البحث في الموقع

مكتبة الفيديو

 aa copy

معارض الدار الدائمة

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار
 

chart1

DSC 0187DSC 0191DSC 0710

 

دار الشؤون الثقافية العامة هذا الصرح الشامخ الذي يفخر به العراقيون، ويحج اليه المثقفون العراقيون والعرب، فهي مصنع الكتاب ونافذة النور. التي اختارت ان تكون عنواناً لبلد يرتدي الحرف منذ الأزل ليزهو به بلداً ألبس الكون عباءة العلم والثقافة.

في هذا الاستطلاع ـ أردنا التوقف عند مجموعة من العاملين في الدار وهم من الصم والبكم الذين واكبوا عمل الدار منذ عقود. لتسلط الضوء على طبيعة عملهم، وكيفية توظيف قدراتهم في مفاصل الدار.

في البداية توجهنا الى الأستاذ المهندس آدمون عوديشو سادة المعاون الفني لدار الشؤون الثقافية العامة، وسألناه عن كيفية توزيع هؤلاء العاملين ووفق ايه معايير، فقال:

تم توزيعهم حسب الحاجة الفعلية للمكائن ومؤهلاتهم لقيادة المكائن وتم تدريبهم عندما تم نصب المكائن بأشرافنا والخبراء الأجانب المكلفين بنصب هذه المكائن.

بعدها سالناه، كيف تتفاهم معهم وما هي اللغة المشتركة بينكم، فقال:

لغة الإشارات اضافة لوجود (مترجمين) من العاملين في القسم لكننا أستطعنا فهم لغتهم والإشارات المستخدمه في العمل لاننا قضينا فترة طويبلة نعمل معاً.

واخيراً سألناه عن تقيمه لأداءهم كونه مسؤولهم المباشر، فأجاب:

هم ليسوا مشغلين فقط وإنها يقومون بأعمال الصيانة للمكائن العاملين عليها في حالة حدوث اي عطل دون اللجوء الى قسم الصيانه وعليه تتم مكآفاتهم مقابل هذه الاعمال اما بكتب الشكر او مكآفات عينية تصرف لهم لضمان استمرار عمل المكائن.

بعدها توجهنا الى مدير مكتب المدير العام الاستاذ محمد زهير كونه من الموظفين القدامى في الدار وسألناه عن كيفية تعينهم، فأجاب:

تم تعينهم على شكل دفعات وليس دفعة واحدة، واضاف...  أنهم خريجو مدرسة خاصة بالصم والبكم ويحملون شهادات معادلة للأبتدائية ومن ثم دخلوا معهد الأمل ليتخرجوا منه حرفيين.

وهكذا تم تعينهم في العام 1985 وقد كان تعينهم مركزياً.

ومن ثم توجهنا الى قسم التصحيف الذي يضم العدد الاكبر منهم وهناك التقينا مسؤولهم السيد علي مطر وسألناه ما هو التصحيف؟

التصحيف، هو دخول الكتاب على شكل وراق كبيرة ترقم حسب التسلسل تدخل تكسير وترتيب الملزمة حسب التسلسل ثم تحول على المعمل على شكل  محطات ثم المرحلة الاخيرة التي هي فحص ورزم، اما كيف يتعاملون مع الماكنة العاطلة، فقال:

هم يستعملون الماكنه ويعرفون العطل ثم الأشياء التي تصعب عليهم يطلبونها من الخبير الفني ليقوم بجلبها من السوق، وليست هناك معوقات تحيل دون التعاون فيما بييننا، فأننا كعائلة الواحدة نعمل كيد واحدة لخدمة سير العمل وتسليم المطبوعات في موعددها المحدد..

ثم قابلنا السيد حسين علي عباس/ مشغل ماكنة (رجل كبير) فوجدناه  مبتسماً دائماً يعشق عمله ومكانته كأنها كل دنياته، بعده  ألتقينا السيد عماد حسن هادي / موظف من عام 1981 كان في دار الحرية ومن ثم نقل الى دار الشؤون الثقافية وتدرج من عامل مؤقت  مساعد صحاف الى صحاف ثم الى مشرف ومشرف اقدم.

كذلك التقينا بالسيد علاء كريم والسيد حسين علي عباس والسيد شكر محمود.

وجميعهم مشغلي مكائن ولم توجد صعوبات بالمحادثه والتحاور معهم حيث بالممارسة تم التعود وصارات الأشارات مفهومة وسهلة بين هؤلاء العمال.

طبعاً في هذا القسم يوجد حضور للعنصر النسوي.... وللمرأة حصة في قسم التصحيف.

ثلاث موظفات جالسات على طاولة في عملهنْ.

سحبت الكرسي جالسة بينهنْ والسعاده ظاهرة على وجهي بينما البساطه كانت تجملهنْ...

الآنسة سندس عدنان عبد الحسين / عنوان الوظيفي صحاف.

أما ليلى عبد الله حسن / فعنوانها الوظيفي رئيس مصحفي أقدم .

والسيدة فاطمة سعد جوري / وكان أيضاً عنوانها الوظيفي رئيس صحافين أقدم.

شعرت بأرتياح كبير وأنا بينهنْ ولاحظت احساسهنْ العالي بالمسؤولية هذا بالاضافة لتمتعهنْ بالخبره الفنية والخدمة لسنوات طويلة.

اما الانسة ساجدة خلف فهي (مترجمة) للصم والبكم.

وتقول: تعلمت الإشارات منهم وهم الذين علموني الإشارات وحتى أيام الأسبوع وأنا من أذهب معهم الى الوزارة او لأي جهة رسمية لـ (ترجمة) ما يقولون... وبالنسبة للوضع الأمني فأن العاملين في قسم التصحيف يتفهمون الوضع الأمني وما يحدث جيداً في العراق، منهم يحملون ورقة يكتب فيها المنطقة التي يراد الوصول أليها او يكتبون ما يريدون في الموبايل، فيتم تسهيل امرهم من قبل السيطرات والجنود وحتى المرور والجهات المختصة.

اذن للنساء دور كبير كدور الرجل في قسم التصحيف الا بتشغيل الماكنات.

لا أنسى ان أذكر السيد صالح مهدي مسؤول قسم سابق حيث حدثني... أقصد أنه عاش قصة حب كبيرة مع احدى موظفات الدار وتم الزواج والان لديهم اطفال يتمعتون بصحة جيدة ولسان جميل..!

السيد صباح ذكي ونشيط في عمله

أكد انه لديه لغتين للتفاهم...

لغة بينهم... ولغة الاشارة... فقسم منها يتكلم ولا يسمع

وقبل ان اخرج ألتقيت السيد عون جواد، ذكي أيضاً ونشيط جداً جداً ذكر لي بطريقته وأشارته الخاصة أن قسماً منا يتمتع بمواهب جميله كالرسم والخط والتمثيل.

ودعتهم بحب وتمنيت لهم دوام الصحة والمواصلة خدمة لعراق عزيز يتمتع بثقافة الحب وحسن الظن ونكران الذات.

تحت الراعي لهذي الدار الأستاذ حميد فرج حمادي، الذي وسع صدره لسماع شكاوى ذوي الأحتياجات الخاصة.

والحقيقة خرجت من قسم التصحيف وقد أخرسني حبهم لعملهم... وحبهم لوطنهم الذي يتمنون برفع الاكف ان ينصر الله العراق على الارهاب ولتنتهي معاناة البلد...

آسفه أذا كانت كلماتي متواضعه

 

فدار الشؤون الثقافية منهل وطن يجدد تأريخه كل حرف لتبقى ثقافته لسان كل العاملين فيها.