دراسات وبحوث
الأضْدَاد اللُّغَويّة في كتاب التَّرتيب في اللُّغَة لابن مُطَرِّفِ الكِنانيّ (ت 413هـ) عرض ودراسة
أ.م. د. ظافر عبيس الجياشي
كلية التربية الأساسية/ جامعة المثنى
الملخص
تتجلى أهَميَّة البحث في أنه يسلط الضّوء على عمل من أعمال عُلَمَاء اللُّغَة الكِبار لدراسة موضوع لغوي في أحد كتبه دراسة وصفية تحليلية، إذ يُسهم في فهم أعمق للغة العَرَبيّة وتطبيقاتها اللُّغَويّة والقرآنية. فكتاب التَّرتيب في اللُّغَة لابن مُطَرِّف (ت 413هـ) من الكتب المُعجَمية المهمة الذي يدخل ضمن مُعجَمات المَعَانِي، فقد تعددت فيه الشّواهد القرآنية، والأحاديث النبوية، وكلام العَرَب شعرًا ونثرًا، وهذا يدل على سعة إدراك المؤلف لمادته اللُّغَويّة، وقدرته على بيان مَعَانِي الألفَاظ عبر ورودها في أساليبها المختلفة، وتمكّنه من المَادَّة اللُّغَويّة التي يعرضها ويحللها، كل هذا دفع الباحث إلى اختيار موضوع الأضْدَاد في كتابه الذي يمثل أسلوبًا من أساليب العَرَب في التوسع بكلامهم، وأحد خصائص اللُّغَة العَرَبيّة؛ ليكون عينة لبحثه، ولعلَّ عرض الأضْدَاد في كتابه يؤتي أُكُلَه إذا دلفنا إلى فَرْش ما تناوله من مفردات الأضْدَاد، ووضع اليد على ما احتجنته من أفكار، وانطوت عليه من مسائل، وصولًا إلى نتائج مبنيّة على ما ذكره، وقد وضع الباحث يده على بعض المفردات التي أوردها ابن مُطَرِّف، وانفرد بها في أضداه لم يذكرها المصنفون في هذا المجال. فالبحث يمكن أن يشكل إضافة قيمة للمكتبات العِلميّة والأكاديمية من خلال تقديم دراسة علمية لموضوع مهم في اللُّغَة العَرَبيّة.
الكلمات المفتاحية: الأضْدَاد اللُّغَويّة، التَّرتيب، ابن مطرِّف.
القسم الأول: مقدّمات تمهيديّة
أولًا/ المؤلِّف في سطور
اسمه: هو أبو الفتح أحمد بن مُطَرِّف بن إسحاق بن حماد الكناني، قال ياقوت الحموي (ت ٦٢٦هـ): "أحمد بن مُطَرِّف بن إسحاق القاضي، أبو الفتح المصري. كان في الدّولة المصرية في أيام الحاكم، وله تآليف في الأدب منها: كتاب النوائح، كتاب كبير في اللُّغَة، ورسالة في الضّاد والظاء، كتب بها إلى الشّريف أبي الحَسَن مُحَمَّد بن القاسم الحُسَيني عامل تنيس ") ). وذكره عَليّ بن السّاعي (ت 674هـ) بقوله: "أحمد بن مُطَرِّف بن إسحاق القاضي، أبو الفتح المصري كان في أيام الحاكم، وله تواليف في الأدب، منها: كتاب التواريخ، وكتاب في اللُّغَة، ورسالة في الضّاد والظاء") ).
وترجمَ له حاجي خليفة (ت ١٠٦٧هـ) بقوله: "القاضي أبو الفتح أحمد بن مُطَرِّف بن إسحاق المِصْري اللُّغَويّ") ). وعن عمر رضا كحالة (ت 1408هـ) قوله: "أحمد بن مُطَرِّف بن اسحاق، المصري، العسقلاني (أبو الفتح) أديب، لغوي، شاعر. ولد سنة نيف وعشرين وثلاثمائة. من آثاره: النوائح كتاب كبير في اللُّغَة، رسالة في الضّاد والظاء، وديوان شعر") )
مولده ووفاته: تشير أغلب المصادر التي ترجمت له أنه ولد بعد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة، قال ياقوت الحموي: "مات في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ومولده سنة نيف وعشرين وثلاثمائة ") ) وقد نصّ على ذلك من ترجم له بعده، من ذلك قول الصّفدي (ت ٧٦٤هـ): "وَتُوفِّي سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة ومولده سنة نيف وَعشْرين وثلاثمائة") ).
ثانيًا/ التعريف بكتاب التَّرتيب وأهميته:
كتاب التَّرتيب: يُعدّ(التَّرتيب في اللُّغَة) من مُعجَمات المَعَانِي، فقد رتَّبه ابن مُطَرِّف على أبواب، و(التَّرتيب) كذا جاءت تسميته عن ابن مُطَرِّف، قال: "تمّ الجزء الثّاني من كتاب التَّرتيب بحمد الله ومَنِّهِ يتلوه الجزءُ الثّالث ما يذكر من سير الإبل ونعوتها") ). وقد أورد محقق الكتاب) ) أدلة عدّة يثبت فيها نسبة الكتاب للمؤلف، نقلا عن العُلَمَاء الذين أوردوا ذكر الكتاب للمؤلف نذكر منها: ما أورده عن أحمد بن يوسف التيفاشي (ت ٦٥١هـ)، قوله: "قال أحمد المصنف: أورد القاضي أحمد بن مُطَرِّف الكناني في كتابه المسمى بـ "التَّرتيب" للرياح مائةً وستة عشر اسمًا في لغة العَرَب اختصرناها لأن كتابنا ليس كتاب لغة فنذكرها فيه") ). ومنه قول المحقق: "ومما يؤنسنا أيضًا أنه لا يخلو كل باب من أبواب (التَّرتيب في اللُّغَة) من تصديره بـ(قال ابن مُطَرِّف)، وأحيانا يرد اسمه في ثنايا العبارات") ).
أهَميَّة الكتاب: يُعدّ كتاب "التَّرتيب" من كتب اللُّغَة الذي تعددت فيه الشّواهد القرآنية، والأحاديث النبوية، وكلام العَرَب شعرًا ونثرًا، لكنّ من يطالع الكتاب يرى سعة إدراك المؤلف لمادته اللُّغَويّة، وقدرته على بيان مَعَانِي الألفَاظ من خلال ورودها في أساليبها المختلفة، فضلًا عمّا يورده من الشّواهد لبيان ما يَعرضُ له ويعالجه، وإن دلَّ على شيء فإنّما يدل على تمكّنه من المَادَّة اللُّغَويّة التي يحلّلها، وتكمن الأهَميَّة أيضًا في أنه يكشف عن عَلَم من أعلام اللُّغَة بقي على مدى ما يزيد على ألف عام بعيدًا عن ميدان الدّراسات، وكتابه التَّرتيب في اللُّغَة، الجزء الثّاني، هو الأثرُ الوحيدُ المُتبقّي منه، فالكتاب يُثري المُعجَم العَرَبيّ، فهو يضيف لبنة جديدة إلى المَعَاجِم عَامَّة، فقد اتضح من عرضه عليها أن أصحابها لم يرجعوا إليه ولم يفيدوا منه، ولعلّ هذا راجع إلى قلة نسخ هذ الكتاب، أو أنه من الممتلكات الخاصة التي يؤثر اصحابها الاحتفاظ بها( ).
ثالثًا/ الأضْدَاد في التَّرتيب:
لعلّ ما ذكر من أهَميَّة دفع الباحث لاختيار هذه المَادَّة – الأضْدَاد - لتكون عينة لبحثه هذا أولًا، ولنرى كيف تعامل ابن مُطَرِّف معها وعالجها، بعد عرضها على أمّات كتب الأضْدَاد، أو كتب اللُّغَة، أو الأدب التي تناولت مفردات الأضْدَاد ثانيًا، وما يمكن تلمسه من إضافات لابن مُطَرِّف فيها ثالثًا، ولأنّ الكتاب لم يطبع بعدُ على الرّغم من مرور عشرات السّنين بعد تحقيقه ونيل شهادة الماجستير عنه، فقد بقي في رفوف المكتبة التي حُقق فيها المتن رابعًا، فحاول الباحث إرجاع جميع المفردات والنُّصُوص التي وردت في الأضْدَاد إلى مصادرها الأصلية أو القريبة منها التي أغفلها مُحقّق الكِتاب فتَكفَّل بها الباحثُ، فضلًا عن ترجمةِ بعض الأعلام التي وردت في المتن التي قد توقع القارئ في اللبس عند ورودها، ونحو ذلك مما يحتاجه النصّ إلى تقويم خامسًا.
رابعًا/ ماهيّة الأضْدَاد:
الأضْدَاد أسلوب من أساليب العَرَب في التوسع بكلامهم، وأحد خصائص اللُّغَة العَرَبيّة، فالأضْدَاد هي: الألفَاظ التي تنصرف إلى معنيين مُتَضَادَّين) )، فقد عرّفها أبو الطيب اللُّغَويّ بقوله: "والأضْدَاد جمع ضِدّ، وضِدّ كل شيء ما نافاه، نحو البياض والسواد، السّخاء والبخل والشجاعة والجبن وليس كل ما خالف الشّيء ضِدًّا له، ألا ترى ان القوة والجهل مختلفان وليسا ضدين، وانما ضِدّ القوة الضّعف، وضِدّ الجهل العلم، فالاختلاف أعمُّ من التضاد إذ كان كل مُتَضَادَّين مختلفين، وليس كل مختلفين ضدَّين") ). وقد اختلف العُلَمَاء المُتَقَدِّمون في وجود الأضْدَاد في اللُّغَة، فمنهم من أقرّ به وهم كثيرون، منهم قطرب (ت 206هـ)، والأصمعي (ت 216هـ)، والتوزي (ت 233هـ)، وابن السّكيت (ت:244هـ)، وأبو بكر الانباري (ت ٣٢٨هـ)، وأبو الطيب اللُّغَويّ (ت 351هـ)، وغيرهم|( ) ومنهم من رفضه مثل ثعلب (ت ٢٩١هـ)، وابن درستويه (ت ٣٤٧هـ) والآمدي (ت 370هـ)) ) وحجتهم في ذلك أنه يفسد حجة الوضع، ويفسد المعنى ويؤدي عكس المراد في الكلام، وهذا الكلام مجانبٌ للصواب وقد ردّ على ذلك ابن فارس (ت ٣٩٥هـ) بقوله: "من سُنَن العَرَب فِي الأَسماء أن يسمّوا المُتَضَادَّين باسم واحد. نحو"الجَوْن" للأسود و"الجَوْن" للأبيض. وأنكر أناسٌ هَذَا المذهب وأن العَرَب تأتي باسم واحد لشيء وضدّه. وهذا لَيْسَ بشيء. وذلك أن الَّذِين رَوَوْا أن العَرَب تُسمي السّيف مهنَّدًا والفَرَسَ طِرْفًا هم الَّذِين رَوَوْا أن العَرَب تُسمِّي المُتَضَادَّين باسم واحد. وَقَدْ جرَّدنا فِي هَذَا كتابًا ذكرنا فِيهِ مَا احتجوا به، وذكرنا ردَّ ذَلِكَ ونقصه") ). ولم يكن عُلَمَاء اللُّغَة المُحدثون بعيدين عن ذلك الخلاف فهم بين مؤيد ونافٍ لفكرة الأضْدَاد) ). والباحث يذهب مع فكرة وجود الأضْدَاد.
خامسًا/ ابن مُطَرِّف وأضْدَاده: أورد المحقق) ) أنّ ابن مُطَرِّف ذكر في أضْدَاده (123) مفردة، والصواب بعد الإحصاء هي (124) مفردة بعد إخراج المتكرر منها، فابن مُطَرِّف قد كرر (الماثل، والفجوع، والمولى، الصّارخ، والذَّفَرُ، وصرى)، وإن تفاوت بين التفصيل والإجمال فيها.
لعلَّ عرض الأضْدَاد في كتاب التَّرتيب يؤتي أُكُلَه إذا دلفنا إلى فَرْش ما تناوله من مفردات الأضْدَاد، ووضع اليد على ما احتجنته من أفكار، وانطوت عليه من مسائل، وصولًا إلى نتائج مبنيّة على ما ذكره.
وضع الباحث يده على بعض المفردات التي أوردها ابن مُطَرِّف وانفرد بها في أضْدَاده لم يذكرها المصنفون في هذا المجال منها:
الشُّرَّع) ): الحيتان الرّافِعَةُ رُؤُوسَها، وهي الخَافِضَتُها. وكذا وَكَتَدُ الشّيء) ): وَسَطُهِ، وَهُوَ حَوْلُه. وإذا كانت الأضْدَاد: تنصرف إلى معنيين مُتَضَادَّين، فابن مُطَرِّف قد يصرفها إلى ثلاثة معانٍ، من ذلك: المَاثلُ) ): الذَّاهِبُ، والمَاثلُ: القَائِمُ المُنتصِبُ، والماثلُ: اللّاطئ بالأرضِ. وكذا المُعَبَّدُ) ): البعير الأجربُ المَهْنُوءُ بالهِناءِ وهو القَطِرانُ، والمُعَبَّدُ: المُصعَبُ الذي لم يُركبْ ولم يُخطمْ، . والمُعَبَّدُ ايضًا: المُذلَّلُ. ومنه: السّاجِدُ) ): المُنْحَنِي عِند بعضهم، وهو الواضع جبهته وطرف أنفه على الأرْضِ كَالسُّجُودِ في الصّلاة، والسَّاجِدُ في لغة طيء المنتصب، والسَّاجِد أيضًا الفَاتِرُ الطَّرْفِ فِي نَظَرِهِ. ولأنّ ابن مُطَرِّف من عُلَمَاء العَرَبيّة وله قدمٌ راسخةٌ فيها، فلابدّ من بيان رأيه أو ترجيحه في بعض المسائل التي يذكرها، منها:
أَخْلَفْتُ) ) الرّجُلَ في مَوْعِدِه، وأَخْلَفْتُه: وَجَدْتُ مَوْعِدَه خُلُفًا. غَيْرُهِ: وَجَدَ الحَيَّ خُلُوفًا، أَي غُيَّبًا. والخُلُوفُ المُتَخَلَّفُون مِن قَوْله تعالى) ): ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾ يَعْنِي، وهُو أَعْلَم النِّسَاء والضّعَفَاءِ المُتَخَلَّفِينَ. فهو لم يكتف بذكر ما ذكره عُلَمَاء اللُّغَة في أضْدَادهم) )، بل أضاف لذلك شاهدًا قرآنيًا وشارك المفسرين) ) في رأيهم وزاد بقوله: (وهُو أَعْلَم النِّسَاء والضّعَفَاءِ المُتَخَلَّفِينَ). ومنه: فَرَّعَ) ) الرّجُلُ: صَعّد، وفَرَّعَ: انْحَدَر. قَالَ مَعْن ابنُ أوْس:
وساروا فَأمَّا حَيُ جُمْلٍ فَفَرَّعُوا جَمِيعًا وَأَمَّا حَيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدُوا.
ويقال: أَفْرعَ: في الحالين جَمِيعًا. ولم يكتفِ بما ذكره اللُّغَويّون في الأضْدَاد) ) فأضاف ويروى "فأفَرَعُوا" وفَرَّعُوا أَحْسَن لَمَّا قَالَ بَعْدَهُ: فَصَعَّدُوا. ومنه: الحَفَضُ) ): البَعيرُ الذي يحملُ مَتاعَ البيت، والحَفَضُ المتاعُ الذي عليه.، قال رؤبة: يابْنَ قُرُوم لَسْنَ بالأحفاضِ.
القُرُوم: كرَامُ الإِبلِ وفَحُولُها، وقال أبو النجم: فَكبّه بالرّمح في دِمَائه
كالحَفَض المَصرُوع في كفائه.
وقال عمرو بن كلثوم: وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيَّ خَرَّتْ على الأحفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِينَا.
الأحفاض - ها هنا -: الأمتعة، وهي فيما تقدم الجِمالُ التي تحملُها.
ولا ريبَ أنّ ملكة ابن مُطَرِّف اللُّغَويّة وسَعة اطلاعه تساعده على إيجاد الفروق اللُّغَويّة بين الألفَاظ، والضّبط للنُّصوص: فمن ذلك: الذَّفَرُ) ) - بالذّال وتحريك الفاء - فإِنَّه كلٌّ ريح ذكِيَّةٍ طَيِّبَةٍ، وكُلُّ، ريح مُنتِنَةٍ خَبِيثَةٍ؛ إذا كانت شديدة النفح من نَتّنٍ أو طيب؛ ومنه قيل: مسك اذْفَرُ. فَأمَّا الدّفْرُ بالدال التي لا تُعجَم مع جَزْمِ الفَاءِ - فَإِنَّهُ النَّتْنُ خَاصَّةٌ.
ومنه: أَقْرَأتِ الرّيحُ) ): إِذَا جَاءَتْ لِوَقْتِها، وأَهْل الحِجَازِ يَقُولُونَ: ذَهَبَتْ عَنْهُ القِرَةُ - خَفِيفَة الرّاءِ غَيْرُ مَهْمُوزَة - يُرِيدُونَ: وَقْتَ المَرَضِ. وَقَالَ ابن السّكيت: إِذَا تَحَوَّلَ الرّجُلُ مِن بَلَدٍ إلى غَيْرِه فَمَكثَ مُعَافىً خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً فقد ذَهَبَتْ عَنْه قِرَةُ البَلْدَةِ - بالتَّخْفِيفِ وتَرْك الهمز - وقرْأَةُ: البَلْدَة - بِالهَمْز وسُكُون الرّاء - لُغَتَانِ: يَعْنِي: إِنَّهُ إِنْ مَرِضَ بعد ذلك فَلَيْس مَرَضُه مِن وَبَاءِ البَلْدَة الّتي تَحَوَّل عَنْهَا بلْ هُوَ مِنْ قِبل التي تحَوَّل إليها. وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ: عَقْرُ الدّارِ بالفتح، وأَهْل الحِجَارَ يَقُولُونَ: عُقْر الدّار بالضّمِّ.
ويمضي بنا ابن مُطَرِّف لبيان أصول الألفَاظ وعِلل تسميتها؛ ليكشف لنا عن قدمه الرّاسخة في علم العَرَبيّة: فمن ذلك: يُقال: فلانٌ الفَحلُ لا يُقرعُ أنفُه) ) ، للرَّجلِ الشّريف يَخْطِبُ إلى قومٍ فيُقال هذا فيه. وأصلُه أَنَّ البَعِيرَ إِذَا لم يكن نَجيبًا َ ثُمَّ أراد ان يقرع النَاقةَ فعلاها قُرِعَ أنْفَه بعصًا لِيرتَدَّ عَنْها. ومنه: سَيْفَ خَشِيبُ) ) وهو عند النَّاسَ الصّقِيلُ، وَإِنَّمَا أصلُه أنه بُرِدَ من قبل أن يُليّنَ، وذلك إِنَّه يُقال للقَيْنِ: افَرَغْتَ مِنْ سيفي؟ فيقول: قَدْ خَشَبْتُه، ...ويقال: فلان يَخْشَبُ الشّعر: أي يُمرُّه كما يجيئه فلا يتنَوَّقُ فيه، ولذلك سمي الخشب خَشَبًا لأنَّه يتفَرَّعُ مِنَ الشّجَر ومن الأرض مُعوَجًّا ومُعتدِلًا ودقيقًا وغَلِيظًا كَما يخرج من أَصله.
ومن سمات ابن مُطَرِّف في أضْدَاده أنه قد يقتصر على بيان المعنى وضده من دون تفصيل. من ذلك قوله) ):
اضَبَّ القَوْمُ: تَكَلَّمُوا، واضبُّوا: سَكَتُوا. الزَّوْجُ: الفرد، والزَّوْجُ الاثْنَانِ. الذَّفَرُ: الطَّيبُ، والذَّفَرُ: النَّتْنُ. وقد يفصل القول في المعنى، كقوله) ): يُقَالُ لِبَقِيَّةِ الدّمْعِ وبَقِيَّةِ الّلبَنِ: صَرَّى، مَفْتُوح، وَصِرَّى مَكْسُور الصّادِ، ويُقَال: صَرَى يَصْرِي: إِذَا قَطَعَ، وَصَرَى بَيْنَهما، أَي قَطَعَه، ويُقَال: صَرَى اللَّهُ عَنْكَ شَرَّ ذَلِكَ الْأَمْرِ: أي دفعه. قَالَ الرّاعِي يَذْكُر صَقْرًا أو بَازيًا:
وَظَلَّ بالأُكْمِ مَا يَصْرِي أَرَانِبَهَا مِنْ حَدِّ اظْفَارِهِ الْحُجْرَانُ وَالْقَلَعُ.
أي لا يدفع عنها الحُجْرَانِ: جَمْعَ حَاجِرٍ، وهُو المَكان الذي تَرْتَفِعِ نَوَاحِيه ويَطْمَئِنُّ وَسَطُهُ وَلَه حُرُوفٌ تَمْنَع الماءَ أَنْ يَنْبَثِقَ. وقَال أَبُو عُبَيْدَة: يُقَال: بَقِيَتْ فِي الحَوْضِ صَرَاة، وهي مَا بَقِي في أَسْفَله من الماء المُتَغَيَّر. ويُقال لِلمَاء المُجْتَمِع: صَرَّى، ومِنه تَصْرِيَة الشّاةِ: وهي أَنْ تُتْرَكَ يوْمَيْن لا تُحْلَب فَيَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها. وجَاءَ فِي الحَدِيثِ النَّهْيُ عَن بَيْعِ المُصَرَّاةِ وهي هذه لأنَّ ذلك غش في البيع. وقَالَ الشّاعِرُ:
ألا ابْلِغْ بَنِي شَيْبَانَ عَنَّا فَقَدْ حَلَبَتْ صَرَامِ لَكُمْ صَرَاهَا.
صَرَامِ: مَكْسُورَة المِيمِ مِثْل قَطَامِ؛ وهُو اسم للحرب. وصَرَاها: بَقِيَّةُ لَبَنِهَا.
وقَالَتِ الخَنْساء: فَلَمْ أَمْلِكْ غَدَاةَ نَعِيَّ صَخْرٍ سَوَابِق عَبْرَةٍ حَلَبَتْ صَرَاهَا.
وقال أبو عمرو الشّيْبَانِيُّ: يُقَال: صَرَتْ أَعْنَاقَها صَرْيًا: أي نَفَرَتْ ورَفَعَتْ رُؤوسَهَا،
وأنشَدَ: فَلَمَّا رَأَتْ أَنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا غَيُورٌ وَأَعْدَاءٌ مِنَ الْحَيِّ حُضَّرُ
صَرَتْ نَظْرَةً لَوْ صَادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ غَدَا وَالسَّوَاقِي مِنْ دَمِ الْجَوْفِ تَنْعَرُ.
السَّوَاقِي: عُرُوقُ الجَوْفِ .
أمّا الشّاهد الذي يستعمله ابن مُطَرِّف فقد تعددت مشاربه بين القرآن الكريم والحديث الشّريف، وكلام العَرَب شعرًا ونثرًا، أمّا القرآن الكريم فعُلَمَاء اللُّغَة" وقفوا من القرآنِ الكَريم موقفَ المُدافع عمَّا يرد في الكتاب العظيم، فقاسوا على آياته ما أجازوه من قواعد، وأجازوا ما جاء في قراءاته المتواترة، ولم يصدرْ عنهم أي طعن في قراءة أو تخطئة لقارئ شاذّةً كانت قراءتُه أم غير شاذّة)") ) ولم يكن ابن مُطَرِّف بعيدًا عنهم فقد استشهد به مؤيدًا ومعضدًا لمَعَانِي أضْدَاده في ثلاث عشرة آية من القراءات المتواترة. من ذلك: لتأييد معنى من مَعَانِي الأضْدَاد، أَسْرَرْتُ الشّيْء) ): أَخْفَيْتُه وأَعْلَنْتُه مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى) ): ﴿وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ﴾؛ أَي أَظْهَرُوهَا، وَاللَّهُ أَعْلَم". أو الاستشهاد بأكثر من آية لبيان معنيين مختلفين، منه: سَوَاءُ الشّيء) ): نَفْسُه، وسَوَاءٌ الشّيء غيرُه. من قوله تعالی) ): ﴿إلى سَواءِ الْجَحِيمِ﴾. وسَوَاء الجَحِيم: نفسها، وَسَوَاءٌ الجَحِيمِ في موضع آخر: وسطها مِنْ قوله تعإلى) ): ﴿فَرآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾.
في حين أنّ القراءات غير المتواترة، غير بعيدة عن ذلك فقد استشهد بها في موضعين. أحدهما نسبها لقارئها، في قوله: والرُّكُوبِ) ): ما يُرْكَبُ، والرَّكُوبُ: الرّجُل الرّاكِبُ الكَثِيرُ الرّكوب الجيّدة، قال الله تعإلى) ): ﴿فَمِنْهَا رَكُوبَهُمْ وَمِنْهَا يأكُلُونَ﴾. قال الفرَّاء: إِنَّما لم يُدخِلُوا فيها التّاءَ لأنّها هاهُنا مُبْهَمةٌ، وذلك أنَّـه تعـإلى وهو أَعلَمُ أَرَادَ: فَمِنْهَا ما يركبُونَ، فجرى على التَّذْكِيرِ إِذْ لَمْ يُقصد به قَصدُ تأنيث وفي قراءة عبد الله: (فَمِنها رَكُوبَتُهُمْ). والأخرى غير منسوبة في قوله: قال الله تعإلى) ) في معنى أَخْفَيْتُ الشّيءَ، إذا أُظهرَ، وإذا كُتِمَ (إِنَّ السّاعَةَ آتيَةُ أَكَادُ أُخْفِيها): أَظْهِرُها. وقرأ بعضُ القُرّاء:(أَكَادُ أَخْفِيهَا): بفتح الألف، مِنْ خَفيتْ.
ولم يكن الحديث الشّريف بعيدًا عن الكتاب الشّريف، فقد استشهد به في ستة مواضع ، جاء صريحًا في خمس منها مبينًا لمعنى كما في قوله) ): جاء في الحديث: ((ليس على مختفٍ قطعٌ)) وهو النَّبَّاشُ، وَإِنَّمَا سُمَّى مُختفيًا؛ لأنَّه يَخْتَفِي الكَفَنَ؛ أي يُظهِرُهُ. ومنه ما جاء في الحديث) ): ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرّجَالُ قيامًا فليتبوّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) معنِّى يَمْثُل: ينْتصبُ. وضمنًا مرّة واحدة، كقوله) ): يُقَال: بَقِيَتْ فِي الحَوْضِ صَرَاة، وهي مَا بَقِي في أَسْفَله من الماء المُتَغَيَّر. ويُقال لِلمَاء المُجْتَمِع: صَرَّى، ومِنه تَصْرِيَة الشّاةِ: وهي أَنْ تُتْرَكَ يوْمَيْن لا تُحْلَب فَيَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها. وجَاءَ فِي الحَدِيثِ النَّهْيُ عَن بَيْعِ المُصَرَّاةِ وهي هذه لأنَّ ذلك غش في البيع. وفي كلام العَرَب كان للشعر مساحة واسعة لتأييد ما يذهب إليه من معانٍ وما يشرحه من مفردات جاء في خمس وستين موردًا بين البيت وشطره والرجز، مصرحًا باسم الشّاعر تارة وأخرى غير ذلك، فمن التصريح للتدليل على معنى معين، قوله: يُقال: صُرتُه أصُورُه) ): ضَمَمتُه، وصُرتُه: قَطعتُه وفرّقتُه. قالت الخنساء: لَظَلَّتْ الشّمُّ مِنْهَا وَهْيَ تَنْصَارُ.
أي تَتقَطَّع وتتفطَّر. أو يأتي بشاهدين للمعنيين، قوله: الرَّّهْوَةُ) ): الانْحِدَار، والرَّهْوَة: الارْتِفاعُ، وقال ابو العَبَّاس النُّمَيْرِيُّ: وَدَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ.
فهذا الانْحدار. وقَالَ عَمْرُو التَّغْلبَيُّ: نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ مُحافَظةً وَكُنَّا السّابِقِيْنَا.
فَهَذا الارْتِفاع. أما عدم التصريح، فقوله: أَشْكَيْتُ الرّجُلَ) ): أدَيْتُ إِلَيْه مَا يَشْكُوني لِأَجْلِهِ، وأَشْكَيْتُه: إِذَا رَجَعْتَ لَهُ لِأَجَلْ شِكَايَتِهِ إلى مَا يُحِبُّ. مِثْلُ أَعْتَبْتُه قال الرّاجز في إِبِلِهِ:
تَمُدُّ بِالْأَعْنَاقِ أَوْ تَثْنيْهَا
وَتَشْتَكِي لَوْ أَنَّنَا نُشْكِيْهَا.
وما يدل على سعة اطلاعه وغزارة حفظه وملكته ميلُه لذكر رواياتِ البيت الشّعريّ، وشرح بعض مفرداته عند الحاجة إليها، كقوله: قال الشّاعر في الرّجاء) )، وأنه الخوفُ والأمنُ:
إِذَا لسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لسْعَها وحالفها في بَيْتِ نُوبٍ عَوامِلِ.
ويروى: خالفها. وقد قيل في نُوبٍ قولان، أحدها: إِنَّهَا تَضْرِبُ إلى السّواد، والآخر: جمعُ نائب كما يُقال: فارهٌ وفُرْهٌ ، قال الرّاجِزُ: لَا تَرتَجي حِينَ تُلاقِي الذّائدا أسَبْعَةً لَاقَتْ مَعَا أَوْ وَاحِدًا.
أي لا تخافُ. وقال آخر: إذا أهْلُ الكَرَامَةِ أَكْرَمُونِي فلا أرجُو الهوانَ من اللّئام .
وفي النثر يسلك ابن مُطَرِّف مسلك العارفين بدقائق اللُّغَة والمتمرّسين فيها بالأخذ من منابعها الصّافية والأصيلة، ذاكرا اسم القائل أو الرّاوي اللُّغَويّ، وأخرى لا يصرح به. من ذلك: قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "قال الكِسَائِيُّ: أَفَدْتُ المَالَ: أَعْطَيْتُه غَيْرِي، وَأَفَدْتُه: اسْتَفَدْتُه أَنَا، وأنشَدَ الكِسَائِيُّ: مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ.
ومنه: قال الأصمعي) ): يُقَال: شَعبْتُ الشّيءَ: أصلحتُه، وشَعَبْتُه شَقَّقْتُه. قال: وإِنَّما سُمِّيت المَنِيَّة شَعُوبَ لِأَنَّها تُفَرِّقُ .
ومن أمثلة عدم التصريح، قوله) ): العَرَب تقول: مَنْ سَرَّهُ النَّسَاءُ في الأجَلِ ولا نَساء فليُكر العشاءَ، وَلْيُبَاكِرِ الغَدَاءَ وليُخفِّف الرّداء، وزاد غيره: وليقللْ غِشْيَانَ النِّسَاءِ. ومعنى فَلْيُكر العشاء، أي: فَلْيُؤَخِّرْهُ. وقالوا: إن ترك العشاء يَذْهَبُ بِكاذة الفَخِذين وعضلة العضُدينِ. كَاذَةُ الفَخِذِينَ لحْمُهما منْ أَسْفَلِهما. أمّا الأمثال فلم يورد منها إلاّ واحدًا، قال) ): يُقال: في مَثلٍ:(لا أَرْضَى مِن الوفاء بالّلفَاءِ)، أي بدون الوفاء. قال أبو زُبيْدٍ:
فما أنا بِالضَّعِيفِ فَتَظْلِمُونِي ولا حَقِّي الّلفَاءُ وَلا الخَسِيسُ.
وقد كان للغات العَرَب حيّزٌ في أضْدَاده أوردها في أربعة عشر موردًا، عشرة منها ذكر قبائلها، كقوله) ):
المُشَايحُ في لغة هذيل: الجادُّ، وقَدْ شَايَحْتُ: جَدَدْتُ والمُشايحُ في لُغَةِ أهْلِ نَجْد: المُحاذِرُ. وأربعة منها لم يذكر، كقوله) ): شواةُ المال: رُذالُه، والجَميعُ: شَوًى. والشَّوَاة في لغة بعضهم: خَيَارُ مَسان الإبلِ وكرامُها.
وقد يجمع بينهما، بقوله) ): السّدِّفَةُ في لُغة بني تَميم: الظُّلمةُ والسَّدِّفَة في لُغة قَيْس: الضّوْءُ، وقال بَعْضُهم: السّدْفَة: اخْتِلاطُ الضّوء، والظّلمة كالوقت بين الفَجْر والإسفار. هذا أبرز ما يمكن عرضه لأضْدَاده والنَّصّ المَدروس كفيلٌ بالكشف عن ذلك وغيره.
القسم الثّاني: الدّراسة
قالَ ابنُ مُطَرِّف في مَا يُذْكَرُ مِن الأضْدَاد) ): "السَّدِّفَةُ في لُغة بني تَميم: الظُّلمةُ والسَّدِّفَة في لُغة قَيْس: الضّوْءُ) )، حَكَى ذلك ابُو مُحَمَّد اليَزِيديّ) )، وأنشَدَ لِلعَجَّاج) ): وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا مَا أَسْدَفَا.
وقال بَعْضُهم) ): السّدْفَة: اخْتِلاطُ الضّوء، والظّلمة كالوقت بين الفَجْر والإسفار".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "وقال أبو زَيْد الأَنْصَارِيُّ) ) - واسمه سَعِيد بنُ أَوس- النّاهِل: العطشان، والنَّاهِل: الذي قَد شَرِب حَتَّى رَوِيَ، وَالْأُنْثَى نَاهِلَةُ) )، قال الشّاعر) ): يَنْهَلْ مِنْهَا الْأَسْلُ النَّاهِلُ .
يُريدُ: العطشان".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "يُقَال: بِعْتُ الشّيْء مِن غَيْرِي، وشريتُه) )، وهُما بَيِّعَان وشارِيان من قول النَّبِيِّ، صلى الله عليه – وآله - وسلم) ): ((البَيِّعَان بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا)) ". قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "قال الأصمعي) ): "يُقَال: شَعبْتُ الشّيءَ: أصلحتُه، وشَعَبْتُه شَقَّقْتُه. قال: وإِنَّما سُمِّيت المَنِيَّة شَعُوبَ لِأَنَّها تُفَرِّقُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "قال أبو عُبَيْدَةٌ) ): التِّلاعُ: مَجَارِي المَاء مِنْ أَعْلَى الوادي، والتَّلاعِ: مَا انْهَبَطَ مِن الأَرْضِ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "قال الكِسَائِيُّ) ): أَفَدْتُ المَالَ: أَعْطَيْتُه غَيْرِي، وَأَفَدْتُه: اسْتَفَدْتُه أَنَا، وأنشَدَ الكِسَائِيُّ) ):
مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ.
الكِسَائِيُّ) ): أَوْدَعْتُه مَالًا: إِذا دَفَعْتُه إِلَيْهِ لِيَكُونَ عِنْدَه وَدِيعَةً، وأَوْدَعْتُه: قَبِلْتُ وَدِيعَتَه". قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "الصَّارِخُ المُسْتَغيثُ، والصَّارِخُ: المُغِيث) ). ويُقَال له: المُصْرِخ، ومِنْهُ: ((مَّا أَنَا ِبمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُم بِمُصْرِخِيَّ))) )".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال-: "أبو عُبَيْدَةٌ) ): أَخْلَفْتُ الرّجُلَ في مَوْعِدِه، وأَخْلَفْتُه: وَجَدْتُ مَوْعِدَه خُلُفًا. غَيْرُهِ) ): وَجَدَ الحَيَّ خُلُوفًا، أَي غُيَّبًا، والخُلُوفُ المُتَخَلَّفُون مِن قَوْله تعالى) ): ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ﴾ يَعْنِي، وهُو أَعْلَم النِّسَاء والضّعَفَاءِ المُتَخَلَّفِينَ، وقَال أبو زبيد الطَّائي في الغيب) ):
أَصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آل بَيَانٍ مُقْشَعِرًا وَالْحَيُّ حَيُّ خُلُوْفُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال-: "أبو عُبَيْدَة) ): الصّرِيمُ: الصّبْحُ، والصَّرِيمُ: اللَّيْل المُظْلِم. غَيْرُه) ) الشّرَّع: الحيتان الرّافِعَةُ رُؤُوسَها، وهي الخَافِضَتُها. أبو عُبَيْدَة) ) أَعْطَيْتُه عَطَاءً بَثْرًا؛ أَي كَثِيرًا والبَثْر: القليل. وقال: الظَّنُّ: الشّكُّ، واليَقِين؛ فَمِن اليقين قول ابْنِ مُقْبِل) ): ظَنٌّ بِهِمْ كَعَسَىٰ وَهُمْ بِتَنُوْفَةٍ يَتَنَازَعُونَ جَوَائِزَ الْأَمْثَالِ.
ويُروى) ))جَوَائِب). يَقُول: اليَقِينَ مِنْهُم كَعَسَى، وعَسَى شَكٌّ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) " وقال- يقصد -: أبا عُبَيْدَةٌ) ): الرّهْوَةُ) ): الانْحِدَار، والرَّهْوَة: الارْتِفاعُ، وقال ابو العَبَّاس النُّمَيْرِيُّ) ): وَدَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ.
فهذا الانْحدار. وقَالَ عَمْرُو التَّغْلبَيُّ:) ): نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدِّ مُحافَظةً وَكُنَّا السّابِقِيْنَا.
فَهَذا الارْتِفاع. وعنه: وَرَاء) ): خَلْف، ووَرَاء: قُدّام. وكذلك: دُون أيضًا. وعنه: فَرَّعَ) ) الرّجُلُ: صَعّد، وفَرَّعَ: انْحَدَر. قَالَ مَعْن ابنُ أوْس) ): وساروا فَأمَّا حَيُ جُمْلٍ فَفَرَّعُوا جَمِيعًا وَأَمَّا حَيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدُوا.
ويقال: [أَفْرعَ]: في الحالين جَمِيعًا. ويروى) ) " فأفَرَعُوا " وفَرَّعُوا أَحْسَن لَمَّا قَالَ بَعْدَهُ: فَصَعَّدُوا ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال – " الأحمر) ): أَشْكَيْتُ الرّجُلَ) ): أدَيْتُ إِلَيْه مَا يَشْكُوني لِأَجْلِهِ، وأَشْكَيْتُه: إِذَا رَجَعْتَ لَهُ لِأَجَلْ شِكَايَتِهِ إلى مَا يُحِبُّ. مِثْلُ أَعْتَبْتُه قال الرّاجز) ) في إِبِلِهِ:
تَمُدُّ بِالْأَعْنَاقِ أَوْ تَثْنيْهَا
وَتَشْتَكِي لَوْ أَنَّنَا نُشْكِيْهَا.
غيره) ): أَطْلَبْتُ الرّجُلُ: إِذَا أَعْطَيْتَهُ مَا طَلب، وأَطْلبْتُه: أَلجأتُه إلى أَنْ يَطْلُبَ. أَسْرَرْتُ الشّيْء) ): أَخْفَيْتُه وأَعْلَنْتُه مِنْ قَوْلِهِ تعالى) ): ﴿وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ﴾؛ أَي أَظْهَرُوهَا، وَاللَّهُ أَعْلَم".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال -" الأصمعي) ): الإهْمَادُ: السّرعة في السّير، والإهماد: الإقامة بِالمَكَانَ. قَال الرّاجز) ) في السّرْعَة: مَا كَانَ إِلَّا طَلَقَ الْإِهْمَادِ.
وقال رُؤْبة) ) في الإقامة: لمَّا رَأَتْنِي رَاضِيًا بالإهماد
لَا أَتَنَحَّى قَاعِدًا في القُعّاد
كَالْكُرَّزِ الْمَرْبُوْطِ بَيْنَ الْأَوْتَادُ.
الكُرَّزُ -هَاهُنَا-: البَازِيُّ، شَبَّهَه بالرَّجُلِ الحَاذِق".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "الإقراء) ): الحيض، والإقْرَاء: الإِطْهَار، وأَصل الإقراء: دُنُو الوقت للشِّيء.
الخَنَاذِيدُ) ): الخِصْيَان، والفُحُولة. قَالَ خُفَاف بن عبد القيس) ) من البراجم:
وَخَنَاذِيْذَ خِصْيَةً وَفُحُوْلًا.
وقَالَ أَبُو عُبَيْدَة في تفسير الخَنَاذِيد مِن الخَيْلِ: فَوَصَفَها: بالجودة: أي منها فُحولٌ ومنها خِصيَةٌ: فَأَخْرَجَها مِن حَدَّ الأضْدَاد".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال – " الأصمعي) ): خَفَيْتُ الشّيْءَ: أَظْهَرْتُه، وأَخْفَيْتُه: كَتمْتُه. قَالَ ابو عُبَيْد) ): ثُمَّ قَرَأْنَا عَلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمْ يَعْرِفْ مِن أَخْفَيْتُه إِلَّا كَتَمْتُه، ومِنْ خَفَيْتُه إِلَّا أَظْهَرْتُه. شمتُ السّيْفَ) ): أَغْمَدْتُه وسَلَلْتُه".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال – " ابو عُبَيْدَة) ): رَتَوْتُ الشّيْءَ: هَدَدْتُه، وأَرْخَيْتُه. ثُمَّ شَكٍّ في أرْخَيْتُه".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "عَسْعَس اللَّيْلُ) ): اَقْبَل بِظُلْمَتِه، ووَلَّى. المُقْوِي) ): الكَثِيرُ المَالِ، والمُقْوِي: الَّذِي لا زَادَ مُعَه ولا مال لَه. عَفَا الشّيْءُ) ): دَرَسَ، وَعَفَا: كَثُرَ. الجَلَلُ) ): الشّيْءُ الصّغِيرُ الهَيِّنُ، وهو العَظِيم الخطير. المَسْجُور) ): المَمْلُوءُ، وَهُوَ الفَارِغُ. صَرَى الماءُ) ): اجْتَمَع، وَصَرَى: انْقَطَع. قَلَصَ الظُّلُ) ): إِذا قَصُرَ، وقَلَصَ مَاءُ البِئْرِ: إِذَا كَثُرُ. الخَجِل) ): الكَسِلُ، وَهُوَ المَرِحُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "الإقْهَام) ): الجوع، وهو عَدَمُ اشْتِهَاء الطَّعَامِ. شرَاةُ المَالِ) ): رِذَالُه، وخِيَارُه. وقَسَطَ الرّجُلِ) ): جَارَ، وَعَدَلَ، وَأَقْسَطَ عَدل لا غَير. وَكَتَدُ الشّيء) ): وَسَطُهِ، وَهُوَ حَوْلُه. ومَا رَجَوْتُ) ) فلانًا مَا خِفْتُه، وَلَا أَمَّلْتُه. من قَوْله تعالى: ﴿مَالَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَفَارًا﴾) ). المطلوب بِالدَّين والطَّالِبِ لَه، يُقَال لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُما: غَرِيمٌ) ). الكَرِيُّ) ): المُسْتَأجِر، والمُسْتَأجَر. المَوْلَى) ): المُنْعِمُ، والمُنْعَمُ عَلَيْهِ. المَاثِلُ) ): القَائِمِ المُنْتَصِب، وَهُوَ اللَّاطِي بِالْأَرْضِ. الجَوْنُ) ): الأَبْيَضُ، [و]) ) الأَسْوَدُ. السّلِيمُ) ): السّالِمُ، والمَلْسُوعُ. الشّفُّ) ): الزَّيَادَةُ، والنُّقْصَانُ. طَلَعْتُ عَلَى القَوم) ): غِبْتُ عَنْهُمْ، وَأَقْبَلْتُ عَلَيْهُمْ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "اجْلَعَبَّ الرّجُلُ) ): اضَطَجَع، ومَضَى. الهَاجِدُ) ): النَّائِمِ، وَهُوَ المُصَلِّي. المُنَّةُ) ): القُوَّةُ، والضّعْف. يُقَال: حَبْلُ مَنِينُ، اي ضَعِيفٌ. الخَشِيبُ) ): السّيْفُ الخَشِنُ الذي بُرِدَ ولَمْ يُصْقَل، وهو الصّقِيلُ. الإرَةُ) ): النَّارُ، وهي الحُفْرَةُ الّتي تَكُونَ النَّارُ فِيهَا. الكَأْسُ) ): الإِناءُ، والكأس: الشّرَابُ الَّذِي فِيهِ.
الظّعِينَةُ) ): المَرْأَةُ التي عَلَى البَعِيرِ، وهي التي في بَيْتِها. الرّاوِيَةُ) ): البَعِيرُ، وهي المَزَادَةُ. القَانِعُ) ): الرّاضِي بِمَا قُسِمَ لَهُ، وَهُوَ السّائِلُ الفَقِير. البَيْنُ) ): الفِرَاقُ، وَهُوَ الوَصْلُ مِنْ قَوْلِهِ تعالى: ((لَقَد تقَطَّعَ بَيْنَكُمْ))) ). وفَرَى) ) الرّجُلُ الأَدِيمَ: إِذَا قَطَعَه، وفَرَی الرّجُلُ المَزَادَةَ: إِذَا خَرَزَهَا. والزُّبْيَة) ): حَفْرَةُ تُحْفَرُ لِلأسَد فَيُصَادُ فِيهَا، وهي المَكَانُ المُرْتَفِعُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "الفَجُوعُ: الفَاجِعُ، والمَفْجُوعُ. الذَّعُورُ) ): الذَّاعِرُ، والمَذْعُورُ. اخْلَفْتُ) ) الرّجُلُ مِيعَادَهُ: إِذا لَمْ أَفِ لَهُ بِهِ، واخْلَفْتُهُ وَافَيْتُ مِنْه خُلْفًا. الأَعْوَرُ) ): الذَّاهِبُ العَيْنِ الوَاحِدَةِ، والأَعْوَرُ: الحَدِيدُ البَصَرِ. البَصِيرُ) ): الأَعْمَى، وَهُوَ الصّحِيحُ البَصَرِ. البُحْتُرُ) ): القَصِيرُ، وَهُوَ العَظِيمُ. القَشِيبُ) ): الجَدِيدُ، وَهُوَ الخَلِقُ.
البَسْلُ) ): الحَلَالُ، وَهُوَ الحَرَامُ. الجُرْمُوزُ) ): البَيْتُ الصّغِيرُ، وَهُوَ الحَوْضُ الكَبِيرُ. الحَضَارَةُ) ): البَادِيَةُ، والحَاضِرَةُ. العَقُوقُ) ): الحَائِلُ، والحَامِلُ. التَّبِيعُ) ): المُتَّبِعُ، والمُتَّبَعُ.الدِّعْظَايَةُ) ): الرّجُلُ القَصِيرُ، وَهُوَ الطَّوِيلُ. الرّمَّةُ) ): البِلَى، والرُّمَّةٌ: قِطْعَةُ حَبْلٍ، وَبِهِ سُمِّي ذو الرّمة".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "أضَبَّ القَوْمُ) ): تَكَلَّمُوا، وأضبُّوا: سَكَتُوا. الزَّوْجُ) ): الفرد، والزَّوْجُ الاثْنَانِ.
الذَّفَرُ) ): الطَّيبُ، والذَّفَرُ: النَّتْنُ. ضِدُّ الشّيْءِ) ): مِثْلُهُ، وضِدَّهُ: نَقِيضُه. وكَذَلكَ نِدُّهُ في الوَجْهَيْن. المُفْرَطُ) ): المُقَدَّمُ، والمُؤَخِّرُ. التَّفِلُ) ): الطَّيْبُ، والمُنْتِنُ.المأتَمُ) ): جَمَاعَةُ النِّسَاء فِي الحُزْنِ، وفي الفَرَحِ. أَرْدَيْتُ الرّجُلَ) ): أَهْلَكْتُهُ وأعَنْتُهُ. تَفَكَّهُونَ) ): تَنَدَّمُونَ، وَتَلَذَّذُونَ ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال – " الأصمعي) ): يُقال: أَقْرَأتِ الرّيحُ: إِذَا جَاءَتْ لِوَقْتِها، وأَهْل الحِجَازِ يَقُولُونَ: ذَهَبَتْ عَنْهُ القِرَةُ - خَفِيفَة الرّاءِ غَيْرُ مَهْمُوزَة - يُرِيدُونَ: وَقْتَ المَرَضِ. وَقَالَ ابن السّكيت) ): إِذَا تَحَوَّلَ الرّجُلُ مِن بَلَدٍ إلى غَيْرِه فَمَكثَ مُعَافىً خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً فقد ذَهَبَتْ عَنْه قِرَةُ البَلْدَةِ - بالتَّخْفِيفِ وتَرْك الهمز - وقرْأَةُ: البَلْدَة - بِالهَمْز وسُكُون الرّاء - لُغَتَانِ: يَعْنِي: إِنَّهُ إِنْ مَرِضَ بعد ذلك فَلَيْس مَرَضُه مِن وَبَاءِ البَلْدَة الّتي تَحَوَّل عَنْهَا إِنَّمَا هُوَ مِنْ قِبل التي تحَوَّل إليها. وأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ: عَقْرُ الدّارِ بالفتح، وأَهْل الحِجَارَ يَقُولُونَ: عُقْر الدّار بالضّمِّ. وقال- أَبُو عَمْرٍو الشّيْبَانِي) ): أَقْرَأتِ الحَيَّةُ سُمَّهَا أي جَمَعتْه. فإذَا وَفَى لَها شَهْرٌ أَقْرَأتْ ومَجَّتْ سُمَّها، فلو لَدَغتْ في إقْرائِها شيئًا لَمْ تُطْنِه أَي لَمْ تُشْوِه وَلَمْ يُبِلَّ سَلِيمُها. قَالَ) ): والإطْنَاءُ لا يَكُون إِلا في الحَيَّةِ، وقال بعضهم: الإطْنَاءُ في الحَيَّةِ وَغَيْرِها. ويُقَالُ لِبَقِيَّةِ الدّمْعِ وبَقِيَّةِ الّلبَنِ: صَرَّى) )، مَفْتُوح، وَصِرَّى مَكْسُور الصّادِ، ويُقَال: صَرَى يَصْرِي: إِذَا قَطَعَ، وَصَرَى بَيْنَهما، أَي قَطَعَه، ويُقَال: صَرَى اللَّهُ عَنْكَ شَرَّ ذَلِكَ الْأَمْرِ: أي دفعه. قَالَ الرّاعِي) ) يَذْكُر صَقْرًا أو بَازيًا:
وَظَلَّ بالأُكْمِ مَا يَصْرِي أَرَانِبَهَا مِنْ حَدِّ اظْفَارِهِ الْحُجْرَانُ وَالْقَلَعُ.
أي لا يدفع عنها الحُجْرَانِ: جَمْعَ حَاجِرٍ، وهُو المَكان الذي تَرْتَفِعِ نَوَاحِيه ويَطْمَئِنُّ وَسَطُهُ وَلَه حُرُوفٌ تَمْنَع الماءَ أَنْ يَنْبَثِقَ. وقَال أَبُو عُبَيْدَة) ): يُقَال: بَقِيَتْ فِي الحَوْضِ صَرَاة، وهي مَا بَقِي في أَسْفَله من الماء المُتَغَيَّر. ويُقال لِلمَاء المُجْتَمِع: صَرَّى، ومِنه تَصْرِيَة الشّاةِ: وهي أَنْ تُتْرَكَ يوْمَيْن لا تُحْلَب فَيَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها. وجَاءَ فِي الحَدِيثِ) ) النَّهْيُ عَن بَيْعِ المُصَرَّاةِ وهي هذه لأنَّ ذلك غش في البيع. وقَالَ الشّاعِرُ) ):
ألا ابْلِغْ بَنِي شَيْبَانَ عَنَّا فَقَدْ حَلَبَتْ صُرَامُ لَكُمْ صَرَاهَا.
صَرَامِ) ): مَكْسُورَة المِيمِ مِثْل قَطَامِ؛ وهُو اسم للحرب. وصَرَاها: بَقِيَّةُ لَبَنِهَا. وقَالَتِ الخَنْساء) ):
فَلَمْ أَمْلِكْ غَدَاةَ نَعِيَّ صَخْرٍ سَوَابِق عَبْرَةٍ حَلَبَتْ صَرَاهَا.
وقال أبو عمرو الشّيْبَانِيُّ) ): يُقَال: صَرَتْ أَعْنَاقَها صَرْيًا: أي نَفَرَتْ ورَفَعَتْ رُؤوسَهَا، وأنشَدَ) ):
فَلَمَّا رَأَتْ أَنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا غَيُورٌ وَأَعْدَاءٌ مِنَ الْحَيِّ حُضَّرُ
صَرَتْ نَظْرَةً لَوْ صَادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ غَدَا وَالسَّوَاقِي مِنْ دَمِ الْجَوْفِ تَنْعَرُ.
السَّوَاقِي: عُرُوقُ الجَوْفِ ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "يُقال: شَرَيْتُ الشّيءَ) ): بِعْتُه، واشْتَرَيْتُه) ).. وقَالَ الشّاعِرُ) ) فِي تَقْلِيصِ الظَّلِّ، وَذَلِكَ أَنَّه يُقَال: قَلَصَ وقَلَّصَ) ) بِمَعْنَى: قَلَّصَ عَنِّي كَقُلُوصِ الظِّلَّ.
ويُقال: قَلصَ ماءُ البِئْرِ، وَقَلَصَتِ البِئْرُ، قَالَ امْرؤ القيس) ):
وَأَوْرَدَهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَبًا بَلاثِق خُضْرًا مَاؤُهُنَّ قَلِيصُ.
بَلاثِق: مِيَاهُ كَثِيرَةً لَا تَجْرِي، يُقَال: مَا بَلْثَقٌ. قال الرّاجز) ):
يَارِيَّهَا مِنْ بَارِدٍ قَلاصِ
قَدْ جمَّ حَتَّى هَمَّ بِانْقِيَاصِ.
الانْقِيَاص: أَنْ تَنْشَقَّ الرّكِيَّةُ طُولًا، وكذلك السّن. وأنشَدَ أَبو عَمْرٍو) ) فِي الخَجَل:
إِذَا دَعَا الصّارِخُ غَيْرُ الْمُتَّصِلُ
مَرًّا أَمَرَّتْ كُلَّ مَنْشُورٍ خَجِلٌ
مَرّا اَرَادَ: مَرَّةً بَعُدَ مَرَّةٍ، والمَنْشُور: المُنْتَشِر أَمْرُهُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) " قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ) ): الدّقع سُوءُ احْتِمَالِ الفقر والخَجلُ: سُوءُ احْتِمَالَ الغِنَى، وَقَالَ الكُمَيْتُ) ): وَلَمْ يَدْقَعُوا عِنْدَمَا نَالَهُمْ لِصَرْفَي زَمَانٍ وَلَمْ يَخْجَلُوا.
وقَدْ قُلْنَا فِيمَا سَلَف أَنَّ الخَجَلَ ضِدٌّ، وهو الكَسَلِ والمَرح. وقال الشّاعر) ) في الإقْهَام:
وَهُوَ إلى الزَّادِ شَدِيدُ الْإِقْهَامُ.
أي الجُوعِ. والعَرَب تَقُول) ): أَقْهَم عَنِ الطَّعَامِ وَأَقْهَى: إِذَا لَمْ يَشْتَهِه، ومِن هَذَا أُخِذَتِ القَهْوَةِ؛ لأَنَّ شَارِبَها يُقْهِي عَن الطَّعَامِ، قَالَ الشّاعِرُ) ): فَاصْبَحْنَ قَدْ أَقْهَيْنَ عَنِّي كَمَا أبَتْ حِياض الإمدّانِ الهِجَانُ الْقَوَامِحُ.
الإمدَّانُ: النَّزُّ يَكُونُ فِي الصّحْرَاء والإِبل تَكْرَهُ القُرْبَ مِنْه. وقَالَ أَبو عبيدة: الإِمِدَّانِ: مَاءُ السّبِخَةِ، يُقَال: مَاؤُهُ مِدَّانٌ، وقال الرّاجرُ) ): وَلاَ تَعَافُ شُرْبَ ماءٍ مِدَّانْ.
ويُقال: مِيَاهُ مَدَادِينُ أَي مِلْحَةٌ. وقَالَ الكِلابِيُّ) ): القَهِمُ: الجَائِعُ، والقَوَامِحُ: التي تَرْفَعُ رُؤُوسَها عَن المَاءِ فَلَا تَشْرَب.
ويُقال) ): بَعِيرٌ قامِحٌ ومُقَامِحٌ. ويُقال للشّهرَين اللذين يشتدُّ فيهما البَرْدُ: شَهْرًا قُمَاحٍ؛ لأنَّ الإبل تُقامح فِيهما؛ أي تكْرَه شُرب المَاءِ فيهما من شِدّة البردِ ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) " قال أبو عمرٍو) ): يقال: لَفأهْ حَقَهُ، ولَكأهْ حَقَّهُ. أي نَقصَه بعض حَقِّه واعْطَاهُ بعضَه. ويُقال ايضًا) ): لَفأهْ بالعَصا، ولَكَأهُ: أي ضربه بِهَا. وُيقال: في مَثلٍ) ):(لا أَرْضَى مِن الوفاء بالّلفَاءِ)، أي بدون الوفاء. قال أبو زُبيْدٍ) ): فما أنا بِالضَّعِيفِ فَتَظْلِمُونِي ولا حَقِّي الّلفَاءُ وَلا الخَسِيسُ.
ابن الأَعرَابيِّ) ): يُقال: فلانٌ الفَحلُ لا يُقرعُ أنفُه، للرَّجلِ الشّريف يَخْطِبُ إلى قومٍ فيُقال هذا فيه. وأصلُه أَنَّ البَعِيرَ إِذَا لم يكن نَجيبًا َ ثُمَّ أراد ان يقرع النَاقةَ فعلاها قُرِعَ أنْفَه بعصًا لِيرتَدَّ عَنْها.
قال ابنُ مُطَرِّف: فأمّا المقروعُ مِنَ الإِبلِ فهُو الذي اختِيرَ لِلفِحْلةِ وهو القَريع ُايضًا؛ والعَرَب تَضْربُ ذلك مثلًا للرَّئيس منَ القومِ هذا قول الأصمعي) ). وقال ابنُ السّكِّيتِ) ) عن أبي عمروٍ: المقْرُوعُ من الجِمَالِ الّذي يُحبَسُ عنها، يُرِيدُ عن الإبلِ، وَلا يُرسل فيها إذا لَمْ يرضَوه فحلًا، وهو المُسدَّم ايضًا".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) – قال – " ابو عمروٍ) ) المُعَبَّدُ: البعير الأجربُ المَهْنُوءُ بالهِناءِ وهو القَطِرانُ، وأنشَدَ) ):
واغضيتُمْ عَلَى ذَاكُمْ عُيُونًا كما ضَرب المُعبّدُ بِالجِرانِ.
وقال بعضهم: المُعَبَّدُ: المُصعَبُ الذي لم يُركبْ ولم يُخطمْ، وأنشَدَ) ):
مُعَبَّدٌ يقرُو بِهَا حَيْثُ اقْتَرَى.
يَقْرُو: يَتَّبِع. والمُعَبَّدُ أيضًا: المُذلَّلُ) )؛ ومنه طريق مُعَبّدٌ، ومِنه أُخذَ العَبْدُ لِذُلِّه، والتّعبُّدُ لله والعِبَادَةُ: كُلُّ ذلك بمعنى التّذلُّل والخشُوع. ويُقال: أَتَاهُ فَأَوجَهَهُ) ): إِذَا جَعَل لَهُ وَجْهَا، وَآتَاهُ فَأَوْجَهَهُ إِذَا صَرَفَ وجهه عن صَاحِبِهِ.
ابن الأعرابي) ): أَخْلاقَ مَشْمُولَةٌ: اي مَشْؤُومةٌ؛ اي أخلاقُ سُوءٍ، وأنشَدَ) ):
ولَتعرفنَّ خَلائِقًا مشمولةً ولتندَمَنَّ وَلاتَ ساعةَ منْدمِ.
ويُقال) ): رَجُلٌ مَشْمُولُ الخَلَائِقِ: أي كَرِيمُ الأخلاق. وأنشَدَ أبو عمروٍ) ):
كأن لم أعشْ يَوْمًا بَصَهْبَاء لَذَّةٍ ولم أندُ مشمولا خلائقه مِثْلِي.
أبو عبيدة) ): شواةُ المال: رُذالُه، والجَميعُ: شَوًى. والشَّوَاة في لغة بعضهم) ): خَيَارُ مَسانّ الإبلِ وكرامُها.
ويُقال) ): دَلْوَ أدِيَّةً - مُشَدَّدَةُ اليَاءِ - وهي الوسط التي ليست بكبيرةٍ ولا صغيرةٍ، وبعضُهم يقول: دَلْوٌ يَدِيَّةٌ. وهي في مواضع أُخرَ الواسعة) ). قال العجاج) ): أَزْمَانَ إِذْ ثُوبُ الصّبَا يَدِيّ.
أي واسعٌ.
الحَزَوَّرُ) ): الغُلامُ اليَافِعُ، والحَزَوَّرُ: الذي قد انتهى شبابه، قال النابغة) ):
وإذا نزعت نزعت منْ مُستحصفٍ نَزْعَ الحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ المُحْصَدِ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "يُقال) ): الحبْلُ ممارٌّ، ومُمرٌّ ومُغارٌ ومُحصَدٌ، ومفتوٌل بمعنى. ويُقال) ): شِمتُ السّيفَ: إذا أغمدتهُ، وشِمتُه: سللْتُه. وغفَرَ الرّجُلُ) ): إِذا بَرَأ مِنَ مرضه، وغفَرَ: إذا نكس فيه، قال الشّاعر) ):
خليليَّ إِنَّ الدّارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى كَمَا يَغْفِرُ المَحمومُ أَو صَاحِبُ الكَلْمِ.
أي إذا رأى اطلالها وَرُسُومَها نُكس وعاوده هواه كما يُغفر أي ينكس. وقال الشّاعر) ) في معنى أَسْرَرْتُه؛ أَي أَظْهَرَتُه وَكَتَمْتُه: فَلَمَّا رَأى الحجاج جَرَّدَ سَيْفَهُ أسَرَّ الحَرُورِيُّ الَّذِي كَانَ أَضْمَرًا.
وقال الله تعإلى) ) في معنى أَخْفَيْتُ الشّيءَ، إذا أُظهرَ، وإذا كُتِمَ (إِنَّ السّاعَةَ آتيَةُ أَكَادُ أُخْفِيها): أَظْهِرُها. وقرأ بعضُ القُرّاء) ):(أَكَادُ أَخْفِيهَا): بفتح الألف، مِنْ خَفيتْ. وجاء في الحديث) ): ((ليس على مختفٍ قطعٌ)) وهو النَّبَّاشُ، وَإِنَّمَا سُمَّى مُختفيًا؛ لأنَّه يَخْتَفِي الكَفَنَ؛ أي يُظهِرُهُ. والعَرَب تقُول) ): خَفَى البَرْقُ يَخْفَى: إِذَا ظَهْر ولمَعَ، قال عبدة بنُ الطّبيب) ): يخْفِي التُرَاب باظلافٍ ثَمَانِيَةٍ في أربعٍ وَقَعُهُنَّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ.
والعَرَب تَقول للرَّكيَّة إِذا اندفَنتْ ثُمَّ استَخْرِجَتْ: خَفيَّةٌ. قال ساعدة بن جُؤْيَة الهَذليُّ) ):
حَيْرَانَ يَرْكَبُ أَعْلَاهُ أَسَافِلَهُ يخْفِي تُرابَ جَدِيدِ الْأَرْضِ مُنْهَزمِ.
أي يستخرجه، يُقال: خَفَاهُ يَخْفِيه خفيًا، واختفاه يَخْتفِيه اختفاءً. وقوله: حَيْرَانُ يعني: الغَيْمَ؛ أي لا يتوجه جهَةً واحدةً، إِنَّما يأخُذ يمِينًا وشمالًا. وقوله: منهزم؛ أي منفجرٌ بالماء، وأصل الهزم التّكسّرُ في الجِلدِ وغيره، يقال: سِقاءٌ فيه هُزُومٌ، ويُقال للقِرْبَةِ) ) إِذَا يَبسَتْ وتَكَسَّرَتْ: قد تهزَّمَتْ، ومِنْ هذا أُخَذَتِ الهَزِيمَةُ لانكسار العسكر بها، ومن ذلك أيضًا: الهَزْمة) ) في الأرض وهو المكانُ المُطمئن. وقال الشّاعر) ) في الرّجاء، وأنه الخوفُ والأمنُ) ):
إِذَا لسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لسْعَها وحالفها في بَيْتِ نُوبٍ عَوامِلِ.
ويروى) ): خالفها. وقد قيل في نُوبٍ قولان) )، أحدها: إِنَّهَا تَضْرِبُ إلى السّواد، والآخر: جمعُ نائب كما يُقال: فارهٌ وفُرْهٌ ، قال الرّاجِزُ) ): لَا تَرتَجي حِينَ تُلاقِي الذّائدا
أسَبْعَةً لَاقَتْ مَعَا أَوْ وَاحِدًا.
أي لا تخافُ. وقال آخر) ): إذا أهْلُ الكَرَامَةِ أَكْرَمُونِي فلا أرجُو الهوانَ من اللّئام".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال-: "الأصمعي) ): فَزِعْتُ: ارْتَعْتُ، وفَزِعْتُ: أَغَثْتُ. وأنشَدَ) ):
فَنَادَى مُنَادِي الحَيِّ أَنْ قَدْ أُتِيتُمُ وقَدْ شَرِبَتْ مَاءَ المَزَادَةِ أَجْمَعَا
فَقُلْتُ لِكَاسٍ ألجميها فَإِنَّمَا نزلنا الكثيب مِنْ زَرُودٍ لنفزَعَا.
أَي لنُغيثَ.
والقنيصُ) ): الصّائدُ، والقنيصُ: الصّيدُ. والصّريخُ والصَّارِخُ) ): المُسْتَغِيثُ، والصّريخ والصَّارِخُ: المُغِيثُ.
والمَاثلُ) ): الذَّاهِبُ، والمَاثلُ: القَائِمُ المُنتصِبُ. والماثلُ) ): اللّاطئ بالأرضِ، قال الأصمعي) ): مثلَ بين يديه: انتصب. وجاء في الحديث) ): ((مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرّجَالُ قيامًا فليتبوّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)) مَعنى يَمْثُل: ينْتصبُ. قال ذو الرّمة) ): يظَلُّ بِها الحِرباءُ للشّمسِ ماثلًا على الجذلِ إلَّا أَنَّهُ لا يُكبِّرُ.
والعَرَب تقول) ): رَأَيْتُ شَخْصًا ثُمَّ مَثَلَ؛ أَي ذَهَبَ فَلَمْ أَرَهُ. قال أبو خراش الهذلي) ) وذكر صَقْرًا:
يُقرِّبُهُ النَّهْضُ النَّجِيحُ لِمَا يَرَى ومِنْهُ بُدُوٌّ مَرَّةً وَمُثُولُ.
مثول؛ أي ذهاب، وبُدوَّه: ظهورُه. ويقال) ): مثَلَ به يَمْثُلُ مثُولًا: إذا جَدَع أنفَهُ أو قطَع َ أُذُنه أو شَفَته، ومثلُه مثَّلَ بِه تَمثِيلًا. وقيل) ) لأبي عمرو بن العلاء: كَيْفَ رِجْلُكَ؟ وكانت مُوجَعَةً، فقال: ما ازْدَادَتْ إِلَّا مَثَالَةً؛ أي قد تَمَاثَلَتْ.
ويقال) ): أمثِلني من فُلان؛ أي اقتصَّ لي مِنه. وأنشَدَ أبو العَبَّاس) ):
فَمَا رَامَهُ حَتَّى آتى جَارَ بَيْتِهِ يُقاتِلُه عَيْنًا وَقَالَ لَهُ امْثُلِ.
هذا مِن مَثَلَ به يَمثُل مُثُولًا".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "قال أبو عبيدة) ): يقال: فرسٌ شَوْهَاء؛ أي حَسَنَة، ولا يقال للذَّكر منه شيءٌ. ويقال) ): لا تُشوِّه عليَّ؛ أي لا تقُل ما أحْسَنَه، فَتُصِيبَني بالعين. قال: ومَا سَمِعْتُها إِلَّا في هذين الحرفين. فَأَمَّا في القبح) ) فيُقال: قَدْ شَوَّه الله خَلقَه. ورجُلٌ أشوهُ وامرأةٌ شَوْهَاءُ، من قومٍ شُوهٍ بَيِّنِي الشّوَهِ، قَالَ الشّاعر) )، وذكَرَ فَرَسًا:
وَهيَ شَوْهَاءُ كَالجُوَالِقَ فُوهَا مستجافٌ يَضِلُّ فيه الشّكِيمُ.
وقال الحُطيئةُ) ): أرى ثَمَّ وَجْهًا شَوَّهَ اللَّهُ خَلْقَه.
ويُقال) ): صُرتُه أصُورُه: ضَمَمتُه، وصُرتُه: قَطعتُه وفرّقتُه. قالت الخنساء) ):
لَظَلَّتْ الشّمُّ مِنْهَا وَهْيَ تَنْصَارُ.
أي تَتقَطَّع وتتفطَّر. ويقال) ) للبعير إذا لم يُغِدَّ: بعيرٌ قُرحانٌ على التطير، ويُقال) ) للرَّجُل الذي لَمْ تُصبه حَصْبَةٌ ولا طَاعُونَ وَلا جُدَرِي: رجُلٌ قُرحانٌ، وامرأةٌ قُرحانٌ. المُشَايحُ) ) في لغة هذيل: الجادُّ، وقَدْ شَايَحْتُ: جَدَدْتُ والمُشايحُ) ) في لُغَةِ أهْلِ نَجْد: المُحاذِرُ، قال أبو ذؤيب) ):
سَبقتَهُم ثُمّ اعْتَنَقْتَ أَمَامَهُمُ وشَايحْتَ قَبْلَ اليَوْمِ إِنَّكَ شِيحُ.
أي جَدَدْتَ وحَمَلت، ومعنى اعتنقتَ: بَدَرْتَ. قال الرّاجِزْ) ):
شايحن مِنْ ضَرْبٍ وَمِنْ صِيَاحِ
لَمَّا سَمِعْنَ الرّزَّ مِنْ رِيَاحِ
شايحن مِنْهُ أيَّمَا شِياحِ.
يعني: حاذرنَ، ورياح: اسمُ رَاعٍ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "وأمّا الذَّفَرُ) ) - بالذال وتحريك الفاء - فإِنَّه كلٌّ ريح ذكِيَّةٍ طَيِّبَةٍ، وكُلُّ، ريح مُنتِنَةٍ خَبِيثَةٍ؛ إذا كانت شديدة النفح من نَتّنٍ أو طيب؛ ومنه قيل) ): مِسْكٍ أَذْفَرَ. فَأمَّا الدّفْرُ) ) بالدال التي لا تُعجَم مع جَزْمِ الفَاءِ - فَإِنَّهُ النَّتْنُ خَاصَّةٌ. يقال) ) للذّكر: أدْفَرُ، ويقال للدّنيا: أُمُّ دَفْرٍ، ويُقال منه للأمَة: يا دفَارِ، يعني به نتنها.
ويقال) ): فَصيل خَلٌّ، أَي سَمِينٌ، ويقال) ): بَعِيرُ خَلٌّ لِلَّذِي لم يصب ربيعًا عامه ذلك، فهو أَعْجَفٌ شَدِيدُ الهُزال.
والسَّاجِدُ) ): المُنْحَنِي عِند بعضهم، وهو الواضع جبهته وطرف أنفه على الأرْضِ كَالسُّجُودِ في الصّلاة، والسَّاجِدُ) ) في لغة طيء المنتصب، قال الرّاجز) ): لولا الزَّمَامُ اقتحم الأجاردا
بالغرب أَوْ دَقَّ النَّعَامَ السّاجِدا.
والسَّاجِدُ -هاهُنا-: المائل من شدّة الجذب. وقال أبو عمرو) ): السّاجِد أيضًا الفَاتِرُ الطَّرْفِ فِي نَظَرِهِ، وأنشَدَ) ):
أغركَ مِني أَنَّ دَلَّكَ عِنْدَنَا وإسجادَ عَينيكَ الصّيودَينِ رابحُ.
يقال: أَسْجَدَتْ: إِذا غَضَّتْهُمَا، وَسَجَدَتْ عَيْنَاهَا.
أبو عمرو) ): العين: القِرْبَةُ التي قَدْ تَهَيَّأت مِنْهَا مَوَاضِعُ [للتثقُّب) )] من الإخلَاق، والعين في لغة طَيء) ): الجَدِيدُ، قال الطرماح) ): فأخلقَ مِنْهَا كُلَّ بَالٍ وَعَينِ.
المُقورُّ) ) في لغة الهلاليِّين السّمين، وهو في لغة) ) غيرهم المَهْزُولُ، قال حُميد بن ثور الهلالي) ):
وقَرَّبْنَ مُقْوَّرًا كَأَنَّ وَضِينَهُ بِنيقٍ إِذَا مَا رَامَهُ الغُفَرُ أَحْجَمَا.
الأصمعيُّ) ): المُقْوَرُّ: الضّامِرُ الَّذِي قَدْ تَغَيَّر سِبْرُه، وهوَ طَلَاوَة حسنه.
سَوَاءُ الشّيء) ): نَفْسُه، وسَوَاءٌ الشّيء غيرُه. من قوله تعالی) ): ﴿إلى سَواءِ الْجَحِيمِ﴾، وقال الأعشى) ):
تزاورُ عَنْ جَوِّ اليَمَامَةِ نَاقَتِي وَمَا عَدَلَتْ عِنْ أَهْلِهَا بَسَوائِكَا.
أي بغيرك. وسَوَاء الجَحِيم: نفسها، وَسَوَاءٌ الجَحِيمِ في موضع آخر: وسطها مِنْ قوله تعإلى) ): ﴿فَرآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾. وقال حسان بن ثابت) ): بَعْدَ المغيَّبِ فِي سَوَاءِ المُلْحَدِ.
يعني قبر النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم. ويقال منه) ): ضربه على سواء رأسه، أي على وسطه".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ) - قال -: "الأصمعي) ): سَيْفَ خَشِيبُ وهو عند النَّاسَ الصّقِيلُ، وَإِنَّمَا أصلُه أنّه بُرِدَ من قبل أن يُليّنَ، وذلك إِنَّه يُقال للقَيْنِ: أ فَرَغْتَ مِنْ سيفي؟ فيقول: قَدْ خَشَبْتُه، فيجوز أن يكون صَقلهُ، ويجوز أن يكون بَرَدَه ولم يَصْقُله. ويُقال) ) أيضًا لِبَارِي النَّبْلِ: أ فَرَغْتَ مِنْ نَبْلِي؟ فيقول: قَدْ خَشَبْتُها أي قَدْ بَرَيْتُهَا البَرْيَ الأول وَلَمْ أُسَوَّها، فإذا فرغ قال: قد خَلَّقْتُها؛ أي ليّنتُها، أخذه من الصّفاة الخَلْقاءِ، وهي المَلْسَاءُ، ويُقال: سَيْفَ مشقوق الخشيبة، أي قد عُرِّضَ حين طُبِع، وقال العَبَّاس بن مرداس السّلمي) ):
جَمَعْتُ إِلَيْهِ نَثْرَتِي وَنَجِيبَتِي … وَرُمْحِي وَمَشْقُوقَ الْخَشِيبَةِ صَارِمَا.
ويقال) ): فلان يَخْشَبُ الشّعر: أي يُمرُّه كما يجيئه فلا يتنَوَّقُ فيه، ولذلك سمي الخشب خَشَبًا لأنَّه يتفَرَّعُ مِنَ الشّجَر ومن الأرض مُعوَجًّا ومُعتدِلًا ودقيقًا وغَلِيظًا كَما يخرج من أَصله. والخَشِيبَةُ) ) البردة الأولى قبل الصّقال.
ويقال) ): أکْرَى: إذا طال، وأَكْرَى: إذا نقص وقصر. ويقال) ): أَكْريتُ الحديث الليلة؛ أي أطلته، وأنشَدَ أبو عبيدة للحطيئة) ): فأكْرَيتُ الْعَشَاءَ إلى سُهيْلٍ أَوِ الشّعْرَى فَطَالَ بِيَ الْعَشَاءُ.
أي أخَّرْتُ.
وقال أبو عبيدة) ): العَرَب تقول: مَنْ سَرَّهُ النَّسَاءُ في الأجل ولا نساء فليُكر العشاءَ، وَلْيُبَاكِرِ الغَدَاءَ وليُخفِّف الرّداء، وزاد غيره: وليقللْ غِشْيَانَ النِّسَاءِ. ومعنى فَلْيُكر العشاء، أي: فَلْيُؤَخِّرُهُ. وقالوا) ): إن ترك العشاء يَذْهَبُ بِكاذة الفَخِذين وعضلة العضُدينِ. كَاذَةُ الفَخِذِينَ لحْمُهما منْ أَسْفَلَهما. ويقال) ): نُؤْتُ بالحِمْل: نَهَضتُ به مُثقلًا، ونَاءَ بي الحِملُ: أثقلني. ويقال) ): نَاقَةً ثِنْيٌّ: إذا وَلَدَتْ بَطْنَيْنِ، وَثِنْيها ما في بطنها. والإشرارَةُ) ): ما شُرَّ مِنْ مِلْحٍ أَوْ أقِط، والإِشْرَارَةُ: الخَصفَةُ التي يُشرُّ عليها الملح والأقطُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "الظَّعَائِنُ) ): الهَوَادجُ، والظَّعَائِنُ: النّساء اللاتي فيها. أبو عبيدة) ): الثّغْبُ: يحتفرُه السّيل مِن عَلٍ فإذا انحطَّ حفر أمثال الدّبار ثُمَّ مَضَى السّيلُ عَنها وبقي الماء فيها فتصفقه الرّيحُ فَيَصْفُو ويبرد فليس شيء من المياه أصفى منه ولا أبرد، ويقال لذلك الماء الثّغْبُ أيضا كما يُقال لمكانه. الغَائِطُ) ): سُمي باسم الغَائِطِ مِنَ الأرض الذي كانوا يذهبون إليه لحاجتهم، فسمّي ما يخرج منهم باسم المكان الذي يقع فيه. والحَفَضُ) ): البَعيرُ الذي يحمل متاع البيت، والحَفَضُ المتاع الذي عليه.، قال رؤبة) ):
يابْنَ قُرُوم لَسْنَ بالأحفاضِ.
القُرُوم: كرَامُ الإِبلِ وفَحُولُها، وقال أبو النجم) ):
فَكبّه بالرّمح في دِمَائه
كالحَفَض المَصرُوع في كفائه.
وقال عمرو بن كلثوم) ): وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيَّ خَرَّتْ على الأحفاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِينَا.
الأحفاض - ها هنا -: الأمتعة، وهي فيما تقدم الجمال التي تحملها.
المَوْلَى) ): المُعتِقُ، وهو المُعتَق ُ. والمَوْلَى في الدّين والوليّ: سواءٌ، قال الله تعإلى) ): ﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَإنَّ الكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ﴾: أي لا وليّ لهم. وقال سبحانه) ): ﴿فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَهُ﴾: اي وليُّه، ومنه قول النّبيّ) ) - صلی الله عليه [وآله] وسلم (مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلي مَوْلاه). ومنه قوله) )(عليه السّلام):) مُزينَةٌ وجُهَيْنَة وأَسْلَمُ وغَفَّارُ مَوَالِي اللَّهِ وَرَسُولِهِ). وقال العجاج) ):
الحمدُ للَّهِ الَّذِي أَعْطَى الحَبَرُ
موالي الحق إنِ المولى شكر
أي أولياء الحقِّ. والموالي أيضًا: العَصَبَةُ وبَنُو العمّ من قوله تعإلى) ): ﴿إِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي﴾. وقال الزبرقان بن بدر) ): ومن الموالي مَوْليانِ فَمِنْهما معطي الجزيل وبادل النصر
ومن الموالي ضَبُّ جَندلةٍ لَحزُ المروءة ظاهرُ الغِمرِ.
والمولى: الحَلِيفُ، وَمَن انضمّ إليكَ فَمَنَعْتَ مِنْهِ وَعَزَّ بعزك. وقال) ) رجلٌ مِنْ كَلبٍ يُحَرَّضُ بَني عُذْرَةَ على بني فزارة في شيء أصابوه منهم: وأشجع إِنْ لَاقَيْتُمُوهُمْ فَإِنَّهُم لذُبيان مولىً في الحروب وناصرُ".
قالَ ابنُ مُطَرِّف) ): "القَانِعُ والقَنِعُ) ): الرّاضي بما قُسم له، والمصدرُ: القُنُوع والقناعةُ، والقَانِعُ: السّائِل، ومصدره: القنوع لا غيرُ، وفِعلُه) ): قَنَعَ بفتح النون، قال الله تعإلى) ): ﴿وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾، فـالقانع: السّائلُ، والمُعْتَرُّ الذي يأتيك مُتَعرَّضًا لسُؤَالِكَ ولَمَّا يَسْأَل، يُقال مِن ذلك: هو يَعرُّهُ/ ويَعترُّه ويعرُّ بهِ ويَعترُّ بِهِ، وقَدْ عَرَاهُ واعترَاهُ واعترَّهُ. والقنوعُ) ): المَسْأَلَة، قال الشّماخ) ):
لمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُهُ فيُغني مفاقِرَهُ أَعَفُّ مِنَ القُنُوعِ.
وحكى ابنُ السّكيت) ) أنَّ أباه أخبره أنَّ أعرابيًا سألَ قومًا فلم يُعطوه فقال: الحمد لله الذي أقْنَعني إليكم؛ أي أحوجني إليكم. وحكَى) ) أَنَّ رَجُلا ًمِنَ الأعراب مات فورّثَ أخًا لَهُ إِبلًا كانت لَهُ فقال له رجُلٌ آخَرُ: قَدْ فَرِحْتَ بِمَوْتِ أَخِيكَ لَمَّا ورثت إبلِه، فقال) ): إن كنت لاقيتني بها كذبا منْكَ فَلاقَيْتَ مِثْلها عجلا
أفرحُ أَنْ أُرزأَ الكرام وأَنْ أُورَثَ ذَوْدًا شَصَائِصا نُبَلا.
النَّبلُ - هاهنا -: القَليلَةُ، والنَّـبلُ الخِيارُ. قال والشّصُوص: التي لا لَبَنَ لَهَا. ومن الأضْدَاد: الأمينُ) ): وهو المُؤْتَمِنُ، والمُؤْتَمَنُ. قال الشّاعر) ): ألمْ تَعْلَمِي يَا أَسْمَ وَيُحَكِ أَنَّنِي حَلَفْتُ يَمِينَّا لَا أَخُونُ أَمِينِي.
أَي مَنْ ائْتَمَنَنِي. ومن ذلك الرّبيبَةُ) ): وهي التي تُربِّبُ، وتُربَّبُ، ويُقال من ذلك: رَبَّهُ ورَبَّاهُ ورَبَّبَهُ ورَبَّتهُ. والمُتظلـِّمُ) ): الظَّالِمُ، وهو الذي يشكو ظَلامَتَهُ. قال النَّابِعَةُ الجَعْدِي) ):
وَمَا يَشْعُرُ الرّمْحُ الأَصَمُّ كُعُوبُهُ بثورة رَهْطِ الأَبْلَخ المُتَظلِّمِ.
أي الظَّالِمُ، وقال آخر) ): وَإِنَّا لَنُعطي الحَقَّ مَنْ لَوْ نَضِيمُه أقرَّ ونأبى نخوة المُتَظلِّم.
والقدُوعُ) ): الذي يَقدَعُ: اي يَكُفُّ ويَرْدَعُ، والقَدُوعُ: المَقدُوعُ. قال الشّمّاخ) ):
إذا ما اشتاقَهُنَّ ضَرَبْنَ، مِنهُ مَكانَ الرّمحِ، مِن أنفِ القَدُوعِ.
الفَجُوعُ: الفَاجِعُ، وهو المَفْجُوعُ. والرُّكُوبِ) ): ما يُرْكَبُ، والرَّكُوبُ: الرّجُل الرّاكِبُ الكَثِيرُ الرّكوب الجيّدة، قال الله تعإلى) ): ﴿فَمِنْهَا رَكُوبَهُمْ وَمِنْهَا يأكُلُونَ﴾. قال الفرَّاء) ): إِنَّما لم يُدخِلُوا فيها التّاءَ لأنّها هاهُنا مُبْهَمةٌ، وذلك أنَّـه تعـإلى وهو أَعلَمُ أَرَادَ: فَمِنْهَا ما يركبُونَ، فجرى على التَّذْكِيرِ إِذْ لَمْ يُقصد به قَصدُ تأنيث، وفي قراءة) ) عبد الله: (فَمِنها رَكُوبَتُهُمْ) ".
الخاتمة والنتائج
بعد هذه القراءة لأثر مهم من آثار ابن مُطَرِّف لابدَّ أن نخلُصَ إلى أهمّ نتائج البحث ونذكر منها:
1- كشف البحث عن علم من أعلام اللُّغَة بقي على مدى ما يزيد عن ألف عام بعيدًا عن ميدان الدّراسات، وكتابه التَّرتيب في اللُّغَة هو الأثر الوحيد المتبقي له.
2- يُعدّ كتاب التَّرتيب في اللُّغَة من مُعجَمات المَعَانِي، فهو يثري المُعجَم العَرَبيّ، ويضيف له لبنةً جديدة، فقد اتّضح من عرضه على المُعجَمات أن أصحابها لم يَرجعوا إليه ولم يُفيدوا منه.
3- إنّ اختيار الأضْدَاد لتكونَ عينة للبحث؛ لنرى كيف تعامل ابن مُطَرِّف معها وعالجها، بعد عرضِها على أمّاتِ كُتب الأضْدَاد، أو كُتب اللُّغَة، أو الأدب التي تناولت مفردات الأضْدَاد، وما يمكن تلمسه من إضافات لابن مُطَرِّف فيها، وقد وجد البحث ما رامه.
4- وضع الباحث يده على بعض المفردات التي أوردها ابن مُطَرِّف، وانفرد بها في أضداده لم يذكرها المصنفون في هذا المجال، وإن دلَّ على شيء فإنّما يدل على تمكّنه من المَادَّة اللُّغَويّة التي يتناولها ويحللها.
5- إذا كان ابن مُطَرِّف من عُلَمَاء العَرَبيّة وله قدمٌ راسخة فيها، فلابدّ من بيان رأيه أو ترجيحه في بعض المسائل التي يذكرها، وقد فعل ذلك.
6- لم يكتفِ بما ذكره اللُّغَويّون في الأضْدَاد، بل أضافَ لها دلالاتٍ أخرى، وقد يُضيفُ شاهدًا قرآنيًا يشاركُ المفسرين في رأيهم .
7- إنّ ملكة ابن مُطَرِّف اللُّغَويّة، وسعة اطلاعه تساعده في إيجاد الفروق اللُّغَويّة بين الألفَاظ، وضّبط النصوص.
8- وما يدلُّ على سعةِ اطلاعِه وغزارة حفظِه وملكتهِ ميلُه لذكر روايات البيت الشّعري، وشرح بعضِ مفرداته عند الحاجة إليها.
9 - ومن سمات ابن مُطَرِّف في أضْدَاده أنه قد يقتصر على بيان المعنى وضدِّه من دون تفصيل في بعضها، وفي بعضها الآخر يميل لذلك.
10- أمّا الشّاهد الذي يستعمله ابن مُطَرِّف فقد تعدَّدتْ مشاربُه بين القرآن الكريمِ والحَديثِ الشّريف، وكلام العَرَب شعرًا ونثرًا، فأمّا القرآنُ الكريمُ فـعُلَمَاء اللُّغَة" وقفوا من القرآن الكريم موقف المدافع عما يَردُ في الكتاب العظيم، فقاسوا على آياته ما أجازوه من قواعدَ، وأجازوا ما جاءَ في قراءاتِه المتواترة، ولم يصدرْ عنهم أي طعن في قراءة أو تخطئة لقارئ سواءٌ أكانت قراءته شاذّةً أم غير شاذّة" ولم يكن ابن مُطَرِّف بعيدًا عنهم فقد استشهد به مؤيدًا ومعضدًا لمَعَانِي أضْدَاده في ثلاث عشرة آية من القراءات المتواترة.
11- أمّا القراءات غير المتواترة، فهي غير بعيدة عن ذلك فقد استشهد بها في موضعين. أحدهما نسبها لقارئها.
12- وفي النثر يسلك ابن مُطَرِّف مسلك العارفين بدقائق اللُّغَة والمتمرسين فيها بالأخذ من منابعها الصّافية والأصيلة، ذاكرًا اسم القائل، أو الرّاوي اللُّغَويّ، وأخرى لا يصرح به.
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
إتفاق المباني وافتراق المَعَانِي، سليمان بن بنين بن خلف بن عوض، تقيّ الدّين، الدّقيقي المصري (ت ٦١٣هـ)، تحقيق: يحيى عبد الرّؤوف جبر، ط/1، النَّاشِر: دار عمار/ الأردن، ١٤٠٥هـ ١٩٨٥م.
أخبار النَّحْويّين البصريين، الحَسَن بن عبد الله بن المرزبان السّيرافي، أبو سعيد (ت ٣٦٨هـ)، تحقيق: طه مُحَمَّد الزيني، ومُحَمَّد عبد المنعم خفاجي، ط/1، النَّاشِر: مصطفى البابي الحلبي/ مصر، ١٣٧٣ هـ - ١٩٦٦م.
الاختيارين المفضليات والأصمعيات، عَليّ بن سليمان بن الفضل، أبو المحاسن، المعروف بالأخفش الأصغر (ت ٣١٥هـ)، تحقيق: فخر الدّين قباوة، ط/1، النَّاشِر: دار الفكر المعاصر، بيروت/ لبنان، ودار الفكر، دمشق/ سورية، ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩م.
أدب الكاتب، أبو مُحَمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري (ت ٢٧٦هـ)، تحقيق: مُحَمَّد الدّالي، ط/1،
أساس البلاغة، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (ت ٥٣٨هـ)، تحقيق: مُحَمَّد باسل عيون السّود، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة، بيروت/ لبنان، ١٤١٩ هـ - ١٩٩٨م.
الاشتقاق، أبو بكر مُحَمَّد بن الحَسَن بن دريد الأزدي (ت ٣٢١هـ)، تحقيق وشرح: عبد السّلام مُحَمَّد هارون، ط/1، النَّاشِر: دار الجيل، بيروت/ لبنان، ١٤١١ هـ - ١٩٩١م.
إصلاح المنطق، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ابن السّكيت (ت ٢٤٤هـ)، تحقيق: مُحَمَّد مرعب، ط/1، النَّاشِر: دار إحياء التراث العَرَبيّ/ بيروت، ١٤٢٣ هـ , ٢٠٠٢م.
أصول الكافي، الشّيخ مُحَمَّد بن يعقوب بن اسحاق الكليني (ت 329هـ)، تحقيق: صححه وعلق عليه عَليّ أكبر الغفاري، ط/5، النَّاشِر: دار الكتب الإسلامية/طهران، 1365 ش.
الأضْدَاد في القرآن الكريم، د. عبدالجبار فتحي زيدان ذنون صوفي عَليّ الحمداني، ط/2، النَّاشِر: مطبعة الموصل/ العراق، 1438هـ -2018م.
الأضْدَاد في اللُّغَة، مُحَمَّد حُسَين ال ياسين، ط/1، النَّاشِر: مطبعة المعارف/ بغداد، 1394هـ - 1974م.
الأضْدَاد في كلام العَرَب، أبو الطيب عبدالواحد عَليّ اللُّغَويّ الحلبي (ت 351هـ)، تحقيق: عزّة حسن، ط/2، النَّاشِر: المجمع العلمي العَرَبيّ بدمشق، 1996م.
الأضْدَاد، أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (ت ٢٢٤هـ)، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب، بيروت/1417هـ- 1996م.. ضمن كتاب) ثلاثة نصوص في الأضْدَاد د. مُحَمَّد حُسَين ال ياسين).
الأضْدَاد، أبو مُحَمَّد سعيد بن المبارك بن عَليّ بن عبدالله في اللُّغَة، المعروف بابن الدّهان (ت 569هـ)، ط/2، النَّاشِر: مكتبة النهضة/ مطبعة دار التضامن، بغداد/1383هـ -1963م. ضمن كتاب (نفائس المخطوطات. الشيخ. مُحَمَّد حَسَن آل يَاسين).
الأضْدَاد، أبو مُحَمَّد عبدالله بن مُحَمَّد التوزي (ت 233هـ)، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب، بيروت/1417هـ- 1996م.. ضمن كتاب) ثلاثة نصوص في الأضْدَاد د. مُحَمَّد حُسَين ال ياسين).
إعراب القرآن، أبو جعفر النَّحَّاس أحمد بن مُحَمَّد بن إسماعيل بن يونس المرادي النَّحْويّ (ت ٣٣٨هـ)، وضع حواشيه وعلق عليه: عبد المنعم خليل إبراهيم، ط/1، النَّاشِر: منشورات مُحَمَّد عَليّ بيضون، دار الكتب العِلميّة/ بيروت، ١٤٢١هـ.
الاقتضاب في شرح أدب الكتاب، أبو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن السّيد البَطَلْيَوسي (ت ٥٢١هـ)، تحقيق: الأستاذ مصطفى السّقا، ود. حامد عبد المجيد، ط/1، النَّاشِر: مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة، ١٩٩٦م.
الأمالي، أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي، (ت ٣٣٧هـ)، تحقيق: عبد السّلام هارون، ط/2، النَّاشِر: دار الجيل/ بيروت، ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧م.
الأمالي، أبو عَليّ القالي، إسماعيل بن القاسم بن عيذون (ت ٣٥٦هـ)، عني بوضعها وترتيبها: مُحَمَّد عبد الجواد الأصمعي، ط/2، النَّاشِر: دار الكتب المصرية، ١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م.
إنباه الرّواة على أنباه النحاة، جمال الدّين، أبو الحَسَن، عَليّ بن يوسف القفطيّ (ت 646هـ)، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/1، النَّاشِر: دار الفكر العَرَبيّ - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثّقافية/ بيروت، ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٢م.
إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، إسماعيل باشا بن مُحَمَّد أمين بن مير سليم البغدادي، (ت ١٣٩٩هـ)، عُني بتصحيحه وطبعه وتعليق حواشيه: مُحَمَّد شرف الدّين يالتقايا، والمعلم رفعتْ بيلكه الكليسى، ط/1، النَّاشِر: وكالة المعارف/ إسطنبول، ١٩٤٧م.
البارع في اللُّغَة، أبو عَليّ القالي، إسماعيل بن القاسم بن عيذون (ت ٣٥٦هـ)، تحقيق: هشام الطعان، ط/1، النَّاشِر: مكتبة النهضة بغداد - دار الحضارة العَرَبيّة بيروت، ١٩٧٥م.
بغية الوعاة في طبقات اللُّغَويّين والنحاة، عبد الرّحمن بن أبي بكر، جلال الدّين السّيوطيّ (ت 911هـ)، ط/2، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، النَّاشِر: دار الفكر، بيروت، 1399- 1979م.
تاج العروس من جواهر القاموس، مُحَمَّد مرتضى الحُسَينيّ الزَّبيديّ (ت 1205هـ)، تحقيق: جماعة من المختصين، من إصدارات: وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت/ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، (١٩٦٥ - ٢٠٠١ م).
تاريخ آداب العَرَب، مصطفى صادق بن عبد الرّزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرّافعيّ (ت ١٣٥٦هـ)، ط/1، النَّاشِر: دار الكتاب العَرَبيّ/ بيروت، (د.ت).
تاريخ العُلَمَاء النَّحْويّين من البَصريّين والكوفيّين وغيرهم، أبو المحاسن المفضل بن مُحَمَّد بن مسعر التنوخي المعري (ت ٤٤٢هـ)، تحقيق: الدّكتور عبد الفتاح مُحَمَّد الحلو، ط/2، النَّاشِر: هجر للطباعة والنَّشر والتوزيع والإعلان، القاهرة، ١٤١٢هـ - ١٩٩٢م.
تاريخ بغداد، )تاريخ مدينة السّلام وأخبار محدثيها وذكر قطانها العُلَمَاء من غير أهلها ووارديها)، أبو بكر أحمد بن عَليّ بن ثابت الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣هـ)، حققه وضبط نصه وعلق عليه: د. بشار عواد معروف، ط/1، النَّاشِر: دار الغرب الإسلامي/ بيروت، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢م.
تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، ط/4، النَّاشِر: دار العلم للملايين – بيروت، ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧م.
التَّرتيب في اللُّغَة، أحمد بن مُطَرِّف بن إسحاق بن حماد الكناني (ت 413هـ)، عبدالله بن فهيد بن رشود البقمي، رسالة ماجستير، دراسة وتحقيق، مقدمة إلى جامعة أم القرى/ كلية اللُّغَة العَرَبيّة، الجزء الثّاني، 1413هـ- 1993م.
تصحيح الفصيح وشرحه، أَبُو مُحَمَّد، عبد الله بن جعفر بن مُحَمَّد بن دُرُسْتَوَيْه ابن المرزبان (ت ٣٤٧هـ)، تحقيق: د. مُحَمَّد بدوي المختون، ط/1، النَّاشِر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية/ القاهرة، ١٤١٩هـ - ١٩٩٨م.
التطور اللُّغَويّ التاريخي، ابراهيم السّامرائي (ت 2001م)، ط/2، النَّاشِر: دار الاندلس/ بيروت، 1401هـ - 1981م.
تفسير القرآن العظيم أبو مُحَمَّد عبد الرّحمن بن مُحَمَّد بن إدريس بن المنذر التميمي، ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ)، تحقيق: أسعد مُحَمَّد الطيب، ط/3، النَّاشِر: مكتبة نزار مصطفى الباز/ المملكة العَرَبيّة السّعودية، ١٤١٩هـ.
تفسير مقاتل بن سليمان، أبو الحَسَن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخي (ت ١٥٠هـ)، تحقيق: عبد الله محمود شحاته، ط/1، النَّاشِر: دار إحياء التراث/ بيروت، ١٤٢٣هـ.
التقفية في اللُّغَة، أبو بشر، اليمان بن أبي اليمان البَندنيجي، (ت ٢٨٤هـ)، تحقيق: د. خليل إبراهيم العطية، ط/1، النَّاشِر: الجمهورية العراقية/ وزارة الأوقاف/ إحياء التراث الإسلامي/ بغداد، ١٩٧٦م.
التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللُّغَة وصحاح العَرَبيّة، الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن الصّغاني (ت ٦٥٠هـ)، تحقيق مجموعة من المحققين، منهم: عبد العليم الطحاوي، راجعه عبد الحميد حسن، ط/1، النَّاشِر: مطبعة دار الكتب/ القاهرة، 1970م.
التَّلخِيص في مَعرفَةِ أسمَاءِ الأشياء، أبو هلال الحَسَن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (ت ٣٩٥هـ)، عني بتَحقيقِه: د. عزة حسن، ط/2، النَّاشِر: دار طلاس للدراسات والترجمة والنَّشر/ دمشق، ١٩٩٦م.
تهذيب اللُّغَة، مُحَمَّد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (ت ٣٧٠هـ)، تحقيق: مُحَمَّد عوض مرعب، ط/1، النَّاشِر: دار إحياء التراث العَرَبيّ/بيروت، ٢٠٠١م.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن)تفسير الطبري)، أبو جعفر مُحَمَّد بن جرير الطبري (ت ٣١٠هـ)، تحقيق: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط/1، النَّاشِر: دار هجر للطباعة والنَّشر والتوزيع والإعلان/ القاهرة، مصر، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١م.
الجليس الصّالح الكافي والأنيس الناصح الشّافي، أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى الجريرى النهرواني (ت ٣٩٠هـ)، تحقيق: عبد الكريم سامي الجندي، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة، بيروت/ لبنان، ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥م.
جمهرة أشعار العَرَب، أبو زيد مُحَمَّد بن أبي الخطاب القرشي (ت ١٧٠هـ)، حققه وضبطه وزاد في شرحه: عَليّ مُحَمَّد البجادي، ط/1، النَّاشِر: نهضة مصر للطباعة والنَّشر والتوزيع، (د.ت).
جمهرة الأمثال، أبو هلال الحَسَن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (ت ٣٩٥هـ)، ط/1، النَّاشِر: دار الفكر/ بيروت، (د.ت).
الجيم، أبو عمرو إسحاق بن مرّار الشّيباني بالولاء (ت ٢٠٦هـ)، تحقيق: إبراهيم الأبياري، راجعه: مُحَمَّد خلف أحمد، ط/1، النَّاشِر: الهيئة العَامَّة لشئون المطابع الأميرية/ القاهرة، ١٣٩٤ هـ - ١٩٧٤م.
الحماسة للبحتري، أبو عُبَادة الوَليد بن عُبَيد البُحتري (ت ٢٨٤هـ)، تحقيق:د. مُحَمَّد إبراهيم حُوَّر، وأحمد مُحَمَّد عبيد، النَّاشِر: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، أبو ظبي/ الإمارات العَرَبيّة المتحدة، ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧م.
خزانة الأدب ولب لباب لسان العَرَب، عبد القادر بن عمر البغدادي (ت ١٠٩٣هـ)، تحقيق وشرح: عبد السّلام مُحَمَّد هارون، ط/4، النَّاشِر: مكتبة الخانجي/ القاهرة، الرّابعة، ١٤١٨ هـ - ١٩٩٧م.
خصائص أمير المؤمنين عَليّ بن أبي طالب، الحافظ أبو عبد الرّحمان أحمد بن شعيب النسائي الشّافعي (ت 303هـ)، حققه وصحح أسانيده ووضع فهارسه: مُحَمَّد هادي الأميني، ط/1، النَّاشِر: مكتبة نينوى الحديثة/ ايران، (د. ت).
الدر الثّمين في أسماء المصنفين، عَليّ بن أنجب بن عثمان بن عبد الله أبو طالب تاج الدّين ابن السّاعي (ت 674هـ)، تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بنبين - مُحَمَّد سعيد حنشي، ط/1، النَّاشِر: دار الغرب الاسلامي، تونس، 1430 هـ - 2009م.
الدر الفريد وبيت القصيد، مُحَمَّد بن أيدمر المستعصمي (ت ٧١٠هـ)، تحقيق: د. كامل سلمان الجبوري، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة، بيروت/ لبنان، ١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥م.
الدلائل في غريب الحديث، قاسم بن ثابت بن حزم العوفي السّرقسطي، أبو مُحَمَّد (ت ٣٠٢هـ)، تحقيق: د. مُحَمَّد بن عبد الله القناص، ط/1، النَّاشِر: مكتبة العبيكان/ الرّياض، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١م.
ديوان ابن مقبل، تحقيق: د. عزّة حسن، ط/1، النَّاشِر: دار الشّرق العَرَبيّ/ بيروت - لبنان، وحلب-سورية، 1416هـ - 1995م.
ديوان أبي دواد الإيادي، جمعه وحققه: د. أحمد هاشم السّامرائي، وأنوار محمود الصّالحي، ط/1، النَّاشِر: دار العصماء/ سورية، 1431هـ -2010م.
ديوان أبي ذؤيب الهذلي، تحقيق: د. أحمد خليل الشّال، ط/1، النَّاشِر: مركز الدّراسات والبحوث الإسلامية ببور سعيد/ مصر، 1435هـ - 2014م.
ديوان أبي زبيد الطَّائي، جمع وتحقيق: د. نوري حمودي القيسي، ط/1، النَّاشِر: مطبعة المعارف/ بغداد، 1967م.
ديوان الأعشى الكبير ميمون بن قيس، شرح وتعليق الدّكتور مُحَمَّد مُحَمَّد حسني، ، ط/1، النَّاشِر: مكتبة الآداب/ مصر. (د.ت).
ديوان الحُطيئة، برواية وشرح ابن السّكيت، تحقيق: د. نعمان مُحَمَّد أمين طه، ط/1، النَّاشِر: مكتبة الخانجي/ القاهرة، 1407هـ -1987م.
ديوان الزبرقان بن بدر (شعر الزبرقان بن بدر، وعمر الأهتم)، دراسة وتحقيق: د. سعود مُحَمَّد عبدالجابر، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة/ بيروت، 1404هـ -1984م.
ديوان الشّماخ بن ضرار الذبياني، حققه وشرحه: صلاح الدّين الهادي، ط/1، النَّاشِر: دار المعارف/ مصر، (د.ت).
ديوان الطرماح، عني بتَحقيقِه: د. عزة حسن، ط/2، النَّاشِر: دار الشّرق العَرَبيّ/ بيروت، لبنان/ حلب، سورية، 1414هـ - 1994م.
ديوان العَبَّاس بن مرداس السّلمي، جمع وتحقيق: د. يحيى الجبوري، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة، 1412هـ -1991م.
ديوان العجاج، عبدالله بن رؤبة بن لبيد العجاج، تحقيق:د. عبد الحفيظ السّطلي، ط/1، النَّاشِر: مكتبة أطلس/ دمشق، 1971.
ديوان القتال الكلابي، تحقيق: إحسان عَبَّاس، ط/1، النَّاشِر: دار الثّقافة/ بيروت، 1409هـ 1989م.
ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتحقيق: د. مُحَمَّد نبيل طريفي، ط/1، النَّاشِر: دار صادر/ بيروت، 2000م.
ديوان النابغة الجعدي، جمعه وحققه وشرحه: د.واضح الصّمد، ط/1، النَّاشِر: دار صادر/ بيروت، 1998م.
ديوان النابغة الذبياني، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/2، النَّاشِر: دار المعارف/ مصر، د.ت.
ديوان الهذليين، ترتيب وتعليق: مُحَمَّد محمود الشّنقيطي، ط/1، النَّاشِر: الدّار القومية للطباعة والنَّشر، القاهرة/ جمهورية مصر العَرَبيّة، ١٣٨٥ هـ - ١٩٦٥م.
ديوان امرِئ القيس، اعتنى به: عبد الرّحمن المصطاوي، ط/2، النَّاشِر: دار المعرفة/ بيروت، ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤م.
ديوان حسان بن ثابت الانصاري، تحقيق: عبدالله سندة، ط/1، النَّاشِر: دار المعرفة/ بيروت، 1417هـ 2006م.
ديوان حُميد بن ثور الهلالي، جمعه وحققه: مُحَمَّد شفيق البيطار، ط/1، النَّاشِر: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، الامارات العَرَبيّة المتحدة، 1431هـ -2010م.
ديوان رؤبة، اعتنى بتصحيحه وترتيبه، وليم بن الورد البروسي، ط/1، النَّاشِر: دار ابن قتيبة/ الكويت، (د.ت).
ديوان عمرو بن كلثوم التغلبي، تحقيق: أيمن ميدان، ط/1، النَّاشِر: النادي الأدبي الثّقافي بجدة/ المملكة الرّبية السّعودية، 1413هـ - 1992م.
ديوان كثير عزّة، جمعه وشرحه: إحسان عَبَّاس، ط/1، النَّاشِر: دار الثّقافة/ بيروت، 1391هـ- 1971م.
رسالة الأضْدَاد، محي الدّين أو جمال الدّين مُحَمَّد بن بدر الدّين المنشي (ت 1001هـ))، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب، بيروت/1417هـ- 1996م.. ضمن كتاب) ثلاثة نصوص في الأضْدَاد د. مُحَمَّد حُسَين آل ياسين).
الزاهر في مَعَانِي كلمات الناس، أبو بكر الأنباري مُحَمَّد بن القاسم بن مُحَمَّد بن بشار (ت ٣٢٨هـ)، تحقيق: د. حاتم صالح الضّامن، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة/ بيروت، ١٤١٢ هـ -١٩٩٢.
سرور النفس بمدارك الحواس الخمس، أبو العَبَّاس أحمد بن يوسف التيفاشي (ت ٦٥١هـ)، هذبهُ: مُحَمَّد بن جلال الدّين المكرم، ابن منظور (ت ٧١١هـ)، تحقيق: إحسان عَبَّاس، ط/1، النَّاشِر: المؤسسة العَرَبيّة للدراسات والنَّشر، بيروت/ لبنان، ١٩٨٠م.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول، مصطفى بن عبد الله القسطنطينيّ العثماني المعروف بـ(حاجي خليفة) (ت ١٠٦٧هـ)، تحقيق: محمود عبد القادر الأرناؤوط، إشراف وتقديم: أكمل الدّين إحسان أوغلي، ط/1، النَّاشِر: مكتبة إرسيكا، إستانبول/ تركيا، ٢٠١٠م.
سمط اللآلي في شرح أمالي القالي، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن مُحَمَّد البكري الأندلسي (ت ٤٨٧هـ)، نسخه وصححه ونقحه وحقق ما فيه واستخرجه من بطون دواوين العلم: عبد العزيز الميمني، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة، بيروت/ لبنان، (د.ت).
شرح المعلقات التسع، أبو عمرو إسحاق بن مرّار الشّيباني (ت ٢٠٦هـ)، تحقيق وشرح: عبد المجيد همو، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت/ لبنان، ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١م.
الشِّعر والشُّعَراء، أبو مُحَمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ (ت ٢٧٦هـ)، ط/1، النَّاشِر: دار الحديث/ القاهرة، ١٤٢٣هـ.
شمس العلوم ودواء كلام العَرَب من الكلوم، نشوان بن سعيد الحميري اليمني (ت ٥٧٣هـ)، تحقيق: د.حُسَين بن عبد الله العمري، ومطهر بن عَليّ الإرياني، د. يوسف مُحَمَّد عبد الله، ط/1، النَّاشِر: دار الفكر المعاصر)بيروت/ لبنان)، ودار الفكر)دمشق/ سورية)، ١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩م.
الصاحبيّ في فقه اللُّغَة العَرَبيّة ومسائلها وسنن العَرَب في كلامها، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرّازي، أبو الحُسَين (ت ٣٩٥هـ)، ط/1، النَّاشِر: مُحَمَّد عَليّ بيضون، ١٤١٨هـ-١٩٩٧م.
الصّحاح، تاج اللُّغَة وصحاح العَرَبيّة، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهريّ الفارابي (ت ٣٩٣هـ)،
صحيح البخاريّ، أبو عبد الله مُحَمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفيّ البخاريّ (ت ٢٥٦هـ)، ط/1، النَّاشِر: دار التأصيل/ القاهرة، ١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢م.
صحيح مسلم، أبو الحُسَين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري (ت 261هـ)، تحقيق: مُحَمَّد ذهني أفندي، وإسماعيل بن عبد الحميد الحافظ الطرابلسي، وأحمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري، و مُحَمَّد عزت، ومُحَمَّد شكري بن حسن الأنقروي، ط/1، النَّاشِر: دار الطباعة العامرة/ تركيا، ١٣٣٤هـ.
طبقات النَّحْويّين واللُّغَويّين، أبو بكر مُحَمَّد بن الحَسَن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي (ت ٣٧٩هـ)، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/2، النَّاشِر: دار المعارف/ مصر، 1973م.
طبقات فحول الشّعراء، أبو عبد الله مُحَمَّد بن سلّام بن عبيد الله الجمحي بالولاء، (ت ٢٣٢هـ)، تحقيق: محمود مُحَمَّد شاكر، النَّاشِر: دار المدني/ جدة، )د. ت).
العباب الزاخر واللباب الفاخر، رضي الدّين الحَسَن بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن حيدر العدوي العمري القرشي الصّغاني (ت ٦٥٠هـ) ، تحقيق: الشّيخ مُحَمَّد حَسَن آل يَاسين ، ط/1، النَّاشِر: دار الرّشيد/ الجمهورية العراقية، 1981م .
العشرات في غريب اللُّغَة، أبو عمر الزاهد مُحَمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، المطرز البارودي، المعروف بغلام ثعلب (ت ٣٤٥هـ)، تحقيق: يحيى عبد الرّؤوف جبر، ط/1، النَّاشِر: المطبعة الوطنية/ عمان.
عمدة الحُفّاظ في تفسير أشرف الألفَاظ، أبو العَبَّاس، شهاب الدّين، أحمد بن يوسف بن عبد الدّائم المعروف بالسّمين الحلبيّ (ت ٧٥٦هـ)، تحقيق: مُحَمَّد باسل عيون السّود، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة/ بيروت، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٦م.
غريب الحديث، إبراهيم بن إسحاق الحربي أبو إسحاق (ت 285هـ)، تحقيق: د. سليمان إبراهيم مُحَمَّد العايد، ط/1، النَّاشِر: جامعة أم القرى/ مكة المكرمة، ١٤٠٥هـ.
غريب الحديث، أبو مُحَمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري (ت ٢٧٦هـ)، تحقيق:د. عبد الله الجبوري، ط/1، النَّاشِر: مطبعة العاني/ بغداد، ١٣٩٧هـ.
غريب القرآن المُسمّى بنزهة القلوب، أبو بكر العُزيري مُحَمَّد بن عُزير السّجستانيّ، (ت ٣٣٠هـ)، تحقيق: مُحَمَّد أديب عبد الواحد جمران، ط/1، النَّاشِر: دار قتيبة/سوريا، ١٤١٦ هـ - ١٩٩٥م.
الغريب المصنف، أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهرويّ البغداديّ (ت ٢٢٤هـ)، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، ط/ 1، النَّاشِر: دار الفيحاء/ دمشق- بيروت، ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥.
الغريبين في القرآن والحديث، أبو عبيد أحمد بن مُحَمَّد الهروي (ت ٤٠١هـ)، تحقيق ودراسة: أحمد فريد المزيدي، قدم له وراجعه: أ. د. فتحي حجازي، ط/1، النَّاشِر: مكتبة نزار مصطفى الباز/المملكة العَرَبيّة السّعودية، ١٤١٩ هـ - ١٩٩٩م.
الفاخر، المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب (ت نحو ٢٩٠هـ)، تحقيق: عبد العليم الطحاوي، مراجعة: مُحَمَّد عَليّ النجار، ط/1، النَّاشِر: دار إحياء الكتب العَرَبيّة، عيسى البابي الحلبي/ مصر، ١٣٨٠هـ.
الفائق في غريب الحديث والأثر، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (ت ٥٣٨هـ)، تحقيق: عَليّ مُحَمَّد البجاوي، ومُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/2، النَّاشِر: دار المعرفة/ لبنان.
فضائل القرآن، أبو عُبيد القاسم بن سلاّم بن عبد الله الهروي البغدادي (ت ٢٢٤هـ)، تحقيق: مروان العطية، ومحسن خرابة، وفاء تقي الدّين، ط/1، النَّاشِر: دار ابن كثير)دمشق/ بيروت)، ١٤١٥ هـ -١٩٩٥م.
فقه اللُّغَة وسر العَرَبيّة، أبو منصور الثّعالبي عبد الملك بن مُحَمَّد بن إسماعيل (ت ٤٢٩هـ)، تحقيق: عبد الرّزاق المهدي، ط/1، النَّاشِر: إحياء التراث العَرَبيّ/ بيروت، ١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م.
في اللهجات العَرَبيّة، د. إبراهيم أنيس (ت 1977م)، ط/2، النَّاشِر: مطبعة الأنجلو، مصر، 1965م.
القاموس المحيط، مجد الدّين أبو طاهر مُحَمَّد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت ٨١٧هـ)، تحقيق: مكتب تحقيق التُّراث في مؤسسة الرّسالة، بإشراف: مُحَمَّد نعيم العرقسُوسي، ط/8، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة للطباعة والنَّشر والتوزيع، بيروت/ لبنان، ١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥م.
الكامل في اللُّغَة والأدب، أبو العَبَّاس مُحَمَّد بن يزيد المبرد (ت ٢٨٥هـ)، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/3، النَّاشِر: دار الفكر العَرَبيّ/القاهرة، ١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م.
كتاب الأضْدَاد، أبو بكر مُحَمَّد بن القاسم بن مُحَمَّد بن بشار بن الحَسَن الأنباري (ت ٣٢٨هـ)، تحقيق: مُحَمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط/1، النَّاشِر: المكتبة العصرية، بيروت/ لبنان، ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧م.
كتاب الأضْدَاد، أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك المعروف بالأصمعيّ (ت ٢١٦هـ)، ط/1، النَّاشِر: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، (ثلاثة كتب في الأضْدَاد للأصمعيّ وللسَّجستانيّ ولابن السّكيت) نشرها د. أوغست هفنر، بيروت/ 1912م.
كتاب الأضْدَاد، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق المعروف بابن السّكيت (ت 244هـ)، ط/1، النَّاشِر: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، (ثلاثة كتب في الأضْدَاد للأصمعيّ وللسَّجستانيّ ولابن السّكيت) نشرها د. أوغست هفنر، بيروت/ 1912م.
كتاب الأضْدَاد، سهل بن مُحَمَّد بن عثمان الجشمي السّجستاني (ت 255هـ)، ط/1، النَّاشِر: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، (ثلاثة كتب في الأضْدَاد للأصمعي وللسجستاني ولابن السّكيت) نشرها د. أوغست هفنر، بيروت/ 1912م.
كتاب الأفعال، أبو القاسم عَليّ بن جعفر بن عَليّ السّعدي، المعروف بابن القَطَّاع الصّقلي (ت ٥١٥هـ)، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب/ بيروت، ١٤٠٣هـ -١٩٨٣م.
كتاب الأفعال، أبو بكر مُحَمَّد بن عمر بن عبد العزيز، المعروف بـابن القوطية (ت ٣٦٧هـ)، تحقيق: عَليّ فوده، ط/2، النَّاشِر: مكتبة الخانجي بالقاهرة، ١٩٩٣م.
كتاب الأفعال، سعيد بن مُحَمَّد المعافري القرطبي ثم السّرقسطي، أبو عثمان، ويعرف بابن الحداد (ت بعد ٤٠٠هـ)، تحقيق: حُسَين مُحَمَّد مُحَمَّد شرف، مراجعة: مُحَمَّد مهدي علام، النَّاشِر: مؤسسة دار الشّعب للصحافة والطباعة والنَّشر، القاهرة - جمهورية مصر العَرَبيّة، ١٣٩٥ هـ - ١٩٧٥م.
كتاب الألفَاظ، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، ابن السّكيت، (ت ٢٤٤هـ)، تحقيق: د. فخر الدّين قباوة، ط/1، النَّاشِر: مكتبة لبنان ناشرون/ بيروت، ١٩٩٨م.
كتاب الشّعر (أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب)، أبو عَليّ الحَسَن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ الأصل، (ت ٣٧٧هـ)، تحقيق وشرح: الدّكتور محمود مُحَمَّد الطناحي، ط/1، النَّاشِر: مكتبة الخانجيّ، القاهرة/ مصر، ١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م.
كتاب العين، أبو عبد الرّحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (ت ١٧٠هـ)، تحقيق: د. مهدي المخزومي، ود. إبراهيم السّامرائي، ط/1، النَّاشِر: دار ومكتبة الهلال/ العراق، 1985م.
كتاب النوادر، أبو مُحَمَّد، عبد الوهاب بن حريش الأعرابي الملقب بـ أبي مسحل (ت نحو ٢٣٠هـ)، تحقيق: د.عزّة حسن، ط/1، النَّاشِر: مجمع اللُّغَة العَرَبيّة بدمشق، 1380هـ -1961م.
كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ في اللُّغَة العَرَبيّة، إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله اللواتي الأَجْدَابي، أبو إسحاق الطرابلسي (ت ٤٧٠هـ)، تحقيق: السّائح عَليّ حُسَين، النَّاشِر: دار اقرأ للطباعة والنَّشر والترجمة/طرابلس - الجماهيرية الليبية، (د.ت).
الكنز اللُّغَويّ في اللَسَن العَرَبيّ، ابن السّكيت، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق (ت ٢٤٤هـ)، تحقيق: أوغست هفنر، النَّاشِر: مكتبة المتنبي/ القاهرة، (د.ت).
اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي، أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري (ت ٤٤٩هـ)، تحقيق: مُحَمَّد سعيد المولوي، ط/1، النَّاشِر: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/ المملكة العَرَبيّة السّعودية، ، ١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨م.
لسان العَرَب، مُحَمَّد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدّين ابن منظور الأنصاري الرّويفعي الإفريقي (ت ٧١١هـ)، الحواشي: لليازجي وجماعة من اللُّغَويّين، ط/3، النَّاشِر: دار صادر/ بيروت، ١٤١٤هـ.
ليس في كلام العَرَب، أبو عبد الله الحُسَين بن أحمد بن خالويه، (ت ٣٧٠هـ)، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، ط/2، مكة المكرمة، ١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م.
مجاز القرآن، أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى البصري (ت ٢٠٩هـ)، تحقيق: مُحَمَّد فواد سزگين، ط/1، النَّاشِر: مكتبة الخانجى/ القاهرة، ١٣٨١هـ.
مجالس ثعلب، أبو العَبَّاس، أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشّيباني بالولاء المعروف بثعلب (ت ٢٩١هـ)، تحقيق: عبد السّلام مُحَمَّد هارون، ط/2، النَّاشِر: دار المعارف/ مصر، 1956م .
مجمع الأمثال، أبو الفضل أحمد بن مُحَمَّد بن إبراهيم الميداني النيسابوري (ت ٥١٨هـ)، تحقيق: مُحَمَّد محيى الدّين عبد الحميد، ط/1، النَّاشِر: دار المعرفة/ بيروت، لبنان، (د.ت).
مجمل اللُّغَة، أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرّازي، أبو الحُسَين (ت ٣٩٥هـ)، دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، ط/2، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة/ بيروت، ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦م.
المحكم والمحيط الأعظم، أبو الحَسَن عَليّ بن إسماعيل بن سيده المرسي (ت ٤٥٨هـ)، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة/بيروت، ١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠م.
المحيط في اللُّغَة، كافي الكفاة، الصّاحب، إسماعيل بن عباد (ت ٣٨٥هـ)، تحقيق: مُحَمَّد حَسَن آل يَاسين، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب/ بيروت، ، ١٤١٤ هـ - ١٩٩٤م.
المُخبَّل السّعديّ حياته وما تبقّى من شعره، حاتم الضّامن، مجلة المورد، العدد/1، العراق، 1973م.
المخصص، أبو الحَسَن عَليّ بن إسماعيل بن سيده المرسي (ت ٤٥٨هـ)، تحقيق: خليل إبراهم جفال، ط/1، النَّاشِر: دار إحياء التراث العَرَبيّ/بيروت، ١٤١٧هـ ١٩٩٦م.
المدارس النَّحْويّة، د. خديجة عبد الرّزاق عبد القادر الحديثي (ت 2018م)، ط/2، النَّاشِر: مطبعة جامعة بغداد/ العراق، 1990م.
المزهر في علوم اللُّغَة وأنواعها، عبد الرّحمن بن أبي بكر، جلال الدّين السّيوطي (ت ٩١١هـ)، تحقيق: فؤاد عَليّ منصور، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة/ بيروت، ١٤١٨هـ ١٩٩٨م.
مسند أبي داود الطيالسي، أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود (ت ٢٠٤هـ)، تحقيق: الدّكتور مُحَمَّد بن عبد المحسن التركي، ط/1، النَّاشِر: دار هجر/ مصر، ١٤١٩ هـ - ١٩٩٩م.
مسند الإمام أحمد بن حنبل، أبو عبد الله أحمد بن مُحَمَّد بن حنبل بن هلال بن أسد الشّيباني (ت ٢٤١هـ)، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، وعادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة الرّسالة، ١٤٢١ هـ - ٢٠٠١م.
مَعَانِي القرآن وإعرابه، أبو إسحاق الزجاج إبراهيم بن السّري بن سهل، (ت ٣١١هـ)، تحقيق: عبد الجليل عبده شلبي، ط/1، النَّاشِر: عالم الكتب/ بيروت، ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨م.
مَعَانِي القرآن، أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الدّيلمي الفراء (ت ٢٠٧هـ)، تحقيق: أحمد يوسف النجاتي، ومُحَمَّد عَليّ النجار، وعبد الفتاح إسماعيل الشّلبي، ط/1، النَّاشِر: دار المصرية للتأليف والترجمة/ مصر، 1955م.
المَعَانِي الكبير في أبيات المَعَانِي، أبو مُحَمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري (ت ٢٧٦هـ)، تحقيق: المستشرق د سالم الكرنكوي، وعبد الرّحمن بن يحيى بن عَليّ اليماني، ط/1، النَّاشِر: مطبعة دائرة المعارف العثمانية/ حيدر آباد الدّكن/الهند، ١٣٦٨هـ - ١٩٤٩م.
مُعجَم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، شهاب الدّين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرّومي الحموي (ت ٦٢٦هـ)، ط/1، تحقيق: إحسان عَبَّاس، النَّاشِر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، ، ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣م.
مُعجَم المؤلفين، عمر رضا كحالة، (د. ط)، النَّاشِر: مكتبة المثنى/ بيروت ـ لبنان، ودار إحياء التراث العَرَبيّ 1957م.
مُعجَم ديوان الأدب، أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن الحُسَين الفارابي، (ت ٣٥٠هـ)، تحقيق: د. أحمد مختار عمر، مراجعة: د. إبراهيم أنيس، ط/1، النَّاشِر: مؤسسة دار الشّعب للصحافة والطباعة والنَّشر/ القاهرة، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣م.
مُعجَم متن اللُّغَة (موسوعة لغوية حديثة)، العلامة اللُّغَويّ أحمد رضا (عضو المجمع العلمي العَرَبيّ بدمشق)، ط/1، النَّاشِر: دار مكتبة الحياة/ بيروت، 1377 هـ - 1958م.
مُعجَم مقاييس اللُّغَة، أبو الحُسَين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرّازي، (ت ٣٩٥هـ)، تحقيق: عبد السّلام مُحَمَّد هارون، ط/1، النَّاشِر: دار الفكر، ١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م.
المفضليات، المفضل بن مُحَمَّد بن يعلى بن سالم الضّبي (ت نحو ١٦٨هـ)، تحقيق وشرح: أحمد مُحَمَّد شاكر، وعبد السّلام مُحَمَّد هارون، ط/6، النَّاشِر: دار المعارف/ القاهرة، 1942م.
المقصور والممدود، أبو عَليّ القالي إسماعيل بن القاسم (ت ٣٥٦هـ)، تحقيق: د. أحمد عبد المجيد هريدي، ط/1، النَّاشِر: مكتبة الخانجي بالقاهرة، ١٤١٩ هـ - ١٩٩٩م.
من لغات العَرَب لغة هذيل، د. عبدالجواد الطيب، (د.ط)، (د.ت).
المنتخب من غريب كلام العَرَب، عَليّ بن الحَسَن الهُنائي الأزدي، أبو الحَسَن الملقب بـ(كراع النمل) (ت بعد ٣٠٩هـ)، تحقيق: د مُحَمَّد بن أحمد العمري، ط/1، النَّاشِر: جامعة أم القرى (معهد البحوث العِلميّة وإحياء التُّراث الإسلامي)، ١٤٠٩هـ - ١٩٨٩م.
المُنَجَّد في اللُّغَة، عَليّ بن الحَسَن الهُنائي الأزدي، أبو الحَسَن الملقب بـ(كراع النمل) (ت بعد ٣٠٩هـ)، تحقيق: د. أحمد مختار عمر، ود. ضاحي عبد الباقي، ط/2، النَّاشِر: عالم الكتب/ القاهرة، ١٩٨٨م.
الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللُّغَة (من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم)، تأليف وإعداد: وليد بن أحمد الحُسَين الزبيري، وإياد بن عبد اللطيف القيسي، ومصطفى بن قحطان الحبيب، وبشير بن جواد القيسي، وعماد بن مُحَمَّد البغدادي، ط/1، النَّاشِر: مجلة الحكمة، مانشستر/ بريطانيا، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣م.
الموشح في مآخذ العُلَمَاء على الشّعراء، أبو عبيد الله بن مُحَمَّد بن عمران بن موسى المرزباني (ت ٣٨٤هـ)، تحقيق: مُحَمَّد حُسَين شمس الدّين، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة/ بيروت، 1415هـ -1995م.
نهاية الأرب في فنون الأدب، أحمد بن عبد الوهاب بن مُحَمَّد بن عبد الدّائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدّين النويري (ت ٧٣٣هـ)، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب والوثائق القومية/ القاهرة، ١٤٢٣هـ.
النهاية في غريب الحديث والأثر، أبو السّعادات المبارك بن مُحَمَّد الجزري (ت 606هـ)، تحقيق: طاهر أحمد الزاوي، محمود مُحَمَّد الطناحي، ط/1، النَّاشِر: المكتبة العِلميّة - بيروت، 1399هـ 1979م.
النّوادر في اللُّغَة، أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الخزرجيّ الأنصاريّ البَصريّ (ت 215هـ)، تحقيق ودراسة: الدّكتور/ مُحَمَّد عبد القادر أحمد، النَّاشِر: دار الشّروق/ بيروت، ١٤٠١ هـ - ١٩٨١م.
الهداية إلى بلوغ النهاية في علم مَعَانِي القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو مُحَمَّد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن مُحَمَّد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (ت ٤٣٧هـ)، تحقيق مجموعة رسائل جامعية بكلية الدّراسات العليا والبحث العلمي/ جامعة الشّارقة، بإشراف أ. د: الشّاهد البوشيخي، ط/1، النَّاشِر: مجموعة بحوث الكتاب والسنة/ كلية الشّريعة والدراسات الإسلامية/ جامعة الشّارقة، ١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨م.
الوافي بالوفيات، صلاح الدّين خليل بن أيبك بن عبد الله الصّفدي (ت ٧٦٤هـ)، ط/1، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، النَّاشِر: دار إحياء التراث، بيروت، ١٤٢٠هـ- ٢٠٠٠م.
والمُعجَم المفصل في الأضْدَاد، د. أنطونيوس بطرس، ط/1، النَّاشِر: دار الكتب العِلميّة/ بيروت، 1423هـ - 2003م.
وَفَيَات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، أبو العَبَّاس شمس الدّين أحمد بن مُحَمَّد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان الإربليّ (ت ٦٨١هـ)، تحقيق: إحسان عَبَّاس، ط/1، النَّاشِر: دار صادر/ بيروت، د. ت.