(امثال العوام في مدينة دار السلام)

صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة وضمن سلسلة  معاجم وموسوعات الكتاب الموسوم بـ(امثال العوام في مدينة دار السلام) للمؤلف : محمود شكري الالوسي ، تحقيق: د. هيثم عبد السلام محمد، احتوى الكتاب على مقدمة للمحقق ومقدمة اخرى للمؤلف نفسه وقد تناول المؤلف مجموعة من الامثال الشعبية رتبها حسب الحروف الابجدية توزعت على 247 صفحة من القطع المتوسط.

يعد هذا الكتاب اول مادون في هذا المجال في القرن المنصرم الذي فتح الباب على مصراعيه امام من جاء بعده وقد نقلوا  كثيرا من كتابه وللالوسي شغف كبير بالتراث الشعبي له عدة كتب منها  "العاب العرب" و"القول الانفع في الردع عن زيادة المدفع" وغيرهما فهو رائد التراث الشعبي، فمازال موروث الشعوب محط عناية الدارسين والباحثين وولع الناس على اختلاف ثقافتهم. فهو اصدق وثيقة معبرة عن حقبة تاريخية بعيدة عن التزوير والتشويه وافضل طريقة لمعرفة ثقافة الناس ومداركهم وعاداتهم لتلك الحقبة والعراق يمتلك كما  هائلا وضخما من هذا الموروث الشعبي  .

يحتل المثل مكانة كبيرة لدى الناس عامة وارباب المعرفة الخاصة لذلك ترى الناس لايكفون عن ضرب مثل يحفظونه او ومقولة يعرفونها في مناسبات متعددة وتجد دهشة وبشاشة الناس بل استغراقهم بالضحك لدى سماعهم ولعل الامثال العامية اكثر قربا وامتع لمسامعهم عند الناس من سواها ويبدو ان تلك الامثال خرجت من بنات افكارهم وتلفظ بصورة ميسورة وسهلة تقترب من آذهانهم، ولكن ماذا يعني المثل؟ الجواب تجده عند قرائتك لهذا الكتاب.

لقد سار المؤلف على طريقة الاولين فمثلا مجمع الامثال للميداني يذكر امثال المولدين بعد كل حرف من دون شرح.كما قام المؤلف بترقيم الامثال ليسهل الرجوع عند الاشارة اليها، وبيان فيم يضرب المثل ولم يتوسع الكاتب في سرد القصص لان كتب الامثال السابقة قد حوتها، وقد شكل حروف  الامثال بالحركات ليسهل قرائتها وفق لفظها بالعامية قدر المستطاع.

مقدمات السياب  (وثائق وملاحظات)

حسين عبداللطيف

عرض/ كريم العماري

ظمت اصدار الموسوعة الثقافية الشهرية التي تتناول مختلف العلوم والفنون والاداب التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة.

صدر كتاب بعنوان مقدمات السياب (وثائق وملاحظات) للاستاذ حسين عبداللطيف والذي اكد فيه ان الشاعر السياب شاعر كبير صرف وقته وجل طاقته ليفجر حداثة الشعر العربي انطلاقا من العراق.

وان السياب كان ذا راي قيما  لايبتعد عن روح النقد التي كانت سائدة في العراق نهاية الاربعينيات وبداية الخمسينيات..

وقد تحدث فيه عن مجموعة من المقدمات كالاساطير وفي طريق الحياة ورياح الدروب والغد المشرق ومرفأ السندباد واشواق. ومن خلال احاديثه عن منجز السياب الشعري نشر بعض المقتطفات من قصائد السياب منها.

عشتار ياانشودة العاشقين

في مديح الحب قبل الصباح

ابتهلي للحب واذهبي.. للعالم السفلي قبل الرواح

المجموعة جائت بـ 80 صفحة من الحجم المتوسط ويتسلل 132 من هذه السلسلة الثقافية المهمة والتي ساهمت مساهمة رائعة في ايصال حصاد الابداع الى المهتمين به بشكل طباعي رائع وتصميم جميل وسعر مناسب جدا

شعر / محفوظ داود  سلمان

عرض/ كريم العماري

دأبت دار الشؤون الثقافية  العامة على مواكبة الابداع العراقي وتوثيقه بالصياغة التي تكفل حضورا معرفيا للجميع عبر قنوات هذه الدار ومكانتها الرئويوية والاجرائية في هذا المجال.

واذ تقدم اليوم متون الاعمال الابداعية من خلال سلسلتها (شعراء) فأنما تسعى الى تعزيز الصلة الثقافية  بين البنية المعرفية ومبناها العام على نحو مائز.

وتؤكد التضافر مع المبتكرات الجمالية على وجه التخصيص في ظل التحولات الديمقراطية وفضاءاتها المستقبلية في بلاد المعرفة والشعر والجمال.

صدرت المجموعة الشعرية للشاعر محفوظ دلود سلمان عن سلسلة (شعر) بـ175 صفحة من الحجم المتوسط حملت تلك الصفحات المطرزة بالابداع 40 قصيدة واكبت وبدقة الاصدارات  التي جرت بعد عام 2003 وصورتها بشكل يستحق الثناء. فقد كانت اغلب القصائد تحمل الصبر والثبات والايمان في بناء مستقبل جديد تسوده المحبة والاخاء.

وقد كان الشاعر موفقا في اختيار مواضيع قصائده التي ترجمت ماكان يروم ايصاله الى القارىء الكريم مما جعل تلك القصائد ان تكون  اضافة رائعة لما كتبه الشاعر في مجاميعه الشعرية السابقة وما تشر له في صفحات اهم المجلات المرموقة  في العراق والوطن العربي ومن قصائده في هذه المجموعة قصيدة بعنوان (مقهى الشابندر) يقول فيها:

هل يمكن ان تشرب كوبين

 من الشاي

او الليمون بمقهى الشابندر

مغلفة يوم الجمعة والمثنين

لايقرا

مافي الصحف اليومية

لاجدوى

من تقرأ راس المال

الطبقات الرثة

لاتفهم فائض انتاج القيمة

والحرس

الوطني يسد الشارع

يالخوذ المغشوشة

 يالطين ـ  اذن دعنا نبحث عن