المسلات
صدرت ضمن سلسة سرد عن دار الشؤون الثقافية مجموعة قصصية للقاص عبد الستارالبيضاني بعنوان "المسلات" وهي نصوص سردية جاءت بواقع 103 صفحة من القطع الصغير ضمت في طياتها عدة عنوانات هي على التوالي ،مسلة قابيل،مسلة الاصدقاء،مسلة الحب،مسلة الشجر،مسلة اللحظات المدببة،مسلة الوفاء،مسلة الأمهات.وهذه المجموعة القصصية المتميزة قد أشادت بها القاصة والروائية ميسلون هادي بقولها(في خضم الهوس الروائي الذي يجتاح المشهد الثقافي العربي والعالمي يبدو الأخلاص لفن القصة القصيرة ضربا من الشغف الخاص لازال يتملك قلة من كتاب السرد العرب ممن يمسكون بزمام هذا الفن الصعب.عبد الستار البيضاني واحد من أولئك الاعبين المثابرين وهو من ألاسماء العراقية التي تركت بصمتها الواضحة خلال مسيرة ثلالثين عاما من الكتابة الصحفية والقصصية والروائية لتؤشر قبل عقد من الزمن واحدة من علامات تلك المسيرة الفارقة هي مجموعة(ماتم تنكرية)الصادرة عام 2000 وترجمت الى الأسبانية عام 2004.أنه قاص الجذور التي تتشبث برائحة الطمي ونسائم الأهوار وطيورها الذي يجمع بين الوهم الوجودي وهموم الناس الفقراء والبسطاء والمتألمين)وكان هذا على غلاف المجموعة القصصية الاخير والذي أناره أيضا الناقد الدكتور حسين سرمك بقوله(مسلات عبد الستار البيضاني هي صرخة الروح الذبيحة للأنسان والمفجوعة بلعنة الحرب التي لاتستثني أحدا.أبطال المسلات أو بطلها فهو واحد يحاولون العثور على مسلتهم التي يحملونها كتعويذة تفلتهم من شدقي االموت المفتوحين والتي تبقيهم في ذاكرة الزمان "ألشظايا لن تترك شيئا من أجسادنا تلتذ به جهنم".لقد أستخدم القاص المبدع مفردات لم تخضع لأختيار وتقنية قاموسية مفردات فرضها صدق وأحتدام التجربة من جهة وصدق الكاتب الذي عاشها بادق تفاصيلها من جهة اخرى) كانت المجموعة القصصية تضفي على الورق ذلك الايحاء الجميل والممتع لقاص صقلت موهبته الادبية وتجذرت في أتون ألقصص ليكون لنا منارا يحتذى به ضمن تجربته الادبية...