الثقافة الأجنبية في عددها الثاني 2018
شيماء عبد الرحمن
صدرَ العدد الجديد من مجلة الثقافة الاجنبية. وهي مجلة نصف سنوية تعنى بشؤون الثقافة والفنون في العالم. تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة، تمتد عدد صفحاتها (175) صفحة من القطع المتوسط.
جاءَ في مقدمة العدد عنوان الأفتتاحية (الحوار الثقافي- تجسيد للذات) من قبل رئيس التحرير عرفَ فيها عن أهم وظيفة للغة هي الوظيفة التوصيلية، فاللغة وجدت من أجل التواصل بين الناس، ويتحقق التواصل من خلال الحوار. ومن بين وظائف الحوار- وظيفة التعبير التواصلي عن الذات. إذ للإنسان من أن يعرف الآخرين بوجهات نظره وآرائه ومواقفه تجاه القضايا المختلفة، وهو بحاجة ماسة دائماً لأن يسمعه الآخرون ويهتموا بآرائه ويفهموا مواقفه، وبهذا يحقق حفظ ذاته. وقد أعتاد الناس من أجل ذلك . على عقد اللقاءات والمنتديات والمؤامرات لتبادل الآراء ومناقشتها وهذا بالذات مايفعله المهتمون بالشأن الثقافي المترجم.
ومن أجل التواصل مع حضارات الغير عملت مجلة (الثقافة الاجنبية) منذ الأعداد الاولى فيها، في أبوابها الثابتة. على تقديم لوحة ثقافية شاملة للعالم تطرح فيها وجهة نظر الآخر وثقافته. وقدمت دراسات وحوارات ونصوصوص متنوعة عن الآداب والثقافات الأجنبية. وقدمت المجلة بدراسة بعنوان (القارئ بوصفه مكوناً أساساً في الرواية الواقعية) حيث فرضت هذا الوعي بوصفه مطلباً رئيساً نظراً لتوجيه القارئ تأثيراً أساسياً في شكل السرد. إذ كانت الرواية بوصفها جنساً متحررة منذ البداية من القيود التقليدية وبناء على ذلك عد روائيو القرن الثامن أنفسهم لا خلاقين لأعمالهم بل صانعي قوانين أيضاً.
تناولَ ملف العدد عنوان: (الأدب الإندونيسي.. لمحة تاريخية موجزة) ترجمة د. هاشم علي حسين. بين فيها التغيرات السياسية في أندونيسيا مع بداية ثلاثينيات القرن الماضي. فبعد الهزيمة التي مُنيت بها الانتفاضة التي إندلعت ضد الهولنديين. تمَ أعتبار الحزب الشيوعي حزباً خارجاً على القانون وأصبحت المنظمات البرجوازية اليسارية هي من تقود حركت التحرر الوطني.
وعنوان آخر (الأدب الإندونيسي في الترجمة عالمياً) ترجمة عادل العامل عرفَ الأدب الإندونيسيين على نطاق واسع مقارنةً بآداب بلدان أخرى. ذلك أن كتابات بلدان "العالم الثالث" ويلعب الميراث الكولونيالي "الاستعماري" دوره في ذلك.
وفي مجال حوارات جاءت المجلة بعنوان: (الكاتب الياباني هاروكي موراكامي.. أحُب الاستقالية والكتابة في معنى الحياة) ترجمة وأعداد طارق حيدر العاني تحدث عن سيرة حياة الاديب الياباني هاروكي موراكامي عن طفولته ودراسته لعلوم المسرح. أفتتحَ عام 1974، نادياً لموسيقى الجاز. بدءَ فن الكتابة عام 1978، مستوحياً فنه من ضربة في لعبة (البيسبول). ورأت أولى رواياته النور عام 1979.