السيد مصطفى جمال الدين بين المحافظة والتجديد
ياسمين خضر حمود
صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة "دراسات" وهي سلسلة تعنى بمناقشة ظواهر مختلفة وتسعى إلى تقديم دراسات تحاول الكشف عن موضوعات هامة صدر الكتاب الموسوم "السيد مصطفى جمال الدين بين المحافظة والتجديد" من تأليف الإعلامي عل فضيلة الشمري.
يضم الكتاب 208 صفحة من القطع المتوسط .
التعامل مع حياة مبدع بوصفه كينونه مستقلة متمايزة يحتاج إلى وعي كبير يوائم جمالية الفن وواقع التجربة الفكرية ولد الشاعر 5/11/1927 الموافق 1346 هـ ولدة في قرية "ام المؤمنين" في احدى قرى سوق الشيوخ في محافظة الناصرية أكمل دراسته الابتدائية في ناحية كرمة بني سيعد وما ان اكمل المرحلة الرابعة انتقل إلى النجف الاشرف عرف عنه النبوغ المبكر والذكاء الحاد درس العلوم الحوزوية في عام 1969 أكمل دراسة الماجستير بجامعة بغداد فقد منح درجة "جيد جداً" في رسالته "القياس حقيقته وحجيته" وفي عام 1974 أكمل دراسة الدكتوراه في القسم اللغة العربية عن رسالته الموسومة "البحث النحوي عند الاصولين" تضمن الكتاب حياة السيد مصطفى جمال الدين بحوثه وأسرته بالحوزة فقط قسم الكتاب إلى أربعة فصول جاء: الفصل الأول عن محاولة التجديد والإصلاح والتيسير النقدي ومناهجه ومفهوم النحوي والعامل النحوي. وقد استعرض الفصل الثاني السيد جمال الدين النحوي الأصولي شمل عدة محاور اولاً التيسير النحوي وعلوم اللغوية، المنهج النحوي عقلي والنحو والعلوم التأثر والتأثير ضم الفصل الثالث "رأيه بالقياس" وقد شمل النظام اللغوي للقرآن الكريم والنظام الدلالي والنظام النحوي ونظام العدول عن النظام النحوي واخيراً جاء الفصل الرابع مصطفى جمال الدين أديبا وشاعراً فقد جمع بين أدبه وشعره قلة ما يجمع أحدا بينهما فقد جمع بين الأدب والخيال والذوق والعاطفة اما العلم يستند إلى العقل والاكتساب والمنطق والمعرفة. عرف بثقافته العلمية العالية وعنايته بالموضوعات العسيرة الشائكة التي تحتاج الى جهود مضاعفة ودقة عالية فقد كان شاعراً من الطراز الأول في لغوي نحوي، فقيه، عالم ديني، أستاذ في علم الأصول فقد جمع بين دراسة الدينية (الحوزوية) والدراسة (الأكاديمية) الجامعية امتاز الدكتور بالصبر والدقة والامانه العلمية في نقل من المصادر الموضوعية في الحكم.
ان النتيجة التي يمكن الخروج بها من قراءة معطيات حياة السيد مصطفى جمال الدين الذي أبدع ووضع شيءً جديداً في النحو استطاع ابتكار العديد من الأفكار والرؤى لما يجري لقدرته الإبداعية.
صمم الغلاف جنان عدنان