السلاسل
رواية نساء
بعد ان اصدرت الروائية العراقية الهام عبد الكريم رواية الماء والنار عام 2001،و رواية الصمت عام 2006 ومجموعات قصصية منها "منحى خطر" و"وتحب الورد"و"انزلاق".صدرت لها مؤخرا عند دار الشؤون الثقافية ضمن سلسلة سرد رواية حملت عنوان "نساء"تمحورت رواية "نساء"حول خمس فتيات بصريات كن طالبات في المدرسة الثانوية ولكن صداقتهن كانت اكبر،والفتيات الخمس منهن أرمنية اعتمادا على الاسماء التالية:"ساغيك"و"برتيون"الكاثوليكية.يومها كان للأرمن حضور وللمسيحيين بشكل عام في البصرة وبغداد هناك حي كامل أسمه كامب الارمن أي مخيم الأرمن وهو حي واسع تسكنه العوائل الارمينية التي حملتها هجرتها الطويلة نحو عدد من بلدان الشرق العربي مثل لبنان حيث لهم الان حضور اقتصادي وسياسي واضح وسوريا والاردن.هناك رواية تسرد الاحداث لم تفصح عن اسمها ولامرة لكنها وصفت نفسها بضمير المتكلم "أنا"هذه الرواية هي التي سردت كل ماجرى سنوات الطفولة البيضاء مع "ساغيك" و"برتيون"ومع زهراء ثم "موجة" التي التحقت بالمجموعة سنوات الدراسة الجامعية .ولكن التركيز سيكون على شخصيتي "زهراء"ابنة العائلة المتدينة ذات الملامح المختلفة ببياض البشرة والشعر الاصفر والعيون الملونة وهذه تتزوج قبل اتمام دراستها من ابن عمها "محمود"بناء على رغبة عائلتها وكان من الطبيعي ان تترك دراستها لتتفرغ لحياتها الجديدة الا ان زوجها لم يجعل زواجهما حائلا دون مواصلتها دراستها او علاقتها بصديقات الطفولة.لكن مأساة زهراء كانت اكبر منها فزوجها المجند في الحرب تركها مع بناتها الثلاث الصغيرات وهي كأمرأة ملأى بالرغبة والحاجة للرجل كانت تتجمل لزوجها الذي لايأتي الا قليلا تتحمم تتعطر تتمدد في فراشها وهي في اوج اغتلامها ،يدخل عليها لص فينسى أنه جاء ليسرق ويذهب لمعاشرتها تتقبله ظنا منها أنه زوجها ثم يسرقها ويمضي ولكن أثره بقي فيها رمى بذرته في احشائها لتنجب بعد ذلك ولدا كم كان زوجها "محمود" يتمناه وقد تعلق به عندما ولد رغم ان ملامح الطفل غريبة على ملامح الأسرة المتميزة بالوسامة.
الموازن
صدرَ عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة (أبداع مسرحي) مسرحية ا (الموازن) للكاتب شوقي كريم حسن، يمتد عدد صفاحته على مساحة واسعة تجاوزة أكثر من (115) صفحة من القطع الصغير.
تحدث الكاتب عن القمر الهاشمي أبا الفضل العباس حيث تناول شخصية لم يك مقاتبً علوياً ولا أخاً عادياً كان يقف بين يدي الامام علي "ع" لينصب الى وصاياه وضرورات مناصرة الحسين "ع" ساعة تحين المحنة ولاساقي عطاش تدفعه شجاعته وغيرته العلوية الى أن يذهب الى الفرات متحدياً ليجلب الماء وكانت مهامه جليلة وكبيرة .
وقد تحدث الكاتب عن شخصيات التجسيد المسرحي عن الحسين بن علي والسيدة زينب والعباس بن علي وجعفر بن علي عليهم السلام، وشمر بن بن ذي جوشن والحارث الكلابي وجبلة الكلابي وقد صورهم في صور مسرحية من الصور الاولى الى الصورة الحادية عشر.
مشيراً الى رفع الظلم والمظالم في جميع الازمنة والالتزام بالقيم الحسينية التي تضئ دروب البشرية.
وأوصى الكاتب بأن لاتظل المشاهد الحسينية أسيرة ذاك المكان لانها نتاج الدعوة المحمدية وهي دعوة لا تقتصر على ارض ولا زمان.
وفي خاتمة المسرحية تحدث الكاتب أي نفس عباس قرأت هذا وعطش ليس رغبات الرمات لا يغرنك الماء ولك أخوه وعبال هناك أخوه وعيال هناك أيعقل أن تشرب ؟ ونفس سيدك الحسين تلوب عطشاً؟
ماذا ان عدت وعرف انك اتنوبت؟
قبل ان يرتوي.؟
كفي يارغبات النفس..
كفي!!
شرق بعيد
شرق بعيد
في يوم ما بدى بلا نهاية تصاعد غبار اصفر وغطى الافق الضيق الذي يتيحه النافذة الصغيرة امامها كانت تقف قبالتها في محاولة الامتصاص ما يتيحه الزجاج المغبر من الضوء ضوء يشبه القدر ابتسمت للفكرة ورددتها مرات بايقاعات متنوعة قدر يشبه الضوء وضوء يشبه القدر قدر وضوء يتشابهان مسحت عن وجهها ظلال داكنة وتنهدت قبل ان تغلق النافذة كانت الصالة الكبيرة المكتظة بالاثاث القديم تطبق على صدرها اريكة وسريران كبيران يشغلان زوايا الصالة السرير الاول مركون بعناية في زواية حادة كان يعود الى امها التي ماتت في لحظة صماء انفجرت بهوساً لم يعرف حدوده الا الله وقررت بأصرار مع ذاتها ومع كل من قال غير ما ارادت انها ستبقي السرير في مكانه مهما كانت الظروف اما الثاني فكان سريرها الذي باتت لا تفارقه الا قليلاً احست بما لا يقبل الشك انها تثير الكثير من كوابيس الموت ومشاعر غريبة تؤكد بلا لبس فيه شعوراً بمثل هذه اللغة والاسلوب يشتغل القاص محمد علوان جبر في مجموعة القصصية الجديدة التي جاءت تحت عنوان (شرق بعيد) المجموعة ضمت سبعة عشر قصةً من عناوينها (شرق بعيد ورعب الحاضر) (نجمة) (نزهة) (مدينة الماء الازرق) (المحطة) (شرق بعيد) (انكسارات هشه) (يوم خاص) (لغة) (وقائع موت معلن) (مقامة العاشق ابراهيم) (غابة الاسمنت) (بورتريه) (احتراق الكتب) (الموت الجميل) .
صدرت المجموعة عن دار الشؤون الثقافية بواقع 120 صفحة من القطع المتوسط ضمن سلسلة سرد التي تعنى بالفنون السردية (رواية قصة) تهدف الى تقديم صورة واضحة للسرد العراقي ضمن سياق نثري واحد يتيح للباحثين والنقاد فرصة دراسته ومتابعته بيسر وتأشير اتجاهاته الفنية وتطوراته وصولاً الى تحديد هوية عراقية لجنس ابداعي طالما عده النقاد من الفنون الاديبة الوافدة على الثقافة العربية.
المزيد من المقالات...
الصفحة 61 من 69