زهرة زرقاء شمس الذهب تجربة عبد الخالق الركابي الروائية قراءات نقدية مختارة تحرير وتقديم حسن مجَّاد
طالب كريم
تنطوي تجربة الركابي الروائية بأبعادها الفنية وتطورها الفكريّ على الاحساس التاريخي والتدفق الزمني ، على نحو الافادة من التيار السايكولوجي ّ للاستبطان الذاتي بما يضيء الجوانب المعتمة من عالم الشخصية ومشاعرها وأفكارها ، ومن ثم صيرورتها التاريخية وتشكيلاتها الإجتماعية وشرائحها المتجاورة على تزاحم الأضداد . عن سلسلة
" قراءات " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثا كتاب " زهرة زرقاء شمس الذهب - تجربة عبد الخالق الركابي الروائية -- قراءات نقدية" تحرير وتقديم : حسن مجَّاد . الكتاب نمضي معه في رحلة ؛ لنجد أسماء أخرى تحاول أن تقترب من التجربة باختلاف المغايرة المنهجية وتعددها وما بعده في الكشف والإضاءة والتحليل وهو كتاب في قراءات نقدية مختارة عن آفاق تجربة الركابيّ الروائية رافقت ظهور التجربة الأولى ثم واكبت تحولات البناء الروائي في المراحل الأخرى التي وجد فيها الركابيّ صوته وتلمس خطاه ، صعوداً نحو تأسيس نمط مغاير يتجاوز كلاسيكيات الريادة في الوقت الذي عمل على تمثلها .واستيعاب حركتها في السياق الإجتماعي ومتغيرات الرؤى السياسية . القراءات تمتد لأكثر من أربعة قرون من نهايات السبعينات حتى مشارف الألفية الثالثة ؛ لتعطي إشارة لأهمية المنجز أولاً وتعرض بانوراما لتحولات النقد الروائي في العراق على مستوى الرؤية والمنهج ، وزعت على ثلاثة محاور
-- المحور الأول يشكل عتبة تفضي بنا الى " الليلة الأولى ... عالم تجربة " وهو محور خصص لشهادات الركابيّ عن منجزه كاشفاً عن منابع الرؤية ومرجعيات التاثير ،ومن ثم ننتقل لمحور آخر " الليلة الثانية... النافذة والأبواب " ويشتمل على قراءات رصدت رواياته الأولى وتمثلاتها الواقع الإجتماعي وآليات بنائها السردية ، ثم يجىء محور يرصد تحولات التجربة في أعمق حضورها " الليلة الثالثة ... الخزانة والمتحف " وهي دراسات عُنيت بإبراز موقع الركابيّ في تخطي مسالك التقاليد بحثاَ عن موقعه في السرد العراقي الحديث ، ومن ثم يأتي محور يرصد نهايات التجربة " ليلة اللياليّ ... بعيداً عن طيبة قريباً من بدرة " لنقف عند خلاصة المشروع في روايتيه " أطراس الكلام وسفر السرمدية" وعودته إلى اسوار المدينة الأولى .
يقع الكتاب ب ----- 375 ----- صفحة من القطع الكبير
تصميم الغلاف الفنان : نورس نبيل يعقوب ...