إضافةٌ جديدةٌ إلى ديوان أسامة بن مُنقِذ (ت 584 هـ)


أ.د. عبد الرّازق حويزي
جامعة الأزهر

الملخَّصُ:
أسامةُ بنُ مُنقِذ شاعرٌ مشهورٌ من شعراء القرن السّادس الهِجريّ. تنوَّعَ عطاؤُهُ العلميُّ بين التّأليف، والإبداع الشّعري والكتابة الأدبية، نال شعره اهتمام رهط من المُحَقّقين، وتجلى هذا الاهتمام في نَشْرِ ديوانه أوَّلًا، ثمَّ توالت الاستدراكاتُ عليه، وهذا البحثُ يمثل إضافةً جديدةً لهذا الدّيوان.
الكلمات المفتاحيّة: أسامة بن مُنقِذ- إضافة – ديوان – الاستدراك
تقديم
لا أُجانبُ الحقيقةَ إذا صَرَّحتُ بأنَّني مُهتمٌّ بشعر الفارسِ الأَديب العالِم أُسامةَ بنِ مُنقِذ، منذُ وَقتٍ بعيدٍ، ربَّما تجاوزَ العقدين من الزَّمن، فعطاؤُهُ العلميّ والإبداعيّ يحمل الإنسان على الوقوفَ أمام شخصيّته لأخذ ما هو إيجابيّ في جوانبها، ولعلَّ اتجاهَهُ الأخلاقيّ تَمثّلَ في كتابيه: الآداب، والمَعَانِي والاشْتِقَاق، وهذان الكتابانِ كفيلانِ بأن يدفَعا المرءَ إلى مواصلة البحث عن إسهاماته الأخرى، وتلمُّس ما فيها من اتجاهات، ومن ثَمَّ اندفعتُ إلى تصفُّح ديوانه، وتلمُّس أشعاره في مَصَادِر التّراث، فوقفتُ على بعضِ الأشعار في كتاب (المنازل والدّيار)، وهو لـ(أسامة بن مُنقِذ)، وهذه الأشعار لم أجدها في ديوانِه، فبادرتُ بالاستدراك عليه، ولكنّي وجدتُها منشورة مُستدرَكَة عام 1969م في مَجَلَّة المجمع العلمي العِرَاقي على يدِ مُحَقّق الكتاب الأستاذ (مصطفى حجازي)، فأحجمتُ عن مواصلة الاستدراك على الدّيوان، إلا الاهتمام بجمع المُستَدركَات فحصلت على بعض الاستدراكات على ديوان (أسامةَ بنِ مُنقِذ)، ولكن لا تزال لدي الرّغبة في تقديم شيء في هذا النّطاق، فواصلت البحثَ إلى أن حصلتُ على النّسخة الإيرانيّة من مَخْطُوطة ديوانِه، فطابقتها واستخرجتُ منها ما انفردتْ به، وأضفتُ إليها بعضَ الأشعار الأخرى من عدة مَصَادِر، إلى أن حصلتُ منذ عام تقريبًا على كتاب أسامةَ بنِ مُنقِذ الموسوم بالمَعَانِي والاشْتِقَاق، الذي وجدتُ فيه حصيلةً شعريّة لا يُستهانُ بها، فصحَّ لديَّ العزمُ على تقديم هذه الإضافة، وهذا ما كنتُ أصبو إليه منذ عَقدَين من الزَّمن، كما ذكرتُ، إِلَّا أَنَّني – كعادتي – أُرجئُ الأَعمالَ إِلى اكتمالها أو شبهِ اكتمالها، ولا يتوقَّفُ الأمرُ على هذه الإضافةِ، فقد واصلتُ الاهتمامَ بأدبِ ابن مُنقِذ؛ لأنّه ما يزال يَستحقُّ كثيرًا من الجهود، فقد انتهيتُ من إعادة تحقيق كتابه (المَعَانِي والاشْتِقَاق)، وسيرى النّور – إن شاء الله تعالى – في القريب العاجل، وشارفتُ على الانتهاء من تحقيق النّسخة الإيرانيّة لديوان ابن مُنقِذ، على الرّغم من أنها لا تضمُّ شعره كلّه، فهي لا تعدو عن كونها مختاراتٍ من الدّيوان إلا أن قيمتَها تكمنُ في تحديدِ نظم القصائدِ، وهذه لا شكَّ تُعطي الباحثَ فرصةً في أثر البيئة في الإبداع الشّعريّ عند ابن مُنقِذ، هذا من ناحيةٍ، ومن النّاحيةِ الأخرى أن قيمةَ هذه المَخْطُوطةِ تكمن في أنَّها تضمُّ القصائدَ دون بعثرةِ أبياتِها على الأغراضِ الشّعريّة، تلك البعثرة الموجودةُ في ديوانه، وهذا في ذاتِه أمرٌ مُضلّل للباحث، فيظن أولًا أن شعرَه كلَّه مُقطّعات، وهذا غير صحيح، فضلًا عن كونه يمثِّلُ حائلًا أمامَ دراسةِ بنية القَصيدَة عنده.
أما ما وقفتُ عليه من استدراكاتٍ على ديوانِ أسامةَ بن مُنقِذ فيتمثلُ في الآتي:
1- بقيّة من شعرِ أسامةَ بنِ مُنقِذ، مصطفى حجازي، مَجَلَّة المجمَع العِلميّ العِرَاقيّ، ع 18، 1969م. وأعادَ نشرَه دون زيادةٍ في مَجَلَّة مَجمَع اللُّغَة العربيّة بالقاهرة، ج 114، 2008م ص ص 3 – 17.
2- أسامةُ بن مُنقِذ والجديد من آثاره وأشعاره، محمد عدنان قيطاز، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1998م. وفيه حصيلةٌ وفيرة من الشّعر المُستدرَك على الدّيوان، وهو من أوسع الاستدراكاتِ على ديوان ابن مُنقِذ، وقد رجعَ مؤلّفُه إلى الكتابِ القيّم للبحاثة أحمد قدري كيلاني، وكتاب الأستاذ قمر كيلاني- وقد وقفت عليهما- وفي الأولِ إشاراتٌ كثيرة إلى أشعار لم تردْ في الدّيوان، فاستوفَاها وأربَى عليها الأستاذ محمد عدنان في عملهِ الجَدير بالشُّكر والتَّقدير.
3- المُستدرَك على ديوانِ أسامةَ بن مُنقِذ، دكتور عبّاس هاني الجرّاخ، ضمن كتابه (فَوَات الدّواوين)، دار الكتبِ العِلميَّة، بيروت، ط1، 2018م. ص ص 86 – 91، وكانتْ طبعتُه الأولى قد صدرتْ في بابل 2008م، وقد تَفَضَّلَ بتنبيهي وإرساله إليَّ، فلهُ منّي الشّكر والتَّقدير.
وقد تجنبتُ تَكرارَ ما استُدرِكَ من قَبلُ في البحوث التي وُضِعَتْ خِصِّيصًا لهذا الأمر، ولم أثبتْ إِلَّا ما صَحَّتْ نِسبتُهُ لـ(أسامةَ بنِ مُنقِذ)، وخرَّجتُه على مطبوع كتاب (المَعَانِي والاشْتِقَاق) ومَخْطُوطُهُ، وإذا غابَ التَّخريج على المطبوع فمعناهُ إنَّهُ أخلَّ بالمقطوعات المُستدرَكة، وهنا يكونُ التَّخريج على المَخْطُوط فقط.
فهذه باقةٌ شِعريّةٌ جديدةٌ، تضمُّ أكثر من (250) خمسينَ ومِئتَي بيتٍ، موزّعة على (73) ما بين قصيدةٍ ومقطوعةٍ ونُتفَة، وبيتٍ يَتيم، أُثبتُّها لتكونَ إضافةً جديدةً إلى الدّيوانِ، ونأملُ أنْ نعثرَ – أو يَعثرَ غيرُنا- على مادّةٍ جديدةٍ، تُثري هذا العملَ، وتُكملُ الدّيوانَ.
أوَّلًا: شعرُه في المَخْطُوطةِ الإيرانيّة للدّيوان:
(1)
قَال، وَهُوَ مُجْتَازٌ بِسَاحِلِ قِيْسَارِيَّةَ: [مِنَ البَسِيطِ]
مَن مُنصِفِي مِن ظَلُومٍ مَلَّنِي، فَرَأَى
أُرْضِيهِ جُهْدِي، وَلَا يَنْفَكُّ ذَا سَخَطٍ
كَالبَحْرِ إِنْ عَصفَتْ رِيحٌ وَإِنْ رَكَدَتْ
جَمِيلَ فِعْلِي بِعَيْنِ المَقْتِ وَالغَضَبِ
تَغْلِي مَرَاجِلُهُ غَيْظًا بِلَا سَبَبِ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي هَيْجٍ، وَفِي صَخَبِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 9.
(2)
وَقَالَ بِنَابْلِسَ: [مِنَ الطَّوِيلِ]
عَذِيرِي مِن الجَانِي، تَقَرَّبْتُ جَاهِدًا
تَنَكَّرَ لِي حَتَّى لَأَنْكَرَ صُحْبَتِي
وَأَضْحَى كَلِيلَ الطَّرْفِ دُونِي وَأَسْفَرَتْ
وَعَادَ صَدَى صَوْتِ المُنَادِي، وَإِنَّهُ
إِلَيْهِ وَمَا مَنْ مَلَّنِي بِقَرِيبِ
وَبَانَتْ إِسَاءَاتِي لَهُ وَذُنُوبِي
بَشَاشَتُهُ لِي عَنْ قُطُوبِ مُرِيبِ
أَصَمُّ، إِذَا نَادَيْتُ غَيْرُ مُجِيبِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 9.
(3)
وَقَالَ بِدِمَشْقَ: [مِنَ الخَفِيفِ]
خَانَ عَهْدِي وَمَلَّ وَصْلِي وَقُرْبِي
وَأَرَاهُ المَلَالُ عَيْبِي وَذَنْبِي

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 9 – 10 يُضَافُ إلى رقم 18 ، ص 116 عند قيطاز ، ويُوضَعُ في بِدايَتِها.
(4)
وَقَالَ بِدِمَشْقَ: [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا ذَا الَّذِي قَدْ رَابَهُ
صَبْرًا فَإِنَّ مَدى الذي
وَدَوَامُ مَا اسْتَغْرَبْتَ مِنْ
دَهْرٌ حَوَادِثُهُ تُرِيبُ
تَأْتِي الخُطُوبُ بِهِ قَرِيبُ
فِعْلِ الزَّمَانِ هُوَ الغَرِيبُ

التَّخريجُ: مَخْطُوطُ ديوَانِهِ ص 10، والمَعَانِي والاشْتِقَاق140، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 97 .
(5)
وَقَالَ بِمِصْرَ، وَقَدْ حَضَرَ سَمَاعًا: [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
مَوْلَاي أَوْجَعُ مَا أَبُثْـ
مَا صَارَ يَطْرَبُ لِلْغِنَا
وَكَأَنَّهُ المِسْكِينُ مَيْـ
ـثُكَ أَنَّ قَلْبِي غَيْرُ قَلْبِي
ءِ، وَلَا يُحَسُّ بِحَرِّ حُبِّي
ـتٌ، قَبْرُهُ صَفَحَاتُ جَنْبِي

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 10.
(6)
وقال بها: [مِنَ الكَامِلِ]
رَاجِعْ هَوَاهُ، وَلَا تَعُدَّ ذُنُوبَهِ
مَا دَامَ يُخْفِى الحُبُّ عَنْكَ عُيُوبَهُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 10 يُضَافُ إلى رقم (8)، ص 54، ويُوضَعُ في بِدايَتِها.
(7)
وَقَالَ بِأَرْضِ مَيَّافَارِقِينَ: [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
مُتَبَرِّمٌ بِالعَيْشِ أَكْـ
ـبَرُ مُنْيَتِي أَنِّي رُفَاتُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 28 يُوضَعُ أخيرًا في القَصيدَةِ رقم (508)، ص 346 - 347 من الدّيوان.
(8)
وَقاَلَ بِمَدِينَةِ بَالُو: [مِنَ الوَافِرِ]
سَئِمْتُ مِنَ الحَيَاةِ وَمِنْ أَذَاهَا
فَشَطْرٌ بَيْنَ بَيْنٍ وَاغْتِرَابٍ
وَلَكِنِّي إِذَا أَنْصَفْتُ نَفْسِي
وَمِنْ فَقْدِ الأَحِبَّةِ وَاللِّدَاتِ
وَشَطْرٌ بَيْنَ قَتْلٍ أَوْ مَمَاتِ
فَمَا أَشْكُو سِوَى طُولِ الحَيَاةِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 28 – 29، وبالو: بلدة من نواحي أرمينيّة
(9)
وَقَالَ بِمِصْرَ: [مِنَ الكَامِلِ]
يَا هَالِكًا خَشَعَ الزَّمَانُ لِفَقْدِهِ
للهِ أَنْتَ فَمَا رَأَيْنَا وَاحِدًا
خَاضَ الأَسِنَّةَ وَالسُّيُوفَ كَأَنَّهُ
حَتَّى كَأَنَّ حَيَاتَهُ ضِدُّ الوَرَى
كَمْ قَدْ تَعَرَّضَ لِلْمَنُونِ، وَإِنَّهَا
حَتَّى إِذَا مَا حَانَ أَقْبَلَ مُقْدِمًا
ضَاقَ الثَّرَى عَنْهُ، وَأَكْبَرَ قَدْرَهُ
فَتَنَازَعَتْهُ يَدُ الكُمَاةِ، وَكُلُّهُمْ
عَقُمَ الزَّمَانُ، فَمَا يَجِيءُ بِمِثْلِهِ
فَلْيَبْكِهِ شَبَهَاهُ فِي إِقْدَامِهِ
لَا نُصِّلَتْ مِنْ بَعْدِهِ سُمْرُ القَنَا
مَا كُلُّ مَنْ غَالَ الرّدَى مَفْقُودُ
هَزَمَ الأُلُوفَ سِوَاكَ، وَهْوَ وَحِيدُ
ظَمْآنُ خَاضَ المَاءَ، وَهْوَ بَرُودُ
فِيهَا الفَنَاءُ، وَقَتْلَهُ التّخْلِيدُ
لَتَصُدُّ عَنْ سَطَوَاتِهِ وَتَحِيدُ
بِالسَّيْفِ حَتَّى مَاتَ، وَهْوَ شَهِيدُ
عَنْ أَنْ يُوَارِيَهُ ثَرًى وَصَعِيدُ
مِنْ خَوْفِهِ قَلِقُ الحَشَا رِعْدِيدُ
فِي بَأْسِهِ وَنَدَاهُ وَهْوَ وَلُودُ
وَنَدَى يَدَيْهِ سَحَائِبٌ وَأُسُودُ
لِوَغًى، وَلَا صَانَ النّصُولَ غُمُودُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 45 – 46.
(10)
وَقَالَ بِسِنْجَارَ، وَكَتَبَ بِهَا: [مِنَ الكَامِلِ]
أَشْتَاقُهُ، وَهْوَ السّوَادُ بِنَاظِرِي
مَا حِيلَتِي وَغَدًا يَشُطُّ مَزَارُهُ؟!

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 58، يُوضَعُ برقم (19) في القَصيدَةِ رقم (143)، ص 120.
(11)
وَقَالَ بِشَيْزَرَ: [مِنَ الطَّوِيلِ]
فَكَمْ مِنْ دُنُوٍّ أَعْقَبَ البُعْدَ وَالنَّوَى
وَكَمْ مِنْ وِصَالٍ كَانَ دَاعِيَةَ الهَجْر؟!

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 69، يُوضَعُ أخيرًا في القَصيدَةِ رقم (452)، ص 318.
(12)
وَقَالَ بِدِمَشْقَ، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى القَاضِي أَبِي الثَّنَاءِ مَحْمُودِ بنِ الصِّنْدِيدِ، يُعُزِّيهِ بِأَخِيهِ أبي النّجا رَحِمَهُما اللهُ: [مِنَ البَسِيطِ]
أَبَا الثَّنَاءِ، احْتَسِبْ وَاصْبِرْ فَأَنْفُسُنَا
أَمَا تَرَى السّلَفَ المَاضِينَ كُلَّهُمُ
مَضَوْا فَلَا رَاجِعٌ مِنْهُم يُخَبِّرُنَا
فَمَا بَقَاءُ بَنِي المَوْتَى، وَقَدْ عَلِمُوا
لِلْمَوْتِ لَا مَلْجَأٌ مِنْهُ وَلَا وَزَرُ
مِنَ التّرَابِ إِلَيْنَا مَا لَهُمْ خَبَرُ
عَنْهُمْ، وَنُودُوا فَلَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرُ
أَنَّ المَنِيَّةَ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 80 – 81.
(13)
وَقَالَ بِحَمَاةَ مِنْ قَصِيدَةٍ، كَتَبَ بِهَا إِلَى المَلِكِ الصَّالِحِ رَحِمَهُ اللهُ: [مِنَ المُنْسَرِحِ]
لَكِنْ مُكَافَى مَنْ أَنْعَمَ المَلِكُ الصْـ
ـصَالح، لَا تَهْتَدِي لَهُ الغِيَرُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 81، يُوضَعُ سادسًا في القَصيدَةِ رقم (33)، ص 69.
(14)
وقال: [مِنَ الكَامِلِ]
وَقِبَابُهُمْ فِي الآلِ تَطْفُو مِثْلَمَا
تَطْفُو الحَبَابُ عَلَى الرّحِيقِ الأَبْيَضِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 81، يُوضَعُ رابعًا في الدّيوان في القَصيدَةِ رقم (156)، ص 128.
(15)
وَقَالَ [مِنَ الكَامِلِ]
فَإِلَيْكَ بِنْتَ الفِكْرِ مِنْ بُعْدِ المَدَى
وَصَدَاقُها الإِكْرَامُ لَا مَا سِيقَ فِي
فَهِي الكَرِيمَةُ، لَيْسَ فِي أَعِرَاقهَا
تُهْدَى، فَشَرِّفْهَا بِحُسْنِ سَمَاعِ
نِحَلِ الكَرَائِمِ مِنْ لُهًى وَمَتَاعِ
عِرْقٌ إِلَى الأَطْمَاعِ بِالنَّزّاعِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 94 – 95، تُضَافُ الأبياتُ إلى الدّيوان ضمن القَصيدَة رقم (162)، ص 132 – 133، وتُوضعُ في نهايتها.
(16)
وَقَالَ بِخَرْتَبَرْتَ: [مِنَ البَسِيطِ]
قَدْ كُنْتُ فِي قُرْبِنَا وَالدَّارُ جَامِعَةٌ
فَكِدْتُ مِنْ جَزَعٍ أَقْضِي، وَمِنْ أَسَفٍ
مِنْ مِثْلِ مَوْقِفِنَا هَذَا عَلَى وَجَلِ
عَلَيْهِ قَبْل تَقَضِّي مُهْلَةِ الأَجَلِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 155، يُضَافُان في آخر القَصيدَة رقم (188)، ص 145.
(17)
وَقَالَ بِدِمَشْقَ: [مِنَ البَسِيطِ]
إِنْ نَاقَشُونِي عَلَى مَا كَانَ مِنْ لَمَمِي
وَأَلْزَمُونِي ذُنُوبًا مَا هَمَمْتُ بِهَا
وَلَمْ يَصِيخُوا إِلَى عُذْرِي وَلَا قَبِلُوا
فَمَا احْتِيَالِي غَيْرُ الصَّبْرِ لِيْ وَزَرٌ
وَصَدَّقُوا فِيَّ سُوءَ الظَّنِّ وَالتُّهَمَ
وَلَا بَسَطْتُ يَدِي فِيهَا وَلَا قَدَمِي
شَفَاعَةَ الحُبِّ فِي ذَنْبِي وَمُجْتَرَمِي
حَتَّى أُرَاحَ بِمَوْتٍ أَوْ بِعَطْفِهِمِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 170.
(18)
وقال: [مِنَ السّرِيعِ]
مَا عِنْدَهُ فَتْوَى وَلَا رُخْصَةٌ
فِي غَصْبِ مَا يَمْلِكُهُ المُسْلِمُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 183 يُضَافُ إلى القَصيدَة رقم (91)، ص 94 – 95.
(19)
وقال: [مِنَ الطَّوِيلِ]
أَتَيْنَا وَكَمْ قَدْ غَيَّرَ الدّهْرُ شِيمَةً
بِأَحْدَاثِهِ فِي المَحْلِ إِلَّا تَكَرُّمَا

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 183، يُوضَعُ أخيرًا في النّتفَة رقم (382)، ص 292.
(20)
وَقَالَ بِخَرْتَبَرْتَ: [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
أَوْثَقْتَ نَفْسَكَ يَا ظَلُو
أَظَنَنْتَ أَنَّ المَالَ لَا
هَيْهَاتَ أَنْتَ وَمَا جَمَعْـ
تَفْنَى وَيَفْنَى وَالَّذِي
وَغَدَا يُنَاقِشُكَ الحِسَا
مَلِكٌ تُنَاجِيهِ القُلُو
عَدْلُ القَضَاءِ بِكُلِّ مَا
مُ بِمَا احْتَقَبْتَ مِنَ المَظَالِمْ
يَفْنَى، وَأَنَّ المُلْكَ دَائِمْ؟
ـت، كِلَاكُمَا أَحْلَامُ نَائِمْ
يَبْقَى الجَرَائِمُ وَالمَآثِمْ
بَ عَلَى الحَقِيرِ مِنَ الجَرَائِمْ
بُ مِنَ الذُّنُوبِ بِمَا تُكَاتِمْ
تُخْفِي صُدُورُ الخَلْقِ عَالِمْ

التَّخريجُ: مَخْطُوط ديوَانِهِ ص 189.
ثانيًا: شعره في المَعَانِي والاشْتِقَاق
(21)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ الكَامِلِ]
انْظُرْ إِلَى السَّفْرِ المُعَرِّسِ فِي الثَّرَى
رَحَلُوا وَخُلِّفْنَا بِدَارِ إِقَامَةٍ
فِي كُلِّ يَوْمٍ رَاحِلٌ وَمُشَيَّعٌ
نَرْجُو البَقَاءَ، وَقَدْ مَضَتْ أَسْلَافُنَا
قَطَعَ الرّدَى رَحِمَ القَرَابَةِ بَنْيَهُمْ
ذَهَبُوا فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْنَا مَخْبِرٌ
فَانْظُرْ إِلَى الرّمَمِ البَوَالِي، إِنَّها
لَا يَعْلَمُونَ بِمَنْ نُجَاوِرُ فِيهِمْ
يَأْبَى، وَلَا يَدْرِي بِمَنْ يَثْوِي، وَلَا
مَا عِنْدَهُمْ لِلطَّارِقِ الثَّاوِي بِهِمْ
خَلَصُوا مِنَ الدّنْيَا، فَقَدْ أَمِنُوا سُطَا
وَالعَيْشُ مِضْمَارُ السّبَاقِ إِلَى غَدٍ
أَيْنَ المُلُوكُ الصِّيدُ كُلُّ مُتَوَّجٍ
مِمَّنْ طَغَى وَاللهُ مُطَّلِعٌ عَلَى
طَمَحَتْ بِهِ الدّنْيَا وَفَاجَأَهُ الرّدَى
لَمْ يَحْمِهِ لَمَّا أَتَاهُ حِمَامُهُ
تَرَكَ الكُنُوزَ لِغَيْرِ مَنْ كُنِزَتْ لَهُ
حَتَّى إِذَا أَمْسَى رَهِينَةَ قَبْرِهِ
سَمَحَتْ لَهُ الدّنْيَا بِلَحْدٍ ضَيِّقٍ
فَعَسَاكَ تَنْفَعُكَ العِظَاتُ بَمَا تَرَى
هِيَ كَالجُفُونِ، وَنَحْنُ أَحْلَامُ الكَرَى
نَبَتِ الدّيَارُ بِهِ، فَبَاتَ عَلَى السّرَى
أُمَمًا، أَلَا هَذَا الحَدِيثُ المُفْتَرَى؟!
بَعْدَ الحُنُوِّ، وَحَلَّ مُحْكَمَةَ العُرَى
مِنْهُمْ بِمَا أَفْضَوْا إِلَيْهِ فِي الثَّرَى
تُنْبِي اللَّبِيبَ بِمَا عَلَيْهِمْ قَدْ جَرَى
فَالجَارُ بَيْنَهُمُ ذَلِيلٌ مُزْدَرَى
رَبُّ الثَّوَاءِ بِقُرْبِ مَثْوَاهُ دَرَى
أهلٌ ولا سهلٌ ولا بَذْل القِرَى
أُمُّ اللُّهَيْمِ وَفَجْأَةَ امِّ حَبَوْكَرَى( )
وَالمَوْتُ عَدْلٌ يَسْتَوِي فِيهِ الوَرَى
خَضَعَتْ لِسَطْوَةِ بَأْسِهِ أُسْدُ الشّرَى؟
مَا كَانَ مِنْهُ، فَوَيْحَهُ كَيْفَ اجْتَرَى؟
قَبْلَ الَّذِي يَرْجُو، فَعَادَ القَهْقَرَى
قُلَلُ الحُصُونِ، وَلَا مَنِيعَاتُ القُرَى
وَشَرَى بِهَا التّبِعَاتِ بِئْسَ المُشْتَرَى
وَبَدَا اليَقِينُ لَهُ، وَفَارَقَهُ المِرَى
وَاسْتَرْجَعَتْ سَعَةَ البَسِيطَةِ وَالذُّرَى

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 27 - 28، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 15 - 16.
(22)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ السّرِيعِ]
يَا بَاكِيًا عَصْرَ الصِّبَا وَالشَّبَابْ
فَابْكِ عَلَى نَفْسِكَ، لَا تَبْكِ مَا
أَمَا تَرَى مَا شَابَ عُمْرُ الفَتَى
وَهْوَ نَذِيرُ المَوْتِ، فَاعْمَلْ لِمَا
وَشِدَّةُ المَوْتِ وَأَهْوَالُهُ
وَالنَّارُ تُنْسِي كُلَّ مَا قَبْلَهَا
نَحْنُ كَأَحْلَامِ الكَرَى مَا لَنَا
أَمَا تَرَانَا وَجَمِيعَ الَّذِي
أَرْوَاحُنَا لِلْمَوْتِ، وَالمَالُ لِلْـ
وَالعَيْشُ فِي الدّنْيَا كَتَهْوِيمَةٍ
يَمُرُّ مُرَّ العَيْشِ فِي كُرْهِهِ
وَسِيلَتِي الإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالـ
وَوُدُّ ذِي القُرْبَى، كَمَا جَاءَنَا
وَحُبُّ أَصْحَابِ نَبِيِّ الهُدَى
أَرْجُو مِنَ اللَّهِ بِحُبِّي لَهُمْ
لَنْ يَرْجِعَا حَتَّى يَشِيبَ الغُرَابْ
مَضَى، فَقَدْ مَرَّ مُرُورَ السّحَابْ
مِنْ كَدَرِ الدّنْيَا، إِذَا المَرْءُ شَابْ؟
تَلْقَى غَدًا فِي اللَّحْدِ تَحْتَ التّرَابْ
أَيْسَرُ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الحِسَابْ
رَبِّ أَجِرْنَا مِنْ أَلِيمِ العَذَابْ
حَقِيقَةٌ، أَوْ مِثْلُ لَمْعِ السّرَابْ
نَمْلِكُهُ مُسْتَوْفَرٌ لِلذِّهَابْ؟
ـوَارِثِ، وَالمَنْزِلُ رَهْنُ الخَرَابْ
إِنْ طَالَ فِي المَكْرُوهِ أَوْ فِي المُحَابْ
مُرُورَ مَا اسْتَحْلَيْتَ مِنْهُ وَطَابْ
ـرَّسُولُ وَالبَعْثُ وَيَوْمُ المَآبْ
بِهِ النّبِيُّ المُصْطَفَى فِي الكِتَابْ
بِأَسْرِهِمْ أَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ صِحَابْ
فَوْزِيَ بِالأَجْرِ، وَعُظْمَ الثَّوَابْ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 133 - 134، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 88
(23)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الكَامِلِ]
لَا تَحْسَبَنَّ الرّزْقَ بِالطَّلَبِ
خُلِقَ الوَرَى وَالرِّزْقُ فِي قَرَنٍ
فَإِذَا سَعَوْا لِسِوَى الَّذِي رُزِقُوا
مَا لِلْحَرِيصِ سِوَى أَذَى التّعَبِ
يَأْتِيهِمُ مُتَيَسَّرَ السّبَبِ
أَلْقَوْا بِأَيْدِيهِمْ إِلَى العَطَبِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 132، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 87.
(24)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ السّرِيعِ]
العَيْشُ فِي الدّنْيَا كَتَهْوِيمَةٍ
يُوقِظُنَا المَوْتُ، فَمِنْ طَالِبٍ
يَحْلُمُ فِيهَا بِالأَعَاجِيبِ
يَحْظَى بِمَا يَهْوَى، وَمَطْلُوبِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 129، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 85.
(25)
وَقَالَ أَيْضًا : [من مجزوء الرّجز]
احْذَرْ مِنَ الدّنْيَا، فَمَا
تُعْطِي، وَلَكِنْ بِالشِّمَا
مَوْرِدُهَا حُلْوٌ، وَبِالسُّـ
تَبْنِي، وَمَا تَأْتِي بِهِ
فَمَا يَزَالُ صَرْفُهَا
أَسْرَعَ مَا تَنْقَلِبُ
لِ وَاليَمِينِ تَسْلُبُ
ـمِّ الزُّعَافِ يُقْطَبُ
الخُطُوبُ تُخْرَبُ
يُعْطِي المُنَى وَيَنْكَبُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 98، ولمْ تَرِدْ في مَطبُوعِهِ.
(26)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الكَامِلِ]
حِرْصُ الحَرِيصِ عَلَى الحُطَامِ وَجَمْعِهِ
الرِّزْقُ مَقْسُومٌ، فَلَيْسَ يَزِيدُهُ
وَالمَالُ لِلْمِيرَاثِ بَعْدَ وَفَاتِهِ
عَارٌ تَلَبَّسَ فِي الأَنَامِ بِعَابِهِ
سَعْيُ الحَرِيصِ بِكَدْحِهِ وَطِلَابِهِ
وَهُوَ الشّقِيُّ مُطَالَبٌ بِحِسَابِهِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 138 ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 96.
(27)
وقال : [مِنَ الخَفِيفِ]
طَالَ عُمْرِي، وَزَادَ حِرْصِي عَلَى الدّ
أَبْتَنِي الدّورَ وَالبُيُوتَ، وَمَا يُجْـ
وَالبُيُوتُ القُبُورُ حَقًّا، وَمَا يُبْـ
دُنْيَا، كَأَنِّي مُخَلَّدٌ لَا أَمُوتُ
ـدِي، عَلَى مَنْ غَدًا يَمُوتُ، البُيُوتُ
ـنَـى سِوَاهَا كَمَا بَنَى العَنْكَبُوتُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 42، 131، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 25، 86.
(28)
وَقَالَ أَيْضًا : [من البسيط]
لَا تَغْتَبِطْ بِسُرُورٍ إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ
فَمَا اللَّيَالِي عَلَى حَالٍ بِدَائِمَةٍ
كُلٌّ يَزُولُ، وَيَلْقَى الخَيْرَ فَاعِلُهُ
وَالْقَ الخُطُوبَ بِقَلْبٍ غَيْرَ مُكْتَرِثِ
وَلَا لِمَا سَرَّ أَوْ مَا سَاءَ مِنْ لَبَثِ
إِذَا ثَوَى مُفْرَدًا فِي ظُلْمَةِ الجَدَثِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 89 .
(29)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ المُنْسَرِحِ]
لَمَّا بَلَغْتُ التّسْعِينَ مِنْ عُمُرِي
وَكُنْتُ أَمْشِي عَلَى العَصَا مِشْيَةِ الـ
فَصِرْتُ أَشْكُو العَيَاءَ مُضْطَجِعًا
فَلَيْسَ لِي مِنْ أَذَى الحَيَاةِ سِوَى الـ
أَصْبَحْتُ فِي مِثْلِ عِقْدِهَا الحَرِجِ
أَعْرَجِ يَا لَيْتَ دَامَ لِي عَرَجِي
مِنْ غَيْرِ سَعْيٍ يُعْيِي وَلَا دَلَجِ
ـمَوْتِ وَعَفْوِ الإِلِهِ مِنْ فَرَجِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 94، ولمْ تَرِدْ في مَطبُوعِهِ.
(30)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا مَنْ تُبَيِّضُ بِالمَشِيـ
بَيِّضْ سَوَادَ صَحِيفَتِي
وَافْتَكَّنِي بِلَطِيفِ صُنْـ
ـبِ الشّعْرَ مِنْ بَعْدِ السّوَادِ
بِالعَفْوِ فِي يَوْمِ المَعَادِ
ـعِكَ مِنْ ظَلَامَاتِ العِبَادِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 131، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 86.
(31)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الخَفِيفِ]
كُلُّ مَا فِي يَدِ الأَنَامِ مِنَ الدّنْـ
إِنَّمَا يَصْحَبُ ابنَ آدَمَ عِنْدَ الـ

ـيَا عَوَارٍ، عِنْدَ المَمَاتِ تُرَدُّ
ـمَوْتِ مِنْهَا إِثْمٌ وَقَبْرٌ وَلَحْدُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 127، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 84.
(32)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ المُتَقَارِبِ]
أَرَى الحِرْصَ يُنْقِصُ قَدْرَ الفَتَى
فَسِيَّان فِيهِ امْرؤٌ وَادِعٌ
فَلَا تَرْجُونّ سِوَى مَا قَضَـ
وَمَا هُوَ فِي رِزْقِهِ زَائِدُ
وَآخَرُ مُضْطَرِبٌ جَاهِدُ
ـاهُ وَقَدَّرَهُ الرّازِقُ الوَاحِدُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 135، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 89 – 90.
(33)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الرّمَلِ]
أَيُّهَا المَشْغُوفُ بِالدُّنْيَا أَفِقْ
إِنَّمَا عُمْرُكَ يَوْمٌ وَاحِدٌ
أَمْسِ وَلَّي، فَتَقَضَّى وَغَدًا
وَهْوَ اليَوْمُ وَمَا أَحْدَثْتَهُ
فَاتَّقِ اللهَ، وَقَدِّمْ صَالِحًا
أَنْتَ مِنْهَا فِي خِدَاعٍ وَغَرَرْ
لَسْتُ أَسْتَثْنِي بِطُولٍ وَقِصَرْ
غَائِبٌ مَا فِيهِ مِنْ نَفْعٍ وَضُرّْ
فِيهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ مُنْتَظَرْ
تَلْقَ يَوْمَ الحَشْرِ كَنْزًا مُدَّخَرْ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 132، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 87.
(34)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ البَسِيطِ]
مَا بِي عَنِ الأَمْرِ جَهلٌ حِينَ أَرْكَبُهُ
أُقَدِّمُ الحَزْمَ فِي أَمْرِي فَيَصْرِفُنِي
فَمَا انْتفَاعِي بِتَجْرِيْبِي وَمَا بِيَدِي
وَيَعْجَبُ النّاسُ مِن حَزْمِي وَكَثْرَةُ تَجْـ
سُبْحَانَ مَنْ نَفَذتْ فِيْنَا مَشِيْئَتُهُ
وَإِنَّما الرّأَيُ مَغْلُوبٌ مَعَ القَدَرِ
عَنْهُ القَضَاءُ، وَيُلْقِيْنِي إِلَى الغَرَرِ
نَفْعي وَلَا دَفْعُ مَا أَخْشَى مِنَ الضَّرَرِ
ـرِيبِي، وَمَا الحَزْمُ مَنْجَاةٌ مِنَ الغِيَرِ
فِي الغَافِلِ الغِرِّ وَالمُسْتَيْقِظِ الحَذِرِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 78، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 47، والبيتُ الثّاني بلا نِسبةٍ في الدّرّ الفريد 4/27، والأبياتُ بلا نسبةٍ فيه 9/134.
وروايةُ البيتِ الرّابع في: المَعَانِي والاشْتِقَاق: "وكثر* عثراتي"، والتصحيح من: الدّر الفريد 9/134.
(35)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ السّرِيعِ ]
هَلْ لِأَسِيرِ اللهِ فِي أَرْضِهِ
مِنْ عَمَلٍ يَشْرِي بِهِ نَفْسَهُ
إِنْ كَانَ مَا قَدَّمَ فِي عُمْرِهِ الطْـ
صَحَائِفُ الأَعْمَالِ تُطْوَى عَلَى
وكُلَّمَا قَدَّمَ مِنْ صَالِحٍ
فِي قَيْدِ تِسْعِينَ مِنَ العُمْرِ
فِي مَوْقِفِ الحَشْرِ مِنَ الأَسْرِ
ـطَوِيلِ خَيْرًا، فَهْوَ فِي خَيْرِ
مَا كَانَ مِنْ أَجْرٍ وَمِنْ وِزْرِ
أَوْ طَالِحٍ يَلْقَاهُ فِي القَبْرِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 95 – 96، ولمْ تَرِدْ المقطعة في مَطبُوعِهِ. وَوَردَ البيتُ الثَّالثُ في الأصلِ هكذا: "في خسر". تَصحيف.
(36)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
العَيْشُ فِي الدّنْيَا مَسِيرُ
وَبِهَا مُقَامُهُمْ إِلَى
وَجَمِيعُ مَا فِيهِ الَّذِي
وَمُعَرَّسُ السَّفْرِ القُبُورُ
أَنْ يَجْمَعَ الخَلْقَ النّشُورُ
مِنْ زُخْرُفِ الدّنْيَا غُرُورُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 127، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 84.
(37)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا رَبِّ عَفْوَكَ عَنْ أَسِيـ
مَلَأَتْ صَحِيفَتَهُ الذُّنُو
لَكِنَّهُ بِجَمِيلِ عَفْـ
وَبِمَا وَعَدْتَ بِهِ أَخَا التّـ
ـرِكَ، إِنَّهُ بِئْسَ الأَسِيرُ
بُ، وَغَرَّهُ مِنْهَا الغَرُورُ
ـوِكَ مِنْ عَذَابِكَ يَسْتَجِيرُ
ـتِسْعِينَ مِنْ عَفْوٍ جَدِيرُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 128 - 129، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 85.
(38)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الرّمَلِ]
أيُّها المَشْغُوفُ بِالدُّنْيَا أَفِقْ
أَوَمَا يَنْهَاكَ عَنْهَا مَوْعِدٌ
مَا الَّذِي تَهْوَاهُ مِنْ فَانِيَةٍ
كُلُّ مَا تَرْجُوهُ مِنْ مَحْبُوبِهَا
فَاحْتَرِسْ مِنْهَا، وَقَدَّمِ صَالِحًا
إِنَّهَا ذَاتُ مَلَالٍ، نَاشِزُ
مُسْتَرِيثٌ، وَوَعِيدٌ نَاجِزُ
إِنَّمَا يَهْوَى العَجُوزَ العَاجِزُ
دُونَهُ مَكْرُوهُ خَطْبٍ حَاجِزُ
إِنَّ مَنْ قَدَّمَ خَيْرًا فَائِزُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 128، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة84.
(39)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ البَسِيطِ]
المَرْءُ يَكْدَحُ فِي الدّنْيَا لِيَجْمَعَهَا
كَأَنَّهُ لَاعِبُ الشّطْرَنْجِ يَجْمَعُهَا

حَتَّى إِذَا مَاتَ أَعْطَى كُلَّ مَا مَنَعَا
بِجُهْدِهِ ثُمَّ يَرْمِي كُلَّ مَا جَمَعَا

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 133، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 88.
(40)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الكَامِلِ]
لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ الخُطُوبِ، فَإِنَّهَا
فَالأَرْضُ عُنْصُرُنَا، وَمِنْهَا خَلقُنَا
خَلَقَ الإِلَهُ المَوْتَ إِذْ زَرَعَ الوَرَى
مِنْهَا النّشُورُ إِلَى المَعَادِ، فَطَائِعٌ
سَتَزُولُ أَوْ سَيَزُولُ عَنْهَا الجَازِعُ
وَإِلَى العَنَاصِرِ كُلُّ خَلْقٍ نَازِعُ
فِي أَرْضِهِ لِحَصَادِ مَا هُوَ زَارِعُ
مُسْتَبْشِرٌ، وَكَذَاكَ عَاصٍ خَاضِعُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 140، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 97 .
(41)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا نَفْسُ كُفِّي فِي طِلَا
لَنْ تَمْلُكِي شَيْئًا غَدًا
لَا فُسْحَةً لَكِ بَعْدَ مَوْتِكِ
فَسَلِي الإِلَهَ العَفْوَ عَنْكِ لَدَى
وَتَطَلَّبِي لَكِ مُؤْنِسًا
عَمَلًا بِهِ تُرْجَى نَجَاتُكِ
بِكِ عَنْ جِهَادِكِ وَاجْتِهَادِكْ
مِنْ مُسْتَقَادِكِ أَوْ تِلَادِكْ
فِي ارْتِدَادِكِ وَارْتِيَادِكْ
اقْتِيَادِكِ فِي صَفَادِكْ
يَوْمَ انْفِرَادِكِ فِي مَهَادِكْ
مِنْ عِيَادِكِ فِي مَعَادِكْ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 135 - 136، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 90.
(42)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ السّرِيعِ]
وَيْحَكِ يَا دُنْيَا وَوَيْحٌ لَنَا
شَغَلْتِنَا عَمَّا أُمِرْنَا بِهِ
حَتَّى إِذَا مِتْنَا ارْتَجَعْتِ الَّذِي
مِنْكِ، وَمِنْ تَسْوِيفِكِ البَاطِلِ
مِنْ طَاعَةٍ بِالزُّخْرُفِ الزَّائِلِ
خَوَّلْتِنَا، لَا كُنْتِ، مِنْ بَاخِلِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 128، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 84 – 85.
(43)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الطَّوِيلِ]
إِذَا مَا عَلَتْ سِنُّ امْرِئٍ عَادَ هَابِطًا
أَقُولُ لِنَفْسٍ غَيَّرَ الدّهْرُ حَالَهَا
إِذَا لَمْ يَدَعْ لَي الدّهْرُ فِي العَيْشِ لَذَّةً
فَمَاذَا انْتِفَاعِي بِالحَيَاةِ وَطُولِهَا
فَيَا ابْنَ الثَّمَانِينَ اسْتَعِدَّ لِرِحْلَةٍ
تَسِيرُ بِكَ الأَعْمَالُ مُسْرِعَةً إِلَى
فَيَا فَوْزَ مَحْبُورٍ بِتَقْدِيمِ صَالِحٍ
وَأَخْطَرُ مَا كَانَ الهُبُوطُ مِنَ العَالِي
سِوَى حِرْصِهَا فَهْوَ المُقِيمُ عَلَى الحَالِ
وَأَخْنَى عَلَى مَالِي وَأَفْنَى الرّدَى آلِي
وَمَا بَالُ دُنْيَا لَا تَدُومُ، وَمَا بَالِي
مُفَرِّقَةٍ مِنْ غَيْرِ شَدٍّ وَتَرْحَالِ
نَعِيمٍ مُقِيمٍ، أَوْ جَحِيمٍ وَأَغَلَالِ
وَيَا بُؤْسَ مَغْرُورٍ بِتَسْوِيفِ آمَالِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 132- 133، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 87.
(44)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الوَافِرِ]
أَرَى الدّنْيَا كَخَانٍ فِي طَرِيقٍ
فَسَفْرٌ نَازِلٌ فِيهِ مُرِيْحٌ
كَذَاكَ النّاسُ مَيْتٌ قَدْ تَوَلَّى
فَمِنْ مَاضٍ كَأَنْ لَمْ يَحْيَ يَوْمًا
وَمَا يَبْقَى سِوَى رَبُّ البَرَايَا
يَرُوحُ إِلَيْهِ أَبْنَاءُ السّبِيلِ
وَسَفْرٌ قَدْ تَنَادَى بِالرَّحِيلِ
وَمَوْلُودٌ تَبَوَّأَ لِلمَقِيلِ
وَمِنْ آتٍ سَيَمْضِي عَنْ قَلِيلِ
وَيَفْنَى النّاسُ جِيلًا بَعْدَ جِيلِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 133، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 88.
(45)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ البَسِيطِ]
دُنيا تُمَوِّلُنَا عَمْدًا لِتَصْرِفَنَا
حَتَّى إِذَا المَوْتُ وَافَى، وَهْوَ غَايَتُنَا
اسْتَرْجَعَتْ مَا حَبَتْ، حَتَّى نَرُوحَ كَمَا
عَنِ اليَقِينِ بِأَحْوَالٍ وَآمَالِ
وَلَيْسَ يُنْقِذُ مِنْهُ حَوْلُ مُحْتَالِ
جِئْنَا عُرَاةً بِلَا آلٍ وَلَا مَالِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 85، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 85.
(46)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ البَسِيطِ]
مَا غَيَّرَ الدّهْرُ مِنْ حَالِي، وَأَضْعَف من
فَاسْتَيْقِظِي لِلرَّدَى يَا نَفْسُ، وَاتَّعِظِي
لَا يَمْنَعَنَّكِ مِنْ تَقْدِيمِ صَالِحَةٍ
قُوَايَ، أَخْبَرَنِي أَنْ قَدْ دَنَا أَجَلِي
بِمَنْ مَضَى، وَأَعِدِّي زَادَ مُرْتَحِلِ
وَفِعْلِ خَيْرٍ وَبِرٍّ خُدْعَةُ الأَمَلِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 131، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 86.
(47)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا رَبِّ قَدْ أَنْقَذْتَ عَبْـ
وَهَدَيْتَهُ بِرَسُولِكَ الدّ
قَدْ شَابَ فِي الإِسْلَامِ، فَهْـ
وَعَنَا لِوَجْهِكَ وَجْهُهُ
أَتُرَاكَ تَجْعَلُهُ مَعَ الْـ
مَا هَكَذَا أَمَلِي بِجُو
ـدَكَ مِنْ غُوَايَاتِ الضَّلَالِ
ـدَاعِي إِلَى خَيْرِ الخِلَالِ
ـوَ لِضَعْفِهِ كَالشُّنِّ بَالِي
بِسُجُودِهِ ظُلَمَ اللَّيَالِي
ـكُفَّارِ لِلنِّيرَانِ صَالِي؟
دِكَ يَا إِلَهِي فِي مَآلِي

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 135، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 89.
(48)
وَقَالَ أَيْضًا : [من الرّمل]
نَحْنُ فِي الدّنْيَا كَرَكْبٍ نَزَلُوا
أَكْرَمَ المَثْوَى وَآوَى وَقَرى
فَأَبَوا إِلَّا فَسَادًا وَطَغَوْا
وَهْوَ فِي بَغْيِهِمْ يُوسِعُهُمْ
ثُمَّتَ اسْتَحْيَوا لِكُفْرَانِهِمُ
وَإِلَيْهِ مُنْتَهَى سَيْرِهِمُ
بِكَرِيمِ رَبِّ فَضْلٍ وَنَوَالِ
وَحَبَاهُمْ سُؤلَهُمْ قَبْلَ السّؤَالِ
وَتَمَادَوا فِي عُتُوٍّ وَضَلَالِ
نِعَمًا مَا خَطَرَتْ مِنْهُمْ بِبَالِ
فَضْلَ مَا أَوْلَى فَجَدُّوا فِي ارْتِحَالِ
وَيُجَازِيهِمْ بِنُعْمَى أَوْ نَكَالِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 139- 140، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 96- 97 .
(49)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الخَفِيفِ ]
رَبِّ يَا رَبِّ دَعْوَةٌ مِنْ أَسِيرٍ
وَهَنَ العَظْمُ مِنْهُ وَاشْتَعَلَ الرّ
أَوْرَدَتْهُ ذُنُوبُهُ النّارَ إِنْ لَمْ
أَوْبَقَتْهُ الآمَالُ وَالتَّعْلِيلُ
رَأْسَ شَيْبًا، وَحَانَ مِنْهُ رَحِيلُ
يَتَدَارَكْهُ مِنْكَ صَفْحٌ جَمِيلُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 139، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 96 .
(50)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ البَسِيطِ]
النَّاسُ فِي غَفْلَةٍ عَمَّا يُرَادُ بِهِمْ
وَلِلْأَمَانِي لَهُمْ سَيْرٌ عَلَى مَهَلٍ
يَسِيرُ بِالآمِنِ الثَّاوِي إِلَى أَجَلٍ
كَرَاكِبِي البَحْرِ تَجْرِي سُفُنُهُمْ بِهِمْ
مَا دَارُهُمْ هَذِهِ الدّنْيَا وَلَا خُلِقُوا
لَهُمْ غَدًا مَوْقِفٌ فِي الحَشْرِ لَيْسَ لَهُمْ
وَإِنَّمَا دَارُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ جَنْـ
وَكُلُّهُمْ بِغُرُورِ العَيْشِ مُشْتَغِلُ
وَخَلْفَهُمْ لِلْمَنَايَا سَائِقٌ عَجِلُ
أَلْهَاهُ عَنْ وِرْدِهِ التّسْوِيفُ وَالأَمَلُ
وَهُمْ مُقِيمُونَ مَا سَارُوا وَلَا ارْتَحَلُوا
لَهَا وَلَا أُمِرُوا فِيهَا بِمَا عَمِلُوا
بِدَفْعِ أَهْوَالِهِ حِوَلٌ وَلَا قِبَلُ
ـنَاتُ النّعِيمِ، أَوِ النّيرَانُ تَشْتَعِلُ

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 95، ولمْ تَرِدْ في مَطبُوعِهِ.
(51)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الكَامِلِ]
انْظُرْ إِلَى جِدِّ الخُطُوبِ وَهَزْلِهَا
بَيْنَا يَحِلُّ المَرْءُ بَاذِخَ عِزِّهَا
وَالمَرْءُ فِي الدّنْيَا يُخَادِعُ نَفْسَهُ
وَالمَوْتُ أَلْزَمُ لِلنُّفُوسِ وَإِنْ لَهَتْ
وَيُفَارِقُ الدّنْيَا، وَلَا حَظٌّ لَهُ
وَتَقَلُّبُ الدّنْيَا الرّقُوبَ بِأَهْلِهَا
قَذَفَتْ بِهِ فِي هُوَّةٍ مِنْ ذُلِّهَا
عَنْ نَيْلِهِ مَا يَرْتَجِي بِلَعَلِّهَا
وَأَضَلَّهَا عَنْهُ الهَوَى مِنْ طَلِّهَا
مِمَّا حَوَى مِنْ كُثْرِهَا أَوْ قُلِّهَا

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 139 ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 96.
(52)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ البَسِيطِ]
إِنْ أَبْدَتِ الوُدَّ لَمْ تَنْوِ الوَفَاءَ وَإِنْ
تَغُرُّنَا بِعَوَارٍ تُسْتَرَدُّ، وأَنْـ
نَرُوحُ مِنْهَا كَمَا جِئْنَا، وَلَيْسَ بِأَيْـ
لَمْ يَتَّبِعْنَا مِنَ السّحْتِ الَّذِي جَمَعَتْ
فَبَادِرِ الفَوْتَ قَبْلَ المَوْتِ تَسْلَمْ إِنْ
وَاضْرَعْ إِلَى اللهِ فِي عَفْوٍ يُكَفِّرُ مَا
أَعْطَتْ فَعَنْ غَيْرِ إِلْزَامٍ وَلَا كَرَمِ
ـفَاسٍ تُعَدُّ، وَتُلْقِينَا إِلَى الرّجَمِ( )
ـدِينَا سِوَى حَسْرَةِ التّفْرِيطِ وَالنَّدَمِ
بِكَدِّهَا غَيْرُ آثَامٍ وَمُجْتَرَمِ
قَدَّمْتَ خَيْرًا غَدًا مِنْ زَلَّةِ القَدَمِ
أَحْصَى حَفِيظَاكَ مِنْ ذَنْبٍ وَمِنْ لَمَمِ

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 95، ولمْ تَرِدْ في مَطبُوعِهِ.
(53)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
حَظُّ الأَنَامِ مِنَ الحُطَامِ
وَوَدَائِعٌ مَرْدُودَةٌ
مَا اسْتَحَقُّوهُ مِنَ الآثَامِ
عِنْدَ المَمَاتِ عَلَى التّمَامِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 128، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 84.
(54)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الرّجَزِ]
هَلِ للثَّمَانِينَ مَضَتْ مِنْ عُمْرِي
لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَسَفُ التّفْرِيطِ فِيـ
يَا نَفْسُ لَا تَأْسَي لِمَا تَلْقِيْنَهُ
قَصَّرْتُ فِي عَصْرِ الصِّبَا وَقُوِّتِي
حَتِّى إِذَا أَصْبَحْتُ شَيْئًا بَالِيًا
قُلْتُ اشْتَغَلْ وَاعْمَلْ، فَهَلَّا قَبْل أن
يَا رَبِّ قَدْ عَفَّرْتُ وَجْهِي لَكَ مِن
مِنْ رَجْعَةٍ، أَوْ وَقْفَةِ التّلَوُّمِ
ـمَا قَدْ مَضَى وَحَسْرَةُ التّنَدُّمِ
عَمَّا قَرِيبٍ مِنْ سَعِيرٍ مُضْرَمِ
مَا وَهَنَتْ مِنْ كِبَرٍ وَسَقَمِ
كَرِمَّةٍ مِنْ بَالِيَاتِ الرّمَمِ
تُحَمَّلَ الأَعْضَاءُ ضَعْفَ الهَرَمِ
عُمْرِي، فَصُنْهُ عَنْ لَظَى جَهَنَّمِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 130- 131، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 86.
(55)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ البَسِيطِ]
يَا أَيُّهَا المُتَمَنِّي طُولَ مُدَّتِهِ
مَاذَا تُؤَمِّلُ مِنْ دُنْيَا مُوَلِّيَةٍ
إِنْ أَبْدَتِ الوُدَّ لَمْ تُبْقِ الوَفَاءَ وَإِنْ
وَمَا تَمَنَّى سِوَى الآفَاتِ وَالهَرَمِ
مَلُولَةٍ نَشَزَتْ عَنْ سَالِفِ الأُمَمِ
أَعْطَتْ فَعَنْ غَيْرِ إِلْزَامٍ وَلَا كَرَمِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 138، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 95.
(56)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الوَافِرِ]
يَظُنُّ النّاسُ طِيبَ العَيْشِ مِمَّا
نَعِيمُهُمُ وَبُؤْسُهُمُ كَطَيْفٍ
وَلَنْ يَسْتَيْقِظُوا حَتَّى يَمُوتُوا
فَهُمْ فِي العَيْشِ أَمْوَاتٌ ذُهُولٌ
فَيَا عَجَبًا لِغَفْلَتِنَا جَمِيعًا
يَدُومُ، وَلَيْسَ فِي الدّنْيَا دَوَامُ
رَأَوْهُ فِي الكَرَى، وَهُمُ نِيَامُ
وَيُسْفِرَ عَنْ نَعِيِّهِمُ الظَّلَامُ
وَأَحْيَاءٌ يَعُونَ وَهُمْ رِمَامُ
وَلَيْسَ بِغَافِلٍ عَنَّا الحِمَامُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 139 ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 96 .
(57)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الخَفِيفِ]
اصْطَبِرْ لِلزَّمَانِ إِنْ حَافَ حِينًا
إِنَّ صَبْرَ الكَلِيمِ، وَهْوَ طَرِيدُ الـ
وَتَلَقَّاكَ بِالمَكَارِهِ حِينَا
ـخَوْفِ، أَفْضَى بِهِ إِلَى طُورِ سِينَا

التَّخريجُ: مَخْطُوط المَعَانِي والاشْتِقَاق، الوَرَقَة 98، ولمْ تَرِدْ في مَطبُوعِهِ. وفي الأصل المَخْطُوط: "إن خاف". تصحيف
(58)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الرّمَلِ]
نَحْنُ فِي الدّنْيَا نِيَامٌ
نَنْهَبُ الدّنْيَا، وَمَا يُجْـ
وَإِذَا مِتْنَا تَرَكْنَا
فَإِذَا مِتْنَا هَبَبْنَا
ـدِي عَلَيْنَا مَا نَهَبْنَا
هُ لَهَا، ثُمَّ ذَهَبْنَا

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 127، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 84.
(59)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الكَامِلِ]
لَا تَنْظُرَنَّ إِلَى القُبُورِ وَقُرْبِهَا
جَمَعَتْ عَلَى مَنْ حَلَّهَا أَكْنَافَهَا
فَاسْتَعْجَمَتْ أَخْبَارُهُمْ عَنَّا، فَلَا
وَإِلَيْهِمْ نُفْضِي، فَمِنَّا أَوَّلٌ
وَمُعِيدُنَا أَحْيَاءَ بَعْدَ مَمَاتِنَا
فَهْيَ البَعِيدَةُ فِي المَحَلِّ الدّانِي
وَحَنَتْ عَلَيْهِ بِغَيْرِ بِرِّ الحَانِي
بِالسَّمْعِ نُدْرِكُهَا، وَلَا بِعَيَانِ
عَجِلَ الرّحِيلُ بِهِ، وَآخَرُ ثَانِ
يَوْمَ المَعَادِ يَمُنُّ بِالغُفْرَانِ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 134- 135، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 89.
(60)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
مَا الخَوْفُ مِنْ رَبِّ العِبَادِ
مَنْ خَافَ شَيْئًا فَرَّ مِنْهُ
كَخَوْفِ مَنْ حُدِّثْتَ عَنْهُ
وَخَوْفُهُ يُدْنِيكَ مِنْهُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 130، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 86.
(61)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنْ مَجْزُوءِ الكَامِلِ]
يَا رَبِّ عَفْوَكَ عَنْ مُسِيـ
مُتَيَقِّنٍ أَنْ سَوْفَ يَصْـ
ـئٍ خَائِفٍ مَا كَانَ مِنْهُ
ـلَى النّارَ، إِنْ لَمْ تَعْفُ عَنْهُ

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 132، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 87.
(62)
وَقَالَ فِي الزُّهْدِ : [مِنْ مَجْزُوءِ الرّمَلِ]
لَا يغُمَّنَّكَ مِنْ دُنْيَا
فَكَمَا جِئْتَ إِلَيْهَا

كَ مَا فَاتَكَ مِنْهَا
فَكَذَا تَخْرُجُ عَنْهَا!

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 127، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 48.
(63)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الرّمَلِ]
أَيُّهَا الفَانِي الَّذِي يُكْثِرُ مِنْ
إِنَّمَا تَكْنِزُ مِيرَاثًا لِمَنْ
أَشْبَهَتْ دُنْيَاكَ ظِلًّا سَائِرًا
بَيْنَمَا يَضْحَكُ مَسْرُورًا بِهَا
وَالَّذِي يَحْظَى بِإِدْرَاكِ المُنَى
لَكَ فِيمَا قَدْ تَرَى مِنْ فِعْلِهَا
مِثْلَمَا جِئْتَ إِلَيْهَا عَارِيًا
جَعَلَتْ مَالَكَ مِيرَاثًا لَهَا
هِيَ هَارُوتُ، وَمَارُوتُ الوَرَى
هِيَ لَيْلَى، كُلُّنَا مَجْنُونُهَا
قَدْ أَضَلَّتْنَا، فَكُلٌّ مُغْرَمٌ
كُلُّنَا فِي سَكْرِةٍ مِنْ حُبِّهَا
سُحْتِ دُنْيَاهُ حُطَامًا فَانِيَا
يَتَهَنَّاهُ، وَجَمْرًا كَاوِيَا
يَتَلَاشَى، وَسَحَابًا سَارِيَا
فِي غُدُوٍّ رَاحَ مِنْهَا بَاكِيَا
إِنَّمَا يَحْوِي هَبَاءً هَابِيَا
بِكَ نَاهٍ لَوْ أَطَعْتَ النّاهِيَا
فَكَذَا تَخْرُجُ مِنْهَا عَارِيَا
وَحَبَتْكَ الوِزْرَ زَادًا كَافِيَا
تَسْحَرُ الوَاعِي، وَتُغْوِي الغَاوِيَا
مَا تَرَى فِي الخَلْقِ عَنْهَا سَالِيَا
بِهَوَاهَا، لَا يُطِيْعُ اللَّاحِيَا
لَا تَرَى مِنَّا مُفِيْقًا صَاحِيَا

التَّخريجُ: المَعَانِي والاشْتِقَاق 129 - 130، ومَخْطُوطُهُ الوَرَقَة 85 .

ثالثًا: شعرُهُ في المَصَادِر الأخرى
(64)
وقال أيضًا: [من الطويل]
يَقُولُونَ: مَا يَشْفِي المُحِبَّ مِنَ الجَوَى
فَكَيْفَ أُرَجِّي بُرْءَ سُقْمِي مِنَ الهَوَى

سِوَى يَأْسِهِ، وَاليَأْسُ أَفْتَكُ دَائِي
وَدَائِي الَّذِي يَقْضِي عَلَيَّ دَوَائِي؟!

التَّخريجُ: مَجَلَّة العَرَب 623، ولمْ تَرِدْ في كتاب (إخبار الملوك).
(65)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ الخَفِيفِ]
أَدَّبَتْنِي نَوَائِبُ الدّهْرِ مِنْ غَيْـ
أَلِفَتْهَا نَفْسِي، فَلَو أَحْرَقتنِي
لِي مِنَ الصَّبْرِ فِي المَلَمَّاتِ عَوْنٌ
ـرِ اعْتِمَادٍ، فَسَهَّلَتْ كُلَّ صَعْبِ
شُهْبُ نِيرَانِهَا لَمَا ارْتَاعَ قَلْبِي
مُسْتَقِلٌّ بِحَمْلِهِ كُلِّ صعْبِ

التَّخريجُ: الدّر الفريد (مط) 2/253 – 254، و(مخ) 1/262.
(66)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ الكَامِلِ]
لَا تَجْزَعَنَّ مِنَ النّوَائِبِ، وَاصْطَبِرْ
فَالحَادِثَاتُ تزِيدُ قَدْرَ ذَوِي النّهَى
لِلْخَطْبِ، إِنْ أُصْلِيْتَ حَرَّ لَهِيبِهِ
كَالعُودِ، زَادَ حَرِيقُهُ فِي طِيبِهِ

الدر الفريد (مط)11/130 – 131، و(مخ) 5/406، والبيت الثَّاني في (مط) 7/353، و(مخ) 4/134.
(67)
وَقَالَ يَمْدَحُ نُورَ الدّينِ مَحْمُودًا، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: [من الكامل]
فِي كُلِّ عَامٍ لِلْبَرِيَّةِ لَيْلَةٌ
لَكِنْ لِنُورِ الدّينِ مِنْ دُونِ الوَرَى
أَبَدًا يُصَرِّفُهَا نَدَاهُ وَبَأْسُهُ
مَلِكٌ لَهُ فِي كُلِّ جِيدٍ مِنّةٌ
أَعْلَى المُلُوكِ يَدًا، وَأَمْنَعُهُمْ حِمًى
يُعْطِى الجَزِيلَ مِنَ النّوَالِ تَبَرُّعًا
لَا زَالَ فِي سَعْدٍ وَمُلْكٍ دَائِمٍ
فِيهَا تُشَبُّ النّارُ ‌بِالإِيقَادِ
نَارَانِ: نَارُ قِرًى، وَنَارُ جِهَادِ
فَالعَامُ أَجْمَعُ لَيْلَةَ المِيلَادِ
أَبْهَى مِنَ الأَطْوَاقِ فِي الأَجْيَادِ
وَأَمَدُّهُمْ كَفَّا بِبَذْلِ تِلَادِ
مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا مِيعَادِ
مَا دَامَتِ الدّنْيَا بِغَيْرِ نَفَادِ

الروضتين 2/315 – 316، وعِقد الجُمَان 1/153.
(68)
وَقَالَ أَيْضًا: [مِنَ الكَامِلِ]
مَا إِنْ عَدَدْتُكَ لِلْمُلِمِّ، وَقَدْ أَرَى
إِلَّا كَمَا تَعْتَدُّ يُمْنَى كَاتِبٍ
مَا فِيكَ مِنْ خَوَرٍ عَنِ الإِنْجَادِ
صِغَرَ البَنَانِ لِأَوَّلِ الأَعْدَادِ

التَّخريجُ: المُحَمَّدون من الشّعراء 210.
(69)
وقال : [مِنَ الطَّوِيلِ]
عَتَبْتُ فَلَمَّا كَانَ عَتْبِي كَأَنَّهُ
صَبَرْتُ عَلَى هِجْرَانِكُمْ وَأَلِفْتُهُ
هَبَاءٌ بِهِ هَبَّتْ صَبًا وَدَبُورُ
عَلَى الرّغْمِ مِنِّي وَالكَرِيمُ صَبُورُ

التَّخريجُ: مُختَصر تاجِ المَجَامِعِ والمَعَاجِم 318، وثغورُ المَدحِ البَواسم 312.
(70)
وقال: [مِنَ الخَفِيفِ]
كَيْفَ أُخْفِي الهَوَى، وَقَدْ نَمَّ وَجْدِي
كَيْفَ دَفْعِي شُهُودَ عَدْلٍ إِذَا زَكْـ
وَاصْفِرَارِي بِهِ وَسُقْمِي وَدَمْعِي
ـكَاهُمْ نَاظِرِي وَقَلْبِي وَسَمْعِي

التَّخريجُ: 313.
(71)
وقال: [مِنَ الطَّوِيلِ]
جَزَعْتُ مِنَ الهِجْرَانِ، ثُمَّ أَلِفْتُهُ
وَمَا أَلِفَتْهُ النّفْسُ صَبْرًا، وَلَا رِضًى
وَلَو صَبَرُوا أَغْنَتْهُمُ فُرْقَةُ النّوَى
كَمَا تُؤْلَفُ الأَسْقَامُ حِينَ تَطُولُ
وَلَكِنَّنِي لِلنَّائِبَاتِ حَمُولُ
عَنِ الهَجْرِ، لَكِنَّ المَلُولَ عَجُولُ

التَّخريجُ: مُختَصرُ تاجِ المَجَامِعِ والمَعاجِم 318، وثغورُ المدحِ البَواسم312 – 313.
(72)
وَقَالَ أَيْضًا : [مِنَ الوَافِرِ ]
بَكَتْ عَيْنِي غَدَاةَ البَيْنِ حُزْنًا
فَجَازَيْتُ التي بَخِلَتْ بِأَمْرٍ
وَجَازَيْتُ التي جَادَتْ بِدَمْعٍ
فَهَلْ أَحَدٌ سِوَاي أَقَرَّ عَيْنًا
وَأُخْرَى بِالبُكَا حَزِنَتْ عَلَيْنَا
بِأَنْ غَمَّضْتُهَا يَوْمَ التّقَيْنَا
بِأَنْ أَقْرَرْتُهَا بِالحُبِّ عَيْنَا
وَأَجْرَى أُخْتَهَا بِالدَّمْعِ عَيْنَا

التَّخريجُ: الدّرُّ المَصونُ المُسمَّى بسحرِ العُيون 2/53.
(73)
وقال: [مِنَ الطَّوِيلِ]
وَسَاقٍ غَضِيضِ الطَّرْفِ سَوْرَةُ لَحْظِهِ
إِذَا مَا جَلَا الشّمْسُ المُنِيرَةُ وَجْهَهُ
كَسَوْرَةِ صَافِي كَاسِهِ مِنْ حُمَيَّاهْ
عَلَيْنَا حَكَى اللَّيْلَ الدّجُوجِيَّ صُدْغَاهْ

التَّخريجُ: بدائع التّشبيهات 271.

المَصَادِر والمَراجعُ
1- إخبارُ الملوك ونزهةُ المالك والمملوك في طبقات الشّعراء: الملك المنصور محمد بن عمر الأيوبيّ (ت 617 هـ)، تحقيق: د. ناظم رشيد، دار الشّؤون الثقافية العامَّة، بغداد، ط1، 2001م.
2- أُسامَةُ بنُ مُنقِذ والجديدُ من آثارِهِ وأشعارِهِ: محمَّد عدنان قيطاز، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 1998م.
3- بدائعُ التّشبيهات: تقي الدّين إسماعيل بن إبراهيم التّنوخيّ المَعريّ (ت 672 هـ)، تحقيق: د. جليل العطية، منشورات الجمل، بيروت، بغداد، 2016م.
4-ثُغُورُ المدحِ البَواسمِ: شهاب الدّين إِسماعيل بن حامد بن عبدالرحمن القُوصيّ (ت 653هـ)، دراسة وتحقيق إيمان عمران عبد الله أبو دهيم، أُطروحة دكتوراه، كليَّة الدّراسات العُليا، الجامعة الأُردنيَّة،2014م.
5- الدّرُّ المصونُ وسرُّ الهوى المكنون :لأبي البقاء البدريّ (ت 894 هـ)، تحقيق: سيد صديق عبد الفتاح، مطبوعات الشّعب، القاهرة، 1998م.
6- ديوانُ أسامة بن مُنقِذ (ت 584 هـ)، حقَّقه وقدَّم له: أحمد أحمد بدوي، وحامد عبد المجيد، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1983م.
7- (كتاب) الرّوضتين في أخبار الدّولتين النّوريّة والصلاحيّة، عبد الرّحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسيّ الدّمشقيّ المعروف بأبي شامة (ت ٦٦٥ هـ)، تحقيق: إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرّسالة، بيروت، ط1، ١٩٩٧م.
8- عقدُ الجُمان في تاريخ أهل الزَّمان: بدر الدّين محمود العينيّ (ت 855 هـ)، تحقيق: محمود رزق محمود، مطبعة دار الكتب المصرية، 2010م.
9- فواتُ الدّواوين: د. عباس هاني الجرّاخ، دار الكتب العلميّة، بيروت، ط1، 2018م.
10- مُختصرُ تاج المَجَامعِ والمَعَاجم: إسماعيل بن أحمد القوصيّ (ت 653 هـ)، عُنِيَ بتِرَميمِهِ وتحقيقهِ: إبراهيم صالح، مَجمَع اللُّغَة العَرَبيّة بدمشقَ، 2012م.
11- مَخْطُوطُ ديوانِ أسامةَ بنِ مُنقِذ، كتبخانة مجلس شورى إيران، رقم 322.
12- المَعَانِي والاشْتِقَاق: أسامةُ بنُ مُنقِذ (ت 584هـ)، تحقيق: د. يحيَى الجبوريّ، دار مجدلاوي، عمَّان، ط1، 2012م.
الدوريَّات:
1- أسامةُ بنُ مُنقِذ من كتاب "أخبار الملوك ونزهة المالك والمملوك في طبقات الشّعراء" لمحمد بن عمر الأيوبي (ت 617 هـ)، د. حاتم بن صالح الضامن، مَجَلَّة (العرب)، مج 34، ج 9، 10، 1999م.
2- بقيَّةُ من شعر أسامة بن مُنقِذ، مصطفى حجازي، مَجَلَّة المجمع العلمي العِرَاقي، ع 18، 1969م، ثمَّ في: مَجَلَّة مجمع اللُّغَة العربية بالقاهرة، ج 114، 2008م

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار

 

social media 1    social media    youtube    pngtree white linkedin icon png png image 3562068

474772173 1874357816429948 8385830490235206332 n resultlogo white