تضامن دار الشؤون الثقافية مع قواتنا المسلحة
بالنظر للظروف الصعبة التي تحيق بوطننا الحبيب من قبل الجماعات التكفيرية والظلامية التي تسعى الى تشتت وحدة الصف الوطني لحمته من خلال بث الرعب وترويج الاشاعات المغرضة.
أقامت دار الشؤون الثقافية العامة وبرعاية المدير العام الاستاذ حميد فرج حمادي ندوة موسعة من أجل دحر الارهاب والتصدي للهجمات البربرية والاشاعات التي تهدد أمن وسلامة عراقنا الحبيب أدارة الندوة التي أقيمت على قاعة مصطفى جمال الدين في الدار الدكتورة سافرة ناجي أستاذة النقد في كلية الفنون الجميلة الندوة التي عُقدت على مدى يومين (20-21/ تموز) تضمنت قراءات عديدة لبحوث مقدمة من أساتذة وكتاب مرموقين حول كيفية التصدي للتنظيمات الارهابية ومحاربة الاشاعات من خلال التأسيس لخطاب أعلامي موضوعي بعيد هيبة المقاتل العراقي. كانت أول قراءة للبحث المقدم من قبل الدكتور فليح الركابي استاذ الدراسات لعليا في كلية الاداب/ جامعة بغداد ومما جاء فيه: ( الاشاعة فعل فردي يتحول الى أفعال أجتماعية جمعية هدفها أثارة الانسان سلبياً والتأثير على سلوكايته وأنهيار معنوياته ليتمكن الطرف الاخر من تحقيق بعض مآربه وتكثر الاشاعات في المجتمعات غير المنضبطة سلوكياً وربما هي مجتمعات حديثة النشئة ومن أتجاهات مختلفة غير متأزرة فنصدق مايقال من أخبار وأكاذيب وبالتالي ينتشر الرعب من نفوس الاخرين وتتحطم شخصياتهم ومعنوياتهم ونلحق الضرر الكبير بالجانب المقابل علية المستويات كافة وأثار الركابي الى أن الاشاعات لا تنتشر في المجتمعات البدائية والشعبية فقط بل تغزو المجتمعات المثقفة أيضاً فنصدق بها لقوتها وقوة من يسوقها وينقلها.
ثم جاء دور الدكتور أثير محمد شهاب حيث عرف الاشاعة على أنها رسالة سلبية أو أيجابية المرسل اليه المجتمع وتنتقل عن طريق وسائل عدة منها الاعلام السمعي والمرئي والانترنت الذي أصبح اليوم الناقل السريع جداً للاشاعة وأنتشارها بين الناس لذا تسارع بعض الجهات الى تعليقه ولو لمدة محدودة لغرض أيقاف مد الاشاعات في المجتمع مضيفاً الى أن الاشاعة تستعمل أسلوب الكذب أساساً لها وهو أسوء أنواع الفن الدعائي لانه في المستقبل سوف يقضي على العلاقة أو الثقة بين الجمهور ومصدر اللغة الدعائية لذا يتوجب على المعنيين أن يتوخو الدقة في التصريحات ونقل الحقيقة كما هي كي تبقى الجسور مع المتلقي رصينة.
وفي اليوم الثاني من الندوة قدم الروائي والاعلامي شوقي كريم حسن ورقة نقدية تحت عنوان: (دور الاعلام العراقي في أدارة المعركة ضد الاهاب) حيث وضع الروائي شوقي كريم عدة نقاط من أجل الوقوف ضد الاشاعات المغرضة وكيفية صنع خطاب أعلامي يعيد الهيبة الى روح المقائل العراقي وصياغة روحية المقاتلين من جهة أخرى.
يجب التخلص من كل الاتجاهات الطائفية تخلصا تاماً.
أبعاد تلك الوجوه التي تتبدل بحسب تبدل الامكنة وعدم الموافقة على التحليلات التي تشكل الطائفية عمقها المعرفي.
ابعاد الجيش والاجهزة الامنية عن الاهازيج أو دفعهم الى الهزج بالثأر وغيره وتركهم يتابعون مهامهم القتالية دون أهازيج تملأ قلوبهم بالحقد ير المببر والضغينة.
صياغة البيانات التي يقوم بها المتحدث الرسمي صياغة خبرية جديدة وتكون مرفقة بالصورة والصوت مع الامتناع عن أظهار المتحدث الذي يبدو وكأنه يتحدث عن أمر سهل؟
الصدق في القول وعدم الخجل منه فأن تراجع الجيش أو انسحاب لابأس بأن نعلن الخبر ونناقش أسبابه بوضوح أمام المتلقي وتبيان اليات العمل المستقبلية برفقه خبراء عسكريين لامحليين سياسيين يثيرون الضحك ويجعلون المواطن يغادر المحطة مبتسماً بضغطة زر؟ ويبقى السؤوال وماذا عن الاعلاميات الاخرى، هنا تكمن العلة، فأذا ما نجحنا في أقناع المتلقي في مصداقية الاخبار وصحتها لسوف تعمل على أبعاده عن هذه الاعلاميات بهدوء وبساطة وجعله يوقن أن ليس ثمة شيء وراء الاكمة وليس ثمة خفايا وإسرار، جيش يقاتل والقتال حرب شوارع وغارات وبد من كر وفر والجيش ليس سوبرمان فهو جندي يتعب ويتراجع نفسياً، وربما ينكسر، وهنا يأتي دور الثقافة الوطنية، ودور المثقف الوطني الذي لايجب أن يكون طائفياً أو يتحدث بطائفية، عند هذا الحد سيتغير الخطاب الاعلامي وعندها سنجد أنفسنا أمام مهمة وطنية حقيقية هي نصرة الجيش العراقي والوقوف معه، وهذا مايجب أن يكون؟
بعدها جرت مداخلات من قبل الحاضرين ومنهم الاستاذ قاسم خضير عباس الذي أقترح برقية تأييد ودعم بأسم الاكاديميين والمفكرين والمثقفين الحاضرين في الندوة لجيشنا الباسل وأخواننا المسيحين.
وفي ختام الندوة الموسعة أصدر المجتمعون بياناً جاءو فيه.