البحث في الموقع

مكتبة الفيديو

 aa copy

معارض الدار الدائمة

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار
 

chart1

المقالات

index1111index1133

تتسارع خطوات دار الشؤون الثقافية العامة في أيصال سلة خبز الثقافة لكل العراقيين بمختلف شرائحهم الثقافية والاجتماعية. من خلال مشاركتها الكثيرة والكبيرة في معارض الكتب العالمية والعربية والعراقية، وها هي اليوم تشارك في معرض الكتاب الخامس الذي أقامتهُ العتبة الكاظمية المقدسة. للفترة من 7/5 لغاية 17/5/2014،

هذا المعرض الذي ضم مئات العناوين من الكتب والمطبوعات المختلفة المواضيع الفكرية والثقافية والاسلامية وغيرها والذي تم أفتتاحهُ من قبل سماحة السيد آية الله العلامة (حسين الصدر) وبحضور عدد كبير من رجال الدين والمسؤولين والمثقفيين والاعلاميين وأصحاب دور النشر العربية والعراقية ومما تجدر الاشارة اليه فقد وصل عدد دور النشر العربية والعراقية تامشاركة الى أكثر من (120) دار نشر من دور النشر المهمة والمرموقة.

 وصل عدد ماعرضته من عناوين الى أكثر من (150) الف عنوان.

وكان لدار الشؤون الثقافية العامة العدد الاكبر من هذه العناوين وكان الاقبال على أصداراتها رائعاً من قبل زوار المعرض والمعنيين بشأن الكتاب المطبوع، وقد أتسمَ معرض هذا العام للعتبة الكاظمية المقدسة بالمشاركة الكبيرة من قبل دور النشر العراقية والعربية وأقبال طلاب الكليات والمعاهد وخاصة الدينية منها.لوجود نسبة سماح كبيرة لهم.

في مدخل المعرض التقينا السيد (محمد أياد جواد) المشرف العام للمعرض فتفضلَ قائلاً: ( لقد قمنا بتوسيع مساحة المعرض بشكل مضاعف مما كان عليه في العام الماضي. كما كان لدور النشر الخاصة بثقافة الطفل حضورها المتميز ولاول مرة).

بالاضافة الى  مشاركة دور نشر متخصصة في طبع الرسائل الجامعية. أما بخصوص الشخصيات التي زارت المعرض فكانَ هناك حضور للأساتذه الذين شاركوا في مؤتمر البحوث الخامس الخاص بسيرة أئمة البقيع وكان عددهم (100) أستاذ ومنهم د.علاء الرهيمي  ،

 ود .عباس الفحام ود. عبد الامير الطيار.

وفي جناح دار الشؤون الثقافية التقينا بالسيدة ساميه محسن راضي معاون مدير التسويق فقالت لنا بإيجاز عن فعاليات قسم التسويق والمعارض.

قائلة: (بلغ عدد المعارض التي قامت بأنجازها دار الشؤون الثقافية خلال الاربعة شهور المنصرمة عشرة معارض دائمية وغير دائمية وأذكر منها معرض الكتاب في قاعة المركز الثقافي في شارع المتنبي.
والمعرض الدائم في تكريت والمعرض الدائم في النجف الاشرف ومعرض كلية الاداب ومعرض بغداد الدولي الثاني والمعرض الدائم في واسط والمعرض الدائم في بابل ومعرض أكاديمية الفنون الجميلة ومعرض جامعة ميسان).

 

indexindexEEEEindexYYYYY

أنفتحت أبواب الكتابة وتلونت أتجاهاته بتعدد التيارات الفكرية والسياسية التي طرحتها ظروف الحياة الراهنة لتنتج كما"هائلا" من المطابع ودور النشر الأهاية التي بدأت تتنافس فيما بينها لتقدم كتبا" ومطبوعات على غرار ماهو موجود في سوق الكتب العربية ،

فدارت عجلة  المطابع وأفرزت صحفا" ومجلات وكتب تباينة  بمواضيعها وصناعتها الفنية وتضاربت الأراء حولها وأختلفت وجهات النظر بخصوص أنتاجها.

ترى هل أستجابت تلك الدور لرأي القارئ العراقي  ؟

وهل أرتقت بالكاتب والكتاب العراقي ؟

وهل حققت متطلبات الواقع الثقافي العراقي ؟

وهل تطورت دور النشر بمستوى الصناعة الفكرية والفنية للكتاب ؟

أسئلة تبحث عن أجابة لها وبالتأكيد نجدها عند المثقف لاوالناشر العراقي معا" .

*الطبع والنشر يمتلك أثارا"سلبيا" وأيجابيا" في أن واحد .

كانت بداية  المطاف عند القاص (عبد الكريم حسن) الذي أوضح رأيه بالموضوع في ضوء المقارنة بين دور الطبع المحلية والحكومية والأهلية ،

- س- كيف يتم تقييم عملية صناعة الكتاب في ضوء المتغيرات الجارية ؟

للثقافة العراقية فعل دائم لايتوقف عن الحركة وعلى مختلف الأصعدة فدور الطبع والنشر الأهلية تمتلك أثرا" سلبيا" وأيجابيا" في ذات الوقت يتمثل الأول بأصدار الغث والضعيف من المواد دون خضوعها للرقيب الأدبي كونها كتب لاتمتلك سمة الأبداع وهذا ماأثر على موقع الثقافة العراقية في المدخل العربي فالقارئ العربي يقرأ ماتنشر دور النشر الأهلية ليصاب بخيبة الأمل ناسيا" أن هتاك دور نشر حكومية بقيت ملتزمة بتقاليد العمل الأبداعي وأبراز الصورة الجيدة من المنتج المحلي ،

قد يكون هذا الكلام نوعا" من المقارنة لكني لا أصدر حكما" مطلقا" على دور النشر الأهلية فالحكم للقارئ المثقف هو وحده قادرا" على ان يفرز ويميز القيمة الفنية للكتاب المقروء .

 

*حركة التأليف والنشر تمثل العمود الفقري لبناء الثقافة وأتساعها .

- س – كيف ينظر الكاتب (كاظم الميزوري ) الى صناعة الكتاب وتسويقه في المرحلة الراهنة ؟  

من منطلق الفهم لمجمل حركة الثقافة العراقية لابد أن نشير الى أن حركة التأليف والنشر تشكل العمود الفقري والأساس في نشر الثقافة وأتساعها وأيصالها للمتلقين ،

لذا بات من الضروري تعضيد ودعم هذا المجال في أنشاء دور النشر والطباعة وتشجيع الطاقات العاملة فيها كذالك المساهمة في أقامة دور نشر جديدة تأخذ على عاتقها نشر وتسويق الكتاب العراقي ،وأيصاله الى افاق واسعة فصناعة الكتاب ونتاجه تتطلب خبرة ودراية وذوي أختصاص علمي وفني في مجال أدارة الاعمال ،

أخذين بنظر الأعتبار التطور التكنلوجي والمعلوماتي في تصنيع الكتاب وأخراجه .

 

*الصناعة الأعلامية تمتاز بالأنتشار العددي وقلة النوعية الانتاجية .

الروائي (حميد الربيعي ) عرج على الموضوع من وجهة نظر مختلفة ربطت الوضع السياسي والامني بالثقافي قائلا" .

ينبغي التنويه الى مجموعة من المعطيات العامة على الساحة الثقافية العراقية بالأخص خلال هذه المرحلة متمثلة بالأنفتاح الاعلامي الذي بدأ يتسع بعد التغيير الذي حدث في 2003 ذلك أن الأنغلاق الذي كان يكتنف الوضع الثقافي ،

وايضا" السياسي في المرحلة السابقة جعل الاطلاع على تجارب العالم المختلفة تكاد تكون منعدمة ،

وقد حمل التغيير والانفتاح صفة التغبط وعدم التخصيص الواضح في مجالات المعرفة والتي نجدها شاخصة في القنوات الفضائية حيث نلمس أنتشارا" عددا" وقلة نوعية في الصناعة الأعلامية فهذا الأطار وجد صورة مشوهة للعمل الثقافي بمعنى أنه لم يسن وفق نظام يحدد اطر هذه الانطلاقة ومن هنا نجد الترابط مع حركة النشر التي أفرزت فوضى وركاكة في تناول الموضوعات أضافة الى غلاء المطبوعات مما جعل الكثير من الأدباء يلجاون الى الطباعة خارج الوطن هذا بالاضافة الى طريقة التوزيع فهي معضلة الكتاب العراقي من البداية  وحتى الان ،

ونادرا" مانجد التسويق الصحيح تجاريا"،

مما يحصر الكتاب بأطره المحلية رغم كل هذه المعطيات قد تكون التجارب مثمرة في المستقبل ويكون المجال أوسع لصناعة قيمة للمطبوع العراقي بشكل عام .

 

*المؤسسات الحكومية هي الرافد الوحيد للمطبوع الجيد والمتعة للقارئ .

فما رأي الناقد والاكاديمي (موسى حسين القريشي ) بصناعة الكتاب وهل تطور مستواها الفني عما كانت عليه في السابق .

لقد أتسعت دور الطبع والنشر في الوقت الحاضر بأتساع المساحة الأدبية  والثقافية والتي أزدحمت بالكثير من المثقفين والأدباء وعكست ذلكعلى الحراك الثقافي الذي أزدهر بفعل عوامل متعددة منها المؤسسات الثقافية التي أخذت تدعم أبداع هؤلاء المثقفين بالوانهم المختلفة ،

وتشجع على نشره الامر الذي جعل هذه المؤسسات تحظى بالأهتمام المستمر من قبل المبدعين الذين أستقطبتهم والتي والتي ترجمت مؤلفات عكست الواقع الراهن ،

فالمؤسسات الحكومية المتخصصة برغم الروتين والأجراءات لكنها تبقى العصب الرئيسي لصناعة الكتاب الذي يتمتع بالرصانة والجودة ،

وتقديم نتاج ثقافي متنوع وجديد يمنع القارئ متعة المتابعة والمواظبة على أنتاج مطبوعات ثقافية وكتب أدبية تحرص على رفد الحركة الثقافية بشتى صنوف المعرفة .

* المطالبة بتفعيل دور النشر الاهلية ودعمها من المؤسسات الدولة.

أما الكاتب ( الرزاق ابراهيم حسن ) فأكد على دور الكتاب والجهات المعنية بصناعته لما له من أثر فاعل في بناء الثقافة العراقية التي تعد من أكثر الثقافات تعطشا" ،

فخلال فترة الحصار والحروب الماضية قدمنا مطبوعات مرتبكة تفتقد لأدنى شروط النشر المتزن اذا ماقورنت بالدول الاخرى فالبناء الثقافي فقد توازنه ولم يواكب ركب الحضارة بكل مستوياته ،

فالمطلوب من المثقفين والكتاب عامتا" العمل على تفعيل دور النشر الأهلية وتقديم المساعدة والدعم لها من مؤسسات الدولة ،

وتحمل الدولة نسبة من نفقات النشر في دور النشر العربية ودعم منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بالأمكانات الطباعية لكي تتولى طبع ونشر نتاج أعضائها وتحفيز الصحف والمجلات على أصدار كتب معينة تتلائم مع أهتمامات المثقفين ،

وأذ نضع هذه الأقتراحات فأننا ننطلق من أهمية ( المطبوع ) وصناعته وأثرها في الصحافة العراقية وضرورة أبراز دوره عبر قنوات النشر المختلفة لتتمكن من أستيعاب العطاء الثر لهذه الثقافة الواسعة والمتشعبة والتي تتسم بالتنوع والغزارة .

 

* أكتفينا بهذا القدر من الأراء التي قدمها كتاب ومثقفين رفدوا الساحة الثقافية بنتاجاتهم وكتاباتهم ،

لننتقل بسفينة أبحارنا في عالم المطبوعات والكتب ولنرسي بها عند أصحاب دور النشر لنتوقف عند أبوابهم ولنعرف رأيهم بالموضوع .

 

* ضعف التسويق والتشريعات القانونية هي المعوق الرئيسي لنهوض النشر والتوزيع في العراق .

- س – كيف ينظر أصحاب دور النشر الى عملية صناعة الكتاب العراقي ؟

أن صناعة  الكتاب أو بالأحرى عمل دور النشر في العراق محدود خاصة في الجانب التسويقي فلا يوجد تسويق منظم وواسع في البلد وخارجه كما ان التشريعات السابقة لا تساعد على نهوض أعمال النشر والتوزيع لذلك بات دور الجانب الثقافي ضعيفا" ومنحصرا"خاصة ان بعض أصحاب دور النشر والطباعة لايمتلكون ثقافة كافية تؤهلهم لهذا العمل ويفكرون فقط بالجانب المادي والربح السريع ،

أما الجانب الفني لأخراج الكتاب فضعيف ولا يرتقي بالمستوى المطلوب لهذه الصناعة المهمة،

فالمواضيع والبحوث الموجودة الان هي أوسع أفقا" من السابق وهذايتطلب من كافة دور الطباعة (الحكومية والأهلية ) الأخذ بهذا الجانب ليكون الحوار الثقافي الراهن ذا فاعلية في تناول القضايا العامة والثقافية على وجه الخصوص .

*الطرح القفافي يتجه نحو التجديد المنهجي في التفكير وأقصاء الهوية الوطنية.

السيد (نوري عبد الرزاق ) من دار نشر الضياء يقول في هذا الصدد .

من خلال رؤيتي وقرائتي لواقع الطباعة والنشر في العراق أجد أن الطرح الثقافي يتجه نحو التجديد المنهجي في التفكير والتغيير وأقصاء الهوية الوطنية بمعانيها ودلالاتها المعرفية فالأفق الثقافي السليم يتجه لخدمة المتلقي والمثقف عموما" ويقدم الخطاب المتزن والملتزم من حيث المقومات والغايات لكن تبقى صناعة الكتاب وأخراجه بحاجة لمزيد من الدعم والخبرة لدى القائمين بهذا العمل سواء في دور النشر الأهلية والحكومية معا" .

*صناعة الكتاب تكاد تكون معطلة وميتة ؟

توقفنا عند السيد  ( هيثم جاسم الشمري ) من عالم المعرفة للطباعة والنشر ليبدي رأيه بهذا الموضوع حيث يعتقد أن صناعة الكتاب تكاد تكون معطلة بسبب الظروف الراهنة فغلاء المواد الطباعية يعيق عمل الجميع بصورة متواصلة ( الناشر ، المؤلف ، القارئ) فالطباعة مهمة صعبة وترتبط بعوامل عديدة في مقدمتها توافر المواد بأسعار منايبة وهذا يحتاج للدعم فنحن أشخاص ولسنا مؤسسات تعتمد على ذواتنا ، أقترح أن يكون هناك جهات ساندة لعمل دور النشر الأهلية كما أن توافر القارئ الجيد يتطلب أنتقاء مانقوم بنشره فلا يكون النشر عشوائيا" أو ساذجاودون جدوى .

رغم تعدد وتنوع الاراء يبقى السؤال مطروحا" أمام الجميع هل كانت هذه الأجوبة بل ووجهات النظر بمستوى الطموح ،

لكنها ركزت على نقطة مهمة وهي أدامة الصلة بين المؤسسات الحكومية والأهلية وأيجاد منافذ مشتركة لتسويق المنتج الثقافي العراقي عبر خلق محطات توزيع متنوعة وأيجاد نوع من التنافس بين دور النشر وتشجيع صناعة الكتاب بأسلوب فني حديث بتوفر كادر متخصص وأقامة الدورات المتطورة ودراسة سيكولوجية القارئ العراقي لمعرفة أساليب جذبه وأهتمامه بالقرائه ومايطمح اليه فضلا" عن توفر وسائل طباعية حديثة ترقى بمستوى الناتج الثقافي العراقي والمشاركة في المحافل العربية والدولية للتعرف على أحدث طرق الطباعة .

كل هذا يضع الكاتب والناشر أمام مواجهة حقيقية لأنتاج مطبوع ثقافي يتناسب وذوق القارئ وتوجهاته المتنوعة والمتجددة دائما.

 

DSC 0187DSC 0191DSC 0710

 

دار الشؤون الثقافية العامة هذا الصرح الشامخ الذي يفخر به العراقيون، ويحج اليه المثقفون العراقيون والعرب، فهي مصنع الكتاب ونافذة النور. التي اختارت ان تكون عنواناً لبلد يرتدي الحرف منذ الأزل ليزهو به بلداً ألبس الكون عباءة العلم والثقافة.

في هذا الاستطلاع ـ أردنا التوقف عند مجموعة من العاملين في الدار وهم من الصم والبكم الذين واكبوا عمل الدار منذ عقود. لتسلط الضوء على طبيعة عملهم، وكيفية توظيف قدراتهم في مفاصل الدار.

في البداية توجهنا الى الأستاذ المهندس آدمون عوديشو سادة المعاون الفني لدار الشؤون الثقافية العامة، وسألناه عن كيفية توزيع هؤلاء العاملين ووفق ايه معايير، فقال:

تم توزيعهم حسب الحاجة الفعلية للمكائن ومؤهلاتهم لقيادة المكائن وتم تدريبهم عندما تم نصب المكائن بأشرافنا والخبراء الأجانب المكلفين بنصب هذه المكائن.

بعدها سالناه، كيف تتفاهم معهم وما هي اللغة المشتركة بينكم، فقال:

لغة الإشارات اضافة لوجود (مترجمين) من العاملين في القسم لكننا أستطعنا فهم لغتهم والإشارات المستخدمه في العمل لاننا قضينا فترة طويبلة نعمل معاً.

واخيراً سألناه عن تقيمه لأداءهم كونه مسؤولهم المباشر، فأجاب:

هم ليسوا مشغلين فقط وإنها يقومون بأعمال الصيانة للمكائن العاملين عليها في حالة حدوث اي عطل دون اللجوء الى قسم الصيانه وعليه تتم مكآفاتهم مقابل هذه الاعمال اما بكتب الشكر او مكآفات عينية تصرف لهم لضمان استمرار عمل المكائن.

بعدها توجهنا الى مدير مكتب المدير العام الاستاذ محمد زهير كونه من الموظفين القدامى في الدار وسألناه عن كيفية تعينهم، فأجاب:

تم تعينهم على شكل دفعات وليس دفعة واحدة، واضاف...  أنهم خريجو مدرسة خاصة بالصم والبكم ويحملون شهادات معادلة للأبتدائية ومن ثم دخلوا معهد الأمل ليتخرجوا منه حرفيين.

وهكذا تم تعينهم في العام 1985 وقد كان تعينهم مركزياً.

ومن ثم توجهنا الى قسم التصحيف الذي يضم العدد الاكبر منهم وهناك التقينا مسؤولهم السيد علي مطر وسألناه ما هو التصحيف؟

التصحيف، هو دخول الكتاب على شكل وراق كبيرة ترقم حسب التسلسل تدخل تكسير وترتيب الملزمة حسب التسلسل ثم تحول على المعمل على شكل  محطات ثم المرحلة الاخيرة التي هي فحص ورزم، اما كيف يتعاملون مع الماكنة العاطلة، فقال:

هم يستعملون الماكنه ويعرفون العطل ثم الأشياء التي تصعب عليهم يطلبونها من الخبير الفني ليقوم بجلبها من السوق، وليست هناك معوقات تحيل دون التعاون فيما بييننا، فأننا كعائلة الواحدة نعمل كيد واحدة لخدمة سير العمل وتسليم المطبوعات في موعددها المحدد..

ثم قابلنا السيد حسين علي عباس/ مشغل ماكنة (رجل كبير) فوجدناه  مبتسماً دائماً يعشق عمله ومكانته كأنها كل دنياته، بعده  ألتقينا السيد عماد حسن هادي / موظف من عام 1981 كان في دار الحرية ومن ثم نقل الى دار الشؤون الثقافية وتدرج من عامل مؤقت  مساعد صحاف الى صحاف ثم الى مشرف ومشرف اقدم.

كذلك التقينا بالسيد علاء كريم والسيد حسين علي عباس والسيد شكر محمود.

وجميعهم مشغلي مكائن ولم توجد صعوبات بالمحادثه والتحاور معهم حيث بالممارسة تم التعود وصارات الأشارات مفهومة وسهلة بين هؤلاء العمال.

طبعاً في هذا القسم يوجد حضور للعنصر النسوي.... وللمرأة حصة في قسم التصحيف.

ثلاث موظفات جالسات على طاولة في عملهنْ.

سحبت الكرسي جالسة بينهنْ والسعاده ظاهرة على وجهي بينما البساطه كانت تجملهنْ...

الآنسة سندس عدنان عبد الحسين / عنوان الوظيفي صحاف.

أما ليلى عبد الله حسن / فعنوانها الوظيفي رئيس مصحفي أقدم .

والسيدة فاطمة سعد جوري / وكان أيضاً عنوانها الوظيفي رئيس صحافين أقدم.

شعرت بأرتياح كبير وأنا بينهنْ ولاحظت احساسهنْ العالي بالمسؤولية هذا بالاضافة لتمتعهنْ بالخبره الفنية والخدمة لسنوات طويلة.

اما الانسة ساجدة خلف فهي (مترجمة) للصم والبكم.

وتقول: تعلمت الإشارات منهم وهم الذين علموني الإشارات وحتى أيام الأسبوع وأنا من أذهب معهم الى الوزارة او لأي جهة رسمية لـ (ترجمة) ما يقولون... وبالنسبة للوضع الأمني فأن العاملين في قسم التصحيف يتفهمون الوضع الأمني وما يحدث جيداً في العراق، منهم يحملون ورقة يكتب فيها المنطقة التي يراد الوصول أليها او يكتبون ما يريدون في الموبايل، فيتم تسهيل امرهم من قبل السيطرات والجنود وحتى المرور والجهات المختصة.

اذن للنساء دور كبير كدور الرجل في قسم التصحيف الا بتشغيل الماكنات.

لا أنسى ان أذكر السيد صالح مهدي مسؤول قسم سابق حيث حدثني... أقصد أنه عاش قصة حب كبيرة مع احدى موظفات الدار وتم الزواج والان لديهم اطفال يتمعتون بصحة جيدة ولسان جميل..!

السيد صباح ذكي ونشيط في عمله

أكد انه لديه لغتين للتفاهم...

لغة بينهم... ولغة الاشارة... فقسم منها يتكلم ولا يسمع

وقبل ان اخرج ألتقيت السيد عون جواد، ذكي أيضاً ونشيط جداً جداً ذكر لي بطريقته وأشارته الخاصة أن قسماً منا يتمتع بمواهب جميله كالرسم والخط والتمثيل.

ودعتهم بحب وتمنيت لهم دوام الصحة والمواصلة خدمة لعراق عزيز يتمتع بثقافة الحب وحسن الظن ونكران الذات.

تحت الراعي لهذي الدار الأستاذ حميد فرج حمادي، الذي وسع صدره لسماع شكاوى ذوي الأحتياجات الخاصة.

والحقيقة خرجت من قسم التصحيف وقد أخرسني حبهم لعملهم... وحبهم لوطنهم الذي يتمنون برفع الاكف ان ينصر الله العراق على الارهاب ولتنتهي معاناة البلد...

آسفه أذا كانت كلماتي متواضعه

 

فدار الشؤون الثقافية منهل وطن يجدد تأريخه كل حرف لتبقى ثقافته لسان كل العاملين فيها.