مجلة الثقافة الاجنبية .. اصدار جديد
عرض / ليث هادي امانة
صدر حديثاً في المكتبات العدد الثالث – السنة السابعة والثلاثون - 2016 من مجلة الثقافة الاجنبية والتي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة ، وهي مجلة فصلية تعنى بشؤون الثقافة والأب والفنون في العالم .
تناولت افتتاحية العدد لرئيس التحرير الدكتور تحسين رزاق عزيز موضوع " معرفة ثقافة الآخر- تجسيد لمعرفة قيم جديدة" ومما جاء فيه : عملت مجلة (الثقافة الأجنبية) منذ تأسيسها على مواكبة الثقافات الأخرى وتقديمها للقارىء العراقي والعربي، بما يجعل المسافة بيننا قريبة ويجعلنا نتحدث عن ثقافة الآخر (بما فيها من افكار وآداب وفنون) وكأنها ثقافتنا نحن- أو ليس جميعنا نعيش معاً على هذه الارض وحقائق الحياة واحدة لنا كلنا؟ . الثقافة البشرية عموماً تنعكس بشكل كامل في الفن والأدب. لهذا حاولنا في هذا العدد أن نقدم نصوصاً أدبية أكثر مما اعتادت المجلة على تقديمه سابقاً وسنسعى جاهدين لتقديم نصوص جديدة ومتنوعة لكتاب وشعراء يمثلون الحالة الثقافية العامة التي تعيشها البشرية.
في باب دراسات ، اسهم كل من د.عواطف السعدي ، طارق حيدر العاني وفضيلة يزل في ترجمة مواضيع جديدة وهي السرديات والعلوم ، ارسينوي – عدوة كليوباترا اللدودة و جون كيتس والملك لير .
وسلطت المجلة الضوء في ملف العدد على ( جماليات القبح ) والذي قدمه باقر جاسم محمد بقوله: تثير معالجة قضية الجمال والقبح في الفن والأدب، على المستويات الفلسفية والنفسية والتقنية، جدلاً واسعاً بحكم الانطلاق من المقولات الجمالية التقليدية التي تجعل من الجمال والقبح نقيضين لا يلتقيان مما يجعل من القول بأهمية البحث في جماليات القبح أمراً مستغرباً. والحقيقة أن البحث في العلاقة بين مفهومي الجمال والقبح يؤدي في نهاية المطاف إلى إظهار درجة الترابط الوثيق بين هذين المفهومين ومدى التكامل العميق بينهما في الممارسة التقنية الإبداعية في الشعر والقصة والرواية والفن التشكيلي من جهة، وفي عملية تلقي الآداب والفنون التي تحقق الحالة الشعورية الجمالية من جهة أخرى. وحين اتجهنا إلى تحرير ملف خاص في هذا الموضوع الحيوي، كنا نخطط لأن يحتوي الملف مواد أكثر حتى تغطي جوانب أوسع من الموضوع، وحتى تكون مادة ثقافية مرجعية مهمة تسعف الباحثين والنقاد في حقل الفكر الجمالي الحديث. ولكن بعض الظروف التي أحاطت بعملية الترجمة وبالمترجمين لم تتح لنا تحقيق كل الأهداف التي أردناها.
وشارك مجموعة من خيرة مترجمي الوسط الثقافي منهم د.صالح مهدي حميد، د.حميد حسون بجية المسعودي، د. رعد كريم عبد عون، د. تحسين رزاق عزيز و د. هشام علي حسين في ترجمة مواضيع الملف منها : نحو فهم اعمق للقبح في الأدب، تأثير نيتشة على باختين في (جماليات الواقعية المتنافرة)، جمالية القبح ـ منظور كانتي ، القيم الجمالية ، الفن وخصائص الأعمال الفنية الزائفة ، القبيح الجميل والجميل القبيح ، الحقيقة والقبح والجمال في الحرب عند اوتو ديكس .
وتضمنت المجلة مواضيع مترجمة جديدة ومتنوعة في ابوابها الثابتة ، حوارات/ فنون/ متابعات وعروض/ نصوص /اصدارات عالمية حديثة .
ففي باب حوارات قدم د. ياسين حمزة و يسرى اكرم مصطفى حوارين للشاعر والكاتب الصحفي دميتري بيكوف و غوزيل ياخينا.
اما باب فنون فتناول مواضيع الرعب في السينما اليابانية ، السينما الشعرية و رامبرنت الجديد يرسم بالحاسوب اشترك في ترجمتها عادل العامل ، فاطمة الذهبي و فارس احمد محمد .
كما تناول باب متابعات وعروض عدة مواضيع منها في مدارس الادب المختلفة ، ماملييف يوري فيتاليفتش ، الرواية وعصرنا ، الف أمر يستحق المعرفة اشترك في ترجمتها عدوية الهلالي ، سعاد حسين ياسر ، عادل خضير النجار و اخلاص حسن رسن .
وفي باب نصوص فتضمن عدة مواضيع منوعة منها ، ست قصائد لـ (لوري ماكنيس) ، قصيدتان من ديوان الشمال ، حرب وسلام ، سر الهجران ، الطوابق السبعة ، أخوة ، سقوط الثلج في "غرينتش فيليج" ، اشترك في ترجمتها ماجد الحيدر ، يحيى صاحب ، عبد الصاحب محمد البطيحي ، ايمان قاسم ذيبان ، علي عبد الأمير صالح ، زيد الشهيد ، نجاح الجبيلي .
اما في باب واصدارات عالمية حديثة ، فقد ترجم ليث هادي أمانة عدداً من اشهر الروايات الحماسية المُشوقة والمجلات الثقافية العالمية التي صدرت مؤخراً منها : رواية.. القطار (M)، رواية.. دعني أكون صريحاً معك ، رواية.. العش ، رواية.. ضجيج الزمن، مجلة الأدب العالمي اليوم و مجلة الكتابة البريطانية .
مجلة الثقافة الاجنبية سلطت الضوء في عددها الجديد على سلسلة ترجمان لتتناول ضمن اغلفتها القادمة إضاءة لطروحات وافكار وابداعات مشغل الترجمة وذلك بعرض مبسط لأحد اصداراتها لينهل من معينه صانعو ومترجمو هذه السلسلة التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة وكان الحديث في هذا العدد عن احد كُتبها وهو (غاية الرسام- فنانون بأقلامهم) لميغانوي ايفانز وترجمة محاسن عبد القادر امين.
وفي زاوية (علامة) حرصت المجلة على أن تتحدث عن المترجمين الرواد ونتاجهم الابداعي ضمن متونها القادمة، وفي هذا السياق اجرت رنا صباح خليل حواراً مع المترجمة الرائدة لطفية الدليمي تحت عنوان "نوافذ روح مشرعة للتفاعل مع ثقافات الشعوب" .