جماليات الشعر المسرح السينما في نماذج من القصة العربية في العراق
قراءة/ اسراء يونس
استحوذ النقد على مساحة كبيرة في الابداع لكل أجناسه ومستوياته، وقدم قراءة متخصصة في الأثر الثقافي، بحيث تشمل الميادين المختلفة في الحياة الفكرية، وقد اصبح في الوقت الحاضر قادرا على تشخيص الجوانب الفكرية، وإشاعة الدراسات الثقافية ليس في ميدان الادب وحده وانما في فضاءات الابداع الفكري عامة، وقد يقدم لنا المستقبل إضافات نقدية لها اثرها في اثراء العمق الثقافي والإنساني. كانت هذه اسطر لجنة التاليف والترجمة والنشر أضاءت غلاف الدراسة النقدية الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة بعنوان "جماليات الشعر المسرح السينما في نماذج من القصة العربية في العراق" للدكتور حمد محمود الدوخي.
نضمت الدراسة وفق منهجها الجمالي في التحليل ـ في قيمة توظيف الفنون الاخرى (الشعر/ المسرح/ السينما) نماذج من القصة العراقية القصيرة.. وقد توصلت الى تزويد (لغة السرد) بمهارات (لغة الشعر) الذي يحكم طريقة البناء القصصي، وحرية هذه الحركة متأتية من فعل توظيف جماليات لغة الشعر. في حين يتجلى المعطى الجمالي لفن المسرح في فن القص من حيث تسخير ماينطوي عليه عنصر (الحوار المسرحي) من استراتيجية بنائية لصالح فن القصة، والذي يتسم بالايجاز والموضوعية في سبيل المعنى. ويأتي المعطى الجمالي لفن السينما في فن القص من خلال تجهيز التعبير القصصي بمفردات بنائية تتأتى له من توظيف أسلوب (السيناريو).
توزع الكتاب على مقدمة وثلاثة فصول متضمنة العديد من المباحث وخاتمة. وشمل 336 صفحة من القطع المتوسط.