المأمون والشؤون الثقافية يتفقان على استحداث قسم لتوزيع وتسويق إصدارات الوزارة

205151248 4204239196264939 4118320171502594597 n

المأمون والشؤون الثقافية يتفقان على استحداث قسم لتوزيع وتسويق إصدارات الوزارة

دعت المدير العام لدار المأمون للترجمة والنشر في وزارة الثقافة والسياحة والآثار اشراق عبد العادل إلى تفعيل مقترح استحداث قسم للتوزيع او التسويق في الوزارة يتولى عملية توزيع اصدارات تشكيلات الوزارة، فيما ابدى المدير العام لدار الشؤون الثقافية الدكتور عارف الساعدي تأييده للمقترح، معربًا عن استعداد دار الشؤون الثقافية للتعاون التام مع دار المأمون.

وقالت عبد العادل خلال زيارة قام بها الساعدي لدار المأمون (كنت قد اقترحت خلال لقاء سريع جمعنا استحداث قسم للتوزيع او التسويق في الوزارة يتولى عملية توزيع اصدارات مؤسسات الوزارة المعنية بالطباعة والنشر)، مؤكدة (ضرورة تفعيل هذا المقترح الذي اراه خطوة مهمة جدًا بالنسبة لداري المأمون والشؤون الثقافية بوصفهما مؤسستين معنيتين بالنشر، واحداهما تكمل عمل الاخرى)، مشيرة الى ان (هوية الدارين واحدة وهناك مشتركات عديدة بينهما وعلينا أن نعزز من تعاوننا). كما اكدت (ضرورة التعاون مع الملحقيات والمؤسسات الثقافية الاجنبية العاملة في العراق بما يعود بالفائدة على الحركة الثقافية).

من جهته ، أبدى الساعدي تأييده للمقترحَين قائلًا ان (مشكلة وزارة الثقافة وتشكيلاتها المعنية بالنشر هو التسويق إذ أنه بعد هيكلة الشركة لوطنية للتوزيع والنشر وقع عبء التسويق على الدوائر المعنية بالنشر، فالآن مجلاتنا مطلوبة عربيًا لكن لا قدرة لنا في تسويقها، لأن الامر يتطلب امورًا معينة فيما الدوائر تعمل بسياقات ينبغي علينا تجاوزها).

وعن زيارته لدار المأمون للترجمة والنشر قال الساعدي (انا سعيد بزيارتي لهذه الدار العريقة التي شكلت الذاكرة الثقافية لنا بما قدمته من كتب ونصوص مترجمة لخيرة الكُتّاب والمترجمين العراقيين الذين اغنوها بإبداعاتهم فدار المأمون هي من اوصلت إلينا الثقافة الاجنبية الحاضرة بقوة لدى المثقف العراقي وهي تشكل مع دار الشؤون الثقافية حلقة مهمة في سلسلة طباعة الكتاب ونشره) مضيفا ان (زيارتي لدار المأمون تأتي من اجل تهنئة المدير العام الجديدة اشراق عبد العادل ولفتح تعاون في ما يتعلق بمشروع المئة كتاب الذي اوشك على نهايته وستنضج اغصانه ودار الشؤون الثقافية مستعدة لطباعة هذه الكتب، وهذا المشروع يمثل نقلة مهمة سواء على مستوى دار المأمون او على مستوى الوزارة). ومضى قائلًا (الحقيقة لولا ترجمات دار المأمون لما عرفنا تجليات الحداثة وكل تفاصيلها التي بدأت منذ النصف الثاني من القرن العشرين وصعودًا، ولذا نحن نعوّل على مترجمي دار المأمون بأن ينعشوا الوسط الثقافي العراقي بترجماتهم سواء في دوريات الدار او من خلال الكتب المترجمة) .

وعن مسار العمل في دار الشؤون الثقافية وخصوصًا المجلات الصادرة عنها قال الساعدي ان (المادة الثقافية لا يمكن ان يكون لها حضور بارز اذا لم تكن ذات شكل واخراج مميزين ولهذا اجتهدنا في ان نُخرج مجلة الاقلام من اطارها التقليدي وأن نضعها في صورة حديثة بتصميم جديد وأن تكون ملونة وبهذا نضمن على الاقل تصدير هذه المجلة الى العالم العربي وأن تكون منافسة للمجلات المهمة فضلا عن غنى المادة الثقافية التي اسعى الى ان تحتويها مجلاتنا )، وخلص الى القول (الاهم من ذلك اننا بدأنا بتقديم هدية مع كل عدد جديد من مجلاتنا هو عبارة عن كتاب ثقافي مهم فمع العدد الاول لهذه السنة من مجلة الاقلام طبعنا العدد الاول من المجلة الصادر سنة 1964 ، ومع مجلة المورد كانت الهدية كتاب الفنون الاسلامية للدكتور مصطفى جواد وهو يصدر للمرة الاولى ومع مجلة التراث الشعبي اصدرنا كتابًا لبثينة الناصري يتحدث عن السيرة الشعبية).