الموسوعة الثقافية
"مجتمع المعرفة" "ثقافة عصرية وتكنولوجيا المعلومات"
ياسمين خضر حمود
لقد شهد في القرن الماضي حقبة شديدة الثرئ العلمي والخصوبة المعرفية فقد كان قرن الابتكارات والاختراعات العلمية والتكنولوجيا وقد منح الله سبحانه وتعالى الإنسان قدره كبيرة على الإبداع والابتكار و"علم الانسان ما لا يعلم" ومن ذلك صناعة الأشياء وتطويرها للخدمة البشرية وكان لظهور الحاسوب منتصف القرن العشرين ليكتب الحدث الهمام في تاريخ التكنولوجيا برمته وبه بدأ عصر الجديد عرف بعصر (التكنولوجيا الحاسوب) فمنذ ولادة اول حاسوب في اربعينيات القرن العشرين فقد أدى هذا التطور في تكنولوجيا الحاسوب بدوره تطور بقية العلوم بكل صنوفها هذا ما جاء في مقدمة الكاتب.
فقد صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة سلسلة الموسوعة الصغيرة كتاب بعنوان (مجتمع المعرفة / ثقافة عصرية وتكنولوجيا المعلومات) لكاتب محمد نعمان مراد جاء بـ (207) صفحة من القطع الصغير.
احتوى الكتاب على خمسة فصول شمل الفصل الأول (التطور التاريخي في تكنولوجيا الحاسوب والبرمجيات والاتصالات).
لقد تطورت تكنولوجيا الحاسوب تطوراً كبيراً لم يسبق لاية أداة او جهاز ان يشهد مثل هذا التطور مثلما شهد تكنولوجيا الحاسوب على مدى خمسين عاما ونيف وان يحتل هذا الحاسوب حيزاً واسعاً في حياتنا وتأثيرا واقعياً وقد ساعد ظهور علوم وتقنيات أخرى في القرنين التاسع عشر والعشرين على هذا التطور فقد كان اثر التكنولوجيا بأنها توظيف المعارف العملية لتحقيق حاجات الإنسان ورغباته وتطوير المجتمع كما أنها تساعد المجتمع في اكتشافاتهم واختراعاتهم في تحقيق ما يحتاج اليه.
يعرُف بعض العلماء التكنولوجيا بشقيها المادي والفكري اللذان يتكاملان ويتمازجان بحيث يؤديان معنناً متكاملاً لمفهوم التكنولوجيا حيث يشمل الشق المادي جميع المعدات والآلات أما الجانب الفكري يشمل القواعد والأسس المعرفية ليقود الإنتاج.
كما ضم الكتاب موضوعاً عن (اثر التكنولوجيا على المجتمع)
حيث كانت هناك تأثيرات كثيرة منها إيجابية وسلبية حيث يرجع أثرها على الكيفية التي يستخدمها الفرد. الآثار الإيجابية: تشمل تسهيل الحياة الفردية للإفراد وتيسيرها اذ يستطيع الفرد أنجاز إعمال كثيرة في وقت قليل وسرعة كبيرة إذ ساعدت التكنولوجيا على جعل العالم يبدو كقرية صغيرة ويتعارف الناس دون حاجة إلى سفر فيكونون علاقات وصداقات في مختلف أنحاء العالم.
أما الفصل الثاني فقد ضم (نظرة إلى معمارية الحاسوب ومكوناته) بينما كان موضوع الفصل الثالث (صناعة البرامجيات وتطبيقاتها) والفصل الرابع احتوى على (شبكات الحاسوب واتصالاته) واخيراً الفصل الخامس (ثقافة التكنولوجيا معلومات لمجتمع المعرفة).
تبقى الثقافة نبع الحياة الدائم المتدفق يرتوي منه طالبها إلى الأبد لا تتأثر بمتغيرات عوامل الزمن ولا تتوقف عند حد معين وتستمد تطورها من تطور الزمن والعصر بإمكانياته وأساليبه وفنونه المتنوعة والمتعددة.