دم يوسف
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة الابداع المسرحي كتاب (دم يوسف) لمثال غازي وقد احتوى على خمس مسرحيات الأولى / دم يوسف، الثانية / افتحوا الأبواب، الثالثة / ليلة ماطرة، الرابعة / أيها الضعف.. اسمك المرأة، الخامسة / بأنتظار فلاديمير.
والمسرحيات الخمس تندرج تحت ما يسمى بمسرحيات الفصل الواحد، وقد توفرت كل مسرحية على مجموعة من الرؤى لخلق حالة من التصعيد الدرامي من خلال الصراع بين الشخصيات.
ففي مسرحية (افتحوا الأبواب) ثمة استهلال فيه الكثير من البلاغة التي تحيل القارئ إلى تاريخ القمع السياسي الذي غيب الكثير وراء القضبان وتحت الأرض يقول الاستهلال: (ربما ليست هناك ذاكرة نقبع تحتها كي نعي كوننا ما نعنيه) ثم نفهم بعد ذلك ان المسرحية عن حادثة حقيقية حدثت في أسكندرية الحلة حيث عثر تحت الأرض على ثلاثة مساجين مغيبين لأكثر من عقدين من الزمن في قبو تحت الأرض. احدهما يعرف اسمه واسم أبيه والأخر فقط يعرف اسمه الأول اما الثالث فلا يتذكر من اسمه شيء.
فكان هذا النص المسرحي للأخير الذي فقد ذاكرته تماماً وهو يبحث عن ذاته دون إن يجدها