المقالات
ان لمقاربتنا هذه والتي اتخذت عنوان فصلها الاول والاكثر اكاديمية بظلاله الواضحة في جميع مقاربات هذه الدراسة مسمى لها انما هي اجتهاد اجرائي فاعل يبحث في مراة الكيف عن الوجه الذي يتمظهر به النص على وفق اكثر المقولات حداثة في الاشتغال الاجرائي انطلاقا من السيميائية التي هي مظهر الابرز لهذه المقاربات مرورا بمفردات اللسان السينمائير "السيناريو الكاميرا المونتاج"التي اخذ هذا النص"النص العراقي"يتمثلها كونها ملامح تمتلك الية العرض للمقول تجعله اكثر تشخيصا امام عدسة التاويل وهنا نحن"بالطبع"لانقصد بالتشخيص التحد الذي يغلق النص على حالا تاويلي لايجتاز كما يتصور البعض ذللك في العرض السينمائي للروايات او القصص انما اردنا التشخيص الذي يعرض مشخصه بتحد جمالي لاعراف العرض الاخرى وسط معادلة تلزمها الاجتهاد المستمر في العرض لتظل قابله للمواكبة والتمثيل هذا ماجاء في مقدمة الكاتب حمد محمود الدوخي في دراسته سيمياء النص العراقي التي اصدرها ضمن سلسة الموسوعة الثقافية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية تضمن الفصل الاول من الموسوعة مقاربة النصوص السيميائية "اجندة التعتيب النصي في شعر سعدي يوسف"سيمياء الصورة العنوانية والتكوين الشعري في ديوان "اسفار الشجر للشاعر محمد مردان"الانموذج في قصية النثر،"هديل مستعمل""سلمان داود محمد انموذجا" "ادوات التنظيم الشعري "الغلاف ،التصدير ،الاهداء،العنوان" "هوية الهيكل الشعري عند امل الجبوري"
وتناول في الفصل الثاني مقاربة النصوص سينمائيا"ودراسة بعنوان ورقة السينما على شاشة النص الشعري وموضوعا اخر بعنوان ورقة السينما على شاشة النص القصصي كما سلط الضوء على البنية الفنية للنظام التكرار وايضا الفعل السينمائي في توجيه العرض القصصي ونطالع ايضا دراسة عن ورقة السينما على شاشة النص الروائي رواية دابادا انموذجا..
"مقاربة النصوص بنائيا جاء موضوع الفصل الثالث"حيث كتب المؤلف عن عدة مواضيع منها "حساسية الايقاع البصري في شعر يوسف الصائغ "و"فاعلية المبنى الايقاعي في المتن الدلالي قراءة في قصيدة ايقاعان للغربة"لعلي جعفر العلاق "اعراف البناء الشعري عند خضر زكو""شعرية الجملة القصية عند فارس الغلب"واخيرا تناول الكاتب في الفصل الرابع مقالات نقدية عن شعرية المكان"المكان الشعري عند معد الجبوري" والزمن وتمظهرات السرد في الرواية"عندما يسخن ظهر الحوت" بلد شفوي للشاعر علي خصباك,.قراءة موازية..كما تناول الكاتب التنسيق المحكي ومراوغة المفارقة عند عبد الزهرة زكي..وايضا نطالع قراءة اخرى بعنوان هندسة النص في ""مرايا العمياء للشاعر مجاهد ابو الهيل"
نظمت دار الشؤون الثقافية العامة برعاية المدير العام السيد حميد فرج الدليمي حفلا استذكاريا للمفكر العلامة "هاني فحص" حاضر فيها الباحث "جمعة مطلك" على قاعة مصطفى جمال الدين في الدلر نفسها .
لقد اشتغلت هذه الدار على قراءة الفكر بكل اشكاله برعاية مديرها العام السيد حميد فرج والمعاون السيد قاسم خضير وباسمهما تم الترحيب بالحضور الكرام .
كانت هذه الندوة مدخلا لمحاضرة قيمة عن خارطة تستقرأ الواقع وتجذره وقد استهلها الباحث من حوار الانسانية ومن حوار الحضارات والاديان قائلا: نحن جميعا لدينا احساس باهمية الاصلاح ولماذا يحارب المثقفون العراقيون؟ فالعراق اليوم يعيش احداث من اصعب الاحداث في التاريخ.. ابناءه يهجرون ويتعرضون للقتل والتفجير والتهجير وبعضهم الى السبي. والعالم الغربي ينظر الينا والى الشرق الاسلامي على انه لايستطيع ان يعيش بسلام فهم يقولون ان الحرب على داعش سوف تستمر 30 سنة وهذا اعلان من البنتاكون، ويستطرد الباحاث قائلا عندما نستقرأ او نتفحص العالم الغربي نجد ان اليابان والمانيا قد مرا بمراحل عديدة مثل الفاشية والنازية والحرب العالمية الثانية بكل بشاعتها حتى القاء القنبلتين الذريتين على المدينتين ناكازاكي وهيروشيما اليابانيتين، حتى وصلتا الى دول متقدمة، فما الذي يمنع من تحول العراق مع ما يمر به هذا اليوم والاستفادة من الدروس المستخلصة من كل الحروب هوالتطاحن الطائفي نحو الاحسن.
ويستكمل الباحث قراءته عن حضارة الامة الاسلامية واصفا قدرتها على بناء حضارة ودولة فعندما كتب الخوارزمي وابن سينا وابن الهيثم وطه حسين، لم يكتب هؤلاء لوحدهم بل كان هناك مجتمع خلفهم يدرس ويستفيد من هذه العلوم، وخير مثال على ذلك من الآي والذكرالحكيم (كنتم خير أمة أخرجت للناس) فالاصلاح هو ليس ارادة انما هو نضوج تاريخي، ولنا في رسولنا الكريم محمد(ص) أسوة فهو خير مصلح عندما سن وثيقة المدينة المنورة وكان يعتبر المسلمين امة واليهود امة فهنا تكون المسألة كبيرة حيث خاض المفكر (فحص) وتفاعل مع السياسة والثقافة والاصلاح فقد مارس نضال سياسي جهادي وكان يسترخص المال وهذا شأن المصلحين في موقع التعامل الاجتماعي مع الناس، كان سلساً جدا وكان يتحدث عن العراق وعن النجف باعتباره خريج الحوزات الدينية وكان يخوض نضاله على هذه المستويات وقد اعتبر المشكلة في الاسلام هو التشريع (الالزام الطوعي والقانوني) فقد عمل مع السياسيين وحذرهم من الشيوعيين فهم لا اصالة لهم في الدولة، الدولة الوطنية لان الشيوعيين جاوزا البداهة فضاعت حقوقهم.
لقد تحدث (فحص) عن اليهودية الانسانية بكفائة فنحن اليوم في العراق عبارة عن خليط (شيعي، سني، كردي) ولم نتصور في يوم سيكون هناك صراع بينهم، وقد عاد فحص بفكره الى الدولة الراشدية اذ كان الخلفاء الراشدون بمستوى عال لم يفصلوا الدين عن الحياة .
لقد دخل هاني في الثقافة وناصر الغرب وكانت له عدة مؤلفات منها (الدين والحياة) وتحدث عن التعقيد اللاهوتي في الاسلام والى اي درجة يمكن للامة العربية ان تتعامل مع الحداثة العربية والتي تتحقق بالدعاة .
وقد اعتبر الباحث ان الخلاف بين المسلمين في الاصول بسيط واذا كان غير بسيط فيمكن ان يحسب على قانون المصلحة.
لقد شملت الندوة قراءات متنوعة لهاني فحص ولان بين أرز لبنان ونخل العراق إشكالية ولتنوع الجمهور ولان الولوج في هذه الاشكالية والتنوع الجمهور الذي وجد فيه (هاني فحص) له تأثير في قراءة افكاره مع الثورة السورية وهو من مؤسسي حركة حزب الله وان هذا السيد المعمم لم يقف عند الحدود بل هو شاعر يقف على جمال الشعر.
وعلى هامش الندوة كانت هناك عدة مداخلات واراء طرحت من قبل بعض الاساتذة والمثقفين الحضور منهم الشاعر سلمان داود الذي تساءل عن احتكار الرموز ولأي مدى استطاع هاني فحص ان يؤثر في حياتنا السياسية وماهي السبل الكفيلة لتحقيق هذا ولأي مدى يمكن تحويل هذا الفكر في حياتنا الاجتماعية؟ . وكان هناك راس وسؤل اخر للدكتور رياض موسى سكران سائلا: لماذا تاخر المسلون؟.
نحن اليوم بأمس الحاجة الى ان نجذر وجودنا وقراءة شخصيات عظيمة ومنابر دينية عظيمة ولابد ان نمتلك الجرأة لقراءة هذا الواقع وترك ثقافة التهميش في حين ان بناء دولة المؤسسات لايتم الا بعد ان يكون هناك احترام لجميع الجهود كما حصل في الدول المتقدة والتي اهتمت بالكفاءات .
فمن وحي المعلم والمفكر والناشط "هاني فحص" لنكن متصالحين مع انفسنا اذ نحن قادرون على ان نصنع المستحيل لو تظافرت جهودنا.
من أجل ثقافة حرة وطنية خالصة في عراقنا الناهض الحبيب، شاركت (دار الشؤون الثقافية العامة) وهي في قمة زهوها ونشاطها المتميز على الساحة الثقافية بمعرض شامل للكتاب في المكتبة المركزية في محافظة الديوانية . تم أفتتاح المعرض وبدعوة من قصر الثقافة والفنون في المحافظة.
وتحت شعار: (أنت والكتاب حضور دائم للثقافة ) من قبل السيد د.مالك البديري/ نائب محافظة الديوانية بحضور عدد من المثقفيين والادباء والاعلاميين وعدد من وسائل الاعلام السمعية والمرئية لتغطية المعرض.
وقد شارك في المعرض عدد كبير من دور النشر العراقية منها دار ثقافة الاطفال / بيت الحكمة/ دار الكتبي / دار البراق وبعض المراكز التابعة للعتبات المقدسة (الحسينية والعلوية) وكذلك بعض الدور العربية ممثلة بالدول (لبنان، سوريا، أيران) وقد ضم المعرض أكثر من (500) عنوان منها ثقافية وسياسية ودينية فضلاً عن السلاسل والدوريات التي تصدر عن الدار، وقد زار المعرض عدد من الشخصيات الثقافية المهمة ومدراء عامين الذين أبدو أعجابهم بأختيار العنوانات المشاركة لتميزها وتنوعها متمنين النجاح للدار متمثلة بمديرها العام الاستاذ (حميد فرج حمادي) للنهوض بالثقافة العراقية والتواصل الدائم في أقامة هذه المعرض من أجل نشر وأطلاع القارئ على أصدارات الدار، وفي ختام المعرض تم تكريم الدار بشهادات تقديرية للمشاركة في هذا المعرض.