البحث في الموقع

مكتبة الفيديو

 aa copy

معارض الدار الدائمة

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار
 

chart1

 
 

جلسة احتفالية مميزة...

دار الشؤون تضيّف الثالوث عبد الحسين والجواهري وسعد صالح

زينب محمد مسافر

من بعيد يلوح بصيص نور يخترق الظلام الدامس، يتفجر ضوء يلف الارواح والعقول... امل بحياة طبيعية يعيشها العراقيون ومنهم المثقفون بممارسة ما يحسنونه، وهذا ما تسعى اليه دار الشؤون الثقافية العامة متمثلة بمديرها العام السيد نوفل ابو رغيف من خلال الاحتفال بالمثقف العراقي الكبير عبد الحسين شعبان في الدار نفسها يوم الخميس المصادف 13/9  وتحت شعار [(بين قلم الاديب وحبر السياسة) اقامت دار الشؤون الثقافية العامة وبرعاية المدير العام السيد نوفل ابو رغيف اصبوحة ثقافية للاحتفاء بالكاتب والمفكر الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان تضيئها نخبة متميزة من المبدعين والباحثين والمثقفين بمناسبة صدور كتابيه (الجواهري) و(سعد صالح) عن هذه الدار].

بدأت الجلسة بكلمات جميلة، القاها الاستاذ منذر عبد الحر، احتفاءاً بالفكر والابداع الحر، في صباح جميل من صباحات العراق حيث الألق والجمال للاحتفاء بفارس عراقي كان دائماً بيننا رغم المسافات، وكان عزف السلام الجمهوري أول الفعاليات في هذه الاصبوحة التي اكد من خلالها الاستاذ منذر عبد الحر، على ان الحياة ستستمر، وسيشرق صباح جديد ايذاناً بيوم جديد وأمل جديد فعندما نُشَيع مبدع لمثواه الاخير (الاستاذ قاسم مطرود) رحمه الله بالمقابل نحتفل بأنجازات بمبدع أخر (الاستاذ عبد الحسين شعبان). ثم دعي الاستاذ عقيل مهدي (لادارة هذه الاصبوحة) حيث أكد بدوره شكره الجزيل لهذا الشرف واصفاً المحتفى به بالرهافة والالتزام والكرم مؤكداً انه من القلائل الذين ادخلوا العراق التاريخ وبشروا بحرية وديمقراطية الشعب، ثم تحدث بعد ذلك السيد نوفل ابو رغيف معرفاً (عبد الحسين شعبان) بأن المعرفة لا تعرف وبانه فارس هذه الاصبوحة وان الاسماء هي وحدها التي تمكث في نهاية المطاف، وامكانية المثقف في اثارة تساؤلات كثيرة عنده وحده الاجابة عليها ومنهم (عبد الحسين شعبان)..... فهو مَعلم من معالم الكتاب مؤرخاً وسياسياً وصحفياً راكزاً صاحب تجارب ابداعية وثقافية،  شاكراً الحضور الذين هم نوع مؤثر اضافوا للاصبوحة طعماً حميمياً ناقلاً تحيات الاستاذ وزير الثقافة وتحيات اتحاد الادباء _ بغداد، داعياً الاساتذة الحضور من المثقفين والاكاديميين للمشاركة، فتحدث الاستاذ (عامر حسين فياض) عميد كلية العلوم السياسية/ جامعة النهرين فاثنى على نتاج هذا المثقف قائلاً (انها ولائم فكرية وثقافية تفتح الشهية، وميزته الاساسية انه يمتلك مسطرة مرتبطة بالاستقامة وهذه المسطرة هي (الحقوق والقانون) فمعها وبها يكون مستقيماً مع الاحداث مع الاعلام.. ومع الاتجاه الصحيح.

اما الاستاذ حميد المختار فقد قال (ان عبد الحسين شعبان من الاوائل الذين طرحوا مسألة الحوار بين المثقفين والنخب الفكرية والسياسية من الامم الاربعة: العربية والفارسية والتركية والكردية وهي مسألة تتعلق بمستقبل العلاقة بين شعوب العالم وأمم المنطقة.

مؤكداً على ان للثقافة سلطة توازي السلطة السياسية التي تستخدم، التأثير والسلطان والجبروت لفرض سلطتها.. شاكراً دار الشؤون الثقافية التي منحت المثقفين املاً جديداً.

وكانت هناك مشاركة للاستاذ (علي حسين عبيد) حيث قال (مازال العالم العربي يعاني من شح الحريات، فالمثقف يحتاج الى حرية التعبير التي مازالت محدودة في البلدان العربية في كثير من المجالات في البحث العلمي، في السياسة، في الادارة، في التعليم... وهذا ينعكس انعكاساً سلبياً على المثقف، فالحرية هي المدخل الاول للنهوض بالثقافة.

وبعد ذلك شارك د. أثير محمد شهاب ليتحدث عن (كاشف أسرار الكلمة) فقال :(كاشف اسرار الكلمة انما يدلل على أهمية القول في تدوين التاريخ، والنص الابداعي في ضوء علم الاجتماع، وربما لم نلحظ هذا الاهتمام من خلال رصدي لكثير من كتب النقد التي حاولت المرور بهذا المنهج على نحو سريع وطاريء.

وبعدها القى الاستاذ جليل شعبان بعض الابيات في رثاء الجواهري وابيات اخرى في (سعد صالح)، اما الاستاذ (عكاب سالم الطاهر) فقد قال (انها مبادرة تستحق التثمين تلك التي أقدمت عليها دار الشؤون الثقافية، وبالذات مديرها العام الشاعر نوفل ابو رغيف بالاحتفاء بالكاتب والمفكر الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان بمناسبة صدور كتابيه (الجواهري) و (سعد صالح) وقال: انه عرس الكتاب في دار الكتاب.

واخيرا صعد المنصة المحتفى به الاستاذ (عبد الحسين شعبان) حيث قال (اشعر انني مرتبك وقلق لما سمعته من كلمات استحقها ولا استحقها قيلت بحقي، ونحن نحتفل بهذه الاصبوحة الحميمة بالشاعر (الجواهري) و المثقف والسياسي (سعد صالح) فتحية للابداع والجمال في هذه الدار ولمديرها الذي جمعنا لنتقابل ونتجاذب أطراف الحديث.... لم يخطر ببالي أني ساكون متحدتاً خصوصاً وقد استمعنا الى كوكبة من المثقفين والنقاد والصحفيين والاكاديميين واعتقدت بأني سأكون مستمعاً لنقد وتقريض ومراجعة للكتابين يمثلان شخصيتين في العراق السياسي والفكري والثقافي قد رحلا عن عالمنا، فالجواهري قد كتب الشعر قبل ان يكتب الدستور العراقي و (سعد صالح) كان مبدعا مابين الادارة والقانون والشعر فهو نائباً ووزيراً وخطيباً وشاعراً.

شكراً لدار الشؤون الثقافية العامة التي اكدت أن العراق ليس فقط بلد المفخخات والانفجارات كما يحلو للبعض ان يقول بل انه بلد يمتلك روح المقاومة التي جسدها المثقفون المبدعون الذين يمثلون التنوع والتناغم، وان الكتابين لشخصيتين كانا يفيضان بالحزن والابداع والمعرفة والعراق.... كلاهما دافعا عن حقوق الفقراء والمرأة والمظلومين، فهذا شاعر ومثقف وهذا مثقف وسياسي وهكذا ساح حبر السياسة بقلم الاديب، فشكراً لهذه الدار مرة أخرى وشكراً للحضور الجميل والف شكر لمدير الدار الاستاذ الفاضل نوفل ابو رغيف.

وقد دعى بعد ذلك الاستاذ ابو رغيف د. عناد الكبيسي ليسلم الضيف درع الدار فيما قدم له الاستاذ عبد عون الروضان الشهادة التقديرية لتبقى تذكاراً عن دار الشؤون الثقافية العامة راعية الثقافة والمثقفين التي تحرص دائماً ان تشعل شمعة بدل ان تلعن الظلام.