دار الشؤون الثقافية العامة تقيم حفل توقيع العدد الأول من مجلة الثقافة التركمانية

الثقافة التركمانية 1الثقافة التركمانية 2الثقافة التركمانية 3الثقافة التركمانية 4

للثقافة ألوانها وللإبداع أشكاله المختلفة التي لا تقف عند حدود، ولا تختص بصنف دون غيره، فمزج الألوان واختلاطها يّولد الجمال، ويضعنا إمام حقيقة واحدة هي إن الثقافة متجددة ومتفاعلة ما دامت تعكس واقع الحياة من هذا المنطلق احتفت دار الشؤون الثقافية العامة وضمن فعاليات اختيار بغداد مدينة الإبداع بصدور العدد الأول من مجلة الثقافة التركمانية بعد غياب سنوات طويلة لتعود لأحضان الثقافة العراقية ولتضيء الدرب إمام أقلام طالما حلمت بعودة الحياة لهذا المنجز الثقافي.
ـ عودة الثقافة التركمانية إلى الواجهة الثقافية الرسمية


كانت نقطة البداية عند الأستاذ حميد فرج حمادي مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة الذي وضع مهمة عودة مجلة الثقافة التركمانية إلى الساحة الثقافية العراقية أولى اهتماماته وكرس جهوده ليرى هذا الإصدار النور من جديد فالكلمة التي ألقاها الأستاذ حميد فرج حمادي تركز على إن الغياب الطويل الذي عانت منه المجلة والذي استمر أكثر من 13 ثلاثة عشر عاماً لم يثني العاملون والمثقفون في الدار وكادر المجلة عن أعادتها فاليوم، وإذ تحتفي هذه الدار بعودة المجلة، فهذا القرار جاء أيمانا بان العراق بلد مكونات تكتمل ثقافته بوجود وتفاعل ثقافات كل مكوناته ولا يمكن إن تكتسب الثقافة العراقية مداها الواسع إلا باكتمال ثقافات كل مكوناته فان تخلفت إحداها فلا نكون إمام ثقافة عراقية حقيقية لان من بين أسباب تطور إي مجتمع ورقيه هو تفاعل ثقافات ذلك المجتمع فيما بينها أولا لتكّون ثقافة ذلك البلد ثم تفاعلها مع ثقافات الشعوب الأخرى، وكلما كان المجتمع محصناً بثقافة بناءة تستهدف فكر الإنسان بالدرجة الأساس نستطيع إن تصل إلى بناء مجتمع متماسك.
ـ العلاقة الجدلية بين الأدب والسياسة
ثم ألقى الدكتور صباح عبد الله كركوكلي رئيس تحرير مجلة الثقافة التركمانية كلمة تحدث فيها عن تاريخ صدور أول صحيفة أسبوعية باسم (يورد) الوطن والتي صدرت بموجب قرار منح الحقوق الثقافية للتركمان في العراق في حزبران عام 1970 تنطق باسم مديرية الثقافة التركمانية التابعة إلى دار الشؤون الثقافية العامة والتي احتجبت عن الصدور في نيسان 2003، إن العلاقة بين الأدب والسياسة على مر العصور تدعو إلى التأمل والتدقيق وتثير في نفس المتتبع لها شجوناً أنها علاقة جدلية بين الأدب من جهة والسياسة بمفهومها الاشمل من جهة أخرى، فالأديب اليوم يقع بين مطرقة ألارتماء، في أحضان السياسة وبين سندانة الرؤيا الواضحة لرسالته وأهدافه وارتمائه إلى أحضان الأدب يقف إما موقف الرفض والصعلكة بمعناها الأسمى أو إن يعمل بدأب وصمت ويحقق رؤيته في الإنتاج قد يلفه الصمت سنوات وقد تقضي على ذلك النموذج عوامل عدم التواصل مع الناس.
وختم كلمته بتقديم الشكر للأستاذ حميد فرج حمادي على جهوده ودوره الكبير في عودة هذه المجلة إلى الحياة الثقافية والدكتورة رهبه اسودي والأستاذ قاسم خضير عباس وكل العاملين في هيئة تحرير المجلة وكل من ساهم من الكوادر الفنية والطباعية في إتمام العمل بهذه المجلة وقسم العلاقات والأعلام لتهيئتهم هذا الحفل الجميل.
ـ ثم ألقى السيد فوزي أكرم ترزي أمين عام مكتب الثقافة التركمانية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق والنائب السابق في مجلس النواب قصيدة باللغة التركمانية تغنت بالحب والوطن والجمال.
ـ وبعدها قدم السيد شوقي كريم حسن نائب رئيس المركز الإستراتيجي للأعلام الوطني باقة ورد لرئيس تحرير مجلة الثقافة التركمانية بهذه المناسبة ثم جرى توقيع العدد الأول من المجلة والتقطت عدد من الصور التذكارية.
ـ نتمنى إن تكون هذه المجلة رافداً مهماً للثقافة ومرجعاً ومصدراً موثوقاً للمعلومات القيمة التي يحتاجها الدارسون والباحثون وان تكون حاضنة للأدب والتراث العراقي بصورة عامة والتركماني بصورة خاصة وان تكون شجرة تزدان بالثمار والخضرة جذورها في عمق الأرض وفرعها يتسامى إلى السماء.

معارض الدار الدائمة

  • المعرض الدائم في بابل / كلية الفنون الجميلة في بابل
  • المعرض الدائم في واسط / جامعة واسط
  • المعرض الدائم في كربلاء / البيت الثقافي في كربلاء
  • المعرض الدائم في البصرة / البيت الثقافي في البصرة
  • المعرض الدائم في تكريت / جامعة تكريت
  • المعرض الدائم في الفلوجة / البيت الثقافي في الفلوجة
  • المعرض الدار الدائم في الديوانية
  • المعرض الدار الدائم في ذي قار