شعر السجون في العصر العباسي
شعر السجون
في العصر العباسي
من (١٣٢) هجرية حتى نهاية القرن الرابع الهجري
-- دراسة نقدية تأريخية --
للباحث الدكتور
هادي سدخ زغير
جديد
دار الشؤون الثقافية
طالب كريم
إنَّ شعر السجون يدور كله حول إشكالية البحث الغائب ، وتنسم هواء الحرية ، فحين يشكو فبسبب فقدها ، وحين يستغيث ويستعطف فمن أجلها ، وحين يُعاتب فإنَّ عتابه ينصبِّ على مَْن قصَرَ في مساعدته في سبيل الوصول إليها ، حين يحنُّ الشاعر السجين لأيام حريته أولأهله ففي الحقيقة أنه يشكو من بُعد المتشوق إليه ، وإن أدبنا العربي كالبحر الزاخر وإذا ماوقف الباحث على ساحله تعاورته حالتان حالة الخوف من الغرق في لُجته ، وحالة الرغبة في سبر أغواره لمافيه من عمق التجربة الإنسانية الكاشفة عن الأصالة المميزة له عن غيره . وعن دراسة أدب السجون صدر حديثاً عن سلسلة " دراسات نقدية " كتاب " شعر السّجون في العصر العباسي -- من ( ١٣٢ ) هجرية حتى نهاية القرن الرابع الهجري -- دراسة نقدية تأريخية " للباحث الدكتور هادي سدخ زغير .
تناول الكتاب نشأة السّجون وتطوّرها عند العرب ، تعريف السّجن لغةً وأصطلاحاً ، مع لمحة موجزة عن تاريخ نشأة السّجون ، ثم تعريف بالشُّعراء السِّجناء في العصر الجاهليّ والإسلاميّ والأمويّ .
عَقَدَ الفصل الأول : لدواعي السّجن وأسبابه ، وهي أسباب متنوعة : سياسيَّة ، وإجتماعيَّة ، وأدبية ، وشخصيَّة .وعَرَّفَ بالشَّعراء الذين سُجِنوا تحتَ كُلِّ سببٍ منها .
وخصَّصَ الفصلَ الثاني : للدّراسة الموضوعيَّة لشعر السّجون ، ودرسَها على وفق الأغراض الشعريَّة التقليدية : الشكوى بضروبها المُتنوّعة ، الغزل ، الفخر ، المديح ، الهجاء ، الرّثاء ، الحكمة..
وأفرد الفصل الثالث : للدرّاسة الفنيَّة ، وتناولَها من محاور متنوِّعة : لغوية ، وبلاغية ، وإيقاعيَّة .
وانهى الكتاب بخاتمةٍ لخَّصَ فيها النتائج التي توصَّلَ إليها الباحث ..
يقع الكتاب ب --- ٣٤٤ --- صفحة من القطع الكبير
تصميم الغلاف : هادي أبو الماس ٠٠
ِّ