الاخبار

       أنطفأت قبل أيام شمعة  أخرى من شموع الوسط الابداعي والفني في العراق راحلاً الى مستقره الابدي، بعد صراعٍ مرير مع المرض فغادرنا  بمزيد من الحزن والاسى المبدع والفنان والكاتب المسرحي (قاسم مطرود) صبيحة  يوم الجمعة 7/9/2012 في إحدى مستشفيات لندن بعد فرحته التي لم تدم طويلا بصدور آخر أعماله الإبداعية وهو كتابه المسرحي الذي حمل عنوان (صدى الصمت) عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن سلسلة (الابداع المسرحي) حيث جلب مخطوطته الاستاذ نوفل أبورغيف عند لقائه بالراحل المبدع في معرض لندن الدولي للكتاب عام 2011 وبعد الاحتفاء به مع المثقفين العراقيين في المملكة المتحدة  في جناح دار الشؤون الثقافية على أرض معرض لندن الدولي للكتاب.

هكذا غادرتَ الدنيا يا أبا أنمار ولكنك لم تغادر قلوب محبيك وفنك، وستبقى كلماتك شاخصةً في كل زواية من زوايا المسرح وفي قلوبنا.

وبهذه المناسبة الأليمة تنعى ادارة الدار وكوادرها ومنتسبيها هذا الرحيل المفجع.

تغمد الله  الفقيد بواسع رحمته وألهم ذويه الصبر والسلوان. 

 

اقامَ أتحاد الادباء وكتاب بغداد ودائرة السينما والمسرح ودار الشؤون الثقافية العامة تشيعياً رمزياً للراحل الكاتب والقاص المعروف (عبد الستار ناصر) الذى وافاه الاجل أثر نوبه قلبية حادة.

حضرَ مراسيم التشييع مجموعة من المثقفين والادباء العراقيين على رأسهم

د. نوفل ابو رغيف الذي تحدث قائلاً:

(نحتفي اليوم برحيل رمز من رموز الثقافة العراقية الذي ودعنا جسداً ولكن سيبقى في ذاكرة العراقين لما تركهُ من ارثٍ ثقافي مهم ومتميز أذ يعد الكاتب والروائي المعروف (عبد الستار ناصر) أنموذجاً للانسان والابداع ونحن اليوم أذ نقيم هذا التشييع الرمزي بنفس الوقت الذي تتم فيه مراسيم دفنهُ في المنفى بحضور نخبة متميزه من رموز الثقافة العراقية بمختلف المجالات.

وتقدمَ المشيعين مجموعة من الاسماء المهمة في المشهد الثقافي العراقي من ضمنهم القاص المبدع الاستاذ حميد المختار والكاتب شوقي كريم والشاعر جواد الحطاب والشاعر منذر عبد الحر والمخرج المبدع قاسم حول والفنان المسرحي الكبير عزيز خيون ود.عوطف نعيم والفنان نزار السامرائي والفنان كاظم القريشي والكاتب مناف جلال الموسوي والشاعر طالب كريم حسن والشاعر كريم راضي العماري والاعلامي كاظم تكليف عضو نقابة الصحفيين، والمخرج قحطان عبد الجليل مدير فسم السينما والفنان اسماعيل الجبوري معاون مدير عام دائرة السينما والفنان ذانون فؤاد مدير الفرقة الوطنية.

وقد رفعَ عدد من الادباء صور الفقيد ولافتات كتبت عليها كلمات نعي مؤثره بحق المبدع الراحل عبد الستار ناصر الذي فجعنا جميعا بموته في منفاه الثلجي الكندي يعد الراحل واحدا من الاقلام التي أنجبتها الثقافة العراقية وهو أحد أهم كتاب جيل الستينات حيث كان دؤوبا ومبدعا ويمتلك رؤية رمزية وقد مثل خصائص ذلك الجيل.
ويذكر أن للراحل عدد كبير من النتاجات الابداعية في مجالات القصة والرواية والمسرح والرؤية النقدية منها (اوراق امرأه عاشقة، اوراق رجل مات حياً، الحب رمياً بالرصاص،حياتي في قصصي ، سوق الوراقين ، أبو الريش) وسواها الكثير .أضافة الى عموده اليومي المثير والممتع الذي استمر لسنوات في صحيفة الزمان والذي حملَ عنوان (بهدوء رجاءً) ويرى عدد من النقاد العراقين بأن الراحل لم يُدرس ولم يعطي حقهِ النقدي.

ويعتبر هذا التشييع استمرار للنهج الذي سار عليه اتحاد وكتاب بغداد للتواصل مع المبدعين في حياتهم وبعد رحيلهم ضمن سلسلة مستمرة من الانشطة التي يحرص على انجازها لما يحملهُ من همٍ ثقافي.

وهنا لا يسعنا سوى ان نقول رحمهُ الله الكاتب والقاص (عبد الستار ناصر) واسكنة فسيح جناته وانا لله وانا الية راجعون.

تعّد دار الشؤون الثقافية من الدور الميزة في انتاج وتسويق الكتاب العراقي  وقد اعتنت الدار في اعداد الكتاب شكلاً ومضموناً فأبدعت في تصميم الاغلفة كما اعتنت بمتن الكتاب وفحواه التي تفيد القارئ وتشده على مواصلة القراءة والاستمتاع بها وبغية ايصال الكتاب الى ابعد نقطة في بلدنا الحبيب وتنمية حب القراءة والاطلاع عمدت دار الشؤون الثقافية الى تسويق الكتاب وايصاله الى القارئ في جميع انحاء العراق باقامة معارض الكتب السنوية والفصلية والشهرية ومن المعارض التي نضمتها المعرض الدائم في البصرة على قاعة المكتبة المركزية في جامعة البصرة وتحت شعار (العراقي يكتب... العراقي يطبع... العالم يقرأ).

افتتح المعرض من قبل الامين العام للمكتبة المركزية الاستاذ للدكتور حامد ناصر الظالمي، وبحضور عدد كبير من الاساتذة والطلبة في الجامعة وكذلك الامين العام لبيت الصحافة الاستاذ محمد جواد.

وقد تم عرض (500) عنوان من اصدارات  الدار شملت سلاسلها المتنوعة كسلسة دراسات ونقد وشعر وقصة ومسرح واكاديميون جدد وينابيع وفاء وعلم واثر وغيرها من السلاسل اضافة الى دورياتها مثل مجلة الاقلام والتراث الشعبي والمورد وآفاق ادبية وموسوعاتها الثقافية بعناوينها المختلفة.

كما شاركت دار الشؤون بالتعاون مع القصر الثقافي في تكريت بافتتاح المعرض  الدائم للكتاب في محافظة تكريت.

بحضور السيد ضامن عليوي عضو مجلس محافظة صلاح الدين وعدد كبير من الشخصيات والادباء والشعراء واساتذة الجامعة والصحفيين منهم السيد ممدوح الحبوس عضو مجلس محافظة صلاح الدين.

وحضر المعرض عدد من القنوات الفضائية وجريدة ديوان تكريت وجريدة المدى. وشهد المعرض عرض اكثر من 250 عنوان من اصدارات الدار من كتب وسلاسل متنوعة من الشعر والقصة وعلم اثر ودراسات والموسوعات الثقافية والدوريات التي تصدر عن الدار.

واثناء تجوال قناة صلاح الدين في المعرضالتقت بالسيد ضامن عليوي حيث قال:(بمناسبة زيارتي لمعرض الكتاب المقام على قاعة قصر الثقافة والفنون لا يسعنى الا ان اسجل تقديري واعجابي العاليين بهذه الكتب الادبية والثقافية والعلمية كما اقدم شكري وتقديري لدار الشؤون الثقافية والقائمين عليها وعلى اقامة المعرض لما أبدوه من تنظيم وترتيب الكتب المعروضة وارجو التوفيق للجميع خدمة للعلم وللمعرفة والحركة الثقافية المتصاعدة في العراق).

 

تحت هذا الشعار (بغداد.. عربية الوجه... اسلامية القلب... انسانية الروح) نظمت دار الشؤون الثقافية العامة مؤتمرها الصحفي على قاعة مصطفى جمال الدين واعلن فيه الناطق الرسمي لبغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013  عن اهم الاسهامات والتحضيرات اللوجستية التي تم انجازاها واستعداداها لاقامة معرض بغداد الدولي للكتاب (بدورته الثانية) الذي سيتم افتتاحه في شهر نيسان المقبل.

واشار خلال حديثه ان المساحة المحددة للمعرض تكون ضعف ما محدد بالدورة السابقة.

وهذه المساحة الاضافية رديفة لاقامة المقهى الثقافي الذي سيكون حاضراً طيلة ايام المعرض في اقامة ندوات ثقافية وحفل تواقيع لاصدارات كتب جديدة كما سيكون هناك اقامة معارض لفنانين تشكيلين وفوتوغرافيين واوبريتات وعرض مسارحيات وعزف موسيقي.

وان عدد الاصدارات التي تصدرها دار الشؤون الثقافية والتي حققت الرقم القياسي بعدد ايام السنة 360 كتاب.

كما أوضح المتحدث الرسمي ان الكتاب العراقي له حضور خاص لان العراق هو بلد (يؤلف ويطبع ويقراء) وقد حقق نجاحاً كبيراً في معارضنا.

 

 

والكتاب العراقي سوف يصل الى جميع الجامعات العراقية والى المؤسسات الرسمية والمحصلة يكون الكتاب بين ايدي الجميع.

وفي ختام حديثه اعلن عن افتتاح مشروع عاصمة الثقافة الذي سيكون له دور يليق بكم ورسالتنا الاولى والاخيرة الرد على الوضع السياسي الراهن.

وشكراً لجميع الاعلامين والقنوات الفضائية على حضورها في شتى الميادين فهي سباقة مع الزمن ومواكبة الحدث اول باول.

وشاركنا الحديث رؤساء اللجنة التحضيرية للمعرض موضحاً دور ومهام رؤساء اللجان:

أبتدأها الدكتور رياض موسى سكران / نائب رئيس الجنة التحضيرية طاب يومكم ونحن نستقبل بغداد عاصمة الثقافة العربية ونتحدث عن معرض بغداد الدولي للكتاب (بدورته الثانية) وكل ما يتعلق بدورته المعنية والبرامج التي تم انجازها.

وكان للشاعر منذر عبد الحر مشاركة / رئيس لجنة الاعلامية واضح عن دور الاعلامي التي سيقوم به طيلة ايام المعرض وقسمه الى قمسين: القسم الاول يتعلق بالدور الاعلامي بنشر النشاطات الفكرية بتهيئة مواد ومواكبة سير المعرض والقسم الثاني يتعلق بالمجلة الخاصة بالمعرض وابوابها ونوافذها لتعريف القراء بالمعرض.

اما السيد مناف جلال الموسوي / رئيس لجنة المتابعة تحدث عن انجاز مهم بما ستشهد الثقافة العراقية الصلة بين المثقف العربي والمؤسسات الثقافية والى هذه اللحظة تم توجيه الدعوات الى اكثر من 100 شخصية ثقافية كما أن هناك رؤية واضحة ودقيقة ومشاركة اكثر من 100 دولة عربية واجنبية في المعرض رغم الظروف الصعبة.

اما الدكتورة سافرة ناجي / رئيسة المقهى الثقافي تحدثت عن منهاج المقهى الثقافي الذي سيتضمن شعار لان المعرفة هويتنا خلال ايام المعرض اوضحت عن الجوانب الفنية والادارية بأستضافة المثقفين من كافة انحاء العالم.

وحصلت المدخلة من قبل المثقفين والادباء ومنظمات المجتمع المدني.

هذا واستمع اللجنة الى ردود المراسلين والفضائيات والمثقفين من لهم شأن في هكذا محافل.

وفي الختام هناك حركة من كتاب وادباء وشعراء بغداد ونحن نعرف ان العراق مدينة الحضارة.

 

 

بغداد عاصمة للثقافة العربية

أقيم في يوم الثلاثاء المصادف 5 / 3 / 2013. وتحت شعار (بغداد عاصمة الثقافة العربية.... تحتضن أبنائها الطلبة )

تقييم جامعة الامام جعفر الصادق (ع) المهرجانها السنوي الاول لطلبة الجامعة بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية السيد حسين الشامي (رئيس الجامعة المحترم).

ابتدأ المهرجان بتلاوة إيٍِّ من الذكر الحكيم، أعقبهُ عزف للنشيد الوطني... والملفت للأنتباه ماحدث عند بداية عزف النشيد ومن خلال اذاعته انقطعت الكهرباء فأكمل الجمهورالحضور قرائته بصوتٍ حماسي شبابي جميل مفعم بالفخر والاعتزاز بالعراق ونشيده الوطني.

ثم القى بعدها د. سعد التميمي (نائب رئيس الجامعة) كلمة نيابة عن رئيسها قال فيها:( ان جامعة الامام الصادق (ع) صرح لم يعد فتي مع عمره القصير، وهي بهذا المهرجان تسبق الاحتفال المركزي لبغداد عاصمة الثقافة وهو احتفال طلابي خالص بجهود طلبتنا وطلبة جامعات عراقية اخرى استمر الاعداد له أكثر من شهر.

وان جامعتنا ستبقى سباقة في مثلٍ هذه الفعاليات وسترعاها كما رعت الكثير من غيرها من المهرجانات والمؤتمرات والنشاطات الثقافية المنوعة، فأبوابها مشرعة لمن يريد ان يقدم لهذا الشعب زاده من الثقافة.

أهلاً وسهلاً بالضيوف الكرام، الجامعات والمؤسسات الثقافية ستبقى بغداد عاصمة للثقافة، فبها ومنها حرروا قيود الثقافة، وهاهو العراقي المثقف اينما ذهب فهو يحرك الوسط الذي يعيش فيه باتجاه الثقافة وبكل الوانها، شكرا للحضور المميز، شكرا للجهود التي بذلت وستبقى الجامعة تشد عزم طلبتها في جميع الفعاليات.

ثم القى ممثل الطلبة / الطالب سرمد فاضل كلمته قال فيها (بغداد الدنيا كلها واهلها هم اهل الدنيا).

بأسم الثقافة بأسم العلم والمعرفة نفتتح مهرجاننا هذا، فعندما نذكر بغداد نجعلها بداية سطر الثقافة، اتقدم بالتهنئة للجميع، لاختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية وشكرا لجميع الحضور)

ثم قدمت بعد ذلك مقاطع موسيقية على الة العود والفلوت تفاعل معها جمهور الحضور ونالت استحسان الجميع، بعدها قدمت كلية الفنون الجميلة مسرحيتان الاولى/ صامتة _ الفن الايمائي (فالصمت لغة ايضا) قدم من خلاله الطلاب جهداً متميزاً مؤكدين ان العراق كان ولا يزال وسيبقى بلد المعرفة والثقافة والانجاز اللافت حيث جسدت المسرحية متغيرات الحياة والتصارع على البقاء للمخرج الشاب الطالب (علي جواد الركابي) المرحلة الرابعة / وبعدها قدمت مسرحية (جحا وحماره) وهي كوميدية هادفة، وفي المسرحيتين كان هنالك رؤى جميلة وجهداً متميزاً وطاقات تبشر بخير، وبعدها قدمت التوصيات والمقررات للمهرجان حيث أكد من خلالها على الاهتمام بهذا النوع من المهرجانات ودعوة الجميع للمشاركة الفاعلة , لان بغداد... بغدادنا جميعآ.

ثم اعتلى المنصة السيد (حسين الشامي) رئيس الجامعة لالقاء كلمته حيث قال (ان مشروع  بغداد عاصمة للثقافة العربية هو مفتاح خير وخطوة بأتجاه الثقافة الجادة المنوعة شكراً لوزارة الثقافة لرعايتها  هذه المهرجان ولكل المؤسسات والجامعات التي شاركت وحضرت وتفاعلت, حيث ان هناك علاقة جدلية بين الثقافة وبغداد والامام الصادق (ع) فهو استاذ الاساتذة وخير المجتهدين , والمعين الذي لا ينضب , والعطاء الدائم الذي ليس له انقطاع , اما بغداد فهي عاصمة للثقافة ليس وليدةُ اليوم لانها قلعه للحضارة وجنة للشعر والعلم وملتقى للفكر والادب وحاضرة الدنيا وعاصمة للخلافة الاسلامية, وان الثقافة والادب والفنون هي التي توحد الشعوب  وتقضي على كل الخلافات وهي العنصر الذي يتجاوز كل الحدود بارك الله بكل الجهود الطيبة التي انجزت وقدمت هذا المهرجان وشكراً لكل الذين شاركونا.

ثم قدم بعد ذلك السيد حسين الشامي دروعاً تكريميه على شرف حب بغداد للاساتذة وممثلي الجامعات والمؤسسات الثقافيه لتبقى تذكار لهذا الحدث الوطني الجميل .

وقد حضر وفد من دار الشؤون الثقافيه ممثلآ عن وزارة الثقافة, وعلى هامش المهرجان شاركت الدار بمعرض للكتاب ضم اكثر من ((200)) من العناوين المختلفة لكتب تم طبعها في الدار ومجموعة من السلاسل والمجلات التي تصدر عنها  اضافة الى مشاركة الجامعة نفسها
بـ ((34)) من الكتب المختلفة و اعداداً من مجلة الفكر الجديد التي تصدرها الجامعة، وقد شارك في المهرجان كل من  / جامعة المأمون وكلية الامام الكاظم (ع) الجامعة وكلية الرافدين وكلية الفنون الجميلة، وقد غطتها فضائيات عراقية مميزه وكان المهرجان شبابياً مميزاً يفيض حيوية وعنفواناً لطلبة وشباب العراق , امل الامة وقادتها .