تجسيداً للحضور المميز لمبدعي التشكيل العراقي
عبد الأمير الخطيب في معرض (حوار بصري حر) بأتيليه القاهرة
كتب- عبدالعليم البناء
يسجل مبدعو التشكيل العراقي حضورهم المهم والمميز داخل وخارج العراق عبر أعمالهم المتفردة شكلاً ومضموناً، لتتصدر المشهد التشكيلي عربياً وعالمياً محققة أصداءً إيجابية واسعة. فعلى مدى أسبوع وللمدة من 22 ولغاية الثامن والعشرين من نيسان إبريل الماضي شهد أتيليه القاهرة في جمهورية مصر العربية المعرض التشكيلي (حوار بصري حر)، الذي شارك فيه الفنان التشكيلي العراقي عبد الأمير الخطيب المقيم في فنلندا وعرف [‘ماله المثيرة للجدل، الى جانب سبعة فنانين من سبع دول مختلفة : العراق، مصر، فرنسا، البرازيل، فنلندا، الصين، إثيوبيا .
المعرض أقيم بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس اتليه القاهره العريق الذي أسسه نخبة من الفنانين والكتاب سنة ١٩٥٤ أمثال: سلامة موسى، نجيب محفوظ، محمد ناجي، النحات المصري الكبير محمود مختار، والكثير ممن أثروا الحياة الثقافيهً العربيه في خمسينات وستينات القرن الماضي.
تنوع المعرض كان هو ثيمة العرض حيث قورن بين تنوع مصر الثقافي وانفتاحها على ثقافات الشعوب ومن ثم تأتيرها و تأثرها بتلك الثقافات.
وشارك الفنان العراقي عبد الأمير الخطيب بأربعة أعمال من فن يختلف عن فن الرسم وهو فن اسمه (آرت اوبجكت)، حيث يصنع أفكاراً من تكوينات مختلفة، كالبندقية، والواقي الذكري، والصراصير، والمخ، والبندول، وعلامة المتوفي وما إلى ذلك من أفكار. حيث أثارت أعماله العروض اهتمام واعجاب النقاد وفناني التشكيل في مصر.
ويؤكد الخطيب أنه تعلم الكثير في المهجر الذي أثر بشكل كبير على أسلوبه الفني الذي يصفه بالتركيبي أو بالتكويني، مستشهدا بالعديد من أعمالها ومنها عمله (الطائر ذو الجذور الذهبية) الذي جسد فيه فكرة هجرة الإنسان بجذوره من وطنه الأم إلى المهجر. ومنذ مطلع تسعينات القرن شارك في معارض جماعية أقيمت في فنلندا والسويد والدانمارك وروسيا، وأول معرض شخصي أقامه عام 1992 في المركز الثقافي لمدينة توركو في فنلندا.
يذكر أن الفنان عبد الأمير الخطيب الذي عرف بتخصصاته الابداعية المتنوعة من مواليد مدينة النجف الأشرف عام 1961، ومقيم في فنلندا منذ عام 1990، في عام 1997 وبالتعاون مع بضعة فنانين تشكيليين أسس (شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا)، والتي مقرها هلسنكي، وتصدر مجلة شهرية باللغة الانكليزية اسمها (ألوان كونية)، بلغ أعضاء المنظمة قرابة 400 فنان ينتمون لأكثر من 40 بلداً، يشكّل الفنانون العراقيون نسبة كبيرة بينهم، ومنهمأ لامعة في الحركة الفنية العراقية، واستطاعت شبكة الفنانين أن تنظم العديد من المعارض المشتركة في بلدان أوروبية. وللشبكة مساهمة فكرية فاعلة في حوارات حضارية تختص بمفهوم (الثقافة الثالثة) ونشاط الفنانين المنفيين والمغتربين في أوروبا.