في ظل التحولات المتسارعة التي شهدها العالم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والتي انتشرت آثارها في الجسد الاجتماعي وعلى مدد زمنية ، بوتيرة متغيرة وبما انطوت عليه المجتمعات من رؤية في عدم القدرة على التحكم بالوافد الجديد ومايحمله من مفاهيم وتصورات ورؤى ومعتقدات وثقافات وسلوكيات يعتبر قبولها من قبل الفرد والخضوع لها والتكيف معها
، والسير على خطاها ، والتفاعل معها شرطاً أساسياً لانتمائه الاجتماعي ، حتى أضحى العالم يئن من ضربات تلك التحولات نتيجة ماصاحبها من اختلاس ملموس في النظم والمؤسسات الاجتماعية والقيم وعدم الاتزان ، الأمر الذي رسم صوراً قاتمة لمجتمعاتها وكياناتها الأسرية التي راحت تتلاطمها امواج المشكلات الاجتماعية بهدوئها وغضبها والتي انكبت تزداد على نطاق واسع في بعض المجتمعات وتنخفض في أخرى ، ألا أنها في تزايد مطرد يوماً بعد يوم ، وتكشف في نفس الوقت عن مشكلات أخرى تؤثر سلباً على بناء العلاقات وأنماط السلوك والقيم داخل المجتمعات ، خاصة إذا أفلت زمام القاطرة من آليات التحكم فيها كما هو مشاهد الآن في كثير من المجتمعات حيث أصبح السمة الغالبة ، في إطار هذا التوجه لدراسة المشكلات الاجتماعية جغرافياً ، تعد هذه المشكلات مجالاً خصباً للباحثين في العلوم الاجتماعية والنفسية والقانونية والشرعية وغيرها ، هذا الكتاب يعطي القارئ صورة ملامح بعض المشكلات الاجتماعية التي لها تأثير واضح على مجتمعاتنا ودولها وفق المنظور الجغرافي .
صدر الكتاب حديثاً عن سلسلة " دراسات " التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار تحت عنوان " جغرافية المشكلات الاجتماعية " للأستاذ الدكتور باسم عبد العزيز عمر العثمان والأستاذ الدكتور حسين عليوي ناصر الزيادي
يحتوي الكتاب أربعة فصول.
الفصل الاول: جغرافية المشكلات الاجتماعية - المفهوم والمضمون والمنهج
الفصل الثاني: المشكلات الاجتماعية في المدن وعلاقتها بالبنية الداخلية
الفصل الثالث : المشكلات الزوجية والأسرية
الفصل الرابع : المشكلات المجتمعية والاقتصادية
يقع الكتاب ب ------ 368 ----- من القطع الكبير
صمم الغلاف : نورس نبيل يعقوب ٠٠