التنوير الانساني

محمد رسن:
صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة/وزارة الثقافة والسياحة والآثار كتاب حمل عنوان "التنوير الانساني" لمؤلفه د.رسول محمد رسول يعرف الكاتب فيه مفهوم التنوير ويشير إلى علاقة الإنسان بخطاب التنوير الذي يعتبره غير موجوداً بلا إنسان فكيف يكون الطير بلا جناحين؟ وهل يصح أن توجد الشمس بلا شعاع؟ فالكاتب يعتبر غاية ووسيلة التنوير معاً هما الإنسان هذا الإنسان الذي انفرط وجوده عناداً ومهانة بكرامته ومكانته في الوجود نحو هاوية الضياع في عالمنا العربي ومن ثم الموت المهين لهذا الإنسان على أرصفة ومنحنيات وزوايا الطرقات وهي عدمية تصوب غالباً ضد الوجود الإنساني في الحياة. التنوير بمفهوم الكاتب هو ان يكون الإنسان إنساناً فتعالوا ننقذ الإنسان من كل العدميات التي حاقت به ولازالت. إذ يشير الكاتب إلى ان الكارثة الكبرى هي نسيان الإنسان بوصفه إنساناً والنسيان هنا هو المطب الأكبر الذي تريد ترسيخه ظلاميات الراهن مثلما الأمس تلك التي أبتلي بها الإنسان نفسه من دون شفقة إنسانية يمكن ان تذكر ويؤكد الكاتب على ان هذه الظلاميات تريدنا أن نطيع فقط أن نبقى كائنات سردابية عمياء في قبوها ولايعرف الطريق إلينا أي أحد من الأحرار إنها ظلاميات تريد الهيمنة على حاضرنا وغدنا ومستقبلنا أو قادمنا الإنساني. ماجاء أعلاه تقديم موجز للكتاب الذي يتضمن عدة دراسات حول مفهوم التنوير. يقع الكتاب في ٢٣٢صفحة من القطع الكبير.