البحث في الموقع

مكتبة الفيديو

 aa copy

معارض الدار الدائمة

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار
 

chart1

المقالات

 

      لمناسبة صدور كتابين عن الدار

      قناديل عبدالحسين شعبان تضيء فضاء دار الشؤون الثقافية العامة

اميرة البياتي

   خبير في مجال حقوق الإنسان ومختص في القانون الدولي ، مفكراً يسارياً ومؤلفاً وناقداً متعدد المجالات والإهتمامات  ... مؤلفاته تعكس اهتمامات فكرية لتطوير الفهم المتجدد لقضايا حقوق الإنسان ، مفكر وباحث في القضايا الإستراتيجية العربية والدولية ، درس وتعلّم في النجف ، مدينة امتزاج الثقافات التي استقى من ينابيعها ثقافة قبول ومحاورة الاخر مهما كانت قوميته او دينه او مذهبه ،اسم وعلم ووجه تتلقفه القنوات الفضائية لتحاوره وتجادله في كل الافكار والرؤى ، نخلة من نخيل العراق المثمرة ... كيف لا وكان مولده في الربيع حيث تحتفل الاشجار بعيدها  ... هذا هو المفكر والباحث الدكتور عبد الحسين شعبان ؛ الذي احتفت به وبتاريخه الانساني والثقافي دار الشؤون الثقافية العامة لمناسبة صدور كتابين عن هذه الدار ؛ المؤسسة التي احتضنت كل المبدعين على اختلاف افكارهم وايديولوجياتهم .

   فكانت اصبوحة وندوة واحتفالية توقيع لمناسبة صدور كتابين للمفكر الدكتور عبدالحسين شعبان ... الاول ( الجواهري ... جدل الشعر والحياة ) والثاني ( سعد صالح .. الضوء والظل ) تحدث فيها نخبة من المثقفين المبدعين العراقيين . ادارها الاستاذ والباحث الدكتور عقيل مهدي الذي استهل الحديث عن تاريخ ومواقف المحتفى به وكيف استطاع هو ومن مثله ان يدخل العراق في التاريخ الانساني بعد ان كان العراق في فترة الدكتاتورية في عصر ماقبل التاريخ .

   كانت الكلمة الاولى والشهادة للسيد مدير عام الدار ... الاستاذ نوفل ابو رغيف وبعد الترحيب بالضيوف والحضور بدأ حديثه قائلا ( حين تكون المعرفة هاجسآ رئيسا وحين يصبح البحث عن حقيقة الاشياء ملاذآ دائمآ في دوامة الصخب المتصاعد بأزاء الحياة واسئلتها الكبرى ، وحين تكون الثقافة بوابة لعام مأهول بالجمال والامل والحب ، عندها ستلتمع مفاتيح الدخول الى مدائن الصبح وجمهوريات الشمس ، ولكن من ذا الذي يملك القدرة على شدّك الى هذه المدائن ومن ذا الذي يقنعك بأن الاسماء هي وحدها التي تمكث في نهاية المطاف ومن ذا سيسلمك الى بلاد تعصم من الخوف او جبل نأوي اليه في موعد مع الناس ... ولا شك في ان من يثير تلك التساؤلات هو نفسه من يملك الاجابة عنها ... انه وحده المثقف ولا سيما حين يكون المثقف صنو نفسه ونسيج وحده وفضاء من المعرفة لا يملؤه سواه كما هي الحال تماما مع من نحتفل في هذه اللحظة بمنجزه ونتأمل في ملامح تجربته وهو يفتح للتسامح افقا جديدا مكتنزا بالحوار وبالاخر) ...واضاف (وهكذا فقد كانت وزارة الثقافة العراقية محظوظة وهي تقدم عبر مؤسستنا الرائدة دار الشؤون الثقافية العامة جدلآ شعبانيآ من طراز خاص حين اعدنا قراءة الجواهري بطبعة مميزة في بغداد ليطل علينا جدل الشعر والحياة من جديد متناً يتلاقى عنده الادب بالتاريخ والمواقف بالقصائد والشعر بالسياسة ، وقد تصدى الباحث شعبان للكشف عن شخصية عراقية وطنية اجتمعت فيها ثلّة من الصفات والخصائص النادرة التي لايتسنى لباحث ان يرجّح إحداها على الاخرى بيسر ، فجاء كتابه عن ( سعد صالح .. الضوء والظل ) جهدا ثقافيا جامعا ... اذ قدم لنا الباحث رجل دولة من الطراز الاول وموظفاً اداريا يراكم الخبرة من اجل اداء مختلف ’ سياسياً وصانع قرار ووزيرا مجدداً وفي الوقت نفسه معارضاً لايلين ... اما لغة سعد صالح الادبية كما يرى الدكتور عبدالحسين شعبان ... فهي تشبه قصيدته العمودية التي امتازت بالعذوبة والعمق وتحقيق صور الجمال والشفافة ) .

  وقد ضاءت الاحتفالية  شهادات  الاساتذة والباحثين والادباء ... فقد تحدث الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض عن حادثة حصلت للمحتفى به وكيف انه كان يحتفظ  في منزله بمخطوطة كوّنت لاحقا دليلا وتهمة ادّت الى اعتقاله وسجنه في نهاية سبعينات القرن الماضي ، ليبقى في المنافي اربعون عاماً .

 وجاء بعده حديث القاص والروائي حميد المختار الذي اكد على كون عبدالحسين شعبان كان من اوائل الداعين الى حوار الثقافات للامم الاربعة في المنطقة ( العربية والتركية والفارسية والكردية ) وأكد كيف استطاع شعبان ان يركز الضوء على دور سلطة المثقف وسلطة المعرفة كأداة من ادوات التغيير الذي كانت تخشاه الحكومات المتعاقبة على العراق .

 وتوالت الكلمات والشهادات في قلم شعبان النازف حرقة ومحبة على وطنه ومنهم الناقد علي حسين عبيد والباحث والاستاذ الدكتور اثير محمد شهاب والدكتور الاستاذ فائز الشرع والباحث والكاتب عكاب سالم الطاهر.... مؤكدين (ان الدكتور شعبان قامة مبدعة من قامات العراق الشامخة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الثقافة العراقية والانسانية وهو ينبوع مهم في تفاعلاته مع المؤثرات والمتغيرات العالمية، وجدل الفكر وقدرته الحيوية على متابعة خطاب العقل  وحركيته. ومن ناحية أخرى، إهتماماته الإستثنائية بحقوق الإنسان التي أعطته مثل هذا الإتساع الفكري الذي مارسه في إيديولوجيته الأولى، والتي أتسع فيها لكي تصبح فكرا منقودا وناقدا في نفس الوقت،وله انتاج غزير ’ كما إنه محب كبير للأدب) .

  وكان الحديث الاخير في الاحتفالية للدكتور المحتفى به واقصد عبدالحسين شعبان الذي كان قد رفض ان يكون حديثه في بداية الاحتفالية وآثر ان يكون الحديث لغيره من الادباء والحضور وتحدث عن كتابه الاخير ( سعد صالح .. الضوء والظل ) مؤكدا (عاش سعد صالح بفكر منفتح في إطار مجتمع منغلق، ورغم الأجواء المحافظة، فقد كانت روحه ترنو الى الحداثة والتجديد ) واضاف ....( سعد صالح الذي ترك أثراً إيجابياً كبيراً رغم أنه لم يعمّر طويلاً، فقد رحل وهو لم يقارب الخمسين من عمره، لكن الأثر الذي أبقاه يشكل خزيناً معرفياً وثقافياً كبيراً سواءً على عمله الوظيفي والاداري أو خطاباته ومواقفه المثيرة في البرلمان أو دوره في إشاعة الحريات وإغلاق السجون وإجازة الأحزاب في الوزارة التي شارك فيها ولم تدم أكثر من 100 يوم، أو في رئاسته لحزب الأحرار "الوسطي" الذي خرج من معطف الحكومة ليصبح بعد رئاسة سعد صالح جزءًا من التيار الوسطـ الليبرالي المستقل.
ورغم أن هناك من يقول وبينهم الشاعر الكبير الجواهري: إن ساحة السياسة والادارة حين كسبت سعد صالح، فإن ساحة الثقافة والأدب خسرته شاعراً مبدعاً ومثقفاً بارزاً، وتعكس لغته الجميلة ومقالاته وخطبه ونثره نموذجاً متقدماً في حينه) .

وقد كرّمت دار الشؤون الثقافية المبدع الدكتور عبدالحسين شعبان بدرع الدار وقدمت له شهادة تقديرية قدمها له مدير عام الدار الشاعرنوفل ابو رغيف ... تم بعدها توقيع نسخ من الكتاب طرّزها الكاتب بقلمه وبمحبته الى محبيه وقرّاءه من الادباء والمثقفين والحضور .

مؤلفات الكاتب الدكتور عبدالحسين شعبان

  له في القانون الدولي :

 •النزاع العراقي - الإيراني ، منشورات الطريق الجديد ، بيروت 1981. 
• المحاكمة - المشهد المحذوف من دراما الخليج، دار زيد ، لندن ، 1992. 
• عاصفة على بلاد الشمس ، دار الكنوز الأدبية ، بيروت ، 1994 .
• بانوراما حرب الخليج ، دار البراق ، لندن - دمشق ، 1995 .
• الاختفاء ألقسري في القانون الدولي ، شؤون ليبية ، واشنطن - لندن 1998.
• السيادة و مبدأ التدخل الإنساني ، جامعة صلاح الدين ، أربيا (العراق) 2000 .
• من هو العراقي ؟ إشكالية الجنسية و اللاجنسية في القانونين العراقي والدولي،إصدار دار الكنوز الأدبية و مركز دراسات الشرق ، بيروت، لبنان تموز (يوليو) 2002 . 
• الإنسان هو الأصل - مدخل الى القانون الدولي الإنساني ، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ، القاهرة ، 2002 . 
• جامعة الدول العربية والمجتمع المدني – الإصلاح والنبرة الخافتة ، دار المحروسة، القاهرة ، 2004 . 
• إشكاليات الدستور العراقي المؤقت – الحقوق الفردية والهياكل السياسية، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية( بالأهرام) ، كراسات إستراتيجية، العدد 140 ، القاهرة ، حزيران (يونيو)2004.
• العراق: الدستور والدولة، من الاحتلال الى الاحتلال ، دار المحروسة، القاهرة، 2004 .

    له في الثقافة والادب له :

ألجواهري في العيون من أشعاره (بالتعاون مع الشاعر الكبير ألجواهري)، دار طلاس ، دمشق،1986 . 
• بعيداً عن أعين الرقيب: محطات بين الثقافة و السياسة ، دار الكنوز الأدبية، بيروت، 1994 . 
• ألجواهري - جدل الشعر و الحياة ، دار الكنوز الأدبية ، بيروت ، 1997. 
• أبو كاطع - على ضفاف السخرية الحزينة ، دار الكتاب العربي، لندن ، 1998 . 

  وله العديد من المؤلفات والدراسات والبحوث حول الصراع العربي الاسرائلي .

 

دار الشــــــؤون الثقافيــــــة تميزت بأستقطاب المفكرين والمبدعين وتتوج نجاحاتها بأحتفالية المفكر د.عبد الحسين شعبان 

 

 

 

د.أثير محمد شهاب

 

         ربما نشهد في أوساطنا الثقافية اليوم ظاهرة الأحتفاء بالكثير من الأسماء سواء كانت الحقيقية أم دون ذلك , وهذا ما يجعل شكل الأحتفاء غير الممنهج ظاهرة لا تستحق الإشادة ولا الوقوف , وربما إتخذت بعض المؤسسات الثقافية من الأحتفاء بالموتى ديدنا لها , وهذا يبدو تخبطا ً في ظلام الايديولوجيا , إذ بدت على بعض هذهِ المؤسسات الإحتفاء بالإتفاق الايديولوجي على حساب المختلف ثقافيا ً الذي لم ينل ذلك الإهتمام الذي يستحقه , وأعتقد أن هذا الأحتفاء الذي نشهده اليوم بواحد من رموز الثقافة يؤكد أهمية دور المؤسسة الثقافية العراقية في الأحتفاء بمن يستحق , وقد عكفت دار الشؤون الثقافية منذ تولي صديقنا الشاعر نوفل أبورغيف مسؤوليتها التأريخية قبل خمس سنوات على الإحتفاء بالرموز الثقافية العراقية على مختلف إنتمائهم سواء كان من خلال الجلسة الإحتفائية أم من خلال الإصدار (المطبوع) أو الندوة أو المعرض , وكتابي (إخوة يوسف) جاء للتأكيد على هذا التنوع ..

 

كلمتي هذهِ تؤكد أهمية الإحتفاء بالمنجز العراقي الحقيقي , وكنت قبل هذا قد أشرت قبل سنوات وأنا ضيف في (لجنة التأليف والنشر) في الدار إلى ضرورة الأحتفاء بالنص المنفي , الذي أجبرته سلطة البعث على مغادرة الأرض التي يجب أن يولد فيها, فجاءت فكرة عودة النص الذي قدم من خلاله العديد من الإصدارات التي تستحق الإشادة.

 

هذهِ السطور التي ذكرتها تمهد القول لي بفكرة الإحتفاء , ولعل المحتفي به وهو المفكر والناقد والسيسولوجي عبد الحسين شعبان أحد الرموز الثقافية المهمة في المتن الثقافي العراقي, وما أقدمت عليه دار الشؤون الثقافية من إعادة إصدار كتابه عن (الجواهري) محاولة مهمة من أجل بيان دور صانع الكلمة العراقي في التفتيش عن حقيقة المسار التأريخي لكتابة النص الإبداعي.

 

تحية حب وإخلاص للإدارة العليا التي تقف خلف هذهِ الجهود ... تحية لدار الشؤون الثقافية وهي تبحث عن النصوص الأصيلة لاعادة بثها في الثقافة العراقية .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

جزء من كلمة ألقاها د. أثير محمد شهاب عن أحتفال الدار بالمفكر العراقي عبد الحسين شعبان في 13/9/2012.

 
 
 
 
 
 

جلسة احتفالية مميزة...

دار الشؤون تضيّف الثالوث عبد الحسين والجواهري وسعد صالح

زينب محمد مسافر

من بعيد يلوح بصيص نور يخترق الظلام الدامس، يتفجر ضوء يلف الارواح والعقول... امل بحياة طبيعية يعيشها العراقيون ومنهم المثقفون بممارسة ما يحسنونه، وهذا ما تسعى اليه دار الشؤون الثقافية العامة متمثلة بمديرها العام السيد نوفل ابو رغيف من خلال الاحتفال بالمثقف العراقي الكبير عبد الحسين شعبان في الدار نفسها يوم الخميس المصادف 13/9  وتحت شعار [(بين قلم الاديب وحبر السياسة) اقامت دار الشؤون الثقافية العامة وبرعاية المدير العام السيد نوفل ابو رغيف اصبوحة ثقافية للاحتفاء بالكاتب والمفكر الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان تضيئها نخبة متميزة من المبدعين والباحثين والمثقفين بمناسبة صدور كتابيه (الجواهري) و(سعد صالح) عن هذه الدار].

بدأت الجلسة بكلمات جميلة، القاها الاستاذ منذر عبد الحر، احتفاءاً بالفكر والابداع الحر، في صباح جميل من صباحات العراق حيث الألق والجمال للاحتفاء بفارس عراقي كان دائماً بيننا رغم المسافات، وكان عزف السلام الجمهوري أول الفعاليات في هذه الاصبوحة التي اكد من خلالها الاستاذ منذر عبد الحر، على ان الحياة ستستمر، وسيشرق صباح جديد ايذاناً بيوم جديد وأمل جديد فعندما نُشَيع مبدع لمثواه الاخير (الاستاذ قاسم مطرود) رحمه الله بالمقابل نحتفل بأنجازات بمبدع أخر (الاستاذ عبد الحسين شعبان). ثم دعي الاستاذ عقيل مهدي (لادارة هذه الاصبوحة) حيث أكد بدوره شكره الجزيل لهذا الشرف واصفاً المحتفى به بالرهافة والالتزام والكرم مؤكداً انه من القلائل الذين ادخلوا العراق التاريخ وبشروا بحرية وديمقراطية الشعب، ثم تحدث بعد ذلك السيد نوفل ابو رغيف معرفاً (عبد الحسين شعبان) بأن المعرفة لا تعرف وبانه فارس هذه الاصبوحة وان الاسماء هي وحدها التي تمكث في نهاية المطاف، وامكانية المثقف في اثارة تساؤلات كثيرة عنده وحده الاجابة عليها ومنهم (عبد الحسين شعبان)..... فهو مَعلم من معالم الكتاب مؤرخاً وسياسياً وصحفياً راكزاً صاحب تجارب ابداعية وثقافية،  شاكراً الحضور الذين هم نوع مؤثر اضافوا للاصبوحة طعماً حميمياً ناقلاً تحيات الاستاذ وزير الثقافة وتحيات اتحاد الادباء _ بغداد، داعياً الاساتذة الحضور من المثقفين والاكاديميين للمشاركة، فتحدث الاستاذ (عامر حسين فياض) عميد كلية العلوم السياسية/ جامعة النهرين فاثنى على نتاج هذا المثقف قائلاً (انها ولائم فكرية وثقافية تفتح الشهية، وميزته الاساسية انه يمتلك مسطرة مرتبطة بالاستقامة وهذه المسطرة هي (الحقوق والقانون) فمعها وبها يكون مستقيماً مع الاحداث مع الاعلام.. ومع الاتجاه الصحيح.

اما الاستاذ حميد المختار فقد قال (ان عبد الحسين شعبان من الاوائل الذين طرحوا مسألة الحوار بين المثقفين والنخب الفكرية والسياسية من الامم الاربعة: العربية والفارسية والتركية والكردية وهي مسألة تتعلق بمستقبل العلاقة بين شعوب العالم وأمم المنطقة.

مؤكداً على ان للثقافة سلطة توازي السلطة السياسية التي تستخدم، التأثير والسلطان والجبروت لفرض سلطتها.. شاكراً دار الشؤون الثقافية التي منحت المثقفين املاً جديداً.

وكانت هناك مشاركة للاستاذ (علي حسين عبيد) حيث قال (مازال العالم العربي يعاني من شح الحريات، فالمثقف يحتاج الى حرية التعبير التي مازالت محدودة في البلدان العربية في كثير من المجالات في البحث العلمي، في السياسة، في الادارة، في التعليم... وهذا ينعكس انعكاساً سلبياً على المثقف، فالحرية هي المدخل الاول للنهوض بالثقافة.

وبعد ذلك شارك د. أثير محمد شهاب ليتحدث عن (كاشف أسرار الكلمة) فقال :(كاشف اسرار الكلمة انما يدلل على أهمية القول في تدوين التاريخ، والنص الابداعي في ضوء علم الاجتماع، وربما لم نلحظ هذا الاهتمام من خلال رصدي لكثير من كتب النقد التي حاولت المرور بهذا المنهج على نحو سريع وطاريء.

وبعدها القى الاستاذ جليل شعبان بعض الابيات في رثاء الجواهري وابيات اخرى في (سعد صالح)، اما الاستاذ (عكاب سالم الطاهر) فقد قال (انها مبادرة تستحق التثمين تلك التي أقدمت عليها دار الشؤون الثقافية، وبالذات مديرها العام الشاعر نوفل ابو رغيف بالاحتفاء بالكاتب والمفكر الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان بمناسبة صدور كتابيه (الجواهري) و (سعد صالح) وقال: انه عرس الكتاب في دار الكتاب.

واخيرا صعد المنصة المحتفى به الاستاذ (عبد الحسين شعبان) حيث قال (اشعر انني مرتبك وقلق لما سمعته من كلمات استحقها ولا استحقها قيلت بحقي، ونحن نحتفل بهذه الاصبوحة الحميمة بالشاعر (الجواهري) و المثقف والسياسي (سعد صالح) فتحية للابداع والجمال في هذه الدار ولمديرها الذي جمعنا لنتقابل ونتجاذب أطراف الحديث.... لم يخطر ببالي أني ساكون متحدتاً خصوصاً وقد استمعنا الى كوكبة من المثقفين والنقاد والصحفيين والاكاديميين واعتقدت بأني سأكون مستمعاً لنقد وتقريض ومراجعة للكتابين يمثلان شخصيتين في العراق السياسي والفكري والثقافي قد رحلا عن عالمنا، فالجواهري قد كتب الشعر قبل ان يكتب الدستور العراقي و (سعد صالح) كان مبدعا مابين الادارة والقانون والشعر فهو نائباً ووزيراً وخطيباً وشاعراً.

شكراً لدار الشؤون الثقافية العامة التي اكدت أن العراق ليس فقط بلد المفخخات والانفجارات كما يحلو للبعض ان يقول بل انه بلد يمتلك روح المقاومة التي جسدها المثقفون المبدعون الذين يمثلون التنوع والتناغم، وان الكتابين لشخصيتين كانا يفيضان بالحزن والابداع والمعرفة والعراق.... كلاهما دافعا عن حقوق الفقراء والمرأة والمظلومين، فهذا شاعر ومثقف وهذا مثقف وسياسي وهكذا ساح حبر السياسة بقلم الاديب، فشكراً لهذه الدار مرة أخرى وشكراً للحضور الجميل والف شكر لمدير الدار الاستاذ الفاضل نوفل ابو رغيف.

وقد دعى بعد ذلك الاستاذ ابو رغيف د. عناد الكبيسي ليسلم الضيف درع الدار فيما قدم له الاستاذ عبد عون الروضان الشهادة التقديرية لتبقى تذكاراً عن دار الشؤون الثقافية العامة راعية الثقافة والمثقفين التي تحرص دائماً ان تشعل شمعة بدل ان تلعن الظلام.