النسيج الحضري للنجف..عوامل النشأة والتغيير
صدر عن دار الشؤون الثقافية كتاب النسيج الحضري للنجف للكاتب الدكتور ماجد الخطيب ضمن سلسلة مدن عراقية التي تعنى اصداراتها بالتعريف بالمدينة العراقية وامتدادها الاجتماعي والحضري، ومن خلال وضع الخطط والخرائط التي ترسم ملامح المدينة وتكشف هويتها السياسية والاقتصادية والمرور على ثقافتها العامة رغبة من المؤلف لأزالة الكثير من طبقات الغموض الذي تراكم على ملامحها سنين طوالا لتقدم نوعا اخر من انواع الاحتفاء بتراثنا الزاخر وتاريخنا الوطني والاعتراف باصالة الهوية العراقية لهذه المدائن.
اختار المؤلف مدينة النجف القديمة للدراسة التطبيقية لهذا البحث واهميتها الدينية والتاريخية لكونها من بين اهم المراكز التاريخية التي تواجه العديد من الضغوط والمشكلات التي تعرض نسيجها العمراني للتدهور والانحسار. اضافة الى امتلاكها موقعا دينيا وثقافيا وعلميا مهماً فهي تحتضن ضريح الامام علي (علية السلام) والمقبرة العامة الكبيرة التي تعد من اكبر واوسع المقابر في العالم والعديد من المنشآت الدينية والعلمية والتاريخية وتقدم خدماتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للزوار والمواكب الجنائزية.
تشتمل الدراسة التي يضمها هذا الكتاب على ثلاثة فصول الفصل الاول يتناول الاطار النظري للنسيج الحضري من حيث مفهومه، وعناصره، ومكوناته، وخصائصه، اما الفصل الثاني فقد ركز على دراسة وتحديد اهم العوامل التي ادت الى نشأة مدينة النجف الاشرف وتطورها عبر الزمن في موضوع صحراوي، بينما تناول الفصل الثالث عن استعمالات الارض الحضرية في مدينة النجف كفعاليات وانشطة بشرية، وعد من المؤثرات التخطيطية المتعلقة بديموغرافية السكان وتطور نمط السكن خلال مراحل نشأة المدينة.