عقدة اللون في شعر عنترة وسحيم

عقدة اللون

رنا محمد نزار
(عقدة اللون في (اللاوعي لدى الشاعرين) سببه ان الشاعرين عاشا في بيئه عربية نرى اللون الأسود مرتبطا بالظلام وانتفاء وضوح الرؤية فحاولا تغيير الصورة السلبية عن اللون الأسود لدى المجتمع، فاي شاعر يحاول ان يكون جزءا من التعامل الاجتماعي الإيجابي لا السلبي ولكن سطوة المجتمع وقسوته تجعل من الشاعر يشعر بسلبية يريد بها الانتقام من المجتمع في أحيان كثيرة.
هذا ما جاء بكتاب (عقدة اللون في شعر عنترة وسحيم) الذي صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة نقد.
تضمن الكتاب فصول ثلاثة كانت سمة الفصل الأول بـ (التسمية المباشرة والتعبير عن العقدة) تشعب على مبحثين جاء الأول بعنوان (التسمية المباشرة للون الأسود) جاء فيه ان اللون الأسود بما فيه من قوة راكزة في فعله في النفس وقدرة نافذة في الروح واستطاعة راسخة في سياقاته المختلفة التي ورد فيها ذكره ومقاماته المتنوعة تجعله عنصراً فاعلاً في تجربة الشاعر فتنصهر فيه جميع الدلالات الحقيقية والمجازية.
اما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان (التغيير عن العقدة باللون المضاد (الأبيض)) كان فيه ان اللون الأبيض هو اللون المغاير للون الأسود الذي عبر به الشاعران ـ عنترة وسحيم ـ عن عقدتهما الأساسية، وهي (اللون الأسود) ولهذا الامر أسبابه اذ ان السبب الرئيس الذي جعل الشاعرين يعبران به هو انهما ارادا الاختباء خلفه من اجل التغطية على لونهما الأسود او الهاء نفسيهما قليلاً عن عقدتهما.
اما الفصل الثاني والموسوم بـ (بروز الانا والأخر لدى لشاعرين) انشعب في شعبتين (مبحثين) كانت لكل مبحث (شعبة) فالاول وُسم بـ (بروز الانا لدى الشاعرين) كان فيها ان انماز شعر الشاعرين ببروز الـ (انا) بروزا واضحا يكاد يهيمن على جميع شعريهما، ولكنه برز بوضوح لدى عنترة اكثر منه لدى سحيم، لمن يقرأ شعريهما ولعل ذلك متأت من شعور عنترة بقوته البدنية المتفوقة عن اخوانه العبيد او على اقرانه من شباب القبيلة ولكنه يشعر بسطوة عقدة اللون الأسود اكثر اذ انها الدافع الأساسي لكل ما فعله في حياته وكذلك الحال عند سحيم فعقدته من اللون الأسود هي التي دفعته الى ان يريد التفوق على المجتمع بإقامة علاقات متدنية غير شرعية مع نسائهم اذ انه ليس لديه بدن قوي كعنترة فلجأ الى سلوك هذا الطريق لاثبات تفوقه.
اما الاخر فقد وُسم بـ (بروز الاخر لدى الشاعرين) كان فيها الاخر عند شاعرينا له خصوصية تميزهما عن الاخر في شعر الآخرين المعاصرين لهما وذلك عائد الى شخصيتهما لما فيهما من اختلاف عن كثير من الشعراء من حيث عقدة اللون الأسود التي تميزه عن غيرهما، او من حيث الأمور النفسية الأخرى.
اما الفصل الثالث فقد وسم بـ (اثر عقدة اللون الأسود في تكوين الصورة ورسمها) في مبحثين جاء الأول بوسم (اثر العقدة في تكوين الصورة الحسية) كان فيه ان الشاعرين في تكوينهما لصورهما كانا يريدان الظهور في هذا الصورة ولا يريدان الاختفاء ولكنهما يريدان إخفاء اللون الأسود وإبراز ألوان أخرى في صورهما اذ كانت (الغائية) مخبوءة في ما يرسمان من صور.
وجاء الاخر بعنوان (اثر العقدة في رسم الصورة التخييلية)، كان فيه ان الواقع الذي وقعت عليه عيونهما تخيلا باعتمادهما على اتساع مخيلتيهما وكيفية إيصال المفهومات، والأفكار المراد صبها في القوالب الشعرية بوساطة عملية إبداعية مؤثرة في المتلقي ان للخيال تاثيرا توليدياً في الصور الحسية التي يتسلمها الدماغ.
وأردفت هذه الفصول بخاتمة تضمنت جل النتائج التي تمحض عنها الجهد المبذول ومن بعد دونت عنوانات المصادر والمراجع.
جاء الكتاب بـ 247 صفحة من القطع المتوسط وصمم الغلاف وليد غالب

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار

 

social media 1    social media    youtube    pngtree white linkedin icon png png image 3562068

logo white