نصوص كتاب العين في ثلاثة كتب إستقراء وتحليل للأستاذ الدكتور سعيد جاسم الزبيدي
عن سلسلة " دراسات " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للأستاذ الدكتور سعيد جاسم الزبيدي كتابه الجديد الموسوم " نصوص كتاب العين في ثلاثة كتب " ( القرط على الكامل -الإنتخاب في شرح أدب الكتاب - معجم البلدان )
إستقراء وتحليل . قدم للكتاب الأستاذ الدكتور غالب المطلبي تحت عنوان "بين يدي كتاب " نقتطف منها (هذا كتاب في ذكر الخليل بن احمد ، وكل كتاب في ذكر الخليل يتجاوز حد التأليف ليكون حمداً لمصنفه ، ورفعاً لقدْر تصنيفه ، إذ يكفي الكاتب ، أيما كاتب أن يضع اسمه بجوار اسم عبقري العربية العظيم وهو يستذكر سيرته ، أو يستجلي عباراته ، أو يستبين مقصده ، أو يستتبع أثره ؛ ليكون ذلك محمدة له ، ونعمة أسبغت عليه ، وفوق ذلك كله يكون نوراً معرفيَّاً يتلقاه في لحظة صفاء واصطفاء ، وقديماً قال جلال الدين الرومي
" ينشر نوراً من يتلقى نوراً " فكل علم في الخليل إنما هو قبس من نور معرفي في هذه اللغة العظيمة واقتراب نبيل من كنوزها الجليلة . من جهة أخرى يمكن لنا ونحن نتتبع أثر الخليل ومعجمه في عامة هذه المصنفات أن نرصد تلك الأخبار التي نزعت إلى إنكار أن يكون الخليل بن أحمد هو مؤلف العين ، فنخضعها إلى المناقشة المنصفة والمحاكمة العادلة ، وفي الحق أن المتأمل ، أيّ متأمل ، يكاد يجد أنها مفتقرة إلى حصافة المنطق ، ومن تلك الأخبار ما أورده الأزهري في أن الليث بن المظفر هو من صنف العين ثم نسبه إلى الخليل ابتغاء أن يجد الكتاب عند عامة اللغويين من معاصريه منزلة أعلى لعلو منزلة الخليل في نفوسهم ، وهو منطق لايقف أمام أية محاكمة واقعية ، إذ كيف يكون لليث أن يفعل ذلك وهو يعرف أنه إن افترضنا أنه وضع المعجم يبتدع بفكره وقدحه مصنفاً رائداً لاسلف له بين المصنفات ، ثم ينسبه إلى غيره ، مهما علت منزلة ذلك الإنسان وأرتفع شأنه ، وكيف له أن يتخلى بذلك عن مجد سابغ قد اكتنفه وعلم راسخ قد امتلكه . من جانب آخر يمكن القول إن ما أورد الزبيدي من نصوص مقتبسة من العين في الكتب الثلاث التي جعلها موضعاً لتتبع أثر الخليل في كتابه هذا ،)