُحوقُهَا
ولهَا أَطَالَ الصَّافِنَات صُفونَها

10- وبَعثتَها لي رُقعةً ، فكأنَّما
هي طُرَّةٌ قد أبرزَتْ لي سِينَهَا

11- جاءَتْ بها تلكَ القَرِيحَةُ سَمْحَةً
وَبِسَمحَةٍ من ذا نَفِيسُ ضَنِينَهَا

12 – وأنَا المُسِنُّ ، فلا عَدِمْت فتيَّةً
اللهَ أسألُ أنْ يُديمَ سِنينَهَا

التخريج:
السفينة (1620) 114 أ -114 ب .
[30]
قال : (الخفيف)
1- ورَخِيمِ الدَّلالِ مُعتدل القَا
مَةِ كالغُصنِ حَنَّ قلبي إِليهِ

2- أَشتَهي أَنْ يَكُونَ عِندِي وفِي بَيْـ
ـتِي ، وبَعضِي فِيهِ ، وكُلِّي عليهِ

التخريج:
السفينة (1621) 23 ب .
ومن غير عزوٍ في : معاهد التنصيص 2/311 .

[31]
وَرَدَتْ هذهِ القَصِيدَةُ الميميَّةُ في الديوان برقم (238) عن كتابِ (ذيل مرآة الزمان) (18) ، وبَدَتْ بَعضُ أبياتها مُحَرَّفَةً ، ثُمَّ وَجَدنَاهَا في مخطوط (السفينة) بزيادةِ بيتٍ واحد ، ورأينا أنْ نثبتَ القصيدةَ مُصَحَّحَةً مع البيت الجديد : (المتقارب)
1- ولمَّا عَدِمتُ رَسُولَ النَّدَى
إلى الرِّوضِ مِنِّي بَعَثتُ النَّسِيمَا

2- ليأخُذَ عنهُ الشَّذَا والثَّنَا
ويَرويَ مَنثُورَهُ والنَّظِيمَا

3- ولمْ أُوصِهُ حِينَ أَرسلتُهُ
لأنِّيَ أرسلتُ منهُ حَكِيمَا

4- وكلَّفْتهُ حَمْلَ شَوْقِي إِلَيْهِ
وكَمْ كُلِّفَ الحُرُّ أَمرًا عَظِيْمَا

5- أ محمودُ حاشاك أنْ لا تَكوْ
نَ بِشُكرِي وشَوقي وحُبِّي عَلِيمَا

6- وقد يَسأَلُ الله عن سَاعةٍ
إذا صَحِبَ الحُرُّ حُرًّا كريمَا

7- رأيتُكَ رُؤيةَ طَيفٍ سَرَى
وما كانَ طرفيَ طرفًا نَؤُوما

8- فحلَّيتَ سَمعِي بِمَا قَد رَأَيتُ

وجَلَّيتَ من خَطْبِ دَهْري يَتِيمَا

9- وأنعشتَ عَيشِي(19) ، وَسَرَّيْتَ عَن
سَرَائِرِ قَلبِي المُعَنَّى هُمُومَا

10- وأرسلتَ نَحوِيَ مِيْمِيَّةً
رأيْتُ المَسِيحَ بِهَا والكَلِيْمَا

11- رَقيتَ السَّماءَ ، وخُضتَ البِحَارَ
فَنظَّمتَهَا(20) دُرَرًا ونُجُومَا

12- وأَبرَزتَ طِرسًا يَرُوقُ العُيُونَ
ويَسبِي العُقُولَ ، ويصبي الحَليْمَا

13- وفيه مِنَ الخَطِّ مثل العذَارِ
فَبتُّ أُقَبِّلُ خَدًّا رَقِيمَا

14- فيا جابرَ الشِّعر مِنْ كَسْرِهِ
ويَا شَافِيًا منهُ لفظًا سَقِيمَا

15- ويا آخِرًا سَبَقَ الأَوَّلِيْنَ
وَ يَا مُحْدِثًا فَاقَ فِيْهِ القَدِيْمَا

16- عَلَى مَ بَخلْتَ بِرَدِّ السَّلامِ
كَأنْ لم تكنْ لي صَدِيقًا حَمِيمَا ؟

17- وحتَّى كأنِّي عن الوَاجِبَاتِ
قَعَدْتُ ولا مَانِعٌ لي أَنْ أَقُومَا

18- وإنِّي أَصُونُ بُيُوتَ القَرِيضِ
ولا أَهتكُ الدَّهرَ مِنها حَرِيمَا

19- ولا أغمطُ (21) الفضلَ أَربَابَهُ
ولَسْتُ المُعَفِّيَ مِنهُ رُسُومَا

20- ولا دجيةَ الخِلّ في وَجهِهِ
ولا مور ضجُّوا دم النَّدِيمَا (22)

21- ولا أرتضِي أنْ أُرى آكِلًا
لِأَموَاتِ إِخوَانِ دِينِي لُحُومَا

22- خلائِق مَنْ حَوَى سُؤددًا
عِصَاميّ نَفْسٍ ومَجدًا صَمِيمَا (23)

23- وسَلْ أَحمَدًا ، فَحَدِيثُ الشِّهَابِ
صَحِيحٌ ، ولمْ تَدرِ مِنْهُ سَقِيما

24- وَبَاحِثْهُ فِي كُلِّ مَعنًى تَجِدْ
جَنَانًا نَقِيًّا وذِهنًا سَلِيمَا

25- فقد سَارَ عن مِصر نَحو الشَّآم
حَمِيدًا ، وما كانَ يَومًا ذَمِيمَا

26- وحسَّادكُم أهل مِصر عَليهِ
فلا غَرْوَ أَنْ جَعَلُوْكُمْ خُصُوْمَا

27- وقَد بَالَغَ البَينُ يَومَ الفِرَاقِ
وعَذَّبَ قَلْبِي عَذَابًا أليما

28- فَمَا كانَ إِلَّا الغِنَى وَالشَّبَابَ
ومَا كانَ إِلَّا النَّعِيمَ المُقِيمَا

التخريج :
ذيل مرآة الزمان 5/21 -22 (عدا : 21) ، السفينة (1620) 119 (عدا : 20).

8- شعر تاج الدين مظفَّر الذَّهَبيّ
(ت 686هـ)
تاج الدين مظفَّر الذَّهبيّ (ت 686هـ) حياتهُ وما تبقَّى من شعرهِ ، نُشِرتُهُ مَجمُوعًا ومُحَقَّقًا في مجلة (آفاق الثقافة والتراث) ، العدد 82 ، 1434هـ/2013م.
وبلغَتِ الأبيات التي جمعناها ( 75 ) بَيتًا ، في (23) نصًّا ما بينَ قطعةٍ ونتفةٍ .
وفي أَدنَاهُ قطعتين جديدتين في سبعة أبيات تُضَافُ إلى ذلك المجموع .
[1]
قال : (الطويل)
1- وقَالوا : الذِي تَهوَاهُ يَقلَعُ نَابتًا
بِعَارِضِهِ ، فَهوَ النَّتيفُ المُنَوَّرُ

2- فقلتُ : جَهلتُمْ سِرَّ أَوصَافِ حُسنِهِ
وقد يَختفِي المَعنَى الدَّقِيقُ ويَظهَرُ
َ
3- ولِمْ لا يَهيمُ القَلبُ مِنهُ بِعَارضٍ
ويَحلُو لهُ ، وَهوَ النَّبَاتُ المُكَرَّرُ

التخريج:
مراتع الغزلان 104 ب ، خلع العذار 34 أ.
[2]
كتبَ إلى أبي حيَّان الأندلسيِّ (ت 745هـ) جوابًا عن أبياتٍ لهُ : (الكامل)
1- فَخرًا أبا حيَّان أنتَ أثيرُ دِيْـ
ـنِ اللهِ ، مَجدُكَ في الأَثِيرِ عَلِيُّ

2- أَغرَبتَ إذْ أعرَبتَ عن أدبٍ ، لقد
فُقتَ العراقَ ، أنتَ أندلسيُّ

3- هذَّبتَ عِلْمٍ صدرُهُ بحرٌ طمَا
باللفظِ مِنكَ لِكُلِّ رَاوٍ رَوِيُّ

4- هذَّبتَ ما ذَهَّبتُ مِن نظمِي ، لقد
عطَّرتَهُ بِالنَّثرِ فَهوَ ذَكِيُّ

التخريج:
ديوان أبي حيان الأندلسي 336-337 .

9- ديوان تقيّ الدين السَّروجيّ
عبد الله بن عليّ بن منجد (ت 693هـ)
بدأتُ بجمعِ شعره سنة 2003م ، وَنَشرتهُ في مجلة (آفاق الثقافة والتراث) سنة 2009م بعنوان (شعر تقيّ الدين السروجيّ)، ثمَّ أصدرته في كتاب وَسَمتهُ بـ(ديوان ...)، عن دار صادر ، بيروت ، 1435هـ/2014م ، وضمَّ 134 بيتًا ، وأَربَع موشَّحاتٍ.
وبعد البحث عثَرتُ على أربعةِ نُصُوصٍ في أربعةَ عَشَرَ بَيتًا ، وثلاثة أبيات من المنسوب ، ليكون المجموع النهائي لِما جمعنا من شِعرهِ (151) بيتًا(24) ، وقد أوردنا هذا في ما يأتِي :
[1]
كَتَبَ إلى شِهَابِ الدِّين العزازيِّ : ( الكامل )
عَزَّتْ عزازُ بِفَاضِلٍ مِنْ أَهلِهَا
ولِمِصر قَد جُلِيَتْ به آدابُهَا

هُوَ بَدرُهَا في حُسنِهِ وضِيَائِهِ
فَتَواضَعُوا إذْ لقَّبُوهُ شِهَابُهَا

التخريج :
السفينة (1610) 117 .
[2]
قال : (السريع)
1- أَهواكَ حقًّا يا مَليكَ المِلاحْ
وإنْ نَهَى عَنكَ عَذُولِي وَلاحْ

2- يا جَوهَرِيَّ الثَّغرِ أَمرَضتَنِي
وَعَن ثَنَايَاكَ رَوَيتُ الصِّحَاحْ

3- مِنْ بَردِها يا حرَّ قلبِي ويا
حياء مِن تلك العُيُونِ الوَقَاحْ

4- فَفِيكَ قلبي قد غَدَا وَاجِبًا
مُحْرِمٌ للصَّبرِ ، وقَتلِي مُبَاحْ

5- أَفدِيكَ مَعشُوقٌ لَهُ مَبسمٌ
يَحلُو ، وَعَنهُ مَرَّ صَبرِي و رَاحْ

6- قد أُسبِلَ الشَّعرُ على خَدِّهِ
سِرًّا ، فَأَضحَتْ مُهْجَتِي في افتِضَاحْ

7- رَفَعتُ في قصَّةِ حالي لهُ
شَكوايَ جَهْرًا ، وَوَضعتُ السِّلاحْ

8- فَإِنْ غَدا يقتُلُنِي جَفنُهُ

فَهوَ مَريضٌ ما عليهِ جُناحْ

التخريج:
رياض الآداب 14 ب .
[3]
قال : (الطويل)
1- مَدَدتُ إِلى التَّوديعِ كفًّا ضَعِيفةً
وأُخرَى على الرَّمضَاءِ فَوقَ فُؤَادِي

2- فَلا كانَ هذَا العَهدُ آخِرَ عَهْدِنَا
وَلا كانَ ذَا التَّوديعُ آخرَ زادِي (25)

التخريج :
روضة الأديب 84 ب.
[4]
قال : (السريع)
1- مَنْ لمْ يكُنْ عُنصُرُهُ طَيِّبٌ
لمْ يَخرُجِ الطَّيِّب مِنْ فِيهِ

2- كلُّ امْرئٍ يُشبهُهُ فِعلهُ
ويَرشحُ الكُوزُ بِمَا فِيهِ

التخريج :
سكردان العشَّاق 52 ب .
المنسوبُ
[4]
يُضافُ إلى القطعة (1) من المنسوبِ قوله : (مخلَّع البسيط)
1- أَحمَى الهَوَى قَلبَهُ وأَوقَدْ
فَهُوَ على أَن يَمُوتَ أَو قَدْ

2- وَقَالَ عَنهُ العذولُ : سَالٍ
قَلَّدَهُ اللهُ مَا تَقَلَّدْ

3- وَبِاللِّوَى شَادِنٌ عَلَيْهِ
جِيدُ غَزَالٍ وَوَجهُ فَرقَدْ

التخريج:
روضة الأديب 244 أ .
* لصفوان بن إدريس في : فوات الوفيات 2/119.
........................................................
الهوامش
( ) صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد 2002م ، ثمَّ في طبعة مصوَّرة عن دار الينابيع في دمشق ، 2006 م.
(2) قدَّمتهُ إلى دار الكتب العلميَّة ، وصدر في 9 المحرَّم 1440هـ/19 أيلول 2018م، وسبقَ أنْ ظَهَرَ جزءٌ منهُ في مجلَّة مجمع اللغة العربية بدمشق ، المجلَّد 88 ، الجزء 2 ، ص 379 -406 ، الجزء 3 ، 1436هــ/2015م .
(3) استثنينا من ذلك (شعر يوسف بن لؤلؤ الذَّهبيّ ، ت 680هـ) ، الذي سبقَ أنْ جمعنا شعرهُ وحقَّقناهُ ، ونُشِرَ في مجلَّة (المورد) مُنجَّمًا في ثلاثةِ أقسامٍ سنة 2005م ، فلم نُدخلْهُ هنا ، لكثرة ما عثرنا عليهِ من شعره ، إذْ بلغتِ الأبيات المُستدرَكَة (327) بيتًا ، لِذا صنعنا بهِ مقالًا خاصًّا ، ونُشِرَ في العدد الأول من مجلة (المورد) العدد 1 ، 2017م ، ص 173-192 ، وضَمَّ 327 بيتًا ، في 41 نصًّا، فصار المجموع النهائيّ لعملنا (1042) بيتًا ، وهو يعادلُ خمسة أضعاف نشرة د. حسين عليّ محفوظ في مجلة كلية الآداب – جامعة بغداد ، 1968م ، وضعفَي نشرة د. لاشين في القاهرة بداية 2005م ، عدا الدراسة العلمية الطويلة عن سيرة الشاعر ، ودراسة شعره دراسة موضوعية وفنيَّة ، وعشرات المصادر التي فاتتهما في تخريج الشعر ، وهذه الأمورُ المُهِمَّةُ خَلَتِ النَّشرَتَانِ مِنها.
كما لا يدخلُ هنا ما قمنا بهِ ما قمنا بهِ من تحقيق على أصلٍ مخطوط ، ومنه ديوان سيف الدين المُشد، دراسة وتحقيق وتذييل ، رسالة ماجستير، كلية التربية - جامعة بابل، 2000م، على أربع نسخ خطية، مع ذيل مصنوع . (سُجِّلتْ في 14/8/1998م ، وطُبعتْ في نيسان /المحرَّم الحرام 1420هـ، ونُوقِشَتْ يوم 25/ 6/ 2000م، ونالت درجة الامتياز، وضمَّ الديوان 3683 بَيتًا و35 دوبَيتًا) ، إذ استدركتُ عليهِ بنفسي في مجلة (آفاق الثقافة والتراث) ، العدد 98 ، 1438هـ/2017م ، ص 60-73 . (بالرجوع إلى مخطوطة جديدة خامسة ، فيها 10 نصوص ، في 46 بيتًا).
(4) كنَّا قد رجعنا الى كتاب (الورقة) لابن الجرَّاح (ت 296ه) بتحقيق المرحومين عبد الوهاب عزام وعبد الستار أحمد فرَّاج في القاهرة ، وورد في ترجمة أبي فرعون ص 58 أَنَّ الأعرابية قالتْ لهُ : " بارك الله فيك " .
ولكن برجوعنا إلى المخطوط نفسه الذي اعتمد عليه المُحَقِّقَان كانتِ العبارةُ فيه : " بُورِكَ فيكَ " .
وقد أعدنا تحقيق الكتاب ، وبيَّنَّا بعضًا ممَّا ضمَّ من أخطاء في القراءة والضبط والنقص والزيادات ! وختمنا ذلكَ بإثبات (100) نصٍّ من السَّاقط مِن المخطوط ، أَلحَقنَاهُ بِعنُوانِ (تتمَّة الورقَةِ) ، وصدرَ الكتابُ عن دار صادر ، 2014م ، ثمَّ عثرنا على نصٍّين جديدَي ، ليكون مجموع ما زدتهُ على المخطوط (102) نصٍّ .
(5) البتاتُ : القطعُ.
(6) الأحاظي ، جمع أحظاء .
(7) العقد الفريد : " وزوجتي" .
(8) العظلم : خضابٌ أسود .
(9) الردُّ : عمادُ الشَّيء . الثَّقل : الحِملُ الثَّقيلُ .
(10) نشر د. محمد بن إبراهيم الدوخي (شعر ابن النقيب) 2008م ، وقد جمع للشاعر (1087) بيتًا فقط ، مع دراسةٍ سريعةٍ.
(11) في الأصل : "في الاختصار".
(12) في الأصل : "اختبار".
(13) البيت مضمَّنٌ ، وهو للمتنبيِّ ، ديوانه 190 ، وفيه : "ملِكٌ".
(14) الآواز، مفردة فارسيّة، تعني اللحن أو النَّغَم .
(15) في الأصل : "نظرت".
(16) الأبلق : حِصن ، وصَاحبُهُ هو السَّموأل المشهور بالوفاء.
(17) في الأصل : "جنيبي".
(18) كنتُ قد قدَّمتُ كتاب (ذيل مرآة الزمان) مُحقَّقًا إلى الناشر الوسيط في 9/1/2011م ، وآخرُ ما قُمتُ بتحقيقِهِ منهُ هي سنة 687هـ الواردة في المخطوطة التركية التي وَصَلَتني في النهاية، وبها يبدأ الجزء الخامس ، من ص 13 – 23 ، وفيه ترجمة ابن النقيب ، وبضمنها جاءتِ القصيدة التي أَورَدَهَا اليُونينيُّ ، ولكنَّنِي فُوجئتُ بأنَّ بداية هذا الجزء جاءَتْ مُشَوَّهَةً ، ولم يرد فيه جهدِي على الإطلاق ، وتبيَّنَ لي أَنَّ الناشِرَ لمْ يأخذ بالقرصِ CD الذي وَضَعتُ فيه النَّصَّ ، وكذاك سقطتْ (20) ترجمةً مهمَّةً من بداية الجزء الأوَّل ، وعليه اقتضَى التَّنبيه.
(19) السفينة : "عيسى" .
(20) ذيل مرآة الزَّمان : "فأبرزتَها" .
(21) ذيل مرآة الزَّمان : "اغمض".
(22) كذا ورد عجزُ البيت في المصدر السابق ، ولمْ يرد في (السفينة).
(23) ذيل مرآة الزمان : "عصامي مجد ومجد صميما" ، و (مجد) الأُولى زائدة ، فحذفناها .
(24) وعملي في الديوان نفسه - وهذا المستدركُ - يفوقُ الجَمْعَ الذي قام بهِ د. نبيل محمد رشاد الصادر في القاهرة 2001م، وقد كانت مصادره فقيرة إلى الغاية.
(25) في الأصل : "كان هذا" .
........................................................................................
المَصَادرُ والمَرَاجِعُ
المخطوطةُ:
- تحفةُ الدهر ونفحة الزهر في أعيان المدينة من أهل العصر : عمر بن عبد السلام الداغستاني (ت 1201هـ)، مكتبة طوبقابو ، استانبول ، رقم 519 .
- جواهر الكلام في فنون المراسلات و المكاتبات و لطائف الاشعار الرائقات : نسخهُ محمد بن محمد بن شرف الزرعي الشافعيّ (ت779هـ) ، المكتبة الوطنية بباريس ، رقم 3343 .
- خلعُ العذار في وصف العذار : محمد بن حسن النواجيّ (ت 859هـ) ، مكتبة الاسكوريَال ، رقم 340.
- الدرُّ الفريد وبيت القصيد : محمد بن أيدمِر (ت 710هـ)، أشرفَ على طباعته مصوَّرًا د. فؤاد سزكين ، معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية ، فرانكفورت ، 1988م – 1989.
- روضُ الآداب : أحمد بن محمد المعروف بالشهاب الحجازيّ (ت 875هـ) ، تحقيق عبد الباسط لبيب عابدين ، رسالة ماجستير، كلية الآداب ، سوهاج ، 1410هـ/1990م.
- روضةُ الأديب ونُزهة الأريب : محمد بن إبراهيم بن محمد بن ظهير الحنفيّ ، مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، رقم 4476 .
- رياضُ الآداب ونزهة الأحباب : أبو الفتح المزِّيّ (ت 567هـ)، مكتبة الاسكوريَال ، رقم 388 .
- السَّفينةُ : شهاب الدين أحمد بن محمد بن مبارك شاه المصريّ (ت 862 هـ) ، مكتبة فيض الله باستانبول ، الأجزاء ذوات الأرقام 1616 و 1619 و1620 .
- سكردان العشَّاق ومنازه الأسماع والآماق : أُويس بن عبد الله الحمويّ (ت 910هـ) ، جامعة ييل yale .
- المحاضَرَاتُ والمُختَارَاتُ : بدر الدين أبو محمَّد عبد الرَّحمَن بن إِبرَاهِيم بن قنينو الإِربليّ (ت 717هـ) ، دار الكتب القومية ، القاهرة ، رقم 6377 .
- مراتعُ الغزلان في وصف الحسان من الغلمان : محمد بن حسن النواجي (ت 859هـ) ، دار الكتب المصرية ، رقم 756.
المطبوعَةُ:
- البخلاءُ : عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255هـ)، حقَّقَ نصَّهُ وعلَّقَ عليه طه الحاجريّ ، دار المعارف ، القاهرة ، د. ت.
- تاجُ العروس : محمد مرتضى الزبيديّ (ت 1205هـ)، تحقيق مصطفى حجازي ، مطبعة حكومة الكويت ، 1409هـ/1989م.
- تالي كتاب وفيات الأعيان: فضل الله الصقاعيّ (ت 726هـ) ، تحقيق جاكلين سوبله، المطبعة الكاثوليكيَّة ، بيروت ، 1974م.
- تأهيل الغريب : أبو بكر بن علي بن عبد الله الحمويّ (ت 837هـ) ، تحقيق محمود حسن المصريّ ، نادي المدينة المنورة الأدبي ، 1438هـ/2017م.
- الحيوانُ : عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255هـ) ، تَحقِيق وشرح عبد السلام هارون ، القاهرة ، 1356هـ.
- الدر الثمين في أسماء المصنفين : عليّ بن أنجب المعروف بابن السَّاعي (ت 674هـ) ، حقَّقهُ وعلَّقَ عليهِ أحمد شوقي بنبين و محمد سعيد حنشي ، دار الغرب الإسلامي، تونس ، 1430 هـ/2009م.
- ديوان أبي حيان الأندلسي (ت 745هـ) ، قرأهُ وحقَّقهُ وعلَّقَ عليه د. وليد بن محمد السراقبيّ ، مركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية ، دار الوفاء ، الاسكندريَّة ، 2010م .
- ديوان جميل بثينة ، جمع وتحقيق د. حسين نصَّار ، دار مصر للطباعة ، القاهرة ، 1979م.
- شرحُ ديوان صريع الغواني مسلم بن الوليد الأنصاريّ ، عُنيَ بتحقيقِهِ والتَّعليقِ عليهِ د. سامي الدّهَّان ، دار المعارف ، القاهرة ، 1985م.
- العقدُ الفريد : أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (ت 328هـ) ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1404هـ.
- الفصوصُ : صاعد بن الحسن الربعيّ البغداديّ (ت 462هـ) ، تحقيق د. عبد الوهاب التازي سعود ، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميَّة ، المغرب ، 1416هـ/1996م.
- فوات الوفيات والذيل عليها: مُحمَّد بن شاكر الكتبيّ (ت 764هـ) ، تَحقِيق د. إحسان عَبَّاس ، دار صادر، بيروت ، 1974م.
- المختاراتُ الفائقة من الأشعارِ الرائقة : عبد العظيم بن عبد الواحد بن أبي الإصبع العدوانيّ (ت 654هـ) ، تحقيق أحمد بن عبد العزيز الربعيّ ، دار البشائر الإسلاميَّة ، بيروت ، 1434هـ/2013م.
- معاهد التنصيص على شواهد التلخيص : عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي (ت 963هـ) ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، مطبعة السعادة ، القاهرة ، 1376هـ/1947م.
- المنتخبُ في محاسن أشعار العرب : صنعَهُ مُؤلفٌ مجهولٌ من القرن الرابع الهجري ، تحقيق وشرح د. عادل سليمان جمال ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، 1427هــ .

عباس هاني الجراخ

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار

 

social media 1    social media    youtube    pngtree white linkedin icon png png image 3562068

logo white