في مدارات اللغة والهوية والانتماء
ياسمين خضر حمود
صدر مؤخراً عن دار الشؤون الثقافية العامة عن سلسلة لغة كتاب الموسوم (في مدارات اللغة والهوية والانتماء) للدكتور وليد السراقبي وتعنى هذه السلسلة بنشر كتب مهمة قيمة في علوم النحو واللغة العربية فضلاً عن خصائصها النحوية والصرفية.
تحدث في مقدمة الكتاب عن اللغة العربية التي تعد أداة تواصل مع العالم المحيط به وسيلة تعبير عن مشاعر والتفكير والأحاسيس والأفكار وقد تعرضت لغتنا خلال حياتها المعرفية والتاريخية إلى تحديات كثيرة لكنها لم تستطيع على كثرتها وشراستها أن تخمد جذورها لكنها بقيت محافظة على قوتها ومتانتها وصلابتها.
واحتوى الكتاب على خمسة فصول تضمن الفصل الأول (لغة والهوية والانتماء) اما الفصل الثاني (درست فيه العلاقة بين الاستشراق واللغة العربية في محاولة لبيان موقف الاستشراق من لغتنا العربية سوى كان ايجابياً او سلبياً اذا تعاضد أكثرهم على رمية بالاتكاء الجزئي او الكلي على لغة اللاتينية. وجاء في الفصل الثالث (تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها قضايا وحلول) تمتاز اللغة الأولى بانها تتلقى تلقياً عفوياً من المجتمع. اما اللغة الثانية تختلف كل الاختلاف عن اللغة الأولى نحواً وصرفاً وتركيباً وصوتاً.
اما الفصل الرابع (اللغة العربية وتحديات الإعلام والإعلان) تعد اللغة المقوم الأساسي من مقومات التراكم الفكري والحضاري والمعرفي واللغة هي مرأة الشعب الروحية ومؤشر على الفكر الدالة عليه ودليل الوجود الحقيقي للإنسان فلا وجود حقيقياً له من دون اللغة.
واخيراً جاء في الفصل الخامس (الترجمة المشوهة وفوضى المصطلح اللساني) تطلق الترجمة في اللغة على تفسير لغة بلغة أخرى او نقل كلام من لغة الى أخرى. اذ ترجمة من حيث الاشتقاق اللغوي تدل على التفسير والابانه والايضاح ونقل من لغة الى أخرى.
جاء الكتاب بـ 168 صفحة من القطع المتوسط.