دار الشؤون الثقافية العامة تحتفي بتكريم الدكتورة رهبة اسودي حسين
برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار الدكتور حسن ناظم وحضور الدكتور عارف الساعدي مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة وجمع من الأدباء والمثقفين نظمت الدار حفل تكريم الدكتورة رهبة اسودي حسين بمناسبة احالتها على التقاعد مع حفل توقيع كتابها المس بيل بين الفصول والرسائل الصادر عن الدار .
من واحة الثقافة ودوحة المعرفة التي شهدت اجيالا من الكفاءات والمبدعين والمثقفين الذين تركوا بصمات واثارا طيبة مازلنا نتعلم وننهل منها الطيب والجمال والمحبة.. جاء هذا التكريم ليضع قلادة ورد مزينة بالوفاء والامنيات لقامة من قامات الابداع والعطاء التي رفدت هذا الصرح العتيد بالتفاني والاخلاص والمهنية والعمل الجاد.
رفدت الساحة الثقافية بالعديد من النتاجات العلمية منها كتاب بعنوان التنشئة السياسية في ظل السلطة الشمولية/ العراق انموذجا، والمثقف العراقي/ والتحول الديمقراطي بعد ٢٠٠٣، المثقف والسلطة في العراق / ١٩٢١ - ١٩٥٨، المثقف والسلطة في العراق/ ١٩٦٨- ٢٠٠٤، والملك فيصل/ دراسة وثائقية، وكتاب المس بيل بين الفصول والرسائل عدى البحوث المنشورة في مجلة العلوم السياسية/ جامعة بغداد/ مجلة الثقافة الجديدة/ جريدة التآخي اضافة الى مسيرتها الوظيفية الحافلة بالعطاء .. كانت هذه مقدمة الجلسة للاستاذ طالب كريم.
ليعتلي الدكتور عارف الساعدي مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة منصة الحفل ويبدا بقراءة سورة الفاتحة على روح الشاعر سلمان داود محمد وعزيز ناصر وأميرة عبد السادة موظفي الدار الذين رحلوا داعيًا الله ان يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. ومن ثم الترحيب بمعالي الوزير والحضور بما فيهم أيقونة الدار المهمة الدكتورة رهبة أسودي حسين شاكراً جهودها التي لم تدخر وسعا في تقديم الخدمة والمشورة طيلة فترة ادارتها حيث تركت اثرا طيبا في مسيرتها وهي بصدد رفد الدار بنتاجاتها في الايام المقبلة.
وجاءت كلمة معالي وزير الثقافة الدكتور حسن ناظم محملة بكلمات الحب والتقدير مثمنا اعمالها وخبراتها في اغناء الثقافة طيلة ثلاثة عقود وقد ظهر من بين يديها الطبعة الجديدة لديوان الجواهري شاعر العرب الاكبر ولازالت الدار مستمرة بطبع الكتب التي حملت بصمتها في الابداع.
وعلى هامش الاحتفال كانت هناك شهادات تقدير وحب وعرفان من قبل ممثلي المجلات الثقافية في الدار قدمها الدكتور صباح كركوكلي رئيس تحرير مجلة الثقافة التركمانية منوها ان عمر المثقف لا ينتهي فهو يستمر ليحمل النضوج الفكري والادبي والمعرفي ليضعها بين يدي ابناء بلده وفي خدمة مثقفيه.
ومن بين الشهادات كانت شهادة الاستاذ اكرم عبد الرحمن معاون مدير المطبعة في الدار قدمها نيابة عن موظفي المطبعة اشاد فيها عن التواضع والخلق الرفيع والنبيل الذي تميزت به الدكتورة رهبة طيلة فترة خدمتها اضافة الى مسؤوليتها في التأليف والنشر فقد رفدت الساحة الثقافية بعناوين مهمة من تأليفها واخرها كان كتاب المس بيل والذي انصفت فيه هذه الشخصية ودورها في ارساء دعائم الدولة العراقية المعاصرة وهو مصدر مهم للباحثين والدارسين في هذا المجال.
وفي الختام تم تكريم د. رهبة بشهادة تقدير من قبل معالي وزير الثقافة وبدورها قدمت شكرها للسيد الوزير ولجميع العاملين في الدار متمنية تحرير الدار من قيود التمويل الذاتي الذي يقف عائقا في دعم منجزها الثقافي وتحويلها الى مؤسسة ذات تمويل مركزي يساهم في رفع شأنها ودعم منجزهم الابداعي كما تم اهداء نسخة من كتابها المحتفى به الى معالي الوزير ولكل من ترك اثرا طيبا في مسيرتها.