االتَّناص في الموشحات الأندلسية للباحث الدكتور خالد عبد الكاظم عذاري الماجدي
صدر حديثاً
عن
دار الشؤون الثقافية
إنَّ التحول الكبير الذي آلت إليه مسيرة نظريات النقد الأدبي في مرحلة مابعد البنيوية ، لاسيما التّناصية ، يُعد انفتاحاً فكرياً جديداً ، وإستشرافاً معرفياً متقدماً ، يطمح إلى بلورتها في بوتقة تنظيرية متطورة عمّا سبقتها من قوالب تقعيديةاعتمدت تبني الفكر الواقعي أساساً في قيامها
، وإنَّ البيئة النقدية الغربية كانت هي أول من شهد ظهور هذه الأفكار ، ثم حلت ضيفاً مُرحبا به في بيئة النقد العربي الحديث ، الذي فتح الباب على مصراعيه لاستقبالها كما هي بمصطلحاتها ، مع حضور الاختلاف حد الافتراق في الوقوف على مفاهيمها الأساس وتحديداً أصولها ، ولاسيّما في ذلك مفهوم التّناص ، الذي شهدت الدراسات الأدبية إستيعاباً وتطبيقاً واسعاً في مختلف مجالات الأدب الحديث ، الذي أُعتمد كمادة أساس للتطبيق المنهجي المعاصر ، على العكس من الدراسات التطبيقية للمناهج المعاصرة على دراسة الأدب القديم ،وان ندرة إعتماد الأدب الأندلسي القديم -- الموشحات مثلاً -- كأساس في الدراسات التطبيقية الملتزمة للمنهج الحديث ، لاسيما التناص ، موضوع بحث الكتاب الجديد والصادر حديثاً للباحث للدكتور خالد عبد الكاظم عذاري الماجدي الموسوم " التناص في الموشحات الأندلسية " الصادر عن سلسلة " دراسات " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار إذ يقدم الكتاب دراسة تطبيقية للمفهوم التّناصي على الموشحات الأندلسية ، من خلال إعادة قراءة نصوص التراث.
جاء الكتاب في تمهيد :
مدخل نظري تحت عنوان التّناص ، عالج في قسمه الأول التّناص من حيث المسيرة وتطور المفهوم منذ إطلالته كمصطلح نقدي .
وجاءت الدراسة التطبيقية بعنوان ( مصادر التّناص في الموشحات الأندلسية ) وتشكلت في ثلاثة فصول .
درس الفصل الأول: التناص الديني الذي حمل بمجمله الثقل الأكبر من الاستدعاءات التَّناصية .
كما إشتمل الفصل الثاني: التّناص الشعري ، والتناص مع الشعر العربي القديم ، ثم التناص مع الشعر الأندلسي والزجل .
وجاء الفصل الثالث: ليقف عند التّناص التأريخي ، وتشكل تبعاً لحضور الشخصيات وأبعادها .
ومن ثم جاءت الخاتمة التي اشتملت على النتائج التي توصلت إليها الدراسة في أثناء رحلتها البحثية .
يقع الكتاب ب --- ٣٧٦ --- صفحة من القطع الكبير
صمم الغلاف : رائد مهدي ٠٠