المدرسة المستنصرية
عن سلسلة علم وآثر التي تعنى بنشر كتب الاثار التي تعد اثراً ثقافياً مميزاً من اعلام الثقافة العراقية وقد صدر الكتاب بعنوان المدرسة المستنصرية (عن تاريخ التربية والتعليم في الاسلام) للدكتور حسين أمين وجاء الكاتب ببحثه مقصوراً على الميدان الثقافي والعمراني وهو الرصيد الوحيد المتبقي من العصر العباسي ممثلاً بهذا الآثر الجليل الرابض على دجلة، الأثر المعروف المحافظ على وجودهِ وهو (المدرسة المستنصرية) التي شيدها الخليفة المنتصر بالله العباسي. وتعتبر هذه المدرسة بحق خطوة جريئة من الناحية العلمية.
وكانت المدرسة موثلاً للعلماء والادباء ومحط انظار العلم في جميع انحاء العالم الاسلامي وقد ادت هذه المدرسة رسالتها الثقافية والعلمية خير أداء إذ كان لها كبير الأثر في توسيع العلاقات الثقافية بين مختلف البلدان الاسلامية.
وفي تقدم طريقة البحث والدراسة هذا بالاضافة الى انها هي التي شجعت عن دراسة موضوعات جديدة كالطب والفلك والحساب والهندسة وغيرها من العلوم.
وجاء الكتاب في اربعة فصول تضمن الفصل الاول عن تأسيس المدرسة المستنصرية، اما الفصل الثاني المعالم والمنشأت الملحقة بالمدرسة، وتضمن الفصل الثالث عن نظام المدرسة بينما كان الفصل الرابع تطور المدرسة منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر الفصل الخامس والاخير قد تناول أثر المستنصرية الثقافي في عموم العراق والبلدان العربية المحيطة به.