الموسوعة الثقافية
افروديزيات مملكة البيت السعيد السرد ايقونة ايروسية
صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة سلسلة الموسوعة الثقافية بالرقم (141) كتاب (افروديزيات مملكة البيت السعيد السرد ايقونة ايروسية) للدكتور محمد خليف خضير الحياني وهو دراسة عن رواية (مملكة البيت السعيد) للروائي العراقي حنون مجيد ، يتناول فيها مدلولات فعل اللذة الايروسية من خلال ماتجسده الرواية من اشباع جسدي في قوة الذكر وفحولته. اذ يقول المؤلف في مقدمته، لايبتعد مفهوم الايروسية عن ماجسده الفكر الانساني من مضامين ومفاهيم حاولت ان تخضع كل شيء الى حالات من الثنائيات بين المخلوقات والمفاهيم ومن ضمنها تقسيم الانسان الى رجل وامرأة والتي تحولت الى ثنائية جديدة تحمل من الابعاد الثقافية والفلسفية والاجتماعية معانٍ جديدة مثل (الفحل والانثى).
فالبعد الانثوي ومدلولاته حاولت الهيمنة الذكورية في المراحل التاريخية المختلفة ان تروضها وتهيمن عليها فكان للرجل حضوراً وللمرأة غياباً.
هذا مايخص اختيار الموضوع، اما خطة الكتاب فانها قائمة على فصلين:
اشتمل الفصل الاول:
(الافروديزيات وفاعلية الرغبة واللذة). وقد تضمن هذا الفصل اربعة مباحث، المبحث الاول: الايروسية المبحث الثاني: الافروديزيات المبحث الثالث: الفحولة نموذج شجاعة وفاعلية جنسية. اما المبحث الرابع فكان بعنوان المقدس الايولوني والمدنس الديونيسوسي. ويذهب المؤلف الى اختصار الفصل الاول بمباحثه الاربعة الى تلخيصه وفق مقولات يتبناها منهجه البحثي.
اذ يقول على تحولات الجسد وطقوسه وشعائره، امتزجت الطقوس الايروسية مع أفروديت آلهة الجمال وكينونة فعل المجامعة. الذي ولّد فحولية ونموذج فحولة ربط بين القوة الجسدية (شجاعة المحارب) والفحولة الذكورية وقوتها في ممارسة الجنس، فثنائية شخصية الانثى الشهوانية وذكورية وفحولية (شاكر ـ صالح) وهما الشخصيتان المحوريتان التي بنيت عليهما الرواية. ويرى المؤلف ان دلالات وتحولات الجسد وعلاقته بالواقع العراقي من زمن الحصار وبداية حرب 2003 كشفت عن ابعاد معقولة وغير معقولة في المجتمع العراقي، اتخذت من المقدس الايولوني انسجاما اخلاقيا ومن المدنس الديونيسوسي فوضى وعبثية تجاوزت النظام وأيدولوجيته الزائفة.
اما الفصل الثاني:
(الجسد انطولوجية قوة وعبثية وجودية)
فقد خصص لكشف فللسفة الجسد بوصفه قوة وارادة نيتشوية تجاوزت نظاما اخلاقيا دجن قوة المجتمع العراقي وفعله على اساس ارادة اقتصادية، موجدة حالة من تسليع الجسد الانثوي وماتعرض له من إقصاء وتهميش أطر افعاله على اساس اللامعقولية واللااخلاقية، فمركزية الفعل الشهوانية وبيئته المكانية التي تبأرت في مملكة البيت السعيد، مثلت حرية وجودية انطلقت من الشهوة وعبثية بين الوجود والكينونة الثانية للانسان. فالرموز وعنفها الذكوري ومكبوتاتها الانثوية كانت بمثابة هاجسا سلب الحضور الثقافي الانثوي.
وقد ضم هذا الفصل ثلاثة مباحث اولها الجسد انطولوجية قوة والمبحث الثاني الشهوة عبثية وجودية والمبحث الثالث ضم الرموز الانثوية والفحولية.